إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هو سر عدد الأربعين؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو سر عدد الأربعين؟

    ما هو سر عدد الأربعين؟


    كتبت من محاضرات سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

    ونحن نعيش في رحاب الحسين (ع) وايام الأربعين ولا يتردد شخص في اثر زيارة الأربعين وما يترتب لها من اثر على النفس وما ورد فيها من روايات لكن الحديث هنا في عدد الأربعين له الأثر في واقع شرع الله ورد بكيفيات مختلفة فإذن نقول (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ).
    فإذن يسبب استقامة ويسبب شقاء وسقوطا والله يختبر بما يشاء ويعلم أنه يكون اختبار،فما كان عدد الثلاثين يحدث نتاج سعادة أو شقاء لكن عدد الأربعين كان سببا للرقي لموسى (ع) وهارون (ع ) وكان سبب شقاء السامري (قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (26)).
    هنا لتأديبهم ايضا اختبروا بأربعين سنة فإذن ليس هذا تشهيا ولا صدفة واقع عدد بأربعين يومه أو أربعين سنته ولست بصدد الكلام عن كونه كيف يبعث الله أنبياءه وهم في المهد ويبعث من هو في الصباوة ويبعث محمداً في سن الأربعين؟ كان نبيا قبل أن يأتي إلى هذا العالم لكن غاية مصلحة ومشيئة أن يبعثه للعرب في الأربعين.
    ثم أقول إن نبوة بقدر وعظما بقدر وشأنا بقدر وشأنا باطلاق واقع القرب لسيد الكون لعله يحتاج إلى أمور كالمعراج، الرسول بعظمه كان رسولا وخاتم المرسلين وكان سيد الأولين والآخرين لكن للمعراج واقع وهنا للأربعين واقع، الوصول له قممه الله علم آدم الأسماء كلها لكن الأسماء اللامتناهية التي عرفها رسول الله (ص) تختلف بكثير، (سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) وقد ورد في الأحاديث المعتبرة عن الأئمة ع (واعلم أن من شرب من الخمر قدحاً لا يقبل الله صلاته أربعين يوماً) قدح واحد، الانحراف انحراف، اجعل لنا إلها كهؤلاء، من ينزل من عظيم مقام الإنسانية إلى دناءة الخمر شرب كأساً ولا عشرة الاختلاف في الاثر لا شك فيه لكن السقوط سقوط.
    فلا يتصور شارب لخمر فإذن إذا كانت صلاته وصومه لا يقبل فاليترك صلاته وصومه نقول أن صلاة من زكي طاهر ذي معرفة يكون بنحو من القبول يختلف عن قبول من جاهل فكيف به إذا كان فاسقا فهنا كلام عن المرتبة لا عن الأصل، فلا يقول أنا أترك الصلاة واصلي بعد اربعين يوماً، نقول هذا لحجم عقله وتلويث نفسه ولا يسوق احد أن يقول لشارب خمر لا تصلي، يسوق الجاهل إلى جاهل اخر ويسوق الناس إلى ترك الصلاة ويظن نفسه آمرا بالمعروف قال الباقر (مَا أَخْلَصَ اَلْعَبْدُ اَلْإِيمَانَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعِينَ يَوْماً أَوْ قَالَ مَا أَجْمَلَ عَبْدٌ ذِكْرَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعِينَ يَوْماً) اربعين الله ضمن الله للإنسان أن يزهده في الدنيا ونحن قد نقرأ في الحوزات اربعين سنة ونعيش، الخلوص ليس اربعين سنة، واذ بنا نرى لسنا نعيش زهادة في الدنيا لنعيش هذا القرب، ما أجمل عبد ذكر الله عزوجل أربعين يوما فمعناه أن له اثر تكويني على النفس ليخرج من نفسه حب الدنيا الذي يعيشه كل إنسان، إلا زهده الله يحكي واقع اسقاط حجب لشهود الله تعالى، هذه الدنيا حبها رأس كل خطيئة تسقط في أربعين يوماً (وبصره دائها) وبصره أمراض هذه الدنيا يصبح يشاهد الامراض فيبتعد عنها، أي أمراض هذه الدنيا ولذا يقول (ودواءها) ليس فقط يعرف المرض بل يكون طبيبا يعرف الحقائق وطرق علاجها وحلها وهكذا هو كرم الله تعالى، هكذا يصبح عظيما باربعين يوما لو اخلص إلى الله تعالى هل جود الله وقف عند هذا الله (فأثبت الحكمة في قلبه) ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً، الحكمة احكام الامور وجعلها في مواطنها، (وأنطق بها لسانه) يصبح لسانه لسانا ربوبيا أي عظمة هذه، يصبح يتكلم حكمة تصبح الحكمة طبيعيا له لا يكلف نفسه فيها يعرف المعروف والمنكر فلا يدخل جهلا ولا ينفر الناس بأفعال وتقدسات يصبح متدينا بنظره ويكون مكروها حتى في بيته، لأنه لا يعرف كيف يقرب الناس إلى ربهم، ثم تلا الامام الباقر ع هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152)) هؤلاء كانوا يدعون ما يدعون وكانوا يرون أنهم من صحابة نبي ولكنهم عبدوا العجل فلا تخدعوا النفس بالصحبة (وعن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) :مَلعوُنٌ کُلُّ مالٍ لا یُزَکّی مَلعوُنٌ کُلُّ جَسَدٍ لا یُزَکّی وَ لَو فی کُلَّ اَربَعینَ یَوماً مَرَّةً) المال يجب أن تزكوه فله حق وملعون كل جسد لا يزكى ثم قال (وَ لَو فی کُلَّ اَربَعینَ یَوماً مَرَّةً) يعني تجب الزكاة اقل من ذلك أي أن الله إذا احب قوما ليزكي اموالهم في كل يوم ويزكي نفوسهم في كل يوم واجسادهم ولو في كل اربعين يوما مرة، فقيل يا رسول الله اما زكاة المال فقد عرفناها فما زكاة الأجساد فقال ص (أن تُصابَ بِآفَةٍ) الآفة هي المرض، تصاب ابداننا بأمراض وإلا نكون ملعونين فتغيرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه فلما رأهم قد تغيرت أموالهم قال أتدرون ما عنيت بقولي قالو لا يا رسول الله قال بلى (الرَّجُلُ يُخْدَشُ الْخَدْشَةَ وَ يُنْكَبُ النَّكْبَةَ وَ يَعْثُرُ الْعَثْرَةَ وَ يُمْرَضُ الْمَرْضَةَ وَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ وَ مَا أَشْبَهَ هَذَا) يقال إن الرسول ص كان مع اصحابه في غزوة فمر على بيت شيخ عشيرة فاستقبلهم الرجل واحترم الرسول ص واصحابه فسأله الرسول ص عن حاله فأخذ يقول الحمد لله اموالي كثيرة ولا عانيت مشكلة ولا أصبت بمرض فقال رسول( ص) اسرعوا في الخروج فإنه بيت يمكن أن ينزل عليه الغضب الإلهي فمعناه أن الله إذا أحب مؤمنا ابتلاه فإذن بهذه المقدمة نفهم ما نحن فيه، (وَ يُنْكَبُ النَّكْبَةَ وَ يَعْثُرُ الْعَثْرَةَ وَ يُمْرَضُ الْمَرْضَةَ وَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ وَ مَا أَشْبَهَ هَذَا) هذه كلها الله يريدها بلاء له حتى يتألم حتى يجد على أن الله يختبره بها، الذين يحبهم الله هم الأنبياء عاشوا فقرا وتهجرا وبلاء لا يوصف بوصف هكذا هم الذين يحبهم الله إذا خرجوا من صف نقلهم إلى صف آخر، وهكذا يعيشوا بلاء بعد بلاء ومرضا بعد مرض حتى يصفى خالصة بشهادة يشهد الله بها يوم الحساب.
    وعن أبي عبد الله (ع) (ما من رهط أربعين رجل اجتمعوا فدعوا الله عزوجل في أمر الا استجاب الله لهم) فإذن هذا الاربعين حتى في القبول له الأثر يسبب نزول البركات والرحمة، ثم يقول فإن لم يكونوا اربعين فأربعة، يدعون الله عزوجل عشرة مرات حتى تكون أربعين دعوة، الا استجاب الله لهم إذن للأربعين دخل فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعوا الله أربعين مرة، فإذن عدد الأربعين بأربعين نفر كل واحد دعوة أما يكون هذا سببا لانتباه الذهن أن للعدد دخالة في واقع التكوين والسعادة والشقاوة.
    وورد في الحديث عن الإمام الصادق (ع) (نْ حَفِظَ مِنْ شیعَتِنا أرْبَعینَ حَدیثاً بَعَثَهُ اللهُ یَوْمَ الْقیامَهِ عالِماً فَقیهاً وَلَمْ یُعَذِّبْهُ) ووردت عن الامام الرضا (ع ) أيضا اعتبر الاربعين لها حقيقة وواقع، الكثير يتصور أن من ذكر الله اربعين مرة يدخل الجنة، فيعتاد على لقلقلة لسان يجب أن يعرف الله تعالى اولا ويعرف من يقربون إلى الله تعالى، هل لمن يضبط بدون فهم والطفل قد يحفظ اربعين حديث او يحفظ القرآن أهذا يحشر فقيها يوم القيامة وهو لا يفهم كلاماً، من صلى على محمد مرة لم تبقى من ذنوبه ولا ذرة.
    قال الصادق (ع) : ( إذا مات المؤمن فحضر جنازته اربعون رجلا من المؤمنين فقالوا اللّهُمَّ إنَّا لانَعْلَمُ مِنْهُ إِلاّ خَيْراً وَأنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنَّا قال الله تعالى إنّى قَد أجَزْتُ شَهادتَکُم و غَفَرتُ لَه ما عَلِمتُ ممّا لا تَعلَمونَ) اعتبر الشهادة سببا للغفران بشهادة الأربعين، لكن المؤمن له بصيرة ومعارف فلا يشهد لجهال بالإيمان.
    وكذلك ورد في صلاة الليل يستحب في الدعاء لأربعين من المؤمنين وقد ورد عن الصديقة س انها كانت تدعوا في صلاتها لأربعين من المؤمنين أيضا قيدها بأربعين.
    وقال الصادق (ع ) من قدم في دعاءه أربعين من المؤمنين ثم دعا لنفسه استجيبت دعوته فهناك شرائط لقبول الدعاء فجعل منها هذه.
    وقد ورد في الاحاديث أن زيارة الأربعين للإمام الحسين (ع) من علامة المؤمن وقد ردت رؤوس الشهداء في يوم الأربعين وقد رجع اهل البيت إلى كربلا يوم الاربعين وهناك روايات تقول دفنت في الشام وهناك روايات تقول عند الحكم الفاطمي نقلت إلى مصر وهناك لها مقام في مصر.
    وعن النبي(ص ) من طريق ابناء السنة : من حفظ على امتي اربعين حديثا في امر دينها بعثه الله فقيها وكذلك له يوم القيامة شافعا وشهيدا.
    وقد ورد في الأحاديث أنه تم تخمير طينة آدم ع بيد القدرة الإلهية أربعين صباحا حتى في تكويننا وتكوينة أبينا وردت كلمة الأربعين، لو لا أن الله تعالى يعلم بواقع علمه الازلي أن لتطوير الاربعين اثر في تكوينة هذا الإنسان ليكون اعظم كائن بهذا التطوير لما خمرها أربعين يوما.
    في النطفة أربعين وفي العلقة اربعين، ولذا نقول إن اربعين الحسين لم يخرج عن هذا الامر وعن الصادق( ع ) (إذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَمْ يَتُبْ مَسَحَ إبْلِيسُ وَجْهَهُ وَقَالَ: بِأَبِي‌ وَجْهٌ لاَ يُفْلِحُ أَبَداً)) الكثير من الناس بعد ما يصل في الستين يتوجه إلى ربه نراه قائما قاعدا في المسجد نقول الحديث يتكلم عن واقع فعلٌ يعود اساسه الى جهل قد يقع بيد مكرة، لعل المصلي والامام كان الحجاج او سلم الاموال بيد دجال استغلها لدنياه فعلى الشباب ان يلتفتوا أن من اصلح نفسه في شبابه شملته الرحمة واللطف الالهي ومن لم يكن كذلك قال الصادق ع إن الله يقبل التوبة من عباده مطلقا قال لو أن انسانا عاش عمره المفاسد ثم جاء ليتوب إلى ربه قاصدا التوبة تماما قال لن يوفقوا) لن يوفق إلى توبة تقربه الى ربه اصبح الجهل ملكة لنفسه فكيف يطهرها.
    وما ورد عن الأربعين وما اربعين الامام الحسين ع وما عن سن الأربعين وما عن الثواب الذي كتبه ويكتبه لزوار الحسين ع ولقبره الشريف كلام عظيم لكن لا ننسى أن الافعال تقيم بالمعارف فصلاة ركعة من عالم لا يقاس بعدد كبير من الناس، زيارة الحسين ع مهمة خلافا للغباء الوهابي لكن يجب أن نزور ونحن عرفاء ومزكين للنفوس حتى لا نأتي بأفعال بعيدة عن الواقع والحمد لله رب العالمين.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 20-05-2025, 05:42 AM
استجابة 1
20 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:28 PM
ردود 0
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:20 PM
ردود 0
7 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-10-2018, 03:13 PM
ردود 17
1,554 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X