وتنقسم الصفات الثبوتية إلى قسمين: صفات ذاتية و صفات
فعلية، فالصفات الذاتية هي ع ين ذاته المُقدَّسة، وهي
1_صفة الوجود:
أي إنَّ الله تعالى موجود ليس له حدّ
أو مكان معين وهو الواحد الأحد لا شريك له و لا مثيل.
قال الله تعالى:﴿وَهُوَ الله فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ
وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ﴾]الأنعام: 3[، وقال تعالى:﴿وَهُوَ الَّذِي
فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الحَكِيمُ العَلِيمُ﴾]الزخرف: 84 [.
وسُئل الإمام أبو عبد الله عن قول الله عز وجل﴿وَهُوَ الله فِي
السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ ]الأنعام: 3[ قال: «كذلك هو في كلِّ مكان،
قلت: بذاته؟ قال: ويحك إنَّ الأماكن أقدار، فإذا قلت: في مكان بذاته
لزمك أن تقول في إقدار وغير ذلك، ولكن هو بائن مِن خلقه، محيط
بما خلق علماً وقدرة وإحاطة وسلطانًا وملكًا، وليس علمه بما في
الأرض بأقل مما في السماء، لا يبعد منه شيء والأشياء له سواء علمًا
وقدرة وسلطانًا وملكًا وإحاطةً .
2_صفة العلم:
أي إنَّ الأشياء متبينة له بحيث تكون حاضرة عنده غير
غائبة عنه، وأنَّ الله تعالى يعلم﴿غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾]البقرة:
33 [، و﴿ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾]فاطر: 38 [، و﴿أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾]المائدة:
97 [. فالله تعالى عالم بما مضى، وما يأتي و ما هو كائن وما في الكون
مِن الأسرار والرموز، وفي القرآن الكريم آيات عديدة تصف
علم الله تعالى غير المتناهي، وكذا في الأحاديث الواردة عن أهل
البيت ع .
3_صفة القدرة
أي إنَّ الله تعالى قادر ومُقْتَدِر و ﴿إِنَّ الله عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾]البقرة: 148 [. وبرهن أمير المؤمنين ع على قدرة الله
تعالى بروعة فعله وجمال صنعه، فقال: «فَطَرَ اَلْخَلاَئِقَ بِقُدْرَتِهِ وَنَشَرَ
اَلرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ .
وجاء في حديث محمد بن عرفة: قال: قلت للرضا ع : خلق الله
الأشياء بالقدرة أم بغير القدرة؟ فقال « لا يجوز أن يكون خلق
الأشياء بالقدرة لأنك إذا قلت: خلق الأشياء بالقدرة فكأنك قد جعلت
القدرة شيئًا غيره، وجعلتها آلة له بها خلق الأشياء، وهذا شرك، وإذا
قلت: خلق الأشياء بقدرة فإنما تصفه أنه جعلها باقتدار عليها وقدرة،
ولكن ليس هو بضعيف ولا عاجز ولا محتاج إلى غيره بل هو سبحانه
قادر لذاته لا بالقدرة ))بحار الأنوار للعلامة المجلسي: 4 / 136 .).
وعالم حيّ لنفسه لا بعلم وحياة.
4_صفة الحياة
أي حياة الله تعالى حياة أبدية سرمدية لا كحياة
المخلوقات الَّتي يسبقها العدم ثُمَّ تكون على مراحل ثمَّ تنتهي، فهو
﴿الحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ﴾]الفرقان: 58 [، حيٌّ بلا حياة حادثة،
بل حيّ لنفسه، وحياته سبحانه وتعالى عبارة عن اتصافه بالقدرة
والعلم.
5_ صفة القدم أو الأزلية، والبقاء أو الأبدية:
هذه صفاتٌ لله تعالى، أي
أنَّ الله تعالى قديم، ويعبرعنه بالأزلي، وهو أبدي و يعبر عنه بالباقي،
فهو واجب الوجود كان قبل كلِّ شيء ويبقى بعد فناء كلِّ شيء،
فالقديم أو الأزلي: هو المصاحب لمجموع الأزمنة المحققة والمقدرة
بالنسبة إلى جانب الماضي، فهو ما لا بداية له.
فعلية، فالصفات الذاتية هي ع ين ذاته المُقدَّسة، وهي
1_صفة الوجود:
أي إنَّ الله تعالى موجود ليس له حدّ
أو مكان معين وهو الواحد الأحد لا شريك له و لا مثيل.
قال الله تعالى:﴿وَهُوَ الله فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ
وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ﴾]الأنعام: 3[، وقال تعالى:﴿وَهُوَ الَّذِي
فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الحَكِيمُ العَلِيمُ﴾]الزخرف: 84 [.
وسُئل الإمام أبو عبد الله عن قول الله عز وجل﴿وَهُوَ الله فِي
السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ ]الأنعام: 3[ قال: «كذلك هو في كلِّ مكان،
قلت: بذاته؟ قال: ويحك إنَّ الأماكن أقدار، فإذا قلت: في مكان بذاته
لزمك أن تقول في إقدار وغير ذلك، ولكن هو بائن مِن خلقه، محيط
بما خلق علماً وقدرة وإحاطة وسلطانًا وملكًا، وليس علمه بما في
الأرض بأقل مما في السماء، لا يبعد منه شيء والأشياء له سواء علمًا
وقدرة وسلطانًا وملكًا وإحاطةً .
2_صفة العلم:
أي إنَّ الأشياء متبينة له بحيث تكون حاضرة عنده غير
غائبة عنه، وأنَّ الله تعالى يعلم﴿غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾]البقرة:
33 [، و﴿ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾]فاطر: 38 [، و﴿أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾]المائدة:
97 [. فالله تعالى عالم بما مضى، وما يأتي و ما هو كائن وما في الكون
مِن الأسرار والرموز، وفي القرآن الكريم آيات عديدة تصف
علم الله تعالى غير المتناهي، وكذا في الأحاديث الواردة عن أهل
البيت ع .
3_صفة القدرة
أي إنَّ الله تعالى قادر ومُقْتَدِر و ﴿إِنَّ الله عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾]البقرة: 148 [. وبرهن أمير المؤمنين ع على قدرة الله
تعالى بروعة فعله وجمال صنعه، فقال: «فَطَرَ اَلْخَلاَئِقَ بِقُدْرَتِهِ وَنَشَرَ
اَلرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ .
وجاء في حديث محمد بن عرفة: قال: قلت للرضا ع : خلق الله
الأشياء بالقدرة أم بغير القدرة؟ فقال « لا يجوز أن يكون خلق
الأشياء بالقدرة لأنك إذا قلت: خلق الأشياء بالقدرة فكأنك قد جعلت
القدرة شيئًا غيره، وجعلتها آلة له بها خلق الأشياء، وهذا شرك، وإذا
قلت: خلق الأشياء بقدرة فإنما تصفه أنه جعلها باقتدار عليها وقدرة،
ولكن ليس هو بضعيف ولا عاجز ولا محتاج إلى غيره بل هو سبحانه
قادر لذاته لا بالقدرة ))بحار الأنوار للعلامة المجلسي: 4 / 136 .).
وعالم حيّ لنفسه لا بعلم وحياة.
4_صفة الحياة
أي حياة الله تعالى حياة أبدية سرمدية لا كحياة
المخلوقات الَّتي يسبقها العدم ثُمَّ تكون على مراحل ثمَّ تنتهي، فهو
﴿الحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ﴾]الفرقان: 58 [، حيٌّ بلا حياة حادثة،
بل حيّ لنفسه، وحياته سبحانه وتعالى عبارة عن اتصافه بالقدرة
والعلم.
5_ صفة القدم أو الأزلية، والبقاء أو الأبدية:
هذه صفاتٌ لله تعالى، أي
أنَّ الله تعالى قديم، ويعبرعنه بالأزلي، وهو أبدي و يعبر عنه بالباقي،
فهو واجب الوجود كان قبل كلِّ شيء ويبقى بعد فناء كلِّ شيء،
فالقديم أو الأزلي: هو المصاحب لمجموع الأزمنة المحققة والمقدرة
بالنسبة إلى جانب الماضي، فهو ما لا بداية له.
