(95)
نظرَ اليها ، فأطرقت برأسها ، وابعدت عينيها عنهُ
قال لها : لِما تفعلين ذلك ؟!
قالت لهُ : ماذا افعل ؟!
أخذ نفسٌ عميق وقال لها : قيل " آلا ان عين المرء عنوان قلبه ، تُخبر عن اسراره شاء أم ابى "
قالت لهُ : لا ادري .
قال لها : لِما كُل هذهِ القسوة ؟!
قالت لهُ بحزن : لا ادري .. ولكن قيل " ما كان هذا القلب يوماً قاسياً او ظالماً او جائراً ، بل ارهقتهُ معارك الحياة وخيبتهُ سوء الظنون "
قال لها : دعي الذكريات !
قالت لهُ : " قيل " وأما عن الذكريات ، فهي دائما اوفى من اصحابها لأنهم يرحلون وهي تبقى "
قال لها : قيل " العالم مليء بالخوف كُن انتَ الامان لأحدهم "
قالت لهُ : قيل "الحياة موحشة ، ولكنها اكثر انصافا من ضجيج يمتلئ بالنفاق"
نظر اليها بغضب وقال : أي نفاق ؟!
لاذت بالصمت ..
قال لها : لِما تصمتين ، ارجو الرد ؟!
قالت له : قيل " ليس كُل ما في القلبِ يُقال ، ليس كل ما نشعرُ به يوصف ، ليس كل ما نُفكر بهِ يُحكى ، بعض الصمت بالرغم من انهُ قاتلنا الا انه واجب ، وليس كل صامت غير قادر على الرد ، هناك من يصمت حتى لا يجرح غيره ، وهناك من يصمت لأنه يتألم وكلامه سيزيدهُ ألما "
قال لها : جوابك يُهمني
قالت له : قيل " استمعي للرجل فقط من باب الذوق ، اما من باب الاحتياط فلا تصدقي كُل شيء ؟! "
قال لها والغضب يملئ عينيه : نفاق ، وكذب ، وماذا بعد ؟!
قالت لهُ : ارجوك كُن بعيداً عنهما ، لأنها تنخر حبل المودة كما تنخر الارضة قطع الاثاث .
لاذ بالصمت ..
وقال لها ليُزيل حُزنها : دعينا نُكمل حديثنا هل الله سبحانه خلق الجنة لفئة معينة ؟! ومصير اغلبية الناس الى جنهم ، للزم من ذلك ان يكون غضب الله غالبا على رحمته ، لأن اكثر الناس عن الحق لغرباء ، ومن اهتدى منهم بنور الحق فهو واقع في الضلال من حيث العمل والتطبيق . أيذهب هولاء المخترعون والمكتشفون العظماء بكل ما أسدوه من خدمات لا تنسى للبشرية جمعاء الى جهنم ! أيذهب أديسون وباستور وامثالهم الى النار ويخلد المقدسون العاطلون الذين انفقوا اعمارهم في زوايا المساجد في الجنة ؟!
قالت لهُ : انتظر سأُجيبك .
يُتبع .
نظرَ اليها ، فأطرقت برأسها ، وابعدت عينيها عنهُ
قال لها : لِما تفعلين ذلك ؟!
قالت لهُ : ماذا افعل ؟!
أخذ نفسٌ عميق وقال لها : قيل " آلا ان عين المرء عنوان قلبه ، تُخبر عن اسراره شاء أم ابى "
قالت لهُ : لا ادري .
قال لها : لِما كُل هذهِ القسوة ؟!
قالت لهُ بحزن : لا ادري .. ولكن قيل " ما كان هذا القلب يوماً قاسياً او ظالماً او جائراً ، بل ارهقتهُ معارك الحياة وخيبتهُ سوء الظنون "
قال لها : دعي الذكريات !
قالت لهُ : " قيل " وأما عن الذكريات ، فهي دائما اوفى من اصحابها لأنهم يرحلون وهي تبقى "
قال لها : قيل " العالم مليء بالخوف كُن انتَ الامان لأحدهم "
قالت لهُ : قيل "الحياة موحشة ، ولكنها اكثر انصافا من ضجيج يمتلئ بالنفاق"
نظر اليها بغضب وقال : أي نفاق ؟!
لاذت بالصمت ..
قال لها : لِما تصمتين ، ارجو الرد ؟!
قالت له : قيل " ليس كُل ما في القلبِ يُقال ، ليس كل ما نشعرُ به يوصف ، ليس كل ما نُفكر بهِ يُحكى ، بعض الصمت بالرغم من انهُ قاتلنا الا انه واجب ، وليس كل صامت غير قادر على الرد ، هناك من يصمت حتى لا يجرح غيره ، وهناك من يصمت لأنه يتألم وكلامه سيزيدهُ ألما "
قال لها : جوابك يُهمني
قالت له : قيل " استمعي للرجل فقط من باب الذوق ، اما من باب الاحتياط فلا تصدقي كُل شيء ؟! "
قال لها والغضب يملئ عينيه : نفاق ، وكذب ، وماذا بعد ؟!
قالت لهُ : ارجوك كُن بعيداً عنهما ، لأنها تنخر حبل المودة كما تنخر الارضة قطع الاثاث .
لاذ بالصمت ..
وقال لها ليُزيل حُزنها : دعينا نُكمل حديثنا هل الله سبحانه خلق الجنة لفئة معينة ؟! ومصير اغلبية الناس الى جنهم ، للزم من ذلك ان يكون غضب الله غالبا على رحمته ، لأن اكثر الناس عن الحق لغرباء ، ومن اهتدى منهم بنور الحق فهو واقع في الضلال من حيث العمل والتطبيق . أيذهب هولاء المخترعون والمكتشفون العظماء بكل ما أسدوه من خدمات لا تنسى للبشرية جمعاء الى جهنم ! أيذهب أديسون وباستور وامثالهم الى النار ويخلد المقدسون العاطلون الذين انفقوا اعمارهم في زوايا المساجد في الجنة ؟!
قالت لهُ : انتظر سأُجيبك .
يُتبع .
تعليق