السؤال: الأبدال
من هم الأبدال؟
الجواب:
الأبدال: مجموعة من الأشخاص كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، وعددهم في بعض الروايات أربعين وأخرى ثلاثين وغيرها سبعين وبعضها تخصهم بأهل الشام وبعضها تجعل بعضهم في الشام وآخرين في سائر البلاد لكن أغلب الروايات إن لم نقل جميعها هي من روايات العامة.
تتعليق على الجواب (1)
هل الأبدال من عامة الناس؟ وهل يدركون أنهم يتعاملون مع الامام المنتظر ؟ وهل هم برتبة أوصياء أو وكلاء للإمام عجل ؟
الجواب:
الابدال: جمع بدل او بديل، وهم اشخاص إذا مات منهم واحد بدل الله مكانه آخر، والاخبار التي ورد فيها ذكر الابدال في مصادر أهل السنة يمكن حصرها في ستة ألفاظ:
1- الابدال في هذه الامة ثلاثون رجلا، قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا ( عن عبادة بن الصامت ) .
2- الابدال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الارض ! وبهم تنصرون وبهم تمطرون !
( عن عبادة ) .
3- الابدال في أهل الشام بهم ينصرون وبهم يرزقون ( عن عوف بن مالك ) .
4- الابدال بالشام وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدله الله مكانه
رجلا، يسقى بهم الغيث وينتصربهم على الاعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب - ( عن علي ).
5- الابدال أربعون رجلا وأربعون إمرأة ! كلما مات رجل أبدل الله مكانه
رجلا، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها إمرأة - ( عن أنس بن مالك ) .
6- الابدال من الموالي - ( عن عطاءبن أبي رباح ) .
وقد ذكر محمد رشيد رضا في مجلة المنار: إن هذه الاحاديث باطلة رواية ودراية، سنداو متنا، وإنما راجت في الامة بعناية المتصوفة، وقد ذكرها الحافظ ابن الجوزي في الموضوعات وطعن فيها واحدا بعد واحد...
ويمكننا أن نعقب على قوله: أنها راجت كذلك تحت تأثير حكام الدولة الاموية الذين قاموا بشراء ذمم بعض المحدثين لأجل وضع احاديث في فضل الشام واهلها.
غير أن لفظ الابدال قد ورد ايضا في مصادرنا إما نقلا عن العامة وإما نقلا عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم الذين ذكروا بأن الابدال هم الاوصياء، ففي كتاب الاحتجاج تحت عنوان (نادر في أن الأبدال هم الأئمة عليهم السلام) عن خالد بن الهيثم الفارسي قال: ((قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أن الناس يزعمون ان في الارض أبدالا فمن هم هؤلاء الابدال؟ قال: صدقوا، الابدال الأوصياء، جعلهم الله عزوجل بدل الانبياء، إذ رفع الانبياء وختمهم بمحمد صلى الله عليه وآله)).
وقد علق العلامة المجلسي رحمه الله في بحار الانوار على هذا الخبر بقوله:
بيان : ظاهر الدعاء المروي من أم داود عن الصادق عليه السلام في النصف من رجب حيث قال : ( اللهم صل على محمد وآل محمد، وارحم محمدا وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، كما صليت ورحمت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على الأوصياء والسعداء والشهداء وأئمة الهدى، اللهم صل على الابدال والأوتاد والسياح والعباد والمخلصين والزهاد وأهل الجد والاجتهاد ) إلى آخر الدعاء، يدل على مغايرة الابدال للأئمة عليهم السلام، لكن ليس بصريح فيها، فيمكن حمله على التأكيد . ويحتمل أن يكون المراد به في الدعاء خواص أصحاب الأئمة عليهم السلام، والظاهر من الخبر نفي ما تفتريه الصوفية من العامة، كما لا يخفى على المتتبع العارف بمقاصدهم عليهم السلام.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
من هم الأبدال؟
الجواب:
الأبدال: مجموعة من الأشخاص كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، وعددهم في بعض الروايات أربعين وأخرى ثلاثين وغيرها سبعين وبعضها تخصهم بأهل الشام وبعضها تجعل بعضهم في الشام وآخرين في سائر البلاد لكن أغلب الروايات إن لم نقل جميعها هي من روايات العامة.
تتعليق على الجواب (1)
هل الأبدال من عامة الناس؟ وهل يدركون أنهم يتعاملون مع الامام المنتظر ؟ وهل هم برتبة أوصياء أو وكلاء للإمام عجل ؟
الجواب:
الابدال: جمع بدل او بديل، وهم اشخاص إذا مات منهم واحد بدل الله مكانه آخر، والاخبار التي ورد فيها ذكر الابدال في مصادر أهل السنة يمكن حصرها في ستة ألفاظ:
1- الابدال في هذه الامة ثلاثون رجلا، قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا ( عن عبادة بن الصامت ) .
2- الابدال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الارض ! وبهم تنصرون وبهم تمطرون !
( عن عبادة ) .
3- الابدال في أهل الشام بهم ينصرون وبهم يرزقون ( عن عوف بن مالك ) .
4- الابدال بالشام وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدله الله مكانه
رجلا، يسقى بهم الغيث وينتصربهم على الاعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب - ( عن علي ).
5- الابدال أربعون رجلا وأربعون إمرأة ! كلما مات رجل أبدل الله مكانه
رجلا، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها إمرأة - ( عن أنس بن مالك ) .
6- الابدال من الموالي - ( عن عطاءبن أبي رباح ) .
وقد ذكر محمد رشيد رضا في مجلة المنار: إن هذه الاحاديث باطلة رواية ودراية، سنداو متنا، وإنما راجت في الامة بعناية المتصوفة، وقد ذكرها الحافظ ابن الجوزي في الموضوعات وطعن فيها واحدا بعد واحد...
ويمكننا أن نعقب على قوله: أنها راجت كذلك تحت تأثير حكام الدولة الاموية الذين قاموا بشراء ذمم بعض المحدثين لأجل وضع احاديث في فضل الشام واهلها.
غير أن لفظ الابدال قد ورد ايضا في مصادرنا إما نقلا عن العامة وإما نقلا عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم الذين ذكروا بأن الابدال هم الاوصياء، ففي كتاب الاحتجاج تحت عنوان (نادر في أن الأبدال هم الأئمة عليهم السلام) عن خالد بن الهيثم الفارسي قال: ((قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أن الناس يزعمون ان في الارض أبدالا فمن هم هؤلاء الابدال؟ قال: صدقوا، الابدال الأوصياء، جعلهم الله عزوجل بدل الانبياء، إذ رفع الانبياء وختمهم بمحمد صلى الله عليه وآله)).
وقد علق العلامة المجلسي رحمه الله في بحار الانوار على هذا الخبر بقوله:
بيان : ظاهر الدعاء المروي من أم داود عن الصادق عليه السلام في النصف من رجب حيث قال : ( اللهم صل على محمد وآل محمد، وارحم محمدا وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، كما صليت ورحمت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على الأوصياء والسعداء والشهداء وأئمة الهدى، اللهم صل على الابدال والأوتاد والسياح والعباد والمخلصين والزهاد وأهل الجد والاجتهاد ) إلى آخر الدعاء، يدل على مغايرة الابدال للأئمة عليهم السلام، لكن ليس بصريح فيها، فيمكن حمله على التأكيد . ويحتمل أن يكون المراد به في الدعاء خواص أصحاب الأئمة عليهم السلام، والظاهر من الخبر نفي ما تفتريه الصوفية من العامة، كما لا يخفى على المتتبع العارف بمقاصدهم عليهم السلام.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية