ثور وحمار
إذا غلطت و عرفت إنك غلطت ..فحصل الحيلة في تدراكه وإلا كنت انقص من الحمار .
حكي إن حماراً وثورا كانا مربوطين في مكان واحد والثور مهزول ضعيف والحمار سمين فاره ، فقال الثور للحمار : يا أخي ماتعرف لي حيلة أتخلص منها فإني كما ترى ضعيف نحيف ، فقال له الحمار : هذا من مداومتك للحرث وسقي الماء للمزارع وكدهم عليك ولكن الحيلة أن لا تأكل في هذه الليلة شعيراً ولا حشيشاً حتى يقولوا إنه مريض فيتركوك من العمل ، فبات الثور تلك الليلة لم يأكل شيئاً فجاء صاحبه إليه من الصباح ليأخذه للحرث والعمل فرآه لم يأكل علفه فقال هذا الثور مريض فتركه وقال : مالحيلة في العمل ؟؟ فقال له ابنه تأخذ الحمار نركب عليه اليوم ونعمل عليه الى ان يطيب الثور ، فأخذوه وشّدوه للعمل الى وقت المغرب فجاء الى الثور وهو تعبان ضعيف نحيف فصار يدبّر الحيلة في غلطه . فقال له : كيف حالك يا أخي ؟؟ قال الحمار : على خير ولكن أهمني وأغمني كلمة سمعتها من صاحبنا : قال وماهي ؟ قال : سمعته يقول لابنه وأنا في العمل : يابني إن كان هذه الليلة الثور مايرعى علفه فخذه غداً الى القصاب وبعه عليه ليذبحه قبل ان يتزايد هزاله ، فلما سمعه الثور خاف من الذبح وأظهر النشاط وما أتى الليل إلا وهو صحيح وقد أكل علفه أحسن من باقي الليالي فأصبح صاحبه ورآه ناشطاً فأخذه الى العمل ...
إذا غلطت و عرفت إنك غلطت ..فحصل الحيلة في تدراكه وإلا كنت انقص من الحمار .
حكي إن حماراً وثورا كانا مربوطين في مكان واحد والثور مهزول ضعيف والحمار سمين فاره ، فقال الثور للحمار : يا أخي ماتعرف لي حيلة أتخلص منها فإني كما ترى ضعيف نحيف ، فقال له الحمار : هذا من مداومتك للحرث وسقي الماء للمزارع وكدهم عليك ولكن الحيلة أن لا تأكل في هذه الليلة شعيراً ولا حشيشاً حتى يقولوا إنه مريض فيتركوك من العمل ، فبات الثور تلك الليلة لم يأكل شيئاً فجاء صاحبه إليه من الصباح ليأخذه للحرث والعمل فرآه لم يأكل علفه فقال هذا الثور مريض فتركه وقال : مالحيلة في العمل ؟؟ فقال له ابنه تأخذ الحمار نركب عليه اليوم ونعمل عليه الى ان يطيب الثور ، فأخذوه وشّدوه للعمل الى وقت المغرب فجاء الى الثور وهو تعبان ضعيف نحيف فصار يدبّر الحيلة في غلطه . فقال له : كيف حالك يا أخي ؟؟ قال الحمار : على خير ولكن أهمني وأغمني كلمة سمعتها من صاحبنا : قال وماهي ؟ قال : سمعته يقول لابنه وأنا في العمل : يابني إن كان هذه الليلة الثور مايرعى علفه فخذه غداً الى القصاب وبعه عليه ليذبحه قبل ان يتزايد هزاله ، فلما سمعه الثور خاف من الذبح وأظهر النشاط وما أتى الليل إلا وهو صحيح وقد أكل علفه أحسن من باقي الليالي فأصبح صاحبه ورآه ناشطاً فأخذه الى العمل ...