إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هى الاسس المنطقية والشرعية لتقييم الآخرين ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هى الاسس المنطقية والشرعية لتقييم الآخرين ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نبث اليكم خطبة هذا الاسبوع لسماحة الشيخ حبيب الكاظمى ، فى مسجد الرسول الاعظم (ص) فى امارة ابوظبى ، الجمعة :7 ربيع الاول 1423 - 9-5-2003 ، وقد تناول فيه سماحته النقاط التالية :

    1- إن الذنوب تنقسم إلى قسمين : فمنها ما لها تحقق قبيح في الخارج : طعنا بالسكين ، أو إراقة للماء الحرام في الموضع الحرام ، أو سلبا للمال من صاحبه ، وغير ذلك من الذنوب التي يرى الإنسان أثرها بشكل مباشر .. وهناك من الذنوب ما ليس لها تجسم في الخارج بشكل واضح ، مما يجعل صاحبها يستهين بأمرها وهي عند الله تعالى من الموبقات المهلكة .. ومن مصاديق ذلك : التعرض لكرامة المؤمن ، و ان لم يبلغ أعلى درجات الإيمان ، فانه لا يرى الا حركة فى اللسان ، والحال ان القرآن يعتبر ذلك أكلا لأقبح مأكول على وجه الأرض ، الا وهو لحم الميتة من رحم ماسة كأخ شفيق !!

    2- ان الوجاهة الاجتماعية بمثابة الهواء الذي يتنفسه الكائن الحي ، وعليه فان من يسقط إنسانا عن أعين الآخرين ، فانه يقضي على حياته من خلال خنقه ، إذ سلب منه الهواء الذي يتنفسه . وليس من العجب بعدها ، ان نرى بعض الروايات ترجح إثم هذا الإسقاط على إثم الزنا ، وذلك لان الزنا أمر يتم في ستر وخفية ، ومن السهل ان يعود صاحب هذه المعصية إلى حياة الاستقامة ، بعد الندامة الصادقة والتوبة النصوح .. فتأمل في هذا النص النبوي : ان الرجل قد يزني فيتوب الله عليه ، وان صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه !!

    3- ان البعض يعيش حالة من السذاجة والبساطة في التفكير، فيفتح عقله لكل ما يبث في وسائل الإعلام هذه الايام ، والحال ان الكثيرين ممن يتصدون لمثل هذا الأمر، ينطلقون من منطلق تجاري بحت ، فلا يهمهم تزوير التاريخ ، ما دام يدر عليهم دريهمات فانية .. والقرآن الكريم أراد بهذه الآية تحذيرنا اليوم من الابواق المنطلقة من صدور الفاسقين حيث قال : { ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } .. أو ليس المؤمن كيساً فطناً ، عالما بزمانه ، لا تهجم عليه اللوابس ؟!.

    4- لقد حثت الشريعة الغراء في نصوص متعددة ، على ضرورة الحمل على الأحسن ، بمعنى محاولة خلق الأعذار لمن صدر منه الخطأ ، ما دمنا غير قاطعين بسوء نيته ، فان العمل الخارجي لا يكشف دائما عن المنطلقات الباطنية ، أولسنا في حياتنا العملية نقوم بما يوحي الوهن والانتقاص ، لأحب الناس إلينا ، من دون ان نقصد شيئا من ذلك ؟! .. إننا نرفض بشده ترتيب الأثر على ما يسمى في العرف بالتوهين العملي من دون قصد ، فليكن شعارنا دائما : عامل الناس بما تحب ان يعاملوك به .

    5- لقد كثر في أوساط المؤمنين ما يسمى هذه الأيام بالتحليل والتقييم ، فنرى الفرد يخوض في أعراض المؤمنين من دون برهان قاطع ، سوى ما يثار من القيل و القال ، والحال انه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ، والله تعالى سريع الانتصار لعبده المؤمن، لأنه يعدّ من اقرب الشؤون إليه ، ومن هنا رجحت كرامته على كرامة الكعبة!! .. ولكن هذا لا يعنى تجميد الأفكار في مقابل ما نراه من هفوات و أخطاء ، بل يمكننا تقييم الفعل لا الفاعل ، والمناقشة الموضوعية في الفعل الخارجي ، لا يستلزم دائما جرحا لصاحب الفعل .. ومن هنا لزم اخذ الحيطة المضاعفة عند التحدث عن المؤمن ، فان من كسر مؤمنا فعليه جبره !!.. و هل يمكن الجبر دائما ؟!.

    6- ان الحديث عن أي مؤمن يستلزم الدقة في اختيار الكلمات لئلا يزل بنا القدم حيث السقوط من عين الله تعالى ، ولكن لا بد من الالتفات إلى خطورة الأمر عندما يكون الحديث عن رموز الدين من الذين لم نعهد منهم الا الخير، فان التجريح الذي لا مبرر له ، يوجب و هن الدين في نظر عامة الناس ، الذين يعرفون الدين من خلال حَمَلته .. وبالتالي فان من أدى حديثه إلى مثل هذا الوهن المستلزم للجرأة على المعاصي ، سيشارك المنحرفين في إثمهم ، وسيتجلى له ذلك في يوم تبلى فيه السرائر !!.. فتأمل في هذا النص المروى عن الصادق (ع) : من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروءته ليسقطه من أعين الناس ، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان ، فلا يقبله الشيطان .

    7- ان من مناشئ الوقيعة والمبالغة في نقد الآخرين هي : الحالة النفسية المسبقة ، فان طبيعة من يحمل في قلبه حقدا لأخيه المؤمن ، تستلزم الانجرار للحديث الآثم من منطلق النفس الأمارة بالسوء ، التي تجره للشهوة تارة ، وللغضب تارة اخرى !.. وتبلغ المشكلة مداها عندما يضفي المتحدث طابعا شرعيا لمقولته ، وهو يعلم في أعماق نفسه انه تبرير مختلق ، سولته له نفسه .. وعليه فان من مفاتيح الحل هو البحث دائما في خفايا أعماق النفس ، لئلا يجد الإنسان فيها زاوية اتخذها الشيطان وكرا لبث سمومه!! .. ومن هنا كان القلب السليم غاية منية العارفين طوال التاريخ .

    8- ان الحل الجامع للتخلص من كل الذنوب بقسميها الحقيقي والاعتباري هو: الاعتقاد بان الإنسان بين يدي ربه في كل حركاته وسكناته ، مستحضرا جهاز التصوير فوق رأسه ، والذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا وصورها ، وهو مظهر من مظاهر حقيقة : { فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه } ومصداق من مصاديق العتاب الإلهي البليغ : { ألم يعلم بان الله يرى } .. وليس من الغريب ان يجعل القران من أولى صفات المتقين هو الإيمان بالغيب ، ثم يختار من بين الغيب خصوص الإيمان بالآخرة تأكيدا للأمر .. واخيرا تامل فى هذا النص المروى عن الامام الجواد (ع) : واعلم انك لن تخلو من عين الله ، فانظر كيف تكون ؟!.
    ===============================
    ملاحظات :

    * ظننا بالاخوة الذين تصلهم رسائلنا انهم مبرؤون من كل ذلك ، ولكن مع ذلك ! ، احببنا نقل هذه النفثات فى ضمن برنامج صوتى مع مؤثراته خلال ( 7 دقائق و6 ثوانى ) راجين ان تكون وسيلة تذكير لنا اولا ، وواسطة لتحذير الاخرين ثانيا ، ممن لا يصلهم صوتنا فى زحمة تداخل الاصوات !!

    اضغط هنا للاستماع الى ما ينبغى سماعه الان / تحميل
    http://www.alseraj.net/cgi-bin/scri...ail/Warning.ram

    * هل غفلنا عن محاسبة انفسنا !! http://www.alseraj.net/13/

    * للمشاهدة أو الاستماع ، اذهب إلى العنوان التالي

    http://www.alseraj.net

    * إذا أردت ان تكون شريكا في نشر الهدى فاطبع وانشر هذه الصفحة


    *** الدال على الخير كفاعله ***

    ===========================
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X