إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تحفة المحتار في مكانة أبي إسحاق المختار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحفة المحتار في مكانة أبي إسحاق المختار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمدو عجل فرج قائم محمد و آل محمد و فرجنا بفرجهم بحق محمد و آل محمد يا كريم
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته



    مقدمة:
    من الأمور التي تشجي القلب و تُدمع العين أن نرى أحد الذين دافعوا عن المذهب الحق و عن أهل البيت يُطعن فيه ، و المصيبة الكبرى إذا كان الطعن من جانب الموالين أنفسهم إعتماداً على أقوال المخالفين لنا و لهذا أضع بين أيديكم هذا البحث في حقيقة المختار الثقفي الذي أخذ بثأرنا و قتل قاتلنا فنقول رحمك الله يا أبا إسحاق، فنا أنا أشرح قضية المختار ، فتارة اقدم واخرى أحجم ، ومرة أجنح جنوح الشامس ، وآونة أنفر نفور العذراء من يد اللامس ، وأردهم عن عمله فرقا من التعرض لذكره وإظهار مخفي سره ثم كشفت قناع المراقبة في إجابة سؤالهم ، والانقياد لمرامهم ، وأظهرت ماكان في ضميري ، وجعلت نشر فضيلته أنيسي وسميري ، لانه به خبت نار وجد سيد المرسلين ، وقرة عين زين العابدين ، ومازال السلف يتباعدون عن زيارته ويتقاعدون عن إظهار فضيلته ، تباعد الضب عن الماء ، والفراقد من الحصباء ، ونسبوه إلى القول بامامة محمد ابن الحنفية ورفضوا قبره ، وجعلوا قربهم إلى الله هجره ، مع قربه ، وإن قبته لكل من خرج من باب مسلم بن عقيل كالنجم اللامع ، وعدلوا من العلم إلى التقليد ، ونسوا مافعل بأعداء المقتول الشهيد ، وأنه جاهد في الله حق الجهاد وبلغ من رضا زين العابدين غاية المراد ، ورفضوا منقبته التي رقت حواشيها وتفجرت ينابيع السعادة فيها.


    سيكون البحث على أساس النقاط الآتية

    1. إسمه و نسبه
    2. مولده
    3. موقفه في عهد الأئمة قبل الحسين سلام الله عليهم
    4. أين كان المختار في واقعة الطف
    5. الشبهات التي ألقيت عليه ( إنحاز إلى عبيدالله بن زياد بعد قتل الإمام علي، إدعى إمامة نحمد بن الحنفية ، أنه كان ناصبياً و أنه إدعى النبوة)
    6. مقتل المختار
    7. الروايات الذامة التي وردت في حق المختار و مناقشتها
    8. الروايات المادحة في حق المختار


    • نسب المختار:

    هو المختار بن أبي عبيدة بن مسعود بن عمير الثقفي، وقال المرزباني: ابن عمير بن عقدة بن عنزة. وكان أبو عبيدة والده، يتنوق في طلب النساء، فذكر له نساء قومه، فأبى أن يتزوج منهن، فأتاه آت فى منامه فقال: تزوج دومة الحسناء الحومة، فما تسمع فيها للائم لومة، فاخبرقومه، فقالوا: قد أمرت، فتزوج دومة بنت وهب بن يعمر بن معتب، فلما حملت بالمختار: قالت رأيت فى النوم قائ يقول:
    أبشرى بالولــــــد......أشبه شيء بالاسد
    اذا الرجال فى كبد......تقاتلوا على لبـــــد
    كان له الحظ الاشد
    فلما وضعته، أتاها ذلك الاتي، فقال لها: انه قبل أن يترعرع وقبل أن يتشعشع، قليل الهلع، كثير التبع، يدان بما صنع


    • مولده :

    وولدت دومة لابى عبيدة: المختار، وجبراً وأبا جبر، وأبا الحكم، وأبا أميّة. وكان له مولده فى عام الهجرة، وحضر مع أبيه وقعة قس الناطق - وهي موضع قريب من الكوفة - على شاطى الفرات الشرقي، وبه كانت وقعة لهم مع الفرس، التي قتل فيها والد المختار عندها كان المختار ابن ثلاث عشر سنة، وكان يتفلت للقتال، فيمنعه عمه سعد بن مسعود.
    وفى تاريخ الطبرى وغيره: ولد في السنة الاولى للهجرة، واستخلفه على المدائن عمه سعد بن مسعود الثقفي سنة 37، وكان بها عند عمه الى ما بعد عام الجماعة سنة40

    • موقفه في عهد الأئمة قبل الحسين سلام الله عليهم أجمعين
    لم تروي لنا الكتب التأريخية مواقف المختار في عهد الأمة سلام الله عليهم إلا أن روايات وردت في أن أمير المؤمنين سلام الله عليه كان قد أجلس المختار في صغره على فخذه و هو يمسح على رأسه و يقول يا كيس كما ورد في البحار و غيرها من الكتب الأخرى ، إلا إن ما وقعت عله أنا من هذه الروايات ضعيفة بجبريل بن أحمد.

    • أين كان المختار في واقعة الطف

    هذا سؤال يطرحه كل شيعي يسمع بما عمله المختار في حق أعداء أهل البيت و كيف نصرهم فيدور في الخلد ، إذاً أين كان المختار في واقعة الطف و لماذا لم يناصر أبي عبدالله الحسين روحي و روح العالمين له الفداء ؟؟؟
    للجواب على هذا الأمر علينا أن نتتبع الصفحات التاريخية و التي روت لنا هذه الحقائق لنهرف بأن المختار شأنه شأن كثير من الشيعة الذين حبسهم إبن زياد و زجهم في السجون الموحشة.
    نجد في بحار الأنوار رسالة شرح الثأر التي ألفها الشيخ الفاضل البارع جعفر بن محمدبن نما و فيها يقول :
    "فلما قتل مسلم - رحمه الله - سعي بالمختار إلى عبيدالله بن زياد فأحضره ، وقال له : ياابن عبيد أنت المبايع لاعدائنا فشهد له عمروبن حريث أنه لم يفعل ، فقال عبيدالله : لولاشهادة عمرولقتلتك ، وشتمه وضربه بقضيب في يده فشترعينه ، وحبسه وحبس أيضا عبدالله بن الحارث بن عبدالمطلب وكان في الحبس ميثم التمار - رحمه الله - فطلب عبدالله حديدة يزيل بها شعر بدنه وقال : لاآمن ابن زياد يقتلني ، فأكون قد ألقيت ماعلى من الشعر ، فقال المختار : والله لايقتلك ولايقتلني ولايأتي عليك إلا قليل حتى تلي البصرة ، فقال
    ميثم للمختار : وأنت تخرج ثائرا بدم الحسين ، فتقتل هذا الذي يريد قتلنا ، وتطأ بقدميك على وجنتيه
    ولم يزل ذلك يتردد في صدره حتى قتل الحسين عليه السلام كتب المختار إلى اخته صفية بنت أبي عبيد ، وكانت زوجة عبدالله بن عمر ، تسأله مكاتبة يزيد بن معاوية فكتب إليه فقال يزيد : نشفع أباعبدالرحمن وكلمته هند بنت أبي سفيان في عبدالله بن الحارث ، وهي خالته ، فكتب إلى عبيدالله فأطلقهما بعد أن أجل
    المختار ثلاثة أيام ليخرج من الكوفة وإن تأخر عنها ضرب عنقه ، فخرج هاربا نحوالحجاز حتى إذاصاربوا قصة لقي الصقعب بن زهير الازدي ، فقال : ياأبا إسحاق مالي أرى عينك على هذه الحال ؟ قال : فعل بي ذلك عبيدالله بن زياد ، قتلني الله إن لم أقتله ، واقطع أعضاء‌ه ولاقتلن بالحسين عدد الذين قتلوا بيحيى بن زكريا
    وهم سبعون ألفا ثم قال : والذي أنزل القرآن ، وبين الفرقان ، وشرع الاديان ، وكره العصيان ، لاقتلن العصاة من أزد عمان ، ومذحج وهمدان ، ونهد وخولان وبكر وهزان ، وثعل ونبهان ، وعبس وذبيان ، وقبائل قيس عيلان غضبا لابن بنت نبي الرحمن ، نعم ياصقعب وحق السميع العليم ، العلي العظيم ، العدل الكريم ، العزيز الحكيم ، الرحمن الرحيم ، لاعركن عرك الاديم بني كندة وسليم ، والاشراف من تميم ، ثم سار إلى مكة"
    نرى من هذا النص بأن الحكومة لأموية قد زجت بالمختار الثقفي في السجن و ذلك لأنباء عندها في شأنه ، و لهذا لم يتمكن المختار من نصرة أبي عبدالله الحسين في واقعة الطف.

    • الشبهات التي ألقيت عليه ( إنحاز إلى عبيدالله بن زياد بعد قتل الإمام علي، إدعى إمامة محمد بن الحنفية ، أنه كان ناصبياً و أنه إدعى النبوة)


    و هنا نقسم هذه الشبهات و نرى مصادر الشبهة من أين :

    أولاً إن المختار الثقفي كان ناصبياً

    يقول إبن كثير في البداية و النهاية في ترجمة المختار الثقفي " وأما أخوها المختار هذا فإنه كان أولا ناصبيا يبغض عليا بغضا شديدا وكان عند عمه في المدائن وكان عمه نائبها فلما دخلها الحسن بن علي يوم خذله أهل العراق وهو سائر إلى الشام لقتال معاوية بعد مقتل أبيه علي، فلما أحس الحسن منهم بالغدر فر منهم إلى المدائن في جيش قليل فقال المختار لعمه: لو أخذت الحسن فبعثته إلى معاوية لاتخذت عنده بذلك اليد البيضاء أبدا. فقال له عمه: بئس ما تأمرني به يا ابن أخي."

    أ : نقول بأن هذا القول غير مسند إلى أي دليل أو رواية و الفرق بين إن كثير المتوفي سنة 774 و بين المختار الثقفي المتوفي سنة 67 فرق كبير فلا يمكن الركون إلى قوله دون روايات مسندة
    ب : هذا القول مخالف لما ورد في الروايات الصحيحة من أن عمه كان والياً من قبل الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه و أنقل لكم جزءاً من رواية تفند قول إبن كثير " قال أبوحمزة الثمالي : فوالله لقد رأيت كل ماذكره عليه السلام في زيد وروي عن عمربن علي عليه السلام أن المختار أرسل إلى علي بن الحسين عشرين ألف دينار ، فقبلها وبنى منها دار عقيل بن أبي طالب ودارهم التي هدمت ، وكان المختار
    ذا مقول مشحوذ الغرار ، مأمون العثار ، إن نثرسجع ، وإن نطق برع ، ثابت الجنان ، مقدم الشجعان ، ماحدس إلا أصاب ، ولاتفرس قط خاب ، ولولم يكن كذلك لماقام بأدوات المفاخر ، ورأس على الامراء والعساكر ، وولي علي عليه السلام عمه على المدائن عاملا والمختار معه ، فلما ولى المغيرة بن شعبة الكوفة من قبل معاوية رحل المختار إلى المدينة ، وكان يجالس محمدبن الحنفية ويأخذ عنه الاحاديث ، فلما عاد إلى الكوفة ركب مع المغيرة يوما فمر بالسوق ، فقال المغيرة يالها غارة وياله جمعا ، إني لاعلم كلمة لونعق لها ناعق ولاناعق لها لاتبعوه ، ولاسيما الاعاجم الذين إذا القي إليهم الشئ قبلوه ، فقال له المختار : وماهي باعم ؟ قال : يستأدون بآل محمد فأغضى عليها المختار ، ولم يزل ذلك في نفسه ، ثم جعل يتكلم بفضل آل محمد وينشر مناقب علي والحسن والحسين عليهم السلام ويسير ذلك ويقول : إنهم أحق بالامر من كل أحد بعد رسول الله ، ويتوجع لهم مما نزل بهم.
    "

    جـ : وجدنا في كتاب الإصابة في معرفة الصحابة في ترجمة المختار هذا النص " ويقال إنه كان في أول أمره خارجيا ثم صار زيديا ثم صار رافضيا"

    قول العسقلاني في الإصابة لا دليل عليه شأنه شأن قول إبن كثير فهو يقول " ويقال" أي أنه غير متأكد من نقله للرواية و عليه نرى بأن المختار رحمة الله عليه لم يكن ناصبياً يوماً و إنما هذه فرية ألقها إبن كثير عليه لم يأصلها و لم يثبتها و إنما أرسلها إرسال المسلمات شأنه شأن العسقلاني.

    ثانياً في أنه إنحاز إلى عبيدالله بن زياد بعد مقتل الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه

    لم أقف على قول لعلم أو رأي لأحد العلماء من المدرستين
    1. كتاب تهذيب التهذيب لم يذكر الأمر
    2. كتاب الطبقات الكبرى لم يذكر الأمر
    3. البداية و النهاية في ترجمة المختار لم يذكر الأمر
    4. الإصابة لإبن حجر العسقلاني لم يذكر الأمر

    المكان الوحيد الذي ذكر الأمر حيث وجدته هو هذا الموقع http://history.al-islam.com/names.asp?year=67
    و هذا نص ما وجدناه " لما تحول علي بن أبي طالب إلى العراق تحول معه إلى الكوفة وانحاز بعد مقتل علي إلى عبيد الله بن زياد ولما قتل الحسين سنة 61هـ انحرف عن عبيد الله فقبض عليه وجلده وسجنه ثم أطلقه بشفاعة عبد الله بن عمر وكان زوج أخته صفية بنت أبي عبيد,؟"
    و هذا أيضاً يتعارض مع سبب سجنه الحقيقي فيما ذكره العلامة المجلسي في البحار نقلاً عن أبي حمزة الثمالي " في بعض الايام لقيه مَعبدُ بن خالد الجدلي جديلة قيس الكوفى، قاص الكوفة، يفقال له: يا معبد ان اهل الكتاب ذكروا: أنهم يجدون رج من ثقيف يقتل الجبارين، وينصر المظلومين ويأخذ بثأر المستضعفين، ووصفوا صفته، فلم يذكروا صفة في الرجل الآخر، الا وهي في غير خصلتين: انه شاب وانا قدت جاوزت الستين وأنه رديء البصر، وأنا أبصر من عقاب، فقال معبد: أما السنّ، فإن ابن الستين والسبعين عند أهل الكتاب ذلك الزمان شاب، وأما بصرك، فما تدري ما يحدث الله فيه، لعله يكلّ، قال: عسى، فلم يزل على ذلك حتى مات معاوية، وولي يزيد، ووجه الحسين(ع) مسلم بن عقيل(ع) الى الكوفة، فاسكنه المختار داره، وبايعه، فلما قتل مسلم، سُعي بالمختار الى عبيدالله بن زياد، فأحضره، وقال له: يا بن عبيدة، أنت المبايع لاعدائنا؟ فشهد له عمرو بن حريث أنه لم يفعل، فقال عبيدالله بن زياد: لولا شهادة عمرو لقتلتك وشتمه، وضربه بقضيب في يده، فشتر عينه، وحبسه وحبس ايضاً عبدالله بن الحارث بن عبدالمطلب."
    فنرى بأن هذه أيضاً إحدى الإفتراءات في حق المختار يرحمه الله و ذلك بسبب طلبه الثأر لمحمد و آل محمد و قتله قتلة أبي عبدالله الحسين


    ثالثاً في أنه إدعى إمامة محمد بن الحنفية
    في هذا الأمر قول و لنقسم الأمر إلى قسمين

    القسم الأول و هو الشبهة الملقاة عليه
    القسم الثاني في شأن الروايات التي أتت بهذا الخصوص


    فأما الشبهة إنما ألقيت عليه لكثرة مجالسته لمحمد بن الحنفية و أخذه الحديث عنه و مصاحبته لا أكثر
    أما القسم الثاني فقد وجدت في كتاب بحار الأنوار هذا القول " وكان محمد ابن الحنفية أكبر من زين العابدين سنا ويرى تقديمه عليه فرضا ودينا ولايتحرك حركة إلابما يهواه ، ولاينطق إلاعن رضاه ويتأمر له تأمر الرعية للوالي ، ويفضله تفضيل السيد على الخادم الموالي ، وتقلد محمد - ره - أخذ الثأر إراحة لخاطره الشريف ، من تحمل الاثقال ، والشد والترحال ويدل على ذلك مارويته عن أبي بجير عالم الاهواز وكان يقول بإمامة ابن الحنفية ، قال : حججت فلقيت إمامي وكنت يوما عنده فمر به غلام شاب فسلم عليه ، فقام فتلقاه ، وقبل مابين عينيه وخاطبه بالسيادة ومضى الغلام وعاد محمد إلى مكانه ، فقلت له : عندالله أحتسب عناي ، فقال : ، وكيف ذاك ؟ قلت : لانا نعتقد أنك الامام المفترض الطاعة تقوم تتلقى هذا الغلام وتقول له ياسيدي ؟ فقال : نعم ، هووالله إمامي ، فقلت : ومن هذا ؟ قال : علي ابن أخي الحسين
    "
    ورد في البحار نقلاًً عن كتاب جعفر بن نما ما نصه " فجاء رجل من أصحابه من شبام عظيم الشرف وهوعبدالرحمن بن شريح فلقي جماعة منهم سعد بن منقذ ، وسعربن أبي سعر الحنفي ، والاسود الكندي وقدامة بن مالك الجشمي ، وقد اجتمعوا ، فقالوا له : إن المختار يريد الخروج بنا للاخذ بالثأر وقد بايعناه ، ولانعلم أرسله إلينا محمد ابن الحنفية أم لا ؟ فانهضوا بناإليه نخبره بماقدم به علينا ، فان رخص لنا اتبعناه وإن نهانا تركناه ، فخرجوا وجاؤا إلى ابن الحنفية فسألهم عن الناس فخبروه ، وقالوا : لنا إليك حاجة قال : سرأم علانية ، قلنا : بل سر ، قال : رويدا إذن ، ثم مكث قليلا وتنحى ودعانا فبدأ عبدالرحمن بن شريح بحمدالله والثناء عليه وقال : أما بعد فانكم أهل بيت خصكم الله بالفضيلة ، وشرفكم بالنبوة ، وعظم حقكم على هذه الامة ، وقداصبتم بحسين مصيبة عمت المسلمين ، وقد قدم المختار يزعم أنه جاء من قبلكم وقد دعاناإلى كتاب الله وسنة نبيه ، والطلب بدماء أهل البيت ، فبايعناه على ذلك فان أمرتنا باتباعه اتبعناه وإن نهيتنا اجتنبناه فلما سمع كلامه وكلام غيره ، حمدالله وأثنى عليه ، وصلى على النبي وقال : أما ماذكرتم مما خصنا الله فان الفضل لله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم وأما مصيبتنا بالحسين فذلك في الذكر الحكيم ، وأما الطلب بدمائنا قال جعفربن نما مصنف هذا الكتاب : فقد رويت عن والدي رحمة الله عليه أنه قال لهم : قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم علي بن الحسين ، فلما دخل ودخلوا عليه أخبر خبرهم الذي جاؤا لاجله ، قال : ياعم لوأن عبدا زنجيا تعصب لنا أهل البيت ، لوجب على الناس موازرته ، وقد وليتك هذا الامر ، فاصنع ماشئت فخرجوا وقد سمعوا كلامه وهم يقولون : أذن لنا زين العابدين عليه السلام ومحمد ابن الحنفية"

    و عند الحديث غي هذه المسألة تأتي روايات الكيسانية و نسبتها إلى المختار رضوان الله تعالى عليه و يستشهدوا بما ورد في الكشي " والمختار هو الذي دعا الناس إلى محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية وسمعوا الكيسانية وهم المختارية وكان لقبه كيسان، ولقب بكيسان لصاحب شرطه المكنى أبا عمرة وكان اسمه كيسان.وقيل، انه سمي كيسان بكيسان مولى على بن ابى طالب عليه السلام وهو الذى حمله على الطلب بدم الحسين عليه السلام ودله على قتلته وكان صاحب سره الغالب على امره. " و لكن رد زعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الخوئي في معجمه على هذا القول و فنده بقوله " أنه نسب بعض العامة المختار إلى الكيسانية ، وقد استشهد لذلك بما في الكشي من قوله : والمختار هو الذي دعا الناس إلى محمد بن علي ابن أبي طالب ، ابن الحنفية ، وسموا الكيسانية وهم المختارية ، وكان بقية
    كيسان . . إلى آخر ما تقدم ، وهذا القول باطل جزما ، فإن محمد بن الحنفية لم يدع الامامة لنفسه حتى يدعو المختار الناس إليه ، وقد قتل المختار ومحمد بن الحنفية حي ، وإنما حدثت الكيسانية بعد وفاة محمد بن الحنفية ، وأما أن لقب مختار هو كيسان ، فإن صح ذلك فمنشؤه ما تقدم في رواية الكشي من قول أمير المؤمنين عليه السلام له مرتين ياكيس ، ياكيس . فثنى كلمة كيس ، وقيل كيسان
    "
    و عليه يتضح من هذا النص بأن المختار الثقفي لم يكن يدع إلى إمامة محمد بن الحنفية و إنما أخذ الإذن للثأر من قتلة أبي عبدالله الحسين عليه السلام من محمد بن الحنفية و هذا لا ضير فيه، كيف و إذا أوردت لنا الكتب بأن محمد بن الحنفية إستأذن الإمام السجاد سلام الله عليه في هذا الأمر ؟؟
    و لنفرض جدلاً بأن المختار دعى يوماً إلى إمامة محمد بن الحنفية فهذا الأمر إن صح فيكون عن جهل بأن الإمام السجاد هو الإمام و إلا لو أنه كان يدعي بإمامة محمد بن الحنفية فلماذا أرسل رؤوس قتلة أبي عبدالله الحسين سلام الله عليه إلى الإمام السجاد و أرسل له تلك الرسائل ؟؟؟


    رابعاً في كون المختار إدعى النبوة

    منشأ هذا الإفتراء من المخالفين و عمدته حديث يخرج من ثقيف كذاب و مبير و سنبين هذا الأمر في باب الروايات الذامة للمختار

    • مقتل المختار رضوان الله تعالى عليه

    ووجه عبدالله بن الزبير أخاه مصعب بن الزبير الى العراق، فقدمها سنة 68 ه-. فقاتله المختار،د وكانت بينهم وقعات مذكورة، وكان المختار شديد العلة من بطن به فأقام يحارب مصعباً اربعة أشهر، ثم جعل اصحابه يتسللون منه، حتى بقي في نفر يسير فصار الى الكوفة، فنزل القصر، وكان يخرج فى كل يوم، فيحاربهم فى سوق الكوفة أشد محاربة، ثم يرجع الى القصر. ثم خرج المختار يوماً فلم يزل يقاتلهم أشد قتال حتى قتل، ودخل أصحابه الى القصر فتحصنوا، وهم سبعة آلاف رجل. فأعطاهم مصعب الامان، وكتب لهم كتاباً بأغلظ العهود[ وأشد المواثيق، ييفخرجوا على ذلك، فقدمهم رج رج فضرب اعناقهم فكانت هذه احدى الغدرات المشهورة فى الاسلام. وأخذ أسماء بنت النعمان بن بشير، امرأة المختار، فقال لها: ما تقولين فى المختار بن ابى عبيدة؟ قالت: أقول انه كان تقياً نقياً، صواماً، قال: يا عدوة الله انت ممن يزكيه؟! فأمر بها فضرب عنقها، وكانت اول امرأة ضربت عنقها، صبراً، فقال عمر بن ابى ربيعة المخزومي:
    [poem font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    ان من اعجب العجائب عندي =قتل بيضاء حرة عطبول
    قتلوها بغير جرم اتته =ان لله درها من قتيل
    كتب القتل والقتال علينا =وعلى الغانيات جر الذيول[/poem]

    ويمكن ان نستنتج من المصادر التى تعرضت لتاريخ وفاته ان ولاته كانت فى السنة الاولى للهجرة، لان اكثر المصادر تدعي أنه قتل سنة 67 ه-. وهو فى السابعة والستين من عمره، وعلى هذا فتكون ولادته فى السنة الاولى للهجرة وأمه دومة قد اشتركت مع زوجها فى المعارك خلال معاركه مع الفرس، وتلقت مصرعه ومصرع ولدها جبر بصبر وثبات، وكان المختار يومذاك فى الثالثة عشرة من عمره، ولقد كان معارضاً للحكم الاموي ولسياسة الامويين وتسلطهم منذ دخل معترك السياسة بالاضافة الى تشيعه وولائه لاهل البيت(ع) ووقف الى جانب مسلم بن عقيل(ع) فى الكوفة ودعا الناس الى الالتحاق بالحسين(ع)ونصرته. وتعرض بسبب ذلك لسجون الامويين وتعذيبهم. وحارب الامويين مع ابن الزبير حينما فر من ابن زياد والتحق به فى مكة وفيها اشترك مع المكيين فى صدهم عن الكعبة التى كانت هدفاً لنيرانهم وحارب قتلة الحسين(ع) والجيش الاموي الذى قاده ابن زياد لاسترجاع العراق الى الحكم الاموي حيث كان اكثر قبيلته توالى البيت العلوي الذي شب ونشأ على موالاته ومناهضة أعدائه. ولأنه كان علوياً فى الولاء والمحبة فقدت حيكت حوله مجموعة من الاساطير.

    • الروايات الذامة في حق المختار و مناقشتها

    أولاً الروايات الواردة عن طريق كتب الموالين 1

    1- محمد بن الحسن ، وعثمان بن حامد ، قالا : حدثنا محمد بن يزداد الرازي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبدالله المزخرف ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان المختار يكذب على علي بن الحسين عليه السلام

    ----- بغض النظر عن دراسة السند بالكامل نقول :

    - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب لم يرو عن عبدالله المزخرف كما في ترجمته في معجم الرجال للسيد الخوئي و أيضاً محمد بن يزداد الرازي لم يرو عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب حسب معجم الرجال للسيد الخوئي فنرى بأن السند مرسل جداً و لذلك لا يصح الركون إلى هذه الرواية
    2- جبرئيل بن أحمد ، حدثني العبيدي ، قال : حدثني محمد بن عمرو ، عن يونس ابن يعقوب ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : كتب المختار بن أبي عبيدة إلى علي بن الحسين ( ع ) وبعث إليه بهدايا من العراق ، فلما وقفوا على باب علي بن الحسين دخل الآدن يستأذن لهم فخرج إليهم رسوله فقال : أميطوا عن بابي فإني لا أقبل هدايا الكذابين ، ولاأقرأ كتبهم ، فمحوا العنوان وكتبوا المهدى اليه محمد بن
    علي ، فقال أبوجعفر : والله لقد كتب إليه بكتاب ما أعطاه فيه شيئا إنما كتب إليه يا ابن خير من طشى ومشى ، فقال أبو بصير لابي جعفر عليه السلام : أما المشي فأنا أعرفه فأي شئ الطشي ؟ فقال أبوجعفر : الحياة.


    ----- الرواية ساقطة بجبريل بن أحمد فقد ضعفه السيد الخوئي في معجم الرجال في ترجمة زرارة بن أعين رضوان الله تعالى عليه

    3- محمد بن مسعود ، قال : حدثني ابن أبي علي الخزاعي ، قال : حدثني خالد ابن يزيد العمري ، عن الحسن بن زيد ، عن عمر بن علي : ان المختار أرسل إلى علي بن الحسين ( ع ) بعشرين ألف دينار فقبلها ، وبنى بها دار عقيل بن أبي طالب ودارهم التي هدمت ، قال : ثم إنه بعث إليه بأربعين ألف دينار بعدما أظهر الكلام الذي أظهره ، فردها ولم يقبلها ، والمختار هو الذى دعا الناس إلى محمد
    ابن علي بن أبي طالب بن الحنفية وسموا الكيسانية ، وهم المختارية ، وكان لقبه كيسان ولقب بكيسان لصاحب شرطته المكنى أبا عمرة ، وكان اسمه كيسان . وقيل إنه سمى كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالب ( ع ) وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين ودل على قتلته ، وكان صاحب سره والغالب على أمره . وكان لايبلغه عن رجل من أعداء الحسين ( ع ) أنه في دار ، أو موضع ، إلا قصده ، وهدم الدار بأسرها وقتل كل من فيها من ذي روح ، وكل دار بالكوفة خراب فهي مما هدمها ، وأهل الكوفة يضربون به المثل ، فإذا افتقر إنسان قالوا : دخل أبوعمرة بيته ، حتى قال فيه الشاعر :
    [poem font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    إبليس بما فيه خير من أبي عمرة = يغويك ويطغيك ولا يعطيك كسرة[/poem]


    ------ خالد بن يزيد العمري لم أجد له ترجمة في كتب الرجال و إذا كان القصد في أبي خالد القماط فلم تثبت وثاقته
    علق السيد أبي القاسم الخوئي بعد أن أدرج هذه الروايات " وهذه الروايات ضعيفة الاسناد جدا ، على أن الثانية منهما فيها تهافت . وتناقض . ولو صحت فهي لا تزيد على لروايات الذامة الواردة في حق زرارة . ومحمد بن مسلم ، وبريد وأضرابهم ."


    4- وروى الصدوق - قدس سره - مرسلا أن الحسن سلام الله عليه لما صار في مظلم ساباط ، ضربه أحدهم بخنجر مسموم ، فعمل فيه الخنجر ، فأمر عليه السلام أن يعدل به إلى بطن جريحي ، وعليها عم المختار بن أبي عبيدة مسعود ابن قيلة ، فقال المختار لعمه : تعال يحتى تأخذ الحسن ونسلمه إلى معاوية فيجعل لنا العراق ، فنظر بذلك الشيعة من قول المختار لعمه ، فهموا بقتل المختار فتلطف عمه لمسألة الشيعة بالعفو عن المختار ففعلوا .

    ------- وهذه الرواية لارسالها غير قابلة لاعتماد عليها ، على أن لو صحت لامكن أن يقال إن طلب المختار هذا لم يكن طلبا جديا ، وإنما أراد بذلك أن يستكشف رأي عمه ، فإن علم أن عمه يريد ذلك لقام باستخلاص الحسن عليه السلام . فكان قوله هذا شفقة منه على الحسن عليه السلام .

    ثانياً الروايات الوارد عن طريق المخالفين

    1- ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الملك بن عمير ‏ ‏عن ‏ ‏رفاعة بن شداد القتباني ‏قال ‏:‏لولا كلمة سمعتها من ‏ ‏عمرو بن الحمق الخزاعي ‏ ‏لمشيت فيما بين رأس المختار وجسده سمعته يقول قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أمن رجلا على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة.
    ------ عبدالملك بن عمير : ذكر المزي في تهذيب الكمال ما نصه " قال على بن الحسن الهسنجانى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته ، ما أرى له خمس مئة حديث ، و قد غلط فى كثير منها .و ذكر إسحاق بن منصور ، عن أحمد بن حنبل أنه ضعفه جدا .
    و قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : سماك بن حرب أصلح حديثا من عبد الملك
    ابن عمير ، و ذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ .
    و قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : سمعت عبد الملك بن عمير يقول : والله إنى لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا واحدا .
    و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : مخلط .
    و قال محمد بن سفيان الكوفى ، عن أبى بكر بن عياش : سمعت أبا إسحاق الهمدانى يقول : خذوا العلم من عبد الملك بن عمير .
    و قال أحمد بن عبد الله العجلى : يقال له : ابن القبطية ، كان على قضاء الكوفة و هو صالح الحديث ، روى أكثر من مئة حديث .
    و قال أبو حاتم : ليس بحافظ ، و هو صالح الحديث ، تغير حفظه قبل موته .
    و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا على
    ابن المدينى ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : كان سفيان الثورى يعجب من
    حفظ عبد الملك . قال صالح : فقلت لأبى : هو عبد الملك بن عمير ؟ قال : نعم . قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : فذكرت ذلك لأبى ، فقال : هذا وهم ، إنما هو عبد الملك بن أبى سليمان ، و عبد الملك بن عمير لم يوصف بالحفظ ." فنرى بأن الرواية تسقط بسقوط عبدالملك بن عمير هذا إلى جانب أن عبدالملك لم يرو عن رفاعة فالرواية أيضاً مرسلة


    2- ‏حدثنا ‏ ‏علي بن حجر ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏الفضل بن موسى ‏ ‏عن ‏ ‏شريك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عصم ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏ثقيف ‏‏ كذاب ‏‏ ومبير ‏

    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شريك ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه ‏ ‏وعبد الله بن عصم يكنى أبا علوان ‏ ‏وهو كوفي ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن غريب ‏ ‏لا نعرفه إلا من حديث ‏ ‏شريك ‏ ‏وشريك ‏ ‏يقول ‏ ‏عبد الله بن عصم ‏ ‏وإسرائيل ‏ ‏يروي عن هذا الشيخ ويقول ‏ ‏عبد الله بن عصمة ‏ ‏وفي ‏ ‏الباب ‏ ‏عن ‏ ‏أسماء بنت أبي بكر


    -------- هذا الحديث لم يرو إلا عن طريق أسماء بنت أبي بكر و عن إبن عمر أما هذه الرواية فساقطة بشريك بن عبدالله فقد ذكر الحافظ في تهذيب التهذيب ما نصه "
    و قال النسائى أيضا : ليس بالقوى .
    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : ربما أخطأ .
    و قال ابن الجارود : ليس به بأس ، و ليس بالقوى ، و كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه .
    قال الساجى : كان يرى القدر"
    أما الروايات التي جائت عن طريق أسماء بنت أبي بكر فمجروحة لعلمنا بكره أسماء للمختار و ذلك بسبب حربه مع إبنها عبدالله بن الزبير


    • الروايات المادحة في حق المختار

    1. إبراهيم بن محمد الختلي ، قال : حدثني أحمد بن إدريس القمي ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، قال : حدثني الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ، عن سيف بن عميرة ، عن جارود بن المنذر ، عن أبي عبدالله ( ع ) قال : ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت ، حتى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين ( ع )

    2. حمدويه ، قال : حدثني يعقوب ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن المثنى ،
    عن سدير ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : لا تسبوا المختار ، فإنه قتل قتلتنا ، وطلب
    بثارنا ، وزوج أراملنا ، وقسم فينا المال على العسرة.

    3. محمد بن الحسن ، وعثمان بن حامد ، قالا : حدثنا محمد بن يزداد ، عن محمد
    ابن الحسين ، عن موسى بن يسار ، عن عبدالله بن الزبير ، عن عبدالله بن شريك ، قال : دخلنا على أبي جعفر ( ع ) يوم النحر وهو متكئ ، وقد أرسل إلى الحلاق فقعدت بين يديه ، إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبلها فمنعه ثم قال : من أنت ؟ قال : أنا أبومحمد الحكم بن المختار بن أبي عبيدة الثقفي : وكان متباعدا من أبي جعفر ( ع ) - فمد يده إليه حتى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده ، ثم قال : أصلحك الله إن الناس قد أكثروا في أبي وقالوا والقول والله قولك ، قال : وأي شئ يقولون ؟ قال : يقولون كذاب ، ولاتأمرني بشئ إلا قبلته . فقال : سبحان الله أخبرني أبي والله إن مهر أمي كان مما بعث به المختار ، أو لم يبن دورنا ، وقتل قاتلينا ، وطلب بد مائنا ؟ رحمه الله ، وأخبرني والله أبي أنه كان ليتم عند فاطمة بنت علي يمهد لها الفراش ويثني لها الوسائد ، ومنها أصحاب الحديث ، رحم الله أباك رحم الله أباك ، ما ترك لنا حقا عند أحدإلا طلبه ، قتل قتلتنا ، وطلب بدمائنا.


    هذا إلى جانب الكثير من الروايات الأخرى و لكن نكتفي بهذه الروايات التي تبين فضل المختار رضوان الله تعالى عليه فرحم الله المختار و جزاه عنا و عن مذهب التشع و عن الحسين كل الخير

    تم في تاريخ 22/1/2004
    السيد سليل الرسالة الموسوي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X