إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س44 : ما السبب في تقديم ذكر الجن على الإنس في الآيات المباركة ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س44 : ما السبب في تقديم ذكر الجن على الإنس في الآيات المباركة ؟

    العضو السائل : فدى
    رقم السؤال : 44


    السؤال :

    شيخنا الفاضل في آيات من القرآن الكريم فيها يأتي ذكر الجن قبل الإنس مثلاً (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )وفي آيات أخرى أيضاً .
    ماالسبب في تقديم ذكر الجن قبل الإنس بالآيات المباركة ؟
    وجزاكم الله خير الجزاء على جهودكم المباركة في خدمة الإسلام المحمدي الأصيل
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    الجواب :

    البناء القرآني متقن محكم دقيق كبناء السماء ومجرَّاتها ونجومها ، قال الله تعالى ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ . وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ . إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ . لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ . تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الواقعة:75-80 )

    وترتيب المعطوفات في القرآن وتقديم بعضها حيناً وبعضها حيناً آخر ، له حِكم وأسرار ، نعرف منها القليل . وفي هذا الموضوع ، نجد أنه تعالى قدم الإنس في عدد من الآيات ، والجن في عدد آخر ، لمعان وحكم بليغة :
    قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الآنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ . الأنعام:112 )

    ويبدوا أن سبب تقديم الإنس هنا أن عدو النبي(ص) الذي يجعله الله معه ، أنشط وأقوى إضلالاً من شيطان الجن ، وبذلك نستطيع أن نحكم مثلاً بأن تأثير بولس الذي نصَّرَ النصارى أكبر من تأثير إبليس ! وأن تأثير الأئمة المضلين الذين حذر منهم النبي(ص) من بعد ، أكبر من تأثير إبليس ، لأن الآية قدمت ذكرهم على شياطين الجن !

    وقال تعالى : قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الآنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا . الإسراء:88
    ويبدو أن تقديم الإنس هنا لأنهم المعنييون بالخطاب واللغة العربية أكثر من الجن ، وإن احتملنا أن الجن أقدر منهم على محاولات معارضة القرآن .

    وقال تعالى: وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الآنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا . الجنّ:5 ،
    ويفهم منه أن الجن أكذب من الإنس ، لأنهم بدؤوا بهم بالتعجب من الكذب كأنه لايتوقع منهم ،كما هو الحال في جماعتهم الجن !

    وقال تعالى: فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ . الرحمن: 39 ،
    وقد يفهم منه أن حساب الإنس في الآخرة قبل حساب الجن .
    وقال تعالى: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ . الرحمن: 56
    وقد يفهم منه أن طمث الإنس لهن أضر من طمث الجن .

    وقال تعالى: قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالآنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْرَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لاتَعْلَمُونَ. الأعراف:38
    ويفهم منه أن الجن خلقوا أو سكنوا في الأرض وأجوائها قبل الإنس .

    وقال تعالى:وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالآنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ . الأعراف:179
    ويفهم منه أن نتيجة الجن في الحساب أسوأ من نتيجة الإنس ، أو أن من يدخل النار منهم أكثر .

    وقال تعالى:وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالآنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ . النمل:17
    ولعله قدم الجن لبيان المعجزة في حشرهم وتسخيرهم ، وأنه أصعب من حشر من الإنس .

    وقال تعالى:وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالآنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ . الذاريات:56 ،
    ويفهم منه أن الجن خلقوا أو سكنوا الأرض ومجالها ، قبل الإنس .

    وقال تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ . الرحمن: 33 ،
    ويفهم منه أن الجن أقرب الى القدرة على النفوذ من أقطار السماوات والأرض ، والوصول الى الملأ الأعلى ، من الإنس .

    وقال تعالى:يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالآنْسِ أَلَمْ يَاتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِى وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ . الأنعام:130
    ويفهم منه أن الرسل الى الجن كانت قبل الرسل الى الإنس .

    وقال تعالى:وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالآنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ . فُصِّلَتْ:25
    وهي تشير الى التقدم الزمني للجن على الإنس .

    وقال تعالى:وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالآنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ . فُصِّلَتْ:29
    وهي تشير الى أن دور الجن في الإضلال الكلي قبل دور الإنس ، أو أن مجموعه أكثر منه .

    وقال تعالى:أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالآنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ . الأحقاف:18 ،
    وهي تشير الى تقدم الجن زمنياً على الإنس .

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X