إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س66 : كيف تقبض أرواحنا ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س66 : كيف تقبض أرواحنا ؟

    العضو السائل : صلوا على محمد وآله
    رقم السؤال : 66


    السؤال :

    كيف تقبض أرواحنا ؟



    الجواب :

    الموت ليس فناء ، بل هو انتقال من دار الى دار . أعاننا الله على فراق الدنيا واستقبال الآخرة .

    وظاهر الموت أنه يحدث خلل في البدن ، فلا يصلح بسببه لسكن الروح فتنفصل عنه ، ويستوفيها ملك الموت ويأخذها الى محلها في الملأ الأعلى ، وتكون في نعيم أو عذاب ، حسب عمل الإنسان .

    أما البدن فتجري عليه العوامل الطبيعية ويتحلل ما عدا ذرة منه تحمل كل خصائص عمل الإنسان للنشأة الأخرى ، وهذه الذرات (الجينات) هي التي يغرسها الله تعالى يوم القيامة في الأرض ، فتنبت الأجساد وتعود اليها الأرواح ، فيكون الحساب والثواب والعقاب على البدن والروح معاً .

    ففي الكافي:3/251: ( عن عمار بن موسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سئل عن الميت يبلى جسده ، قال : نعم حتى لا يبقى له لحم ولا عظم ، إلا طينته التي خلق منها فإنها لا تبلى ، تبقي في القبر مستديرة ، حتى يخلق منها كما خلق أول مرة ).

    وهذه نصوص مفيدة علمياً وعملياً في الموضوع وما يتصل به :
    في نهج البلاغة:1/221 : (112 - ومن خطبة له عليه السلام ذكر فيها ملك الموت وتوفية النفس:
    هل تحس به إذا دخل منزلا ؟ أم هل تراه إذا توفى أحداً ؟ بل كيف يتوفى الجنين في بطن أمه . أيلج عليه من بعض جوارحها ؟ أم الروح أجابته بإذن ربها ؟ أم هو ساكن معه في أحشائها ؟ كيف يصف إلاهه من يعجز عن صفة مخلوق مثله ) ؟!

    وفي نهج البلاغة:1/212، يصف عليه السلام موت الخاطئين:
    ( فغير موصوف ما نزل بهم ، اجتمعت عليهم سكرة الموت وحسرة الفوت ، ففترت لها أطرافهم ، وتغيرت لها ألوانهم . ثم ازداد الموت فيهم ولوجاً ، فحيل بين أحدهم وبين منطقه ، وإنه لبين أهله ينظر ببصره ويسمع بأذنه ، على صحة من عقله ، وبقاء من لبه ، يفكر فيم أفنى عمره ، وفيم أذهب دهره . ويتذكر أموالاً جمعها في مطالبها ، وأخذها من مصرحاتها ومشتبهاتها ، قد لزمته تبعات جمعها ، وأشرف على فراقها ، تبقى لمن وراءه ينعمون فيها ويتمتعون بها ، فيكون المهنأ لغيره والعبء على ظهره .
    والمرء قد غلقت رهونه بها ، فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره ، ويزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره ، ويتمنى أن الذي كان يغبطه بها ويحسده عليها ، حازها دونه .
    فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه ، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ، ولا يسمع بسمعه ، يردد طرفه بالنظر في وجوههم ، يرى حركات ألسنتهم ولا يسمع رجع كلامهم .
    ثم ازداد الموت التياطا به ، فقبض بصره كما قبض سمعه ، وخرجت الروح من جسده ، فصار جيفة بين أهله قد أوحشوا من جانبه ، وتباعدوا من قربه ، لا يسعد باكيا ، ولا يجيب داعيا .
    ثم حملوه إلى مخط في الارض ، وأسلموه فيه إلى عمله ، وانقطعوا عن زورته .
    حتى إذا بلغ الكتاب أجله ، والامر مقاديره ، وألحق آخر الخلق بأوله ، وجاء من أمر الله ما يريده من تجديد خلقه ، أماد السماء وفطرها ، وأرج الارض وأرجفها ، وقلع جبالها ونسفها ، ودكَّ بعضها بعضا من هيبة جلالته ومخوف سطوته ، وأخرج من فيها ، فجددهم بعد أخلاقهم ، وجمعهم بعد تفرقهم ثم ميزهم لما يريد من مسألتهم عن خفايا الاعمال وخبايا الافعال . وجعلهم فريقين أنعم على هؤلاء وانتقم من هؤلاء . فأما أهل طاعته فأثابهم بجواره ، وخلدهم في داره ، حيث لا يظعن النزال ، ولا تتغير بهم الحال . ولا تنوبهم الافزاع ، ولا تنالهم الاسقام ، ولا تعرض لهم الاخطار ، ولا تشخصهم الاسفار .
    وأما أهل المعصية فأنزلهم شر دار ، وغل الايدي إلى الاعناق ، وقرن النواصي بالاقدام ، وألبسهم سرابيل القطران ، ومقطعات النيران . في عذاب قد اشتد حره ، وباب قد أطبق على أهله في نار لها كلب ولجب ، ولهب ساطع وقصيف هائل ، لا يظعن مقيمها ، ولا يفادى أسيرها ولا تفصم كبولها. لا مدة للدار فتفنى ، ولا أجل للقوم فيقضى ).

    وقال المفيد رحمه الله في الإعتقادات ص79 :
    (واعتقادنا أنه لا يخرج أحد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة أو من النار ، وأن المؤمن لا يخرج من الدنيا حتى ترفع له الدنيا كأحسن ما رأها ويرى مكانه في الآخرة ، ثم يخير فيختار الآخرة ، فحينئذ تقبض روحه ).
    وفي المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقي:1/177: (عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لسدير : والذي بعث محمداً بالنبوة وعجل روحه إلى الجنة ، ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور أو تبين له الندامة والحسرة ، إلا أن يعاين ما قال الله عزوجل في كتابه: عن اليمين وعن الشمال قعيد، وأتاه ملك الموت يقبض روحه فينادى روحه فتخرج من جسده ، فأما المؤمن فما يحس بخروجها ، وذلك قول الله تبارك وتعالى :يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي ، وادخلي جنتي .
    ثم قال : ذلك لمن كان ورعاً مواسياً لإخوانه وصولاً لهم ، وإن كان غير ورع ولا وصولاً لإخوانه قيل له : ما منعك من الورع والمواساة لإخوانك ؟ أنت ممن انتحل المحبة بلسانه ولم يصدق ذلك بفعل ! وإذا لقى رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليه لقيهما معرضين ، مقطبين في وجهه ، غير شافعين له !!
    قال سدير : من جدع الله أنفه ، قال أبو عبد الله عليه السلام: فهو ذلك ) !!

    وفي تفسير القمي:2/6: بسند صحيح من حديث المعراج ، يصف عمل عزرائيل عليه السلام :
    ( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما أسري بي إلى السماء رأيت ملكاً وإذا بيده لوح من نور فيه كتاب ينظر فيه ولا يلتفت يمينا ولا شمالا مقبلا عليه كهيئة الحزين فقلت من هذا يا جبرئيل ؟ فقال هذا ملك الموت دائب في قبض الارواح فقلت يا جبرئيل ادنني منه حتى اكلمه ، فادناني منه فسلمت عليه ، وقال له جبرئيل: هذا محمد نبي الرحمة الذي أرسله الله إلى العباد ، فرحب بي وحياني بالسلام وقال: أبشر يا محمد فإني أرى الخير كله في أمتك . فقلت الحمد لله المنان ذي النعم على عباده ، ذلك من فضل ربي ورحمته عليَّ ، فقلت: أكل من مات أو هو ميت فيما بعد هذا تقبض روحه ؟ قال: نعم . قلت: تراهم حيث كانوا وتشهدهم بنفسك ؟ فقال: نعم ، فقال ملك الموت: ما الدنيا كلها عندي فيما سخرها الله لي ومكنني منها إلا كالدرهم في كف الرجل يقلبه كيف يشاء ، وما من دار إلا وأنا أتصفحها كل يوم خمس مرات ، وأقول إذا بكى أهل الميت على ميتهم: لا تبكوا عليه فإن لي فيكم عودة وعودة حتى لا يبقى منكم أحد ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كفى بالموت طامة يا جبرئيل!
    فقال جبرئيل: إن ما بعد الموت أطم وأطم من الموت ). !!

    وفي تفسير نور الثقلين:5/577 : عن الكافي (عن سدير الصيرفى قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك يابن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه ؟
    قال : لا والله ، إنه إذا أتاه ملك الموت ليقبض روحه جزع عند ذلك فيقول ملك الموت : يا وليَّ الله لا تجزع فو الذي بعث محمدا لأنا أبرُّ بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك ، إفتح عينيك فانظر ! قال: ويُمَثَّل له رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ذريتهم عليهم السلام ، فيقال له : هذا رسول الله وامير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين و الائمة عليهم السلام رفقاؤك !
    قال فيفتح عينيه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول : يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ، إرجعي إلى ربك راضية بالولاية ، مرضية بالثواب ، فادخلي في عبادي ، يعنى محمد وأهل بيته ، وادخلي جنتي ! فما من شئ احب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي ) .

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X