إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ولاية الفقيه

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولاية الفقيه

    العضو السائل : السيدالهاشمي
    رقم السؤال : 76


    السؤال :

    ما هو رأي سماحتكم في ولاية الفقيه؟



    الجواب :

    بسمه جلّت اسماؤه

    للولاية الثابتة للنبي (ص) والإمام (ع) معان :

    1. الولاية التكوينية، بمعنى كون زمام أمر العالم بيد الولي وله السلطنة التامة على جميع الأمور بالتصرف فيها كيف ما شاء إعداماً وإيجاداً، وكون عالم الطبيعة منقاداً له لا بنحو الإستقلال بل في طول قدرة الله وسلطنته، بمعنى أن الله تعالى أقدرهم وملكهم.
    وإذا سلب عنهم القدرة في أي زمان، بل إذا لم يفضها عليهم انعدمت قدرتهم وسلطنتهم.
    وهذا المعنى من الولاية غير ثابت للفقيه.

    2. ولاية التصرف في أموال الناس وأنفسهم بالولاية التشريعية، بمعنى نفوذ كل تصرف منهم في أموال الناس وأنفسهم وهي ثابتة للنبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام، والولاية بهذا المعنى لا تكون ثابتة للفقيه.

    3. وجوب الإطاعة في الاوامر الشخصية العرفية الراجعة مصلحتها إليهم، وهذا المعنى أيضاً غير ثابت للفقيه.

    4. حجية فعل الولي وفعله وتقريره وهي ثابتة للنبي صلى الله عليه وآله والإمام عليه السلام وهي أيضاً غير ثابتة للفقيه.

    5. الحكومة، بمعنى كون شخص هو الحاكم المطلق ومنفذ الحكم، ووظيفته تشكيل الحكومة إما بنفسه أو بتنصيب شخص من قبله، وهذا المعنى ثابت للفقيه، وذلك لأن من جملة أحكام الإسلام، بل المهم منها أحكاماً جزائية وقضائية وسياسية واجتماعية، ولا يمكن إجراء تلك الأحكام إلا بيد الحاكم إذا القوانين والأحكام الكلية إن لم يكن له مجرٍ تكون لغواً ولا تفيد.

    وبالجملة، وظيفة المجتهد في زمان غيبة الإمام (ع) إجراء أحكام الإسلام وحفظ أمن البلاد الإسلامية والتحرز من مكائد الإستعمار وحفظ استقلال البلاد الإسلامية والدفاع عن حريم الإسلام والقرآن وقطع يد من تسول له نفسه العبث في بلاد المسلمين، وعقد الذمة والعهود وإجراء الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهل يمكن شيء من ذلك إلا من قبل الدولة والحكومة القوية العادلة ؟

    قال تعالى : {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}
    وقال الإمام الرضا عليه السلام : إنا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من الملل بقوا وعاشوا الا بقيّم ورئيس لما لا بد لهم منه في أمر الدين والدنيا، فلم يجز في حكمة الحكيم أن يترك الخلق بما يعلم انه لا بد لهم منه ولا قوام لهم إلا به، ولذلك مقتضى هذا البرهان لزوم تعيين الحاكم في زمان الغيبة، وقد دلت النصوص على أنه هو الفقيه العادل العارف، والحكومة بهذا المعنى هي الثابتة في جميع أنحاء العالم، فحكومة الفقيه المعبر عنه بولاية الفقيه لا تتجاوز عن النظارة الثابتة ببناء العقلاء في جميع أنحاء العالم، وما يدعى أزيد من ذلك من قبيل الحكم الولائي و... كلام شعري لا اصل له.


    السابع من جمادى الاولى لعام 1423
    محمد صادق الحسيني الروحاني

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X