تويت
العضو السائل : نورالأنوار
رقم السؤال : 103
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة العلامة الجليل الشيخ علي الكوراني العاملي حفظكم الله ورعاكم
شيخنا الجليل .... أنا رئيسة في لجنة تهتم نشاطاتها في خدمة أهل البيت بإحياء أفراحهم وأحزانهم وتوعية الجيل الناشئ بعمل نشاطات وأعمال تساعد الطفل أو الطفله على التعرف على أهل البيت عليهم السلام .. ماهي نصيحتك لنا لأننا الآن نواجه بعض الضغوط من بعض النساء وللأسف من الشيعة وخصوصاً ممن يلقون الخطب والقراءة في مناسبات أهل البيت عليهم السلام .. دائماً يقفون في وجهنا ولا يريدون أن نستمر في هذا العمل ولا يشجعوننا ولا يحضرون مجالسنا .. والسبب لا نعلمه .. في البداية توقفنا عن نشاطاتنا بسبب ماعملوه لنا .. ولكن الآن نريد أن نستمر .. فما هي نصيحتكم لنا .. جزاكم الله خير الجزاء .. موفقين دنيا وآخرة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
إختكم "نورالأنوار"
الجواب :
تقبل الله عملك أيتها الأخت الكريمة ، فهو عمل مهم ، فأخلصي لله عملك ، واصدقي الله فيه .
واعلمي أنك إذا استطعت أن تغرسي في نفس طفل أو طفلة واحدة ، حب الله تعالى ورسوله وأهل بيته ، فقد فزت فوزاً عطيماً .
لا أعرف ظروف عملك وسبب عدم رغبة بعض زميلاتك في دروسك ، حتى أحكم في ذلك.
لكن عملك في تربية الصغار وغرس الولاء في قلوبهم عمل مهم ، فاحرصي عليه ، وتقربي به الى الله تعالى.
وأهم عامل في التأثير هو الصدق مع النفس ومع الذين نربيهم . فإن استطعت أن تعمري قلبك بولايتهم صلوات الله عليهم ، فإن حبهم ونورهم يفيض على وجهك ولسانك وعملك .
فالشرط الأساسي أن تعيشي أنت عمق الولاية لله ولرسوله وآله الأطهار صلوات الله عليهم .
ففكري فيها أكثر ، واقرئي كثيراً ، واسألي ، واطلبي من الله أن يوفقك ولا يبعدك عن هذه الكرامة ، ولا يستبدل بك غيرك .
وستجيدن الكثير من الأفكار والقصص التي تقولينها للصغار ، وسوف يتعلقون بك ويحبون درسك إن شا ءالله .
إستعملي معهم أسلوب شرح معاني أسماء الأنبياء والأئمة عليهم السلام ، وألقابهم ، وعلميهم كتابة أسمائهم المباركة ، والرسم المناسب .
واستعملي أسلوب القصة التصويرية ، عن أنبياء الله تعالى ، وهم في القرآن خمسة وعشرون ، وخاصة عن نبينا صلى الله عليه وآله ، وعن الزهراء والأئمة عليهم السلام .
وحدثيهم عن معجزاتهم وكراماتهم ، وعلميهم مناسباتهم السنوية ، واعقدي معهم جلسات لإحياء مواليدهم ، ثم بعد مدة لإحياء وفياتهم . وليكن مجلسكم كمجلس الكبار ، لكن غير طويل حتى لايمل أحد .
ولا يكن درسك جامداً تتكلمين فيه طويلاً وتطلبين منهم السكوت .
بل أشركيهم في الحديث ، وأسأليهم حتى أثناء الدرس ، وأعطهم مجالاً للسؤال ، فمن أسئلتهم وإجاباتهم تفهمين مدى استيعابهم ، وما يحتاجونه .
وأرجو أن يعرف الأخوات المربيات ، أن الذي يؤثر هو صدقهن وإخلاصهن ، وحبهن الحقيقي للصغار . والكلام معهم بلغتهم .
إن ثقافة المعلمة والمربية ليست كل شئ ، بل هي شئ وأهم منها وقبلها الروحية
فبعض النساء العاميات ينجحن في التربية أكثر من المتعلمات ، لأن قلوبهن عامرة بنبض الولاء ، ومحبة للصغار . وما التوفيق إلا من عند الله وحده سبحان وتعالى .
رقم السؤال : 103
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة العلامة الجليل الشيخ علي الكوراني العاملي حفظكم الله ورعاكم
شيخنا الجليل .... أنا رئيسة في لجنة تهتم نشاطاتها في خدمة أهل البيت بإحياء أفراحهم وأحزانهم وتوعية الجيل الناشئ بعمل نشاطات وأعمال تساعد الطفل أو الطفله على التعرف على أهل البيت عليهم السلام .. ماهي نصيحتك لنا لأننا الآن نواجه بعض الضغوط من بعض النساء وللأسف من الشيعة وخصوصاً ممن يلقون الخطب والقراءة في مناسبات أهل البيت عليهم السلام .. دائماً يقفون في وجهنا ولا يريدون أن نستمر في هذا العمل ولا يشجعوننا ولا يحضرون مجالسنا .. والسبب لا نعلمه .. في البداية توقفنا عن نشاطاتنا بسبب ماعملوه لنا .. ولكن الآن نريد أن نستمر .. فما هي نصيحتكم لنا .. جزاكم الله خير الجزاء .. موفقين دنيا وآخرة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
إختكم "نورالأنوار"
الجواب :
تقبل الله عملك أيتها الأخت الكريمة ، فهو عمل مهم ، فأخلصي لله عملك ، واصدقي الله فيه .
واعلمي أنك إذا استطعت أن تغرسي في نفس طفل أو طفلة واحدة ، حب الله تعالى ورسوله وأهل بيته ، فقد فزت فوزاً عطيماً .
لا أعرف ظروف عملك وسبب عدم رغبة بعض زميلاتك في دروسك ، حتى أحكم في ذلك.
لكن عملك في تربية الصغار وغرس الولاء في قلوبهم عمل مهم ، فاحرصي عليه ، وتقربي به الى الله تعالى.
وأهم عامل في التأثير هو الصدق مع النفس ومع الذين نربيهم . فإن استطعت أن تعمري قلبك بولايتهم صلوات الله عليهم ، فإن حبهم ونورهم يفيض على وجهك ولسانك وعملك .
فالشرط الأساسي أن تعيشي أنت عمق الولاية لله ولرسوله وآله الأطهار صلوات الله عليهم .
ففكري فيها أكثر ، واقرئي كثيراً ، واسألي ، واطلبي من الله أن يوفقك ولا يبعدك عن هذه الكرامة ، ولا يستبدل بك غيرك .
وستجيدن الكثير من الأفكار والقصص التي تقولينها للصغار ، وسوف يتعلقون بك ويحبون درسك إن شا ءالله .
إستعملي معهم أسلوب شرح معاني أسماء الأنبياء والأئمة عليهم السلام ، وألقابهم ، وعلميهم كتابة أسمائهم المباركة ، والرسم المناسب .
واستعملي أسلوب القصة التصويرية ، عن أنبياء الله تعالى ، وهم في القرآن خمسة وعشرون ، وخاصة عن نبينا صلى الله عليه وآله ، وعن الزهراء والأئمة عليهم السلام .
وحدثيهم عن معجزاتهم وكراماتهم ، وعلميهم مناسباتهم السنوية ، واعقدي معهم جلسات لإحياء مواليدهم ، ثم بعد مدة لإحياء وفياتهم . وليكن مجلسكم كمجلس الكبار ، لكن غير طويل حتى لايمل أحد .
ولا يكن درسك جامداً تتكلمين فيه طويلاً وتطلبين منهم السكوت .
بل أشركيهم في الحديث ، وأسأليهم حتى أثناء الدرس ، وأعطهم مجالاً للسؤال ، فمن أسئلتهم وإجاباتهم تفهمين مدى استيعابهم ، وما يحتاجونه .
وأرجو أن يعرف الأخوات المربيات ، أن الذي يؤثر هو صدقهن وإخلاصهن ، وحبهن الحقيقي للصغار . والكلام معهم بلغتهم .
إن ثقافة المعلمة والمربية ليست كل شئ ، بل هي شئ وأهم منها وقبلها الروحية
فبعض النساء العاميات ينجحن في التربية أكثر من المتعلمات ، لأن قلوبهن عامرة بنبض الولاء ، ومحبة للصغار . وما التوفيق إلا من عند الله وحده سبحان وتعالى .