تويت
فاجعة الحسين أدمعت كل عين
علي محمد المهدي
فاجعة الحسين أدمعت كل عين
لا يختلف اثنان من المسلمين، بل من كل بني الانسان على ان فاجعة الحسين عليه السلام أدمت القلوب وأدمعت العيون، فاجعة كبرى ورزية عظمى تلك التي وقعت في اليوم العاشر من المحرم عام 61هـ في كربلاء بالعراق التي راح ضحيتها سبط الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، سيدنا الامام الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام، وكوكبة زاهرة من أهل بيته وثلة كريمة من أنصاره ومريديه، لم تكن معركة كربلاء الحسين متكافئة من حيث العدد والعدة، فالامام الحسين عليه السلام وأنصاره الكرام لم يكن عددهم يتجاوز اثنين وسبعين رجلا، في حين كان عدد المقاتلين في الجانب الاخر ثلاثين ألف رجل حسبما تقوم الروايات الخاصة بأحداث يوم عاشوراء الدامية، كما ان الحسين عليه السلام وأنصاره لم يكونوا يملكون في هذه المعركة سوى الايمان بالله، ثم بعدالة قضيتهم التي يحاربون من أجلها، بعكس الجانب الاخر الذي كان يملك العتاد والوسائل القتالية الأخرى التي لم تكن لدى الحسين وأنصاره، حقيقة لقد كانت معركة كربلاء اختبارا وامتحانا لكل أصحاب المبادىء السامية، ولكل حملة الأهداف النبيلة الذين لا يترددون قط في بذل أرواحهم في سبيل مبادئهم وأهدافهم، وهكذا هو حفيد الرسالة السماوية الحسين عليه السلام وأصحابه البررة الكرام الذين ضربوا أروع المثل في الايثار والتضحية ونكران الذات من اجل المبدأ والعقيدة، انهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، انهم بحق رجال مؤمنون صادقون أوفياء قاتلوا وقتلوا حتى استشهدوا في سبيل الله وفي سبيل الدين القويم دين الله العظيم معززين مكرمين ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، كما سطرت بطولاتهم وملاحمهم في تاريخ الإسلامي بأحرف من نور وعطر وياسمين، وعلى هذا المنوال سار شهداء الكويت الأبرار في يوم عاشوراء 1411 هجرية «الثاني من اغسطس 1990» ابان الغزو العراقي الصدامي للكويت، هؤلاء الشهداء من أبناء الوطن الكويتي الذين اتخذوا من ثورة الامام الحسين عليه السلام نبراسا ومنهاجا لمقاومة جحافل الغدر والخيانة القادمة من الشمال، لقد كان لأبطال المقاومة الكويتية أثناء فترة الاحتلال البغيض دور بارز وفعال في عدم استقرار العدو على تراب الكويت الطاهر، وكان لرجال ونساء المقاومة الكويتية أثر كبير في تحرير البلاد من براثن الخائن صدام حسين وشلته من الأبالسة والشياطين والعفالقة البعثيين، اننا ونحن نعيش اجواء عاشوراء كربلاء 61 هجرية وعاشوراء الكويت 1411 هجرية، علينا ان نستذكر بالفخر والاعتزاز مواقف سيدنا الامام الحسين المبدئية والرجولية في ساحة الوغى بأرض كربلاء أرض الكرب والبلاء، وحينما نذكر سيد الشهداء وأبا الاحرار الحسين عليه السلام لابد وان نذكر تلك الصفوة المختارة من أهل بيته والصحابة الميامين، وكذلك نستذكر شهداءنا الذين رووا تراب الوطن الكويتي بدمائهم الزكية، فسلام الله على الحسين ورضوانه على أنصاره ورحمته على شهداء الكويت وبركاته على جميع الأحرار والشهداء والصالحون، وحقا ان فاجعة الامام الحسين أدمعت كل عين.
Almahdi@buـsalah.com
---
© 2001-2004 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
فاجعة الحسين أدمعت كل عين
لا يختلف اثنان من المسلمين، بل من كل بني الانسان على ان فاجعة الحسين عليه السلام أدمت القلوب وأدمعت العيون، فاجعة كبرى ورزية عظمى تلك التي وقعت في اليوم العاشر من المحرم عام 61هـ في كربلاء بالعراق التي راح ضحيتها سبط الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، سيدنا الامام الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام، وكوكبة زاهرة من أهل بيته وثلة كريمة من أنصاره ومريديه، لم تكن معركة كربلاء الحسين متكافئة من حيث العدد والعدة، فالامام الحسين عليه السلام وأنصاره الكرام لم يكن عددهم يتجاوز اثنين وسبعين رجلا، في حين كان عدد المقاتلين في الجانب الاخر ثلاثين ألف رجل حسبما تقوم الروايات الخاصة بأحداث يوم عاشوراء الدامية، كما ان الحسين عليه السلام وأنصاره لم يكونوا يملكون في هذه المعركة سوى الايمان بالله، ثم بعدالة قضيتهم التي يحاربون من أجلها، بعكس الجانب الاخر الذي كان يملك العتاد والوسائل القتالية الأخرى التي لم تكن لدى الحسين وأنصاره، حقيقة لقد كانت معركة كربلاء اختبارا وامتحانا لكل أصحاب المبادىء السامية، ولكل حملة الأهداف النبيلة الذين لا يترددون قط في بذل أرواحهم في سبيل مبادئهم وأهدافهم، وهكذا هو حفيد الرسالة السماوية الحسين عليه السلام وأصحابه البررة الكرام الذين ضربوا أروع المثل في الايثار والتضحية ونكران الذات من اجل المبدأ والعقيدة، انهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، انهم بحق رجال مؤمنون صادقون أوفياء قاتلوا وقتلوا حتى استشهدوا في سبيل الله وفي سبيل الدين القويم دين الله العظيم معززين مكرمين ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، كما سطرت بطولاتهم وملاحمهم في تاريخ الإسلامي بأحرف من نور وعطر وياسمين، وعلى هذا المنوال سار شهداء الكويت الأبرار في يوم عاشوراء 1411 هجرية «الثاني من اغسطس 1990» ابان الغزو العراقي الصدامي للكويت، هؤلاء الشهداء من أبناء الوطن الكويتي الذين اتخذوا من ثورة الامام الحسين عليه السلام نبراسا ومنهاجا لمقاومة جحافل الغدر والخيانة القادمة من الشمال، لقد كان لأبطال المقاومة الكويتية أثناء فترة الاحتلال البغيض دور بارز وفعال في عدم استقرار العدو على تراب الكويت الطاهر، وكان لرجال ونساء المقاومة الكويتية أثر كبير في تحرير البلاد من براثن الخائن صدام حسين وشلته من الأبالسة والشياطين والعفالقة البعثيين، اننا ونحن نعيش اجواء عاشوراء كربلاء 61 هجرية وعاشوراء الكويت 1411 هجرية، علينا ان نستذكر بالفخر والاعتزاز مواقف سيدنا الامام الحسين المبدئية والرجولية في ساحة الوغى بأرض كربلاء أرض الكرب والبلاء، وحينما نذكر سيد الشهداء وأبا الاحرار الحسين عليه السلام لابد وان نذكر تلك الصفوة المختارة من أهل بيته والصحابة الميامين، وكذلك نستذكر شهداءنا الذين رووا تراب الوطن الكويتي بدمائهم الزكية، فسلام الله على الحسين ورضوانه على أنصاره ورحمته على شهداء الكويت وبركاته على جميع الأحرار والشهداء والصالحون، وحقا ان فاجعة الامام الحسين أدمعت كل عين.
Almahdi@buـsalah.com
---
© 2001-2004 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة