إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ثغرة <<حزب الله>> في سماء إسرائيل تطرح أسئلة قاسية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثغرة <<حزب الله>> في سماء إسرائيل تطرح أسئلة قاسية

    ثغرة <<حزب الله>> في سماء إسرائيل تطرح أسئلة قاسية:
    ماذا كان سيحدث لو أن <<مرصاد 1>> فخّخت بالمتفجرات؟
    حلمي موسى






    اكتفى <<حزب الله>> أمس، بتوزيع صور لطائرة الاستطلاع مرصاد 1 وهي تحلق على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، فيما انشغلت إسرائيل بردود الفعل والتعليقات حول <<خطورة الخطوة أمنياً وعسكرياً>> (تفاصيل ص 4)
    لم يتطلّب الأمر من المعلقين الإسرائيليين كثير وقت لإدراك مقدار خطورة خطوة حزب الله بإرسال طائرة من دون طيار لاختراق الأجواء الإسرائيلية رداً على الانتهاكات الجوية المعادية. فقد حملت الصحف الإسرائيلية عناوين مدوّية عن هذا الحدث الذي تجاوز في نظرها القيمة الحقيقية للطائرة. ولم ينبرِ أحد من المعلقين للتخفيف من هذه القيمة وأثرها على الأمن الإسرائيلي.
    وهكذا اختارت صحيفة <<يديعوت أحرنوت>> ثلاثة مواضيع لصفحتها الأولى حملت عناوين <<ثغرة في السماء>>، <<حزب الله رأى كل شيء>>، <<ما كان ينبغي للطائرة بدون طيار أن تصل إلى نهاريا>>. أما <<معاريف>> فرأت أن <<طائرة لحزب الله في سماء نهاريا>>، و<<حرج عشرون دقيقة: طائرة معادية فوق إسرائيل>>. ولكن <<هآرتس>> أشارت إلى إعلان حزب الله: <<أطلقنا طائرة فوق نهاريا؛ الجيش لم يتمكن من إسقاطها>>، و<<نصرالله يبحث عن توازن رعب جديد>> و<<اليوم نهاريا وغداً نتيفوت>>.
    وكانت <<الأسئلة القاسية>> هي الأسئلة الأولى التي أثارتها <<مرصاد 1>>. وحسب صحيفة <<معاريف>> تتلخّص بالتالي:
    1 لماذا لم تتوفر لإسرائيل معلومات استخبارية عن مشروع الطائرة من دون طيار لدى حزب الله؟
    2 كيف حدث أن الطائرة من دون طيار حامت دقائق طويلة في أجواء إسرائيل من دون أن يتم اكتشافها؟
    3 هل كان بوسع مقاتلين التسلل بالطريقة نفسها بواسطة طائرات شراعية لإسرائيل؟
    4 هل بوسع <<المخرّبين>> إرسال طائرات ملغومة بالطريقة ذاتها؟
    وأوضحت <<معاريف>> أن الخشية تزايدت في صفوف مستوطني الشمال الذين يتساءلون اليوم أكثر من أي وقت مضى عما كان سيحدث لو أن الطائرة كانت ملغومة. وحسب الصحيفة فإن <<حديث اليوم>> في المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية كان <<طائرة حزب الله>>.
    وكتب المراسل العسكري لصحيفة <<يديعوت أحرونوت>> اليكس فيشمان أن <<ظهور الطائرة من دون طيار لدى حزب الله في شمالي الدولة لا يغير شيئاً في وضعنا القومي الاستراتيجي. كما أن هذا لا يشكل مبرراً للتصعيد... إن الطائرة من دون طيار ليست القصة بحد ذاتها. القصة المقلقة تكمن في حقيقة أن حزب الله لا يهدأ ويواصل البحث عن سبل للتزود بمنظومات سلاح جديدة. الأمر الذي يلزم إسرائيل بعدم غضّ النظر، ولو للحظة عما يجري في لبنان. فمنذ عشر سنوات وسلاح الجو يتابع محاولات حزب الله شراء طائرات من دون طيار، وعندما حانت اللحظة، غفا في الحراسة واحد منّا. والآن يجب على الاستخبارات أن تضيف لمهماتها في لبنان الموضوع الجوي: أين يخزّنون الطائرات بدون طيار (من إنتاج إيراني أغلب الظن)؟ ومن أين يطلقونها؟ وما شابه. الساحة الشمالية هي تهديد دائم يحدق ببوابة دولة إسرائيل. وإذا قلصنا اليقظة للحظة سيتبين لنا أن هذا العصفور الصغير، الطائرة من دون طيار، أصبح نسراً>>.
    أما المعلق العسكري في <<هآرتس>> أمير أورن فرأى أن اختراق طائرة حزب الله للأجواء الإسرائيلية يشكل إحراجاً للجيش. وكتب في مقالة بعنوان <<اليوم نهاريا وغداً نتيفوت>> أن <<الضباط المسجلة أسماؤهم أدناه يفترض بهم أن يكونوا مربكين جداً منذ اختراق طائرة حزب الله للأجواء الإسرائيلية: ثلاثة جنرالات ( قائد سلاح الجو أليعزر شكدي، رئيس شعبة الاستخبارات أهرون زئيفي، وقائد الجبهة الشمالية بني غنتس) وعميدان (قائد قوات الدفاع الجوي إيلان بيطون وقائد فرقة الجليل يائير جولان) وفوقهم جميعاً الجنرال موشيه يعلون. لقد خدعهم حسن نصر الله بشكل ينبغي أن يقلق كل مواطني إسرائيل عموماً، وسكان الشمال على وجه الخصوص>>.
    وأوضح أن جميع لوحات الإعلانات العسكرية في الشمال حذّرت منذ سنوات طويلة من تسلل طائرة من دون طيار أو طائرة شراعية أو بالون. وأن <<الدرس المؤلم من تشرين الثاني 1987، عندما تسلّل طيار شراعي إلى معسكر <<غيبور>> وقتل ستة جنود، قد استوعب ظاهرياً. ويبدو أنه كان ظاهرياً فقط لأنه في الاختبار العملي تبين أنه لا توجد إنذارات استخبارية، ولم يحدث تشخيص سريع في مراكز المراقبة الجوية، ولم يكن تأهّب القوات البرية كافياً سواء تلك المجهّزة بمضادات جوية أو التي تحمي الحدود>>.
    ورجّح أورن أن <<تعمد آلة الدعاية في الجيش إلى التقليل من مأثرة حزب الله وعرضها كلعبة بهلوانية ترمي إلى تحقيق كسب إعلامي>>. وأضاف أن الفشل الإسرائيلي في هذا الشأن هو في الأساس فشل استخباري وفشل لقيادة الجبهة الشمالية التي تمتلك وحدة استخباراتية قوية ومستقلة تعنى بتحليل طرق العمل المفتوحة أمام العدو (سواء أكان سوريا أم حزب الله أم الحرس الثوري الإيراني). وحمّل أورن، الجنرالات سالفي الذكر المسؤولية عن هذا الفشل وخاصة رئيس هيئة الأركان موشيه يعلون الذي <<فشل في قراءة حزب الله>>.
    واعتبر أورن أن قيمة الطلعة الجوية التي نفّذها حزب الله في الأجواء الإسرائيلية لا تنحصر في التهديد الذي تشكله الطائرة وحسب. بل لأنها تظهر أنه حيث يخشى سلاح الجو السوري مواجهة خصمه الإسرائيلي تبرهن حفنة من المقاتلين أنها قادرة على السخرية من سلاح الجو الإسرائيلي. وأوضح أن عملية حزب الله تبرهن أيضاً على أن الوسائل المتطورة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ليست كافية لإحباط الخدع الخلاّقة لحزب الله. وختم محذراً من أن عدم وجود ردّ لدى الجيش الإسرائيلي على طائرة حزب الله في الشمال سيشجع حركة <<حماس>> في الجنوب على محاولة إرسال طائرات باتجاه صحراء النقب عند انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
    وفي <<هآرتس>> أيضاً اعتبر يوآف شتيرن أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يبحث عن توازن رعب جديد. وأشار إلى أن الطلعات الجوية الإسرائيلية في سماء لبنان تزعج حزب الله جداً ولذلك قرّر الردّ عليها. وأوضح أن تباهي حزب الله الكبير بهذه القدرة الجديدة يأتي رغم أنها لن تجلب لحزب الله فائدة تكتيكية فعلية.
    وفي <<معاريف>> كتب عمير رافبورت تحت عنوان <<ثقوب في الشبكة>> أنه <<يمكن للوهلة الأولى، التعاطي مع الطائرة التي بعث بها حزب الله إلى سماء المنطقة الشمالية كحيلة ناجحة ولكن للوهلة الأولى فقط. فهذا التسلّل يجب أن يثير القلق الشديد، لأنه يثبت أن هناك ثقوباً كثيرة في شبكة الدفاع عن إسرائيل في الحدود الشمالية يمكن لمنظمات الإرهاب أن تستغلها بشكل آخر أكثر إيلاماً بكثير>>.
    وكتب أن <<تسلّل الطائرة من دون طيار بحد ذاته لا يشكل تهديدا ذا مغزى جديد على الحدود الشمالية، حتى لو أخذنا بالحسبان احتمال استبدال الكاميرا في الطائرة بمواد متفجرة، وعندها تنطلق الطائرة للتفجر في البلاد. في مثل هذا التهديد، إذا ما تحقق، سيتقزم على أي حال مقابل ترسانة السلاح المذهلة التي يحتفظ بها حزب الله حيال إسرائيل>>.
    وفي نظره <<لا يحتاج نصرالله إلى طائرة صغيرة كي يهاجم إسرائيل. فهو يمكنه أن يبعث متى أراد بصاروخ أو بقنبلة أو بمقذوف... كما أن القيمة الاستخبارية التي يمكن لحزب الله أن يستخلصها من هذه الدمية الجديدة الخاصة به ليست ذات مغزى. ورغم ذلك فإن زيارة الطائرة بدون طيار أمس في سماء نهاريا تشكل إشارة تحذير حمراء لامعة، لأنها تؤكد أن الدفاع على طول الحدود الشمالية بعيد عن أن يكون كاملا... لقد كان تسلل الطائرة أمس إخفاقاً استخبارياً أيضاً، لم يفوت فقط التوقيت ومكان التسلل للطائرة بل أيضاً كان في غموض كل مشروع تطوير الطائرات من دون طيار لدى حزب الله، رغم أن هذه المنظمة عنيت بذلك على ما يبدو على مدى زمن غير قليل>>.
    وخلص إلى أنه <<ومهما يكن، فبعد التغلّب على الإحراج الذي أحدثه نصرالله أمس، فإن السؤال الأساس الذي يجب أن يطرح هو كيفية الردّ لاحقاً على تسلّل طائرة أخرى من دون طيار، إذا ما حصل، ولا سيما كيف يمكن منع إمكانية استغلال الثقوب في شبكة الدفاع في الحدود الشمالية في المرة القادمة لإدخال مخرّبين حقيقيين وليس فقط كاميرات، بواسطة طائرات مروحية على نحو يشبه <<ليلة الطائرات الشراعية>> في العام 1988>>.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X