((بسم الله الرحمن الرحيم))
والصلاة على أشرف الخلق محمد خاتم الأنياء وآله الطاهرين
قد ذكرنا ان المعروف من مذهب أهل السنة هو موافقة الشيعة الاثني عشرية في القول بصيانة القرآن الكريم من التحريف فيكون هذا القول هو المتفق عليه بين المسلمين.
بل نقل ابن حجر العسقلاني ـ وهو من كبار حفاظ أهل السنة ومن أشهر علمائهم المحققين في مختلف العلوم ـ أن الشريف المرتضى الموسوي ـ وهو أحد أعاظم علماء الشيعة وأئمتهم في مختلف العلوم كذلك ـ كان يكفر من يقول بنصقان القرآن.
واذا كان المعروف من مذهب أهل السنة ذلك فمن اللازم أن يكونوا قد تأولوا أو أعرضوا عما جاء في كتبهم من الاحاديث الصريحة بوقوع التحريف وغيره من وجوه الاختلاف في القرآن الكريم عن جماعة كبيرة من أعيان الصحابة وكباب التابعين ومشاهير العلماء والمحدثين.
والواقع أن تلك الاحاديث موجودة في أهم أسفار القوم وان شق الاعتراف بذلك على بعض كتابهم وهي كثيرة ـ كما اعترف الالوسي(1) ـ وليست بقليلة كما وصفها الرافعي(2).
هذا مضافاً الى ما دل على وقوع الخطأ واللحن في القرآن' والزيادة فيه ولنذكر نماذج مما رووه عن الصحابة في الزيادة والتبديل ثم ما رووه عنهم في النقيصة ـ وهو موضوع هذا الفصل ـ ثم طرفاً مما نقل عن الصحابة من كلماتهم وأقوالهم في وقوع الخطأ واللحن في القرآن.
الزيادة في القرآن
فمن الزيادة في القرآن ـ في السور ـ ما اشتهر عن عبدالله بن مسعود وأتباعه من زيادة المعوذتين فقد روى أحمد وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد: «كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: انهما ليستا من كتاب الله تعالى»(1) وفي الاتقان: قال ابن حجر في شرح البخاري: «قد صح عن ابن مسعود انكار ذلك»(2).
ومن الزيادة ـ في ألفاظه ـ: ما رووه عن أبي الدرداء من زيادة «ما خلق» في قوله تعالى:«وما خلق الذكر والاٌنثى»(3) ففي البخاري بسنده عن علقمة: «دخلت في نفر من أصحاب عبدالله الشام، فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم أقرأ؟ فأشاروا الي فقال: اقرأ، فقرأت: والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى. فقال: أنت سمعتها من في صاحبك؟ قلت: نعم. قال: وأنا سمعتها من في النبي وهؤلاء يأبون علينا»(4).
وفي رواية مسلم والترمذي: «أنا والله هكذا سمعت من رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقرؤها، وهؤلاء يريدونني أن أقرأها: وما خلق، فلا اتابعهم»(1).التبديل في الالفاظ
ومن التغيير والتبديل في ألفاظ القرآن ما رووه عن ابن مسعود أنه قد غُير «اني أنا الرزاق ذو القوة المتين» الى: «ان الله هو الرزاق...»(2) ففي مسند أحمد وصحيح الترمذي، بسندهما عنه، قال «أقرأني رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ: «اني أنا الرزاق ذو القوة المتين» قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح»(3).
وما رووه عن عمر أنه كان يقرأ: «فامضوا الى ذكر الله» بدل «فاسعوا...» ففي الدر المنثور عن عدة من الحفاظ والائمة أنهم رووا عن خرشة بن الحر، قال: «رأى معي عمر بن الخطاب لوحاً مكتوباً فيه: اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله(4) فقال: من أملى عليك هذا؟ قلت: ابي بن كعب، قال: ان ابياً أقرؤنا للمنسوخ، اقرأها: فامضوا الى ذكر الله...»(5).
تحياتي عبق الزهراء الى أعضاء المنتدى
والصلاة على أشرف الخلق محمد خاتم الأنياء وآله الطاهرين
قد ذكرنا ان المعروف من مذهب أهل السنة هو موافقة الشيعة الاثني عشرية في القول بصيانة القرآن الكريم من التحريف فيكون هذا القول هو المتفق عليه بين المسلمين.
بل نقل ابن حجر العسقلاني ـ وهو من كبار حفاظ أهل السنة ومن أشهر علمائهم المحققين في مختلف العلوم ـ أن الشريف المرتضى الموسوي ـ وهو أحد أعاظم علماء الشيعة وأئمتهم في مختلف العلوم كذلك ـ كان يكفر من يقول بنصقان القرآن.
واذا كان المعروف من مذهب أهل السنة ذلك فمن اللازم أن يكونوا قد تأولوا أو أعرضوا عما جاء في كتبهم من الاحاديث الصريحة بوقوع التحريف وغيره من وجوه الاختلاف في القرآن الكريم عن جماعة كبيرة من أعيان الصحابة وكباب التابعين ومشاهير العلماء والمحدثين.
والواقع أن تلك الاحاديث موجودة في أهم أسفار القوم وان شق الاعتراف بذلك على بعض كتابهم وهي كثيرة ـ كما اعترف الالوسي(1) ـ وليست بقليلة كما وصفها الرافعي(2).
هذا مضافاً الى ما دل على وقوع الخطأ واللحن في القرآن' والزيادة فيه ولنذكر نماذج مما رووه عن الصحابة في الزيادة والتبديل ثم ما رووه عنهم في النقيصة ـ وهو موضوع هذا الفصل ـ ثم طرفاً مما نقل عن الصحابة من كلماتهم وأقوالهم في وقوع الخطأ واللحن في القرآن.
الزيادة في القرآن
فمن الزيادة في القرآن ـ في السور ـ ما اشتهر عن عبدالله بن مسعود وأتباعه من زيادة المعوذتين فقد روى أحمد وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد: «كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: انهما ليستا من كتاب الله تعالى»(1) وفي الاتقان: قال ابن حجر في شرح البخاري: «قد صح عن ابن مسعود انكار ذلك»(2).
ومن الزيادة ـ في ألفاظه ـ: ما رووه عن أبي الدرداء من زيادة «ما خلق» في قوله تعالى:«وما خلق الذكر والاٌنثى»(3) ففي البخاري بسنده عن علقمة: «دخلت في نفر من أصحاب عبدالله الشام، فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم أقرأ؟ فأشاروا الي فقال: اقرأ، فقرأت: والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى. فقال: أنت سمعتها من في صاحبك؟ قلت: نعم. قال: وأنا سمعتها من في النبي وهؤلاء يأبون علينا»(4).
وفي رواية مسلم والترمذي: «أنا والله هكذا سمعت من رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقرؤها، وهؤلاء يريدونني أن أقرأها: وما خلق، فلا اتابعهم»(1).التبديل في الالفاظ
ومن التغيير والتبديل في ألفاظ القرآن ما رووه عن ابن مسعود أنه قد غُير «اني أنا الرزاق ذو القوة المتين» الى: «ان الله هو الرزاق...»(2) ففي مسند أحمد وصحيح الترمذي، بسندهما عنه، قال «أقرأني رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ: «اني أنا الرزاق ذو القوة المتين» قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح»(3).
وما رووه عن عمر أنه كان يقرأ: «فامضوا الى ذكر الله» بدل «فاسعوا...» ففي الدر المنثور عن عدة من الحفاظ والائمة أنهم رووا عن خرشة بن الحر، قال: «رأى معي عمر بن الخطاب لوحاً مكتوباً فيه: اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله(4) فقال: من أملى عليك هذا؟ قلت: ابي بن كعب، قال: ان ابياً أقرؤنا للمنسوخ، اقرأها: فامضوا الى ذكر الله...»(5).
تحياتي عبق الزهراء الى أعضاء المنتدى