الجزء الثاني , بوش يحفر قبر أمريكا والقاعده تقدم له المعول :

السلام عليكم ورحمه الله ,

أستكمالا لما بدأناه سابقا حول سير الاقتصاد الامريكي الى الهاويه , أورد الادله التاليه :

الجدول التالي يبين العجز في الموازنه الامريكيه من عام 1962 لغايه 2004 خلال حقبه تسع رؤساء أمريكيين مختلفين , لمن لا يعرف الانجليزيه : على يمين الشاشه تروا اخوتي الكرام العجز الهائل خلال حقبه بوش , وأيضا يمكنكم ملاحظه الاداء الاقتصادي الرائع خلال حقبه كلينتون :



الجدول التالي يبين تذبذب وحركه الدولار الامريكي :



ملاحظات :

@ تُعد حقبه كلينتون العصر الذهبي للولايات المتحده الامريكيه , فقد وصلت أمريكا في عهده الى أوج قوتها الاقتصاديه .
@ دمر بوش ( الاحمق المطاع ) وقضى على كافه الانجازات الاقتصاديه لحقبه كلينتون .
@ لا يستشعر الامريكي العادي هذا الخطر بسبب قيام الحكومه الفيديراليه بطبع كميات هائله من الدولار ( دون غطاء من الذهب ) , ولكنه سيشعر قريبا , بل قريبا جدا .
@ يظن القوم أن بوش يسوقهم الى مرتع للرتع , بينما هو في الحقيقه يسوقهم الى مذبح للذبح .
@ بحق , بوش ابن بوش جندي من جنود الله قيضه الله ليحفر قبر أمريكا باستخدام معول القاعده .
@ والادهى , القوم انتخبوه ثانيه , صدق الله العظيم القائل (( فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد ))

هذا ما قاله أسامه ,
وهذا ما أراده أسامه ,
ولهذا ارتدى أسامه حُله النصر في خطابه الاخير ,
ولهذا بدا أسامه واثقا مبتهجا ,
كيف لا وهو يراقب غباء القوم وغباء زعيمهم !


والله أكبر ولله الحمد

المصابر

الجزء الاول , امكانيه هزيمه أمريكا وتقويض أقتصادها :

بسم الله الرحمن الرحيم ,

(( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا ))
(( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ))

لهذا , دمار أمريكا هو من حق اليقين , ولكن لا بد لأسباب لهذا الدمار :

لنتفحص بعض مظاهر القوة الامريكيه بعجاله :

هنالك أمريكا القويه عسكريا , تملك من الاسلحه ما يمكنها أن تبيد به أهل الارض .
هنالك أمريكا القويه بشريا , يزيد سكانها عن الثلاثمائه وعشرين مليونا .
هنالك أمريكا القويه أقتصاديا , أضخم اقتصاد عرفته البشريه .

لنفترض أني أريد أن أضع خطه لتدمير أمريكا , ماذا أفعل :هل أستطيع أن أدمر أمريكا عسكريا في ظل الواقع الحالي؟؟ , الجواب : أستطيع استنزافها والنكايه بها ولكن لا أستطيع هزمها عسكريا .
هل أستطيع أن ادمرها بشريا ؟ الجواب لا , أيضا استطيع استنزاف جنودها ولكن لا أستطيع محقهم وسحقهم جميعا في ظل توازن القوى الراهن .

هل أستطيع تدمير أمريكا أقتصاديا ؟؟

للجواب , أسوق هذا المثال البسيط :

ما هي النتائج الاقتصاديه المتوقعه لانفجار قنبله يدويه بسيطه في أحد شوارع مدغشقر ؟
وما هي نتائج الانفجار اذا انفجرت قنبله بنفس الحجم في نيويورك ؟

ألنتيجه معروفه , أثار سلبيه تمس أقتصاد مدغشقر تقارب بضع عشرات أو مئات من الدولارات , وخسائر لسكان نيو يورك تقارب بضع مليارات من الدولارات !

النظام الاقتصادي الامريكي وجه الخصوص والغربي على وجه العموم لا يمكنه أن ينمو ويترعر ويزدهر بدون الامن والامان , فرأس المال جبان , يهرب من المعامع .


تنويه , ماذا يريد الامريكي من الحياه ؟ :الجواب بسيط , ان يرجع الى بيته أمنا مطمئنا كل يوم بجيب ملئ بالدولارات , ويشاهد فريقه الرياضي المفضل يلعب مباراه في التلفاز وهو متكئا على كنبته ويحتسي كأسا من الكحول !

أي :
أمن , حياه , متعه , مال . سينهار حتما ان لم تتوفر هذه العوامل .

ما الذي يجعلنا متأكدين من أمكانيه تدمير أمريكا اقتصاديا , فأقتصادها قوي جدا ؟ : :

1- يـتألم الفيل أكثر من النمله أذا وقع أرضا ! ( مثال مدغشقر ونيويورك )
2- المال كالبكتيريا , يحتاج الى بيئه مستقره امنه لكي ينمو ويترعرع .
3- أكرر المال جبان , يهرب من المعامع .

ما هي الاثار الاقتصاديه لضربه قادمه في عقر أمريكا ؟ :

ستكون النتائج كارثيه بمعنى الكلمه نظرا لأستنفاذ واستخدام أمريكا لكافه دفاعاتها الاقتصاديه لاحتواء أثار غزوه 11\9 الاقتصاديه , فقد :
1- خفضت أمريكا من قيمه عملتها مقابل الذهب واليورو بنسبه تقارب ال 40% .
2- خفضت الفائده الى أدنى مستوياتها .
3- لجأت الى الاقتراض الداخلي مما أدى الى وصول دينها الفيديرالي الى مستويات فلكيه كارثيه .

وأنوه الى حرب بوش ( ضد الارهاب ) التي أنفق بسببها حتى الان 480 مليار دولار , ناهيك عن استنزافهم المالي اليومي في العراق ( 22000 دولار كل أربع ثواني ) !!!

والان , ماذا ستفعل أمريكا اذا تعرضت لضربه , ماذا ستفعل لامتصاص أثار هكذا ضربه على الصعيد الاقتصادي ؟ :

قبل أن اجاوب انوه الى ان القاعده لا تريد النكايه بالامريكان فقط , بل تريد تدميرهم ولهذا يُعد قتل الامريكان نكايه وهو لا يندرج في اولويه اهتمامات القاعده بينما يتصدر تدمير الاقتصاد الامريكي اول اهتمامات القاعده .

سأجاوب الان :

لن تستطيع أمريكا عمل أي شئ لمواجهه الاثار الاقتصاديه للضربه المفترضه وأتحدى أعلم علماء الاقتصاد في الارض أن يثبتوا لي العكس :

1- عملتها ضعيفه أصلا , الا اذا لجأت لتخفيض اخر على قيمتها , وبذلك سيُُصبح الدولار أرخص من ورق الحمام !
2- لا تستطيع تخفيض الفائده , لأنها منخفضه فعلا .
3- لا تستطيع اللجوء لمزيد من الاقتراض الداخلي .
4- سيحدث هروب جماعي للمستثمرين من السوق الامريكيه , وان كنت متأكدا أنهم لن يستطيعوا أنقاذ أو استرجاع أكثر من 10% من استثماراتهم , فالباقي سيتبخر !

الخلاصه : : ستنهار أمريكا لا محاله .


السيناريو الحالي أشبه ما يكون بمصارعه الثيران الاسبانيه , فقد تعرض الثور الامريكي الى ضربه سيف ( 11 سبتمبر ) جعلته يترنح ويركض هنا وهناك والدم يتدفق منه ,بينما يتحين المصارع الفرصه المواتيه لتسديد الضربه الثانيه , القاضيه التي لا ثالث لها !

أخوتي الكرام , من هنا جاءت غزوتي واشنطن ونيويورك لكي :

1- جر أمريكا الى مواجهه مباشره غير مقنعه مع العالم الاسلامي وما ترتب وسيترتب على هذه المواجهه من استنزاف للاقتصاد الامريكي .
2- تقويض الامن والامان داخل الاراضي الامريكيه وما ترتب عليه من تراجع الاداء الاقتصادي بسبب الثار المباشره والغير مباشره للغزوتين المباركتين , فالمال كما أسلفنا سابقا يحتاج الى الامن والامان لكي ينمو ويترعرع .( خسائر أمريكا تقارب الالف مليار , أي تريليونا من الدولارات )

ملاحظه : قضيت أسابيع وأسابيع قارئا متفحصا للتقارير الاقتصاديه الامريكيه , تقييمات اّنيه , توقعات مستقبليه . أصدقكم القول : والله لم أعثر على أي تقرير اقتصاديا ذو لهجه متفائله , شبح الانهيار يخيم على تلك البلاد .

ومن هنا .. اذا ما انهار ( وهو سينهار ان شاء الله ) الوريد المغذي لقوتي امريكا العسكريه والبشريه الا وهو الاقتصاد , ستنهار أمريكا , هذه هي استراتيجيه أسامه !

وأخيرا أنوه الى أن اقتصاديات معظم دول الارض ستتأثر سلبا ( ما عدا اوروبا ) بهكذا ضربه , فجل احتياطي الدول العربيه , الاسلاميه , اليابان , امريكا الجنوبيه هو الدولار الامريكي .

والله يا أخوه ....

ما كان حلما قبل عشر سنوات أصبح واقعا .
وما كان أملا أصبح حقيقه .
وما طمع به جهابذه الروس , وما عجز عن تحقيقه اباطره اليابان , ونازيوا الالمان وفاشيوا الطليان فعله أسامه !

ألا ان نصر الله قريب

المصابر