تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
إن تعريف الحديث النبوي هو ما صدر عن الرسول(ص) من قول أو فعل أو تقرير
فإذا كان اتباع أهل البيت (ع) وفقا لتولية الرسول (ص) أهل البيت و أنهم أولى بالمؤمنين من أنفسهم
فلا فرق بين ذواتهم أو أقوالهم أو أفعالهم
و الخطأ(لمن يسأل بأقوالهم أم ذواتهم) يقع في أمور : الظاهر أن السائل يريد هل أن أهل البيت مشرّعون جدد؟
أو أنه يرى أن الحديث لا يؤخذ عنهم كما يؤخذ عن الرسول (ص)
أهل البيت عند الشيعة الإمامية ليسوا بأصحاب شريعة بمعنى أنهم ليسوا مهبط وحي , و إنما هم حافظون لها ذابون عنها مبيّنون متشابهها كاشفون عن الخطل في فهمها و الخطأ في اتباع مراداتها ثم هم أيضا كاشفوا النقاب عن ذخائرها و ثمين مقتنياتها و نفيس الغوص فيها و غير ذلك من الوظائف التي بها حملوا على عاتقهم حماية الشريعة و الحفاظ عليها,و تبيان ألباب ميادينها لمن أراد التعمق.. حتى لا يهلك إن مال أو اجتزأ في أمر ما كالتوحيد مثلا ...
فالشريعة محمدية و الملة إبراهيمية و كل ما أتى و علم إنما هو عن الإمام عن أبيه عن علي(ع) عن رسول الله (ص) و طالما وردت أحاديث في تراث رسول الله (ص) العلمي و الديني و الحكمة المحمدية و أنه موجود عند الإمام(ع) بل و صحيفة من الصحائف فيها الحلال و الحرام بإملاء النبي(ص) على علي(ع) بخط علي(ع)
فيها من المسائل في هذا المجال ما حصل و ما سيحصل( أي ما يستحدث من المسائل)
نعم هم علماء علّموا من قبل الله و أوتوا الحكمة و فهّموا القرآن و ما يراد من الآيات الكريمة لهم البيان وفصل الخطاب وغير ذلك {لاحظ أن الإمامية تدّعي أن الله تعالى هو من جعلهم أئمة}.(و سيأتي الدليل عليها)
أما بأن يؤخذ الحديث عنهم فلم لا و هم حجة الله باختيار الله لهم و تعيينهم على لسان النبي(ص)
فإذا قيل لم يتواتر ذلك قلنا تم ذلك و وصل من ذلك أحاديث إلينا ثم إن الإمام المنصوص عليه ينص على الذي بعده فإن تواتر أن عليا هو الإمام و نص علي (ع) على الحسن فإن قول الإمام علي (ع) حجة بدليل تعيين النبي(ص) لعلي(ع) و هكذا دواليك .. فالحجة الأولى( علي(ع) ) عن النبي (ص), و كذلك بتأييد(ضميمة
) النص النبوي الشريف عليهم قبل ذلك{ و إن لم يتواتر فخبر الآحاد عند أصحاب الجماعة يوقف القياد}, على أن الله تعالى يلهم الإمام طرقا أخرى يبين حجيّته على الناس و ليس في ذلك أي طعن و هناك أدلّة عدة على جواز ذلك على الأتقياء من الناس فكيف بمن أراد الله له أن يكون للناس إماما
( أرجو من تهامة و غيره بشكل جدي أن يفهم الأمور كمبدأ مجرّد قبل أن يدخل عليها عدم إيمانه بالإمامة أصلا و قبل أن يدخل عليها عدم قبوله لعلي(ع) و من بعده (ع))
و آتي على دليل من القرآن الكريم:
{ فضلا على أن من تتبع الكتب من السنة يجد روايات كثيرة تقول بأن الإلهام حصل لفلان وفلان من الناس منهم عمر بن الخطاب الذي نفث في روعه و ألهم بخصوص سارية و هو أميره على أحد الجيوش المبعوثة و هو على المنبر فقال يا سارية الجبل و سأله الناس عن ذلك فأخبرهم}
إن الخضر عليه السلام ليس بنبي و لا رسول بل هو عبد صالح ألهمه الله الحكمة و علّمه و سدّده في تحرّكاته حتى فعل من الأمور ما ليس له دليل مادي عليه فأنكر عليه ذلك موسى عليه السلام و
ذلك أن الله تعالى ألهمه و نفث في روعه و سدّد تحرّكاته (و كل واحده تعتبر أمرا منفصلا)
في أمر السفينة و أمر الغلامين اليتيمين و الغلام الذي قتله, و لمن أراد فليقرأ سورة الكهف(65-82)
و غير النبي من المعلوم أنه ليس مهبط وحي , نعم قد يوحى إليه كالنحل, قال تعالى
(و أوحى ربّك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون) سورة النحل 68
و هذا هو الإلهام و النفث في الروع و ما ذكرنا و قد ادعى أصحاب الجماعة أنه حصل لعمر بن الخطاب كما ذكرت بل و سمعه سارية ..
و ما القول إلا أن ذلك ليس أجنبيا عن المسلمين ففيهم من يقول بجوازه لخاصة من العباد
و السلام على من اتبع الهدى