بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أحبتي في الله. أطل عليكم بسلسلة جديدة في المنتدى العقائدي حول عقيدة أساسية من عقائد المسلم .. بل حقيقة بشرية .. ألا وهي الموت والحياة بعده. أحاول من خلال هذه السلسلة ذكر الموت من خلال روايات أهل البيت عليهم السلام وكيف أرشدونا للاستعدادا إليه، ثم أنتقل بعد ذلك إلى ذكر منازل الآخرة وما سيلقاه الإنسان منذ أول لحظة وهي سكرة الموت حتى منزلة الصراط معتمدا في ذلك كله على على ما روي عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله. كما أني أوجه دعوة لجميع الأعضاء بالمشاركة بأية رواية أو معلومة حول الموت والحياة بعده، فقد اخترت عنوان السلسلة "كيف ستشرب هذا الكأس؟" لنقف عند تلك الأهوال التي سنلقها وماذا يجب أن نعد لها في دنيانا .. لذا فأرجو ألا تبخلو علينا بمشاركاتكم وتعقيباتكم .. ولي رجاء عند المشرفين بتثبيت الموضوع الذي أرجو أن تعم فائدته على جميع المؤمنين والمؤمنات.
الحلقة الأولى :
في هذه الحلقة سأتناول شيئا بسيطا عن الموت بشكل عام .. ثم أنتقل في الحلقات القادمة إن شاء الله إلى ذكر منازل الآخرة بدءا بالموت وسكراته إلى موقف الحساب والصراط.
وحول الموت ، فقد أخبرنا أهل البيت عليهم السلام بألا نتمنى الموت، فتمني الموت ليس بالشيء السهل .. والله جعل الدنيا دارا للامتحان وعلينا أن نبذل ما في وسعنا من الخير لتجاوز هذا الامتحان والانتقال إلى مرحلة الموت وقد أعددنا جيدا لها في الدنيا. فرسول الله يقول " لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به وليقل : اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي". فإن نزلت بنا شدة أو ضر وتمنينا الموت خلاصا منها .. فهل فكرنا بما أعددناه لهذا الذي نتمناه في صحتنا وعافيتنا ؟!
والإمام الصادق يقول "تمن الحياة لتطيع لا لتعص" ..فمادمنا بصحة وعافية فلنسال الله أن يتم الصحة والعافية علينا لنطيعه أكثر ونؤدي حقه علينا لنلقاه سبحانه مستبشرين بإذنه تعالى.
وذكر الموت بالقلب لا باللسان هو من خير الأعمال التي تقربنا إلى الله وتعدنا الاعداد الجيد للموت . .فأهل البيت يباركون المجالس التي يذكر فيها الموت لأن من شأنها تقوية الوازع عند المؤمن .. فما أن تيقن المسلم بقلبه أن الموت آت لا ريب فيه وقد يخطفه في هذه اللحظة يزداد قربه لله سبحانه ويبتعد عنه شيطان الشهوة والدنيا .. خصوصا أن المؤمن يعلم أن عاقبة أمره ستكون خيرا مقارنة لما في هذه الدنيا الزائلة والفانية. وقد روي عن رسول الله أنه يحشر مع الشهداء من ذكر الموت في اليوم والليلة عشرين مرة. قد يتساءل البعض .. عشرين مرة فقط ؟! وباعتقادي الشخصي فعشرين مرة تدل على الكثرة .. فكيف يكون ذلك؟ ذكر الموت وحده عند كثير من الناس يمثل أمرا مرعبا .. فترى البعض يقول إذا ذكر الموت "لماذا تتحدث في هذا الأمر الكئيب الآن" أو كما نقول في الخليج "ليش تفاول علينا .. أعوذ بالله". نعم فالبعض يستكثر ذكر الموت مرة واحدة في اليوم خوفا ووجلا .. لكن المؤمنين يزدادون إيمانا بذكرهم الموت.
أخيرا حول الاستعداد للموت .. وألخص كل ما قد يخطر ببالنا من أعمال تعدنا الاعداد الجيد للموت بهذا الحديث المروي عن الإمام الصادق " علمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت، وعلمت أن الله عز وجل مطلع علي فاستحييت، وعلمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت، وعلمت أن آخر أمري الموت فاستعددت".
لذا فأهل البيت يحثونا على ذكر الموت والاستعداد له (وليس تمنيه كما بينت آنفا).
كما أن إعداد الوصية هو من خير الأعمال التي تزيد الإيمان في قلب المؤمن، وقد روي عن أهل البيت عليهم السلام أنه لا يصل إلى درجة الإيمان من بات ليلته ووصيته ليست تحت رأسه. وأن من يموت من دون وصية فقد عصى الله عز و جل.
اللهم ارزقنا الاستعداد للموت كما تحب يا الله بجاه محمد وآله الأطهار.
[للموت فينا سهام صائبة من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
وإلى لقاء قريب في الحلقة القادمة إن شاء الله.
يتبع ..
أخوكم
منتظر المهدي
السلام عليكم أحبتي في الله. أطل عليكم بسلسلة جديدة في المنتدى العقائدي حول عقيدة أساسية من عقائد المسلم .. بل حقيقة بشرية .. ألا وهي الموت والحياة بعده. أحاول من خلال هذه السلسلة ذكر الموت من خلال روايات أهل البيت عليهم السلام وكيف أرشدونا للاستعدادا إليه، ثم أنتقل بعد ذلك إلى ذكر منازل الآخرة وما سيلقاه الإنسان منذ أول لحظة وهي سكرة الموت حتى منزلة الصراط معتمدا في ذلك كله على على ما روي عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله. كما أني أوجه دعوة لجميع الأعضاء بالمشاركة بأية رواية أو معلومة حول الموت والحياة بعده، فقد اخترت عنوان السلسلة "كيف ستشرب هذا الكأس؟" لنقف عند تلك الأهوال التي سنلقها وماذا يجب أن نعد لها في دنيانا .. لذا فأرجو ألا تبخلو علينا بمشاركاتكم وتعقيباتكم .. ولي رجاء عند المشرفين بتثبيت الموضوع الذي أرجو أن تعم فائدته على جميع المؤمنين والمؤمنات.
الحلقة الأولى :
في هذه الحلقة سأتناول شيئا بسيطا عن الموت بشكل عام .. ثم أنتقل في الحلقات القادمة إن شاء الله إلى ذكر منازل الآخرة بدءا بالموت وسكراته إلى موقف الحساب والصراط.
وحول الموت ، فقد أخبرنا أهل البيت عليهم السلام بألا نتمنى الموت، فتمني الموت ليس بالشيء السهل .. والله جعل الدنيا دارا للامتحان وعلينا أن نبذل ما في وسعنا من الخير لتجاوز هذا الامتحان والانتقال إلى مرحلة الموت وقد أعددنا جيدا لها في الدنيا. فرسول الله يقول " لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به وليقل : اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي". فإن نزلت بنا شدة أو ضر وتمنينا الموت خلاصا منها .. فهل فكرنا بما أعددناه لهذا الذي نتمناه في صحتنا وعافيتنا ؟!
والإمام الصادق يقول "تمن الحياة لتطيع لا لتعص" ..فمادمنا بصحة وعافية فلنسال الله أن يتم الصحة والعافية علينا لنطيعه أكثر ونؤدي حقه علينا لنلقاه سبحانه مستبشرين بإذنه تعالى.
وذكر الموت بالقلب لا باللسان هو من خير الأعمال التي تقربنا إلى الله وتعدنا الاعداد الجيد للموت . .فأهل البيت يباركون المجالس التي يذكر فيها الموت لأن من شأنها تقوية الوازع عند المؤمن .. فما أن تيقن المسلم بقلبه أن الموت آت لا ريب فيه وقد يخطفه في هذه اللحظة يزداد قربه لله سبحانه ويبتعد عنه شيطان الشهوة والدنيا .. خصوصا أن المؤمن يعلم أن عاقبة أمره ستكون خيرا مقارنة لما في هذه الدنيا الزائلة والفانية. وقد روي عن رسول الله أنه يحشر مع الشهداء من ذكر الموت في اليوم والليلة عشرين مرة. قد يتساءل البعض .. عشرين مرة فقط ؟! وباعتقادي الشخصي فعشرين مرة تدل على الكثرة .. فكيف يكون ذلك؟ ذكر الموت وحده عند كثير من الناس يمثل أمرا مرعبا .. فترى البعض يقول إذا ذكر الموت "لماذا تتحدث في هذا الأمر الكئيب الآن" أو كما نقول في الخليج "ليش تفاول علينا .. أعوذ بالله". نعم فالبعض يستكثر ذكر الموت مرة واحدة في اليوم خوفا ووجلا .. لكن المؤمنين يزدادون إيمانا بذكرهم الموت.
أخيرا حول الاستعداد للموت .. وألخص كل ما قد يخطر ببالنا من أعمال تعدنا الاعداد الجيد للموت بهذا الحديث المروي عن الإمام الصادق " علمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت، وعلمت أن الله عز وجل مطلع علي فاستحييت، وعلمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت، وعلمت أن آخر أمري الموت فاستعددت".
لذا فأهل البيت يحثونا على ذكر الموت والاستعداد له (وليس تمنيه كما بينت آنفا).
كما أن إعداد الوصية هو من خير الأعمال التي تزيد الإيمان في قلب المؤمن، وقد روي عن أهل البيت عليهم السلام أنه لا يصل إلى درجة الإيمان من بات ليلته ووصيته ليست تحت رأسه. وأن من يموت من دون وصية فقد عصى الله عز و جل.
اللهم ارزقنا الاستعداد للموت كما تحب يا الله بجاه محمد وآله الأطهار.
[للموت فينا سهام صائبة من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
وإلى لقاء قريب في الحلقة القادمة إن شاء الله.
يتبع ..
أخوكم
منتظر المهدي