<<نرفض الاستبداد الأكثري والأقلوي الذي يدفع للمغامرة>>
نصر الله: مؤتمر وطني في بيروت بدعوة من المجلس النيابي المقبل
قال الأمين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله إن المجلس النيابي المقبل قادر على إقامة مؤتمر وطني وعلى حسم النزاع حول مسائل أساسية، <<ولنعتبر أن المعركة السياسية المصيرية التي تحدد مستقبل لبنان لأربع سنوات مقبلة هي معركة الانتخابات النيابية>>. ودعا <<الذين يقرأون متغيرات المنطقة ويرتبون عليها مواقفهم السياسية إلى القراءة بعقل وليس بعاطفة، إذ أن البعض يقرأ هذه المتغيرات بعواطفه وأمانيه ومشاعره وهواجسه ولا يقرأها بعينه وعقله، ولذلك يخطئ في الحسابات لأنه يخطئ في القراءة وفي ترتيب النتائج على هذه القراءة>>. وقال: <<إنني أدعوهم إلى قراءة المتغيرات من كل جوانبها وفي كل أبعادها، وأن يضعوا كل الاحتمالات أمام أعينهم ولا يغامروا ولا يخطئوا ولا يشتبهوا>>. أضاف: <<مشتبه من يعتقد أن المنطقة دخلت في العصر الأميركي... أما نحن فنقرأ الأمور بشكل مغاير ونقول لقد بدأ زمن انهيار الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على منطقتنا>>.
وأكد في كلمة ألقاها في الاحتفال السنوي تكريما للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي، أن لبنان لا يتحمل المغامرات، <<وأنا أقول لبعض اللبنانيين كفى مغامرات، هذا البلد وشعبه عانى خلال عشرات السنين الماضية من الحروب الأهلية والتقاتل الداخلي ومن الخصومات والعداوات والأحقاد والضغائن على المستوى الداخلي وعلى مستوى المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ما يكفي، ولا يجوز لأحد في إطار أي مصالح أو أي حسابات أن يغامر بلبنان ومستقبله وأمنه واستقراره وبشعبه، ولا يملك أحد تفويضا من هذا النوع على الإطلاق. المطلوب أن نحمي لبنان وشعبه، وهذا تفويض إلهي، لكن أن نغامر فهذا خطأ وخطيئة في بعض المراحل. أشعر بأن البعض يغامرون بأنفسهم وبوطنهم>>.
وتابع: <<نحن لا نقول ألاّ يعبر الناس عن آرائهم. فليقل كل رأيه وما عنده وليعترض أو يوالِ. هو حر في ما يفعل، لكن يجب أن تبقى هناك خطوط حمراء لا يتجاوزها أي منا في الشأن السياسي العام. وبالتالي، أقول بكل مسؤولية، عندما يريد البعض أن يغامر بلبنان وشعبه، على الناس أن يتحملوا المسؤولية وأن يمنعوا هذه المغامرة. ثم، عندما يكون هناك أي نزاع أو خلاف حول أي شأن من الشؤون العامة في البلد، لا يجوز أن يفرض أحد بشكل مستبد قناعته ورأيه وحساباته وقيمه وطريقة تفكيره على الآخرين، لا نحن ولا غيرنا. البعض يتحدث عن رفضه لاستبداد الأكثرية عندما يتحدث أحدنا عن أكثرية، لكنه يمارس استبداد الأقلية. البعض يريد أن يكون مستبدا من موقع أكثري والبعض يريد أن يكون مستبدا من موقع أقلوي، وكلا الاستبدادين غير مقبول عندما يكون استبدادا، وخصوصا إذا كان هذا الاستبداد يدفع إلى المغامرة>>.
وقال: <<في يوم من الأيام في مواجهة القرار 1559 الذي رفضناه، قلت عندما يكون هناك خلاف على قضايا وطنية أساسية وكبيرة ومهمة كيف نحسم هذا الخلاف؟ نحن أمام ثلاثة خيارات:
الأول ألا نحسم الخلاف ونتعايش معه، والتعايش مع الخلاف يفترض أدبيات معينة وتعابير وتقاليد معينة، والتزاما بضوابط وطنية معينة وخطوط حمراء معينة، وهذا يعني أن نتعايش مع الخلاف.
الثاني أن نتصارع ونتقاتل ونتحارب ونغامر، وأن يسعى أحدنا ليفرض خياره واقتناعاته على الآخر ولو بالحديد والنار، وهذا ما لا ينبغي أن يفعله أحد لأنه يدمر البلد ويصادر مستقبله.
الثالث أن نحل هذا الخلاف عبر وضع آلية معينة، ما هي الآلية التي ترتضيها اللبنانيون؟
اضاف: <<ما قلته في ذلك الحين أن أي آلية ترتضونها لمعالجة الخلاف في الشأن الوطني العام نحن جاهزون ولم أهدد، والآن لا أهدد باستخدام أي آلية من هذه الآليات، وإنما أقول نحن في حزب الله جاهزون لأننا حريصون على معالجة أي خلاف في هذا البلد وأي أزمة، عندما نختلف على قضايا مصيرية وأساسية كما هو مطروح الآن في موضوع النظام وموضوع قانون الانتخاب وموضوع الوجود السوري في لبنان: هل نطالب بخروجهم نهائيا من لبنان أم نطالب بخروجهم إلى البقاع وبعض النقاط الأخرى، هل نطالب ببقائهم حيث هم الآن فعلا في لبنان، هل نطالب بتطبيق حرفي لاتفاق الطائف في كل بنوده وليس فقط في ما يتعلق ببقاء وانسحاب القوات السورية؟ هناك جدل في البلد. كيف نعالج هذا الوضع؟ هل نعالجه باللجوء إلى استفتاء عام، هل تريدون استفتاء عاما <<اعملوا استفتاء عاما>>، هل نعالجه باللجوء إلى مراكز دراسات صادقة وشفافة وسليمة ونعمل استطلاعات رأي ونحتكم إليها، <<تفضلوا>>، هل يحتاج الأمر إلى عقد مؤتمر وطني لنناقش سوياً وعن قرب كل خلافاتنا ونحسمها، <<تفضلوا>> لكن المؤتمر الوطني يجب أن يعقد في لبنان وليس في باريس أو أي مكان في العالم. بيروت هي التي تحتضن اليوم كل المؤتمرات الدولية والإقليمية والشعبية والحكومية، النخب والسياسيون والأحزاب والمثقفون والمفكرون يأتون من كل العالم وأفضل مكان يجدونه لمؤتمراتهم ولقاءاتهم هو بيروت، لماذا نحن اللبنانيون يجب أن نخرج من لبنان لنعقد مؤتمرا وطنيا في أي مكان آخر من العالم؟ لا، نحن نجتمع كلبنانيين جميعا على الأرض التي حررناها بدمائنا دون منة من أحد لا من أميركا ولا من غير أميركا، <<تفضلوا هيدا المؤتمر الوطني>>، <<بدكن تحتكموا للمؤسسات الدستورية طيب نحنا رايحين عانتخابات>>.
وتابع نصر الله: <<في كل الأحوال أنا أعرف أن فكرة الاستفتاء مرفوضة، فكرة الاعتماد على استطلاعات الرأي مرفوضة، ونسينا... فكرة الاحتكام إلى التظاهرات الشعبية مرفوضة؟ صحيح من كم أسبوع لم ينزل مليون لكن الذين نزلوا <<نزلوا قدهم، تفضلوا فرجونا 200 ألف و300 ألف و400 ألف و500 ألف>>. أنا أعرف أن الاحتكام إلى الجماهير أيضا مرفوض لأنه دائما سيواجه بمنطق الأكثرية والأقلية، <<طيب شو بقي عنا>>؟ مؤتمر وطني، نحن جاهزون لمؤتمر وطني لكن يجب أن نكون مستعدين للنقاش <<مش كل واحد منا فات حاسم خياراتو>> ويريد أن يفرضها على الآخر وأن يهوّل على الآخر>>.
وشدد على ان الخيار المنطقي والطبيعي هو الاحتكام إلى الانتخابات المقبلة، وقال: <<بالتأكيد نحن نطالب ونصر على قانون عادل منصف ولا أتحدث عن المساواة، البعض في لبنان يشتبه عندما يتحدث عن المساواة، المساواة لا تقتصر فقط في نقاش الدائرة الجغرافية، المساواة تعني أنه لا يصح أن يأتي مئة ألف ناخب بنائب وعشرة آلاف يأتون بنائب، لا يصح أن مئة ألف يأتون بنائبين وخمسة عشر ألفا يأتون بخمسة نواب، هذا خلاف المساواة. صعب الوصول إلى قانون انتخابات يعتمد المساواة، والذين يتحدثون عن مساواة من موقع الأقلية ليس من مصلحتهم أن يكون هناك قانون يعتمد المساواة، لذلك نحن نتحدث عن قانون عادل نسبيا، قانون منصف ومريح وقانون تجد من خلاله اغلبية اللبنانيين الساحقة، أنها ستتمكن من ممارسة حقها الانتخابي>>.
وأشار الى انه كيفما كان قانون الإنتخاب فإن حزب الله يأتي واقفا على قدميه، <<ولكن تعالوا نضع قانونا على قياس الوطن، يشعر اللبنانيون معه بشكل عام أنهم مرتاحون لهذا القانون وأنهم ليسوا في موقع المصادرة من قبل القانون. المجلس النيابي المقبل قادر على اقامة نقاش ومؤتمر وطني وعلى حسم النزاع حول مسائل أساسية، ولنعتبر أن المعركة السياسية المصيرية التي تحدد مستقبل لبنان لأربع سنوات مقبلة هي معركة الانتخابات النيابية <<وخلص>>، لماذا نفتح كل المعارك ونفتح كل الميادين ونفتح كل الساحات؟ إذا كنا شعبا متمدنا متحضرا كما نقول عن أنفسنا فهذا هو الطريق، وأي طريق آخر هو مغامرة وهو لعب بمصير لبنان وبمستقبل لبنان، لماذا هذه المصادرة من الآن لنتائج الانتخابات؟ يقف البعض ليقول: الانتخابات مزوّرة من الآن؟ من أين تعلم، هل تعلم الغيب، هل لديك أدلّة أو هل لديك مستندات؟ لماذا نريد أن نصادر الانتخابات من الآن فإذا جاءت لمصلحتنا ستكون انتخابات نزيهة وشفافة وإذا لم تأت لمصلحتنا ستكون مزوّرة؟ هذا نذير شؤم، هذا كلام خطر، هذا يعني أن الطريق السياسي المدني الحضاري الوحيد الذي يمكن أن يسلكه اللبنانيون لحل نزاعاتهم وخلافاتهم وبناء دولتهم هو طريق مشبوه ومليء بالألغام. إذاً كيف نمشي إلى مستقبل بلدنا ووطننا>>.
وكان المدير العام لجمعية الإمداد علي زريق ألقى كلمة باسم مؤسسات الإمداد والمهدي والشهيد، كما قدمت مسرحية للمناسبة.
نصر الله: مؤتمر وطني في بيروت بدعوة من المجلس النيابي المقبل
قال الأمين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله إن المجلس النيابي المقبل قادر على إقامة مؤتمر وطني وعلى حسم النزاع حول مسائل أساسية، <<ولنعتبر أن المعركة السياسية المصيرية التي تحدد مستقبل لبنان لأربع سنوات مقبلة هي معركة الانتخابات النيابية>>. ودعا <<الذين يقرأون متغيرات المنطقة ويرتبون عليها مواقفهم السياسية إلى القراءة بعقل وليس بعاطفة، إذ أن البعض يقرأ هذه المتغيرات بعواطفه وأمانيه ومشاعره وهواجسه ولا يقرأها بعينه وعقله، ولذلك يخطئ في الحسابات لأنه يخطئ في القراءة وفي ترتيب النتائج على هذه القراءة>>. وقال: <<إنني أدعوهم إلى قراءة المتغيرات من كل جوانبها وفي كل أبعادها، وأن يضعوا كل الاحتمالات أمام أعينهم ولا يغامروا ولا يخطئوا ولا يشتبهوا>>. أضاف: <<مشتبه من يعتقد أن المنطقة دخلت في العصر الأميركي... أما نحن فنقرأ الأمور بشكل مغاير ونقول لقد بدأ زمن انهيار الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على منطقتنا>>.
وأكد في كلمة ألقاها في الاحتفال السنوي تكريما للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي، أن لبنان لا يتحمل المغامرات، <<وأنا أقول لبعض اللبنانيين كفى مغامرات، هذا البلد وشعبه عانى خلال عشرات السنين الماضية من الحروب الأهلية والتقاتل الداخلي ومن الخصومات والعداوات والأحقاد والضغائن على المستوى الداخلي وعلى مستوى المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ما يكفي، ولا يجوز لأحد في إطار أي مصالح أو أي حسابات أن يغامر بلبنان ومستقبله وأمنه واستقراره وبشعبه، ولا يملك أحد تفويضا من هذا النوع على الإطلاق. المطلوب أن نحمي لبنان وشعبه، وهذا تفويض إلهي، لكن أن نغامر فهذا خطأ وخطيئة في بعض المراحل. أشعر بأن البعض يغامرون بأنفسهم وبوطنهم>>.
وتابع: <<نحن لا نقول ألاّ يعبر الناس عن آرائهم. فليقل كل رأيه وما عنده وليعترض أو يوالِ. هو حر في ما يفعل، لكن يجب أن تبقى هناك خطوط حمراء لا يتجاوزها أي منا في الشأن السياسي العام. وبالتالي، أقول بكل مسؤولية، عندما يريد البعض أن يغامر بلبنان وشعبه، على الناس أن يتحملوا المسؤولية وأن يمنعوا هذه المغامرة. ثم، عندما يكون هناك أي نزاع أو خلاف حول أي شأن من الشؤون العامة في البلد، لا يجوز أن يفرض أحد بشكل مستبد قناعته ورأيه وحساباته وقيمه وطريقة تفكيره على الآخرين، لا نحن ولا غيرنا. البعض يتحدث عن رفضه لاستبداد الأكثرية عندما يتحدث أحدنا عن أكثرية، لكنه يمارس استبداد الأقلية. البعض يريد أن يكون مستبدا من موقع أكثري والبعض يريد أن يكون مستبدا من موقع أقلوي، وكلا الاستبدادين غير مقبول عندما يكون استبدادا، وخصوصا إذا كان هذا الاستبداد يدفع إلى المغامرة>>.
وقال: <<في يوم من الأيام في مواجهة القرار 1559 الذي رفضناه، قلت عندما يكون هناك خلاف على قضايا وطنية أساسية وكبيرة ومهمة كيف نحسم هذا الخلاف؟ نحن أمام ثلاثة خيارات:
الأول ألا نحسم الخلاف ونتعايش معه، والتعايش مع الخلاف يفترض أدبيات معينة وتعابير وتقاليد معينة، والتزاما بضوابط وطنية معينة وخطوط حمراء معينة، وهذا يعني أن نتعايش مع الخلاف.
الثاني أن نتصارع ونتقاتل ونتحارب ونغامر، وأن يسعى أحدنا ليفرض خياره واقتناعاته على الآخر ولو بالحديد والنار، وهذا ما لا ينبغي أن يفعله أحد لأنه يدمر البلد ويصادر مستقبله.
الثالث أن نحل هذا الخلاف عبر وضع آلية معينة، ما هي الآلية التي ترتضيها اللبنانيون؟
اضاف: <<ما قلته في ذلك الحين أن أي آلية ترتضونها لمعالجة الخلاف في الشأن الوطني العام نحن جاهزون ولم أهدد، والآن لا أهدد باستخدام أي آلية من هذه الآليات، وإنما أقول نحن في حزب الله جاهزون لأننا حريصون على معالجة أي خلاف في هذا البلد وأي أزمة، عندما نختلف على قضايا مصيرية وأساسية كما هو مطروح الآن في موضوع النظام وموضوع قانون الانتخاب وموضوع الوجود السوري في لبنان: هل نطالب بخروجهم نهائيا من لبنان أم نطالب بخروجهم إلى البقاع وبعض النقاط الأخرى، هل نطالب ببقائهم حيث هم الآن فعلا في لبنان، هل نطالب بتطبيق حرفي لاتفاق الطائف في كل بنوده وليس فقط في ما يتعلق ببقاء وانسحاب القوات السورية؟ هناك جدل في البلد. كيف نعالج هذا الوضع؟ هل نعالجه باللجوء إلى استفتاء عام، هل تريدون استفتاء عاما <<اعملوا استفتاء عاما>>، هل نعالجه باللجوء إلى مراكز دراسات صادقة وشفافة وسليمة ونعمل استطلاعات رأي ونحتكم إليها، <<تفضلوا>>، هل يحتاج الأمر إلى عقد مؤتمر وطني لنناقش سوياً وعن قرب كل خلافاتنا ونحسمها، <<تفضلوا>> لكن المؤتمر الوطني يجب أن يعقد في لبنان وليس في باريس أو أي مكان في العالم. بيروت هي التي تحتضن اليوم كل المؤتمرات الدولية والإقليمية والشعبية والحكومية، النخب والسياسيون والأحزاب والمثقفون والمفكرون يأتون من كل العالم وأفضل مكان يجدونه لمؤتمراتهم ولقاءاتهم هو بيروت، لماذا نحن اللبنانيون يجب أن نخرج من لبنان لنعقد مؤتمرا وطنيا في أي مكان آخر من العالم؟ لا، نحن نجتمع كلبنانيين جميعا على الأرض التي حررناها بدمائنا دون منة من أحد لا من أميركا ولا من غير أميركا، <<تفضلوا هيدا المؤتمر الوطني>>، <<بدكن تحتكموا للمؤسسات الدستورية طيب نحنا رايحين عانتخابات>>.
وتابع نصر الله: <<في كل الأحوال أنا أعرف أن فكرة الاستفتاء مرفوضة، فكرة الاعتماد على استطلاعات الرأي مرفوضة، ونسينا... فكرة الاحتكام إلى التظاهرات الشعبية مرفوضة؟ صحيح من كم أسبوع لم ينزل مليون لكن الذين نزلوا <<نزلوا قدهم، تفضلوا فرجونا 200 ألف و300 ألف و400 ألف و500 ألف>>. أنا أعرف أن الاحتكام إلى الجماهير أيضا مرفوض لأنه دائما سيواجه بمنطق الأكثرية والأقلية، <<طيب شو بقي عنا>>؟ مؤتمر وطني، نحن جاهزون لمؤتمر وطني لكن يجب أن نكون مستعدين للنقاش <<مش كل واحد منا فات حاسم خياراتو>> ويريد أن يفرضها على الآخر وأن يهوّل على الآخر>>.
وشدد على ان الخيار المنطقي والطبيعي هو الاحتكام إلى الانتخابات المقبلة، وقال: <<بالتأكيد نحن نطالب ونصر على قانون عادل منصف ولا أتحدث عن المساواة، البعض في لبنان يشتبه عندما يتحدث عن المساواة، المساواة لا تقتصر فقط في نقاش الدائرة الجغرافية، المساواة تعني أنه لا يصح أن يأتي مئة ألف ناخب بنائب وعشرة آلاف يأتون بنائب، لا يصح أن مئة ألف يأتون بنائبين وخمسة عشر ألفا يأتون بخمسة نواب، هذا خلاف المساواة. صعب الوصول إلى قانون انتخابات يعتمد المساواة، والذين يتحدثون عن مساواة من موقع الأقلية ليس من مصلحتهم أن يكون هناك قانون يعتمد المساواة، لذلك نحن نتحدث عن قانون عادل نسبيا، قانون منصف ومريح وقانون تجد من خلاله اغلبية اللبنانيين الساحقة، أنها ستتمكن من ممارسة حقها الانتخابي>>.
وأشار الى انه كيفما كان قانون الإنتخاب فإن حزب الله يأتي واقفا على قدميه، <<ولكن تعالوا نضع قانونا على قياس الوطن، يشعر اللبنانيون معه بشكل عام أنهم مرتاحون لهذا القانون وأنهم ليسوا في موقع المصادرة من قبل القانون. المجلس النيابي المقبل قادر على اقامة نقاش ومؤتمر وطني وعلى حسم النزاع حول مسائل أساسية، ولنعتبر أن المعركة السياسية المصيرية التي تحدد مستقبل لبنان لأربع سنوات مقبلة هي معركة الانتخابات النيابية <<وخلص>>، لماذا نفتح كل المعارك ونفتح كل الميادين ونفتح كل الساحات؟ إذا كنا شعبا متمدنا متحضرا كما نقول عن أنفسنا فهذا هو الطريق، وأي طريق آخر هو مغامرة وهو لعب بمصير لبنان وبمستقبل لبنان، لماذا هذه المصادرة من الآن لنتائج الانتخابات؟ يقف البعض ليقول: الانتخابات مزوّرة من الآن؟ من أين تعلم، هل تعلم الغيب، هل لديك أدلّة أو هل لديك مستندات؟ لماذا نريد أن نصادر الانتخابات من الآن فإذا جاءت لمصلحتنا ستكون انتخابات نزيهة وشفافة وإذا لم تأت لمصلحتنا ستكون مزوّرة؟ هذا نذير شؤم، هذا كلام خطر، هذا يعني أن الطريق السياسي المدني الحضاري الوحيد الذي يمكن أن يسلكه اللبنانيون لحل نزاعاتهم وخلافاتهم وبناء دولتهم هو طريق مشبوه ومليء بالألغام. إذاً كيف نمشي إلى مستقبل بلدنا ووطننا>>.
وكان المدير العام لجمعية الإمداد علي زريق ألقى كلمة باسم مؤسسات الإمداد والمهدي والشهيد، كما قدمت مسرحية للمناسبة.