اللهم صل عل محمد واله وعجل فرجهم والعن اعداءهم
السلام على شيعة الكرار
اضع بين يديكم اخوتي الكرام هذه المناظرة الشعرية
العقائدية التي حصلت بين الشيعي محمود حداثة رحمه الله
والمسيحي داوود كرم.واليكم احداثها :
أقام قاضي سني من اهل طير شيحامجلس فرح لبعض أولاده سنة 1311هـ. ق. ودعا إلى الاحتفال جمعا من الناس وحضرها من ملل الإسلام والنصارى والدروز وغيرهم، وكانت عاداتهم في تلك الأيام أن يجتمعوا في مناسبات الأفراح ويقف بعضهم من الكبار والشبان يعقدوا حلقة الدبكة، ثم يأتي أحد شعراء الزجل ويقول مرتجلاً الأبيات المتناسبة مع الموضوع ويكون قد وضع لهم بيتاً يرددونه كلما أنهى عليهم دورا من قصيدته.
وصادف حينذاك أن حضر رجل من النصارىإلى مجلس القاضي ، وهو داود كرم من بلدة البُقـَيْعَةوكان مشتهـِراً نفسه بالقول الزجل والمُعَنَّى وغير ذلك، وكان قد وضع لهم محطاً لقوله وهو:
[poem font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَــوى الأبـيــض جنـَّــنـِّي =والأسمر كوَّاني بْنـَار[/poem]
فهم يردِّدون هذا البيت بعده، وإذا برجل يقول لـه أسأل الله أن يأتيك بمحمود حدَّاثا، فسمعه الحاضرون فقالوا لـه من هو محمود حدَّاثا؟ فقال لهم إنه من أشد القوالين بالزجل وهو موجود في هذه القرية فأرسل القاضي رجلا في طلبه فلم يستجبْ لـه ولم يأتِ فرجع الرجل وأعلم القاضي فأرسل القاضي في طلبه جُنديا فجاء معه ولمَّا وصل سلم على الحاضرين، ثم قالوا لـه قد سمعنا بخبرك وتشوَّقنا للإستماع إليك، وكان محمود رجلاً أميا لا يقرأ ولا يكتب ولكنه من الأذكياء الماهرين في القواليات، وفي الأثناء علم داود أنه رجل فقير شيعي فابتدأ يعتدي عليه وهو صامت فألزموا محمودًا بمناظرته لعِلـْمِهم بما عنده من القول فامتنع بدءاً فاغتاظ القاضي منه على ما سمعه عنه، وعندها قـَبـِل أن يناظره وأحبَّ أن يكون داود البادئ، فقال داود تبعاً لبيته المحط.
[poem font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شـُـو حــَـدَّكْ يا مـِـتـْوالي= حتـَّى تِـتـْعـَدَّى عالـْكار
إمـشِ وْرُوحْ مْـــنِ قــْبالي=أحْسـَن مـادِبـَّك بـالنـّار
إنـْـتِ مِــشْ مِــنْ أمْـثـالي=وْلا بْـتـبـْلـَغْ رُبْع المقدار
هــــذا مـيـْـدان خـَيـَّـالي=مَبـْيِسـْلـُكْ فـيه الحمار
رايـِح بـْـعـَلـِّمْـلـَك قــالي=سكِّر وامشِ من المحضر
فأجابه محمود
بالشرع الأثـْبت ما يكون=بـِعـْطـيكُم بـالصـدق خـْبـَار
عــنـد ملاقاة الدشـمان=بنـــده مــولاي حـــيـدر
بـِنـْدَه ركـَّاب الميمون=داحـِي بـَــوَّابـة خَيـْـبـَـر
كــل الـشدايدبتـهون=بـِمْـجَــرَّد ذِكـْـــر الـكـرَّار
قال داود
نـِحـْـنـا عـاطُـول الأزمـان=ما مْـنـِنـْكِر فـَضْلَ الصُّـلاَّح
ولـَمنِجـْهـَل قـَدْر الفـِرْسان=هالـْكانوا يـْشِيلوا الأرواح
وإنــتِ عـَمـْتِـنـْده إنسـان=كان فـارس وتوفى وراح
لــو نـْدَهـْـتـُو يـا كسلان=من قـبرو ما عـاد يـظـهر
فأجابه محمود
عَـجـَب إنـْتِ يا مـجـنـون =ليـْش بـْتِنـْدَه مار اليـاس
ولـيْش بـْتـِنـده مار مـارون=وقــت البِـتـْضِـيـق الأنــفاس
وبـْتـِـنـْده لـوقا وشـمْعُون=وهِنـِّي مِن أمـوات الـناس
وعـلي بالســِّـرّ المـكنـون=مـثــل هَدولـِي وأقــدر
قال داود
لـْسانـك قـطـعـة محجالـي=ولـْسانـي قــطعــة بـولاد
نـِعــْطـَيـْتـَك فـِكري وبالي=ما بـِتـْهــِِدِّي بـْها البـْـلاد
بــونـا الخــوري حـِكـالي=عَـصْـريـِّـةْ عـيـد الميـلاد
قـلــِّـي إنـُّــو المــِتـْوالي=أنـجـس مـن كلب أزعــر
فأجابه محمود
الخـوري عــالِم روحـانـي=لا بـيـسـِب ولا بْيـِغـْـتـاب
عِــرف الـقـاصي والـداني=إنـَّـك ودجـَّال كـــــذاب
والـلـِّـي بـيـسـب الـثانـي=أنـْجـَـس مـن كـل الكلاب
مـا بْـتـِعـرف إنـُّو لـْسـاني=أمـْضــى من السيـف البتار
قال داود
يـا مـِتـْـوالي لا تـِـنـْـمـد=طـَاوعـْنِي واحـْشم حالَك
بْلاقـِـيـك تـْجـاوَزْت الحدّ=وإجـَا الـخـَلـْط عا بـالك
أمـَـرْنـِـي الخُـوري بالــرَّد=عـْلـَيك وعلـى أمـْـثالـَك
قلي انْ شفت الخصم اشـتـد=عـن حـربو لا تــتــأخر
فأجابه محمود
بـِقـَوْلـَك يا مـِتـْـــوالي=لا تـْـظن إنـِّي بـْذِلـِّـلـَّـك
مِشْ نافـِعـْتـَك هالـْـقــالي=مـطـْلوبـَك ما بـْيحـْصَلـَّك
جـِيب الـخوري لـَقـْبـالـي=هــلـلـِّي عَمـَّـا بـِيدِلــَّك
عالشّـيء الـْمـالـو تـالــي=ولا نـو عـالـحــق محـرَّر
مِتـْوالِي ومشْ مـِتْخِـبِّـي الله=أخـْبـَرْ فـِـيـّـِي وفـِـيـك
مِشْ مِثـْلـَك جـاحِـد ربِّـي= وعامِـلـُّو حـُرمِـة وشْـريك
عيسـى مـنـَّـك مِـتْــإبـي =غـَـدًا بـالــنـَّار بـْيـِرمِيك
مـالـَـك بـِقـَلبـُو مْحـَـبـة=ولا بـِريـدَك يا مـْـعـَـتــَّر
قال داود
لانـِـي لـَرَبـِّـي جاحـِـد=ولا عاصـي ولا مـشرك فيه
مــؤمــن بـالـرب الواحـد=وعـيـسى عَـنـُّو ما بـِنْفِيه
مـَعـْبـودي مـانـُو فـاسـِـد=ولانـي بالبـيـت مْخـَبـِّيـه
وِن مــا ظـَلـَّيـْتـَك لا بـِـد=بْخَلـِّي راسك يـِتـْكـَسـَّر
فأجابه محمود
راسِـي أقْـسَى مْـنِ الـبـولاد=ما بْـيُـقْطَع فيه الدَّبـُّوس
ولا بـْيـِتـْكـَسَّر يـوم طــراد=حِتى يْـكَسِّر كل الروس
وِنْ مـا وْقـِفـْـت عـالحـيـَاد=ولـْسانك أصبح مَحـْبوس
بـِعـْمَـل وِقـْعـة فـي البـلاد=أعـْظَم من وِقـْعة ذي قـار[/poem]
يتبع ...........
السلام على شيعة الكرار
اضع بين يديكم اخوتي الكرام هذه المناظرة الشعرية
العقائدية التي حصلت بين الشيعي محمود حداثة رحمه الله
والمسيحي داوود كرم.واليكم احداثها :
أقام قاضي سني من اهل طير شيحامجلس فرح لبعض أولاده سنة 1311هـ. ق. ودعا إلى الاحتفال جمعا من الناس وحضرها من ملل الإسلام والنصارى والدروز وغيرهم، وكانت عاداتهم في تلك الأيام أن يجتمعوا في مناسبات الأفراح ويقف بعضهم من الكبار والشبان يعقدوا حلقة الدبكة، ثم يأتي أحد شعراء الزجل ويقول مرتجلاً الأبيات المتناسبة مع الموضوع ويكون قد وضع لهم بيتاً يرددونه كلما أنهى عليهم دورا من قصيدته.
وصادف حينذاك أن حضر رجل من النصارىإلى مجلس القاضي ، وهو داود كرم من بلدة البُقـَيْعَةوكان مشتهـِراً نفسه بالقول الزجل والمُعَنَّى وغير ذلك، وكان قد وضع لهم محطاً لقوله وهو:
[poem font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَــوى الأبـيــض جنـَّــنـِّي =والأسمر كوَّاني بْنـَار[/poem]
فهم يردِّدون هذا البيت بعده، وإذا برجل يقول لـه أسأل الله أن يأتيك بمحمود حدَّاثا، فسمعه الحاضرون فقالوا لـه من هو محمود حدَّاثا؟ فقال لهم إنه من أشد القوالين بالزجل وهو موجود في هذه القرية فأرسل القاضي رجلا في طلبه فلم يستجبْ لـه ولم يأتِ فرجع الرجل وأعلم القاضي فأرسل القاضي في طلبه جُنديا فجاء معه ولمَّا وصل سلم على الحاضرين، ثم قالوا لـه قد سمعنا بخبرك وتشوَّقنا للإستماع إليك، وكان محمود رجلاً أميا لا يقرأ ولا يكتب ولكنه من الأذكياء الماهرين في القواليات، وفي الأثناء علم داود أنه رجل فقير شيعي فابتدأ يعتدي عليه وهو صامت فألزموا محمودًا بمناظرته لعِلـْمِهم بما عنده من القول فامتنع بدءاً فاغتاظ القاضي منه على ما سمعه عنه، وعندها قـَبـِل أن يناظره وأحبَّ أن يكون داود البادئ، فقال داود تبعاً لبيته المحط.
[poem font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شـُـو حــَـدَّكْ يا مـِـتـْوالي= حتـَّى تِـتـْعـَدَّى عالـْكار
إمـشِ وْرُوحْ مْـــنِ قــْبالي=أحْسـَن مـادِبـَّك بـالنـّار
إنـْـتِ مِــشْ مِــنْ أمْـثـالي=وْلا بْـتـبـْلـَغْ رُبْع المقدار
هــــذا مـيـْـدان خـَيـَّـالي=مَبـْيِسـْلـُكْ فـيه الحمار
رايـِح بـْـعـَلـِّمْـلـَك قــالي=سكِّر وامشِ من المحضر
فأجابه محمود
بالشرع الأثـْبت ما يكون=بـِعـْطـيكُم بـالصـدق خـْبـَار
عــنـد ملاقاة الدشـمان=بنـــده مــولاي حـــيـدر
بـِنـْدَه ركـَّاب الميمون=داحـِي بـَــوَّابـة خَيـْـبـَـر
كــل الـشدايدبتـهون=بـِمْـجَــرَّد ذِكـْـــر الـكـرَّار
قال داود
نـِحـْـنـا عـاطُـول الأزمـان=ما مْـنـِنـْكِر فـَضْلَ الصُّـلاَّح
ولـَمنِجـْهـَل قـَدْر الفـِرْسان=هالـْكانوا يـْشِيلوا الأرواح
وإنــتِ عـَمـْتِـنـْده إنسـان=كان فـارس وتوفى وراح
لــو نـْدَهـْـتـُو يـا كسلان=من قـبرو ما عـاد يـظـهر
فأجابه محمود
عَـجـَب إنـْتِ يا مـجـنـون =ليـْش بـْتِنـْدَه مار اليـاس
ولـيْش بـْتـِنـده مار مـارون=وقــت البِـتـْضِـيـق الأنــفاس
وبـْتـِـنـْده لـوقا وشـمْعُون=وهِنـِّي مِن أمـوات الـناس
وعـلي بالســِّـرّ المـكنـون=مـثــل هَدولـِي وأقــدر
قال داود
لـْسانـك قـطـعـة محجالـي=ولـْسانـي قــطعــة بـولاد
نـِعــْطـَيـْتـَك فـِكري وبالي=ما بـِتـْهــِِدِّي بـْها البـْـلاد
بــونـا الخــوري حـِكـالي=عَـصْـريـِّـةْ عـيـد الميـلاد
قـلــِّـي إنـُّــو المــِتـْوالي=أنـجـس مـن كلب أزعــر
فأجابه محمود
الخـوري عــالِم روحـانـي=لا بـيـسـِب ولا بْيـِغـْـتـاب
عِــرف الـقـاصي والـداني=إنـَّـك ودجـَّال كـــــذاب
والـلـِّـي بـيـسـب الـثانـي=أنـْجـَـس مـن كـل الكلاب
مـا بْـتـِعـرف إنـُّو لـْسـاني=أمـْضــى من السيـف البتار
قال داود
يـا مـِتـْـوالي لا تـِـنـْـمـد=طـَاوعـْنِي واحـْشم حالَك
بْلاقـِـيـك تـْجـاوَزْت الحدّ=وإجـَا الـخـَلـْط عا بـالك
أمـَـرْنـِـي الخُـوري بالــرَّد=عـْلـَيك وعلـى أمـْـثالـَك
قلي انْ شفت الخصم اشـتـد=عـن حـربو لا تــتــأخر
فأجابه محمود
بـِقـَوْلـَك يا مـِتـْـــوالي=لا تـْـظن إنـِّي بـْذِلـِّـلـَّـك
مِشْ نافـِعـْتـَك هالـْـقــالي=مـطـْلوبـَك ما بـْيحـْصَلـَّك
جـِيب الـخوري لـَقـْبـالـي=هــلـلـِّي عَمـَّـا بـِيدِلــَّك
عالشّـيء الـْمـالـو تـالــي=ولا نـو عـالـحــق محـرَّر
مِتـْوالِي ومشْ مـِتْخِـبِّـي الله=أخـْبـَرْ فـِـيـّـِي وفـِـيـك
مِشْ مِثـْلـَك جـاحِـد ربِّـي= وعامِـلـُّو حـُرمِـة وشْـريك
عيسـى مـنـَّـك مِـتْــإبـي =غـَـدًا بـالــنـَّار بـْيـِرمِيك
مـالـَـك بـِقـَلبـُو مْحـَـبـة=ولا بـِريـدَك يا مـْـعـَـتــَّر
قال داود
لانـِـي لـَرَبـِّـي جاحـِـد=ولا عاصـي ولا مـشرك فيه
مــؤمــن بـالـرب الواحـد=وعـيـسى عَـنـُّو ما بـِنْفِيه
مـَعـْبـودي مـانـُو فـاسـِـد=ولانـي بالبـيـت مْخـَبـِّيـه
وِن مــا ظـَلـَّيـْتـَك لا بـِـد=بْخَلـِّي راسك يـِتـْكـَسـَّر
فأجابه محمود
راسِـي أقْـسَى مْـنِ الـبـولاد=ما بْـيُـقْطَع فيه الدَّبـُّوس
ولا بـْيـِتـْكـَسَّر يـوم طــراد=حِتى يْـكَسِّر كل الروس
وِنْ مـا وْقـِفـْـت عـالحـيـَاد=ولـْسانك أصبح مَحـْبوس
بـِعـْمَـل وِقـْعـة فـي البـلاد=أعـْظَم من وِقـْعة ذي قـار[/poem]
يتبع ...........