تشييع شهيد المقاومة ووداع رسمي اليوم للضابط الفرنسي
قاووق: لا طمأنينة للمحتل الإسرائيلي على أرضنا
النبطية <<السفير>>
شيّع حزب الله و<<المقاومة الإسلامية>> وأهالي بلدة قعقعية الجسر ومنطقة النبطية في موكب حاشد بعد ظهر أمس الشهيد المقاوم أحمد إبراهيم سلامة الذي قضى خلال المواجهات التي خاضتها <<المقاومة الإسلامية>> مع الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المحتلة أمس الأول وأدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وجرح ثلاثة جنود آخرين، إضافة الى مقتل ضابط فرنسي بنيران الاسرائيليين.
وصل جثمان الشهيد سلامة في موكب سيار الى المدخل الشمالي لبلدته قعقعية الجسر (النبطية)، حيث كان في استقباله ثلة من مقاتلي <<المقاومة الاسلامية>> التي أدت التحية له، ثم حمل الجثمان على الاكتاف لينتظم الموكب الذي شارك فيها الآلاف وتقدّمه حملة الاعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات <<حزب الله>> وصور قادة المقاومة وشهدائها، إضافة الى حملة الاكاليل. وشارك في التشييع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب محمد رعد، ومسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق، وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العقيد سامي نبهان، وقائد درك النبطية المقدم علي شرف الدين، ورئيس جهاز الاستقصاء في الجنوب المقدم خليل الضيقة، وآمر فصيلة درك النبطية النقيب مصطفى بدران، وحشد من الشخصيات والفعاليات.
وجاب موكب التشييع الشوارع الرئيسية للبلدة وردد المشيعون الهتافات المؤيدة لنهج المقاومة والمنددة بالاحتلال الاسرائيلي. ولدى وصول الجثمان الى منزل الشهيد ألقى الشيخ قاووق كلمة أكد فيها <<اننا في <<حزب الله>> مهما كانت الاوضاع الداخلية، ومهما كانت أهمية الانتخابات النيابية، فإننا لا ننسى أن أرضنا محتلة ولا تشغلنا الاستحقاقات الداخلية عن ملاحقة المحتل لأرضنا، ومهما كانت الظروف الداخلية والخارجية، فلن نتراجع ولن نحيد عن طريق تحرير ما تبقى من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا>>.
وأضاف: <<اننا في أعلى مستويات التصميم والعزم على استكمال طريق المقاومة وعلى ضرب المحتل الاسرائيلي الذي يحتل أرضنا، وأبداً ليس هناك أي مجال للتراجع وليس هناك أي مجال للتهاون مع المحتل، و<<المقاومة الاسلامية>> التي هزمت المحتل في ما مضى منذ عشرين سنة، ما تزال تهزمه في ساحة المواجهة وسنهزمه مجدداً وكل يوم، ونقول للمحتل الاسرائيلي ان لا أمان ولا طمأنينة لك على أرضنا أبداً، ولن يكون لك استقرار على أرضنا ولن نعطيك هدنة، ولن نعطيك ضمانات، وليس أمام الاسرائيليين المحتلين إلا ان يرضخوا لقرار ومعادلة المقاومة التي لن تتكلل إلا بانتصارات إضافية نزفها للبنانيين، وعندما نحتفل واللبنانيين في تلال كفرشوبا وفي مزارع شبعا عندها نرفع معا رايات النصر ورايات لبنان ورايات <<حزب الله>> المنتصرة أبدا>>.
بعد ذلك أمّ الشيخ قاووق الصلاة على الشهيد ليوارى الثرى في جبانة البلدة.
مواقف
من جهة ثانية، رأى لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية بعد اجتماعه الدوري في مركز الجماعة الاسلامية في صيدا، ان <<ما سرب من موقف فرنسي يعتبر ان القرار 1559 يلغي ما قبله، يؤشر الى ان التدخل الاجنبي الاميركي الفرنسي في الشأن اللبناني الداخلي، ما زال مستمراً لمصلحة فئة اتخذت من تلك التدخلات ذريعة لمحاولة الانقلاب على كل ما تحقق في الوطن بعد اتفاق الطائف، والعودة بالوطن الى الوراء، وكأن بعض المراهنين على التدخل الاجنبي لم يأخذوا العبرة من التجارب السابقة>>، وموجهاً <<تحية إكبار للمقاومة الاسلامية على عمليتها البطولية في مزارع شبعا، والتي جاءت رداً طبيعياً على الاعتداءات، و تأتي في اطار واجب المقاومة حتى تحرير كامل التراب اللبناني المحتل>>.
وحمّل اللقاء <<العدو الصهيوني مسؤولية قتل الضابط الفرنسي في القوّات الدولية العاملة في جنوب لبنان>>، ورأى فيه <<مشروعاً يهدف إلى ثني هذه القوات عن القيام بواجبها في فضح العدو، وبالتالي إجلائها عن ارض لبنان>>.
ونوّه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جورج نجم بعملية المقاومة الاسلامية <<التي تأتي كتأكيد على القوة العسكرية واللوجستية للمقاومة وعلى قدرتها على الرصد الدائم لتحركات العدو وامتلاكها زمام المبادرة، وهي من جهة ثانية تأكيد هشاشة إجراءات العدو وفشل التقنية العسكرية المتطورة التي يمتلكها أمام الاسلحة المتواضعة لدى المقاومة>>، محمّلاً في تصريح أدلى به أمس، <<العدو الصهيوني مسؤولية الجريمة النكراء التي ارتكبها عن سابق تصور وتصميم في قتل الضابط الفرنسي في فريق مراقبة الهدنة، ما يؤكد على النية الاجرامية لهذا العدو>>.
واستنكر مجلس محافظة الشمال في تيار المستقبل القصف الاسرائيلي على بعض المناطق والقرى الجنوبية، مما أدى الى مقتل الضابط الفرنسي، مؤكداً أن خيار المقاومة واستمرار عملها هو الضمانة الوحيدة للوقوف في وجه العدو الاسرائيلي واستعادة حقوقنا على كامل الأراضي اللبنانية.
وداع رسمي للضابط الفرنسي
ويقيم لبنان وداعاً رسمياً عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، لجثمان الضابط الفرنسي الشهيد العامل في فريق الامم المتحدة لمراقبة الهدنة الكومندان جان لوي فاليه في مطار بيروت الدولي، قبل نقله في طائرة خاصة الى فرنسا.
وقد كلّف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وزير الدفاع الوطني عبد الرحيم مراد تمثيله في الاحتفال الوداعي، ووضع وسام الارز الوطني من رتبة كومندور على نعش الشهيد، كما ستقدم قوى رمزية من الجيش اللبناني التحية العسكرية للجثمان خلال رفعه الى الطائرة.
قاووق: لا طمأنينة للمحتل الإسرائيلي على أرضنا
النبطية <<السفير>>
شيّع حزب الله و<<المقاومة الإسلامية>> وأهالي بلدة قعقعية الجسر ومنطقة النبطية في موكب حاشد بعد ظهر أمس الشهيد المقاوم أحمد إبراهيم سلامة الذي قضى خلال المواجهات التي خاضتها <<المقاومة الإسلامية>> مع الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المحتلة أمس الأول وأدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وجرح ثلاثة جنود آخرين، إضافة الى مقتل ضابط فرنسي بنيران الاسرائيليين.
وصل جثمان الشهيد سلامة في موكب سيار الى المدخل الشمالي لبلدته قعقعية الجسر (النبطية)، حيث كان في استقباله ثلة من مقاتلي <<المقاومة الاسلامية>> التي أدت التحية له، ثم حمل الجثمان على الاكتاف لينتظم الموكب الذي شارك فيها الآلاف وتقدّمه حملة الاعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات <<حزب الله>> وصور قادة المقاومة وشهدائها، إضافة الى حملة الاكاليل. وشارك في التشييع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب محمد رعد، ومسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق، وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العقيد سامي نبهان، وقائد درك النبطية المقدم علي شرف الدين، ورئيس جهاز الاستقصاء في الجنوب المقدم خليل الضيقة، وآمر فصيلة درك النبطية النقيب مصطفى بدران، وحشد من الشخصيات والفعاليات.
وجاب موكب التشييع الشوارع الرئيسية للبلدة وردد المشيعون الهتافات المؤيدة لنهج المقاومة والمنددة بالاحتلال الاسرائيلي. ولدى وصول الجثمان الى منزل الشهيد ألقى الشيخ قاووق كلمة أكد فيها <<اننا في <<حزب الله>> مهما كانت الاوضاع الداخلية، ومهما كانت أهمية الانتخابات النيابية، فإننا لا ننسى أن أرضنا محتلة ولا تشغلنا الاستحقاقات الداخلية عن ملاحقة المحتل لأرضنا، ومهما كانت الظروف الداخلية والخارجية، فلن نتراجع ولن نحيد عن طريق تحرير ما تبقى من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا>>.
وأضاف: <<اننا في أعلى مستويات التصميم والعزم على استكمال طريق المقاومة وعلى ضرب المحتل الاسرائيلي الذي يحتل أرضنا، وأبداً ليس هناك أي مجال للتراجع وليس هناك أي مجال للتهاون مع المحتل، و<<المقاومة الاسلامية>> التي هزمت المحتل في ما مضى منذ عشرين سنة، ما تزال تهزمه في ساحة المواجهة وسنهزمه مجدداً وكل يوم، ونقول للمحتل الاسرائيلي ان لا أمان ولا طمأنينة لك على أرضنا أبداً، ولن يكون لك استقرار على أرضنا ولن نعطيك هدنة، ولن نعطيك ضمانات، وليس أمام الاسرائيليين المحتلين إلا ان يرضخوا لقرار ومعادلة المقاومة التي لن تتكلل إلا بانتصارات إضافية نزفها للبنانيين، وعندما نحتفل واللبنانيين في تلال كفرشوبا وفي مزارع شبعا عندها نرفع معا رايات النصر ورايات لبنان ورايات <<حزب الله>> المنتصرة أبدا>>.
بعد ذلك أمّ الشيخ قاووق الصلاة على الشهيد ليوارى الثرى في جبانة البلدة.
مواقف
من جهة ثانية، رأى لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية بعد اجتماعه الدوري في مركز الجماعة الاسلامية في صيدا، ان <<ما سرب من موقف فرنسي يعتبر ان القرار 1559 يلغي ما قبله، يؤشر الى ان التدخل الاجنبي الاميركي الفرنسي في الشأن اللبناني الداخلي، ما زال مستمراً لمصلحة فئة اتخذت من تلك التدخلات ذريعة لمحاولة الانقلاب على كل ما تحقق في الوطن بعد اتفاق الطائف، والعودة بالوطن الى الوراء، وكأن بعض المراهنين على التدخل الاجنبي لم يأخذوا العبرة من التجارب السابقة>>، وموجهاً <<تحية إكبار للمقاومة الاسلامية على عمليتها البطولية في مزارع شبعا، والتي جاءت رداً طبيعياً على الاعتداءات، و تأتي في اطار واجب المقاومة حتى تحرير كامل التراب اللبناني المحتل>>.
وحمّل اللقاء <<العدو الصهيوني مسؤولية قتل الضابط الفرنسي في القوّات الدولية العاملة في جنوب لبنان>>، ورأى فيه <<مشروعاً يهدف إلى ثني هذه القوات عن القيام بواجبها في فضح العدو، وبالتالي إجلائها عن ارض لبنان>>.
ونوّه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جورج نجم بعملية المقاومة الاسلامية <<التي تأتي كتأكيد على القوة العسكرية واللوجستية للمقاومة وعلى قدرتها على الرصد الدائم لتحركات العدو وامتلاكها زمام المبادرة، وهي من جهة ثانية تأكيد هشاشة إجراءات العدو وفشل التقنية العسكرية المتطورة التي يمتلكها أمام الاسلحة المتواضعة لدى المقاومة>>، محمّلاً في تصريح أدلى به أمس، <<العدو الصهيوني مسؤولية الجريمة النكراء التي ارتكبها عن سابق تصور وتصميم في قتل الضابط الفرنسي في فريق مراقبة الهدنة، ما يؤكد على النية الاجرامية لهذا العدو>>.
واستنكر مجلس محافظة الشمال في تيار المستقبل القصف الاسرائيلي على بعض المناطق والقرى الجنوبية، مما أدى الى مقتل الضابط الفرنسي، مؤكداً أن خيار المقاومة واستمرار عملها هو الضمانة الوحيدة للوقوف في وجه العدو الاسرائيلي واستعادة حقوقنا على كامل الأراضي اللبنانية.
وداع رسمي للضابط الفرنسي
ويقيم لبنان وداعاً رسمياً عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، لجثمان الضابط الفرنسي الشهيد العامل في فريق الامم المتحدة لمراقبة الهدنة الكومندان جان لوي فاليه في مطار بيروت الدولي، قبل نقله في طائرة خاصة الى فرنسا.
وقد كلّف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وزير الدفاع الوطني عبد الرحيم مراد تمثيله في الاحتفال الوداعي، ووضع وسام الارز الوطني من رتبة كومندور على نعش الشهيد، كما ستقدم قوى رمزية من الجيش اللبناني التحية العسكرية للجثمان خلال رفعه الى الطائرة.