www.banihashem.org
جمعية بني هاشم العالمية
جمعية بني هاشم العالمية
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بحث لسماحة السيد محمد علي الحسيني
اللبناني
{سبب وجودنا}
كثيراً منا يسأل ما هو السبب والغاية من وجودنا في الدنيا؟ أو لماذا خلقنا الله؟، وما هي وظيفتنا؟
إن الله تعالى واجب الوجود خلق الإنسان وفضله على غيره من جميع المخلوقات بالعقل الّذي هو منشأ الفضل والشرف الإنساني، فقد جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي (ع) .
«شرافة الإنسان بعلقه، لا بنسبه وحسبه».
والعقل أيضاً حجة الله الباطنة، كما جاء في الحديث الشريف، وأوّل ما خلق الله هو العقل، به يثيب ويعاقب.
والله عرّف بالعقل من حيث الاستدلال العلّي والنَّظمي وغيرهما، فمعرفة الله بالحقيقة هي جزء علّة لوجودنا، وكما جاء التأكيد بالحديث القدسي:
«كنت كنزاً مخفيّاً، فأردت أن أُعرَف، فخلقت الخلق َلكي أعرف».
فلابدّ من معرفة الله، وهو الأصل الاوّل في الدّين،فيجب أن نعرف أنّ الله موجود، بل هو علّة العلل، ونور الانوار، وهو خالق الكون بما فيه، وهو حيُّ لا يموت، وهو واحد أحد لا تدركه الأبصار، وهو قادر علي ما يريد، وهو الحيّ العادل اللَّطيف، أرسل الأنبياء والرُسل والحجج من أجل هدايتنا إلى السعادة في الدَّارين، والطريق القويم والصراط المستقيم، وتحذيرنا من الشّيطان والطّريق السّقيم، وسوف يقوم الحساب بعد العمل في الدنيا، فالجنّة للمطيعين، و للعاصين النار والعذاب الأليم.
والوظيفة الثانية أو لنقل: جزء العلّة الثانية لوجودنا هي عبادة الله، والّتي تأتي بعد معرفة أُصول الدين، قال تعالي:
(وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الإنس اءِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) .
فمن العبادة فروع الدين، كالصَّلاة والصوم، والحج ِّوالزّكاة، والجهاد والخمس، والامر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وباقي الاُمور الّتي يجب علي المكلّف فعلها أو تركها؛ ولكي نكون عابدين حقيقيين لله عز ّوجلّ، فلابدّ من معرفة أحكام الدين والتكاليف الشرعية والوظائف الدينيّة من حلال وحرام، ومكروه ومستحبّ ومباح، ومع معرفة هذا كلِّه والالتزام به، نكون من المطيعين والعابدين لله، واءلاّ فلا.
إذا تلخّص من كلامنا المتقدم إن للإنسان سببا ًلوجوده في الدنيا، وهو معرفة وعبادة الله تعالي من سن بلوغه إلى ساعة وفاته.
والحمد الله رب العالمين
www.banihashem.org
www.alhusseiny.org
للتواصل معنا
على الماسنجر:
J_b_hashem@hotmail.com
J_b_hashem@yahoo.com
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بحث لسماحة السيد محمد علي الحسيني
اللبناني
{سبب وجودنا}
كثيراً منا يسأل ما هو السبب والغاية من وجودنا في الدنيا؟ أو لماذا خلقنا الله؟، وما هي وظيفتنا؟
إن الله تعالى واجب الوجود خلق الإنسان وفضله على غيره من جميع المخلوقات بالعقل الّذي هو منشأ الفضل والشرف الإنساني، فقد جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي (ع) .
«شرافة الإنسان بعلقه، لا بنسبه وحسبه».
والعقل أيضاً حجة الله الباطنة، كما جاء في الحديث الشريف، وأوّل ما خلق الله هو العقل، به يثيب ويعاقب.
والله عرّف بالعقل من حيث الاستدلال العلّي والنَّظمي وغيرهما، فمعرفة الله بالحقيقة هي جزء علّة لوجودنا، وكما جاء التأكيد بالحديث القدسي:
«كنت كنزاً مخفيّاً، فأردت أن أُعرَف، فخلقت الخلق َلكي أعرف».
فلابدّ من معرفة الله، وهو الأصل الاوّل في الدّين،فيجب أن نعرف أنّ الله موجود، بل هو علّة العلل، ونور الانوار، وهو خالق الكون بما فيه، وهو حيُّ لا يموت، وهو واحد أحد لا تدركه الأبصار، وهو قادر علي ما يريد، وهو الحيّ العادل اللَّطيف، أرسل الأنبياء والرُسل والحجج من أجل هدايتنا إلى السعادة في الدَّارين، والطريق القويم والصراط المستقيم، وتحذيرنا من الشّيطان والطّريق السّقيم، وسوف يقوم الحساب بعد العمل في الدنيا، فالجنّة للمطيعين، و للعاصين النار والعذاب الأليم.
والوظيفة الثانية أو لنقل: جزء العلّة الثانية لوجودنا هي عبادة الله، والّتي تأتي بعد معرفة أُصول الدين، قال تعالي:
(وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الإنس اءِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) .
فمن العبادة فروع الدين، كالصَّلاة والصوم، والحج ِّوالزّكاة، والجهاد والخمس، والامر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وباقي الاُمور الّتي يجب علي المكلّف فعلها أو تركها؛ ولكي نكون عابدين حقيقيين لله عز ّوجلّ، فلابدّ من معرفة أحكام الدين والتكاليف الشرعية والوظائف الدينيّة من حلال وحرام، ومكروه ومستحبّ ومباح، ومع معرفة هذا كلِّه والالتزام به، نكون من المطيعين والعابدين لله، واءلاّ فلا.
إذا تلخّص من كلامنا المتقدم إن للإنسان سببا ًلوجوده في الدنيا، وهو معرفة وعبادة الله تعالي من سن بلوغه إلى ساعة وفاته.
والحمد الله رب العالمين
www.banihashem.org
www.alhusseiny.org
للتواصل معنا
على الماسنجر:
J_b_hashem@hotmail.com
J_b_hashem@yahoo.com