درس اخر ل عبد الرزاق
يلاحظ الباحث تعاملاً فريداً للخليفة عمر مع كعب الاَحبار ، وأنه كان يحترمه أكثر من كل صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله ويفضله عليهم علمياً وسياسياً ، ويسأله عن عوالم الغيب والشهادة والاَنبياء والجنة والنار وتفسير القرآن ، وعن مستقبل الاَمة ومستقبله الشخصي ويثق به ثقةً مطلقة ويقبل منه . . شبيهاً بتعامل الصحابي المؤمن مع نبيه الذي ينزل عليه الوحي !
ـ قال السيوطي في الدر المنثور ج 3 ص 6
وأخرج ابن جرير عن أبي المخارق زهير بن سالم قال قال عمر لكعب : ما أول شيَء ابتدأه الله من خلقه ؟ فقال كعب : كتب الله كتاباً لم يكتبه قلم ولا مداد ، ولكن كتب بإصبعه يتلوها الزبرجد واللؤلؤ والياقوت : أنا الله لا إلَه إلا أنا سبقت رحمتي غضبي !!
وقال أحمد في مسنده ج 1 ص 42
قال عمر يعني لكعب : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني ، قال : والله لا أكتمك شيئاً أعلمه قال : ما أخوف شيء تخوفه على أمة محمد ؟ قال أئمة مضلين . قال عمر : صدقت قد أسرَّ ذلك اليَّ وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 239 وقال : رجاله ثقات .
وقال في كنز العمال ج 12 ص 573
عن كعب أن عمر بن الخطاب قال : أنشدك بالله يا كعب أتجدني خليفة أم ملكاً ؟ قال بل خليفة ، فاستحلفه فقال كعب : خليفة والله من خير الخلفاء ، وزمانك خير زمان ـ نعيم بن حماد في الفتن .
كنز العمال ج 2 ص 488
عن عمر قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : يوم القيامة فعظم شأنه وشدته ، قال : ويقول الرحمن لداود عليه السلام : مرَّ بين يدي ، فيقول داود : يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي ، فيقول : مرِّ خلفي ، فيقول : يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي فيقول : خذ بقدمي ! فيأخذ بقدمه عز وجل فيمر !! قال فتلك الزلفى التي قال الله تعالى : وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ! ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 305 عن ابن مردويه
تاريخ الطبري ج 1 ص 323
عن أشعث عن سالم النصرى قال : بينما عمر بن الخطاب يصلي ويهوديان خلفه، وكان عمر إذا أراد أن يركع خوى ، فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال فلما انفتل عمر قال : أرأيت قول أحدكما لصاحبه أهو هو ؟ فقالا : إنا نجد في كتابنا قرناً من حديد يعطى ما أعطي حزقيل الذى أحيا الموتى بإذن الله !!
فقال عمر : مانجد في كتابنا حزقيل ، ولا أحيا الموتى بإذن الله إلا عيسى بن مريم! فقالا : أما تجد في كتاب الله : ورسلاً لم نقصصهم عليك ؟ فقال عمر : بلى ، قالا : وأما إحياء الموتى فسنحدثك إن بني اسرائيل وقع فيهم الوباء ، فخرج منهم قوم حتى إذا كانوا على رأس ميل أماتهم الله فبنوا عليهم حائطاً حتى إذا بليت عظامهم بعث الله حزقيل فقام عليهم فقال : ما شاء الله ، فبعثهم الله له فأنزل الله في ذلك : ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت . انتهى .
والأخوى : الذي لا يستطيع أن يركع أو يسجد بشكل طبيعي إلا بفتح قدميه ونحوه . . والرواية تدل على اهتمام اليهود بإيمان عمر بثقافتهم ، ومحاولتهم التزلف إليه بادعاء أن شخصيته مذكورة في كتبهم ، وأنه نبي يحيي الموتى مثل حزقيل !
والواقع أن كعب الاَحبار من أكبر المصائب في مصادر إخواننا السنيين ، حيث تجده مقيماً فيها ، كامناً في المواقع الحساسة من أصول العقيدة والشريعة ! وهذا أمر يحتاج الى معالجات جريئة من علمائهم !
ولكن لابد من الاِلفات هنا الى أن النصوص المتقدمة تدل بما لا يقبل الريب ، على أن كعباً كان شريكاً في مؤامرة قتل عمر !
ولكن إخواننا السنيين ما زالوا يبرئون كعباً ويثقون به ، كما برَّأَ المسيحيون اليهود من دم المسيح !
يلاحظ الباحث تعاملاً فريداً للخليفة عمر مع كعب الاَحبار ، وأنه كان يحترمه أكثر من كل صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله ويفضله عليهم علمياً وسياسياً ، ويسأله عن عوالم الغيب والشهادة والاَنبياء والجنة والنار وتفسير القرآن ، وعن مستقبل الاَمة ومستقبله الشخصي ويثق به ثقةً مطلقة ويقبل منه . . شبيهاً بتعامل الصحابي المؤمن مع نبيه الذي ينزل عليه الوحي !
ـ قال السيوطي في الدر المنثور ج 3 ص 6
وأخرج ابن جرير عن أبي المخارق زهير بن سالم قال قال عمر لكعب : ما أول شيَء ابتدأه الله من خلقه ؟ فقال كعب : كتب الله كتاباً لم يكتبه قلم ولا مداد ، ولكن كتب بإصبعه يتلوها الزبرجد واللؤلؤ والياقوت : أنا الله لا إلَه إلا أنا سبقت رحمتي غضبي !!
وقال أحمد في مسنده ج 1 ص 42
قال عمر يعني لكعب : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني ، قال : والله لا أكتمك شيئاً أعلمه قال : ما أخوف شيء تخوفه على أمة محمد ؟ قال أئمة مضلين . قال عمر : صدقت قد أسرَّ ذلك اليَّ وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 239 وقال : رجاله ثقات .
وقال في كنز العمال ج 12 ص 573
عن كعب أن عمر بن الخطاب قال : أنشدك بالله يا كعب أتجدني خليفة أم ملكاً ؟ قال بل خليفة ، فاستحلفه فقال كعب : خليفة والله من خير الخلفاء ، وزمانك خير زمان ـ نعيم بن حماد في الفتن .
كنز العمال ج 2 ص 488
عن عمر قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : يوم القيامة فعظم شأنه وشدته ، قال : ويقول الرحمن لداود عليه السلام : مرَّ بين يدي ، فيقول داود : يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي ، فيقول : مرِّ خلفي ، فيقول : يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي فيقول : خذ بقدمي ! فيأخذ بقدمه عز وجل فيمر !! قال فتلك الزلفى التي قال الله تعالى : وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ! ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 305 عن ابن مردويه
تاريخ الطبري ج 1 ص 323
عن أشعث عن سالم النصرى قال : بينما عمر بن الخطاب يصلي ويهوديان خلفه، وكان عمر إذا أراد أن يركع خوى ، فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال فلما انفتل عمر قال : أرأيت قول أحدكما لصاحبه أهو هو ؟ فقالا : إنا نجد في كتابنا قرناً من حديد يعطى ما أعطي حزقيل الذى أحيا الموتى بإذن الله !!
فقال عمر : مانجد في كتابنا حزقيل ، ولا أحيا الموتى بإذن الله إلا عيسى بن مريم! فقالا : أما تجد في كتاب الله : ورسلاً لم نقصصهم عليك ؟ فقال عمر : بلى ، قالا : وأما إحياء الموتى فسنحدثك إن بني اسرائيل وقع فيهم الوباء ، فخرج منهم قوم حتى إذا كانوا على رأس ميل أماتهم الله فبنوا عليهم حائطاً حتى إذا بليت عظامهم بعث الله حزقيل فقام عليهم فقال : ما شاء الله ، فبعثهم الله له فأنزل الله في ذلك : ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت . انتهى .
والأخوى : الذي لا يستطيع أن يركع أو يسجد بشكل طبيعي إلا بفتح قدميه ونحوه . . والرواية تدل على اهتمام اليهود بإيمان عمر بثقافتهم ، ومحاولتهم التزلف إليه بادعاء أن شخصيته مذكورة في كتبهم ، وأنه نبي يحيي الموتى مثل حزقيل !
والواقع أن كعب الاَحبار من أكبر المصائب في مصادر إخواننا السنيين ، حيث تجده مقيماً فيها ، كامناً في المواقع الحساسة من أصول العقيدة والشريعة ! وهذا أمر يحتاج الى معالجات جريئة من علمائهم !
ولكن لابد من الاِلفات هنا الى أن النصوص المتقدمة تدل بما لا يقبل الريب ، على أن كعباً كان شريكاً في مؤامرة قتل عمر !
ولكن إخواننا السنيين ما زالوا يبرئون كعباً ويثقون به ، كما برَّأَ المسيحيون اليهود من دم المسيح !