قبس من حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
- أهمية العناية بالحال عند الصلاة.
- بيان ذكر من أذكار العبوديّة المحضة.
- لمحة حول حقيقة مصيبة سيد الشهداء عليه السلام.
روى السيد يحيى بن الحسين بن هارون، أبو طالب الهارونيّ - وهو من أعلام الزيديّة - في كتابه (تيسير المطالب، ص١٧٦-١٧٧) عن بعض مشايخه بإسنادهم عن ثقات الإماميّة:
(أخبرنا أبو العباس الحسني، قال حدثنا محمد بن جعفر القرداني، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، قال: «كان أبي علي بن الحسين عليه السلام إذا حضرت الصلاة يقشعر جلده، ويصفرُّ لونه، وترتعد فرائصه، ويقف تحت السماء ودموعه على خـديه، ويقول: لو علـم العبد من يناجي ما انفتل».
ولقد برز يوماً إلى الصحراء، فتبعه مولى له، فوجده قد سجد على حجارة خشنة، قال مولاه: فوقفت وأنا أسمع شهيقه وبكاءه، قال: فأحصيت ألف مرة وهو يقول: «لا إله إلا الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله تعبداً ورقاً، لا إله إلا الله إيماناً وصدقاً»، ثم رفع رأسه من سجوده وإن لحيته ووجهه قد غُمرا بالماء من دموع عينيه، فقال له مولاه: يا سيدي أما آن لحزنك أن ينقضي ولبكائك أن يقل؟ فقال له: «ويحك، إن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبياً ابن نبي ابن نبي، له أحد عشر ابناً فغيّبَ الله عنه واحداً منهم، فشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وذهب بصره من البكاء، وابنه حيٌّ في دار الدنيا، وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهلي مقتولين صرعى فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي؟!».
وفّقنا الله للتأسي بسيرة إمامنا زين العابدين وسيد الساجدين صلوات الله عليه وآله.
- أهمية العناية بالحال عند الصلاة.
- بيان ذكر من أذكار العبوديّة المحضة.
- لمحة حول حقيقة مصيبة سيد الشهداء عليه السلام.
روى السيد يحيى بن الحسين بن هارون، أبو طالب الهارونيّ - وهو من أعلام الزيديّة - في كتابه (تيسير المطالب، ص١٧٦-١٧٧) عن بعض مشايخه بإسنادهم عن ثقات الإماميّة:
(أخبرنا أبو العباس الحسني، قال حدثنا محمد بن جعفر القرداني، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، قال: «كان أبي علي بن الحسين عليه السلام إذا حضرت الصلاة يقشعر جلده، ويصفرُّ لونه، وترتعد فرائصه، ويقف تحت السماء ودموعه على خـديه، ويقول: لو علـم العبد من يناجي ما انفتل».
ولقد برز يوماً إلى الصحراء، فتبعه مولى له، فوجده قد سجد على حجارة خشنة، قال مولاه: فوقفت وأنا أسمع شهيقه وبكاءه، قال: فأحصيت ألف مرة وهو يقول: «لا إله إلا الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله تعبداً ورقاً، لا إله إلا الله إيماناً وصدقاً»، ثم رفع رأسه من سجوده وإن لحيته ووجهه قد غُمرا بالماء من دموع عينيه، فقال له مولاه: يا سيدي أما آن لحزنك أن ينقضي ولبكائك أن يقل؟ فقال له: «ويحك، إن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبياً ابن نبي ابن نبي، له أحد عشر ابناً فغيّبَ الله عنه واحداً منهم، فشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وذهب بصره من البكاء، وابنه حيٌّ في دار الدنيا، وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهلي مقتولين صرعى فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي؟!».
وفّقنا الله للتأسي بسيرة إمامنا زين العابدين وسيد الساجدين صلوات الله عليه وآله.