بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
يقول الشيخ السند :
الإسّلام مرَّ بمنعطفات عديدة بلْ ومرَّ بمضائق شديدة، حتّى وصل الأمر بالنبي (ص) أنْ يتوجّه بالدعاء والتضرُّع إلى الله بشكل مغاير لما يدعو به في الأوقات الاعتيادية رغم يقينه بالنصر.
وهُنا نذكر مثلًا للنشاط وحيوية الحركة في حالة معاكسة للتفائل بالخير الذي هُوَ في مورد البلاء المحتوم، والحالة المعاكسة هي الخوف في مورد النصر والنجاح المحتوم.
1) فإنَّه رغم الوعد بالنصر إلّا أنَّه لا يستلزم ترك النشاط والحراك مِنْ جهة الحذر والخوف مِنْ التفاصيل الجزئية السلبية أو النتائج الناقصة.
2) ما يرى لدى كثير مِنْ أهل الإيمان- في قضية ظهور الإمام المهدي (عج)- حَيْثَ يرون أنَّ الظهور فوق المحتوم أيّ (ميعاد) ولا يخلف الله الميعاد فأي حاجة للحركة والحراك لتمهيد الظهور وإعدد الأرضية كَمَا فِي «ونصرتي لكم معدة» لا حاجة إلى ذلك وهذهِ نتيجة ورؤية خاطئة جداً.
3) فإنَّ أصل الظهور وإنْ كَانَ فوق المحتوم ولا بداء فيه إلّا أنَّ وقته وتوقيته ممّا يمكن فيه البداء كما حصل تأخير مشروع المهدوية مُنْذُ زمن الحسين (ع) إلى الصادق (ع) ثمَّ تمَّ تأخيره إلى زمن الكاظم (ع) ثمَّ تأخيره إلى الإمام الثّانِي عشر (عج).
4) فالتفاصيل ممّا يتطرَّق إليها البداء والتغيير فلابُدَّ مِنْ الخوف واليقظة والحذر وَهَذا ممّا يوجب الحيوية والنشاط في الحراك رغم أنَّ الظفر والنصر محتوم إلّا أنَّه لا يوجب ترك تحمل المسؤولية، وَهَذا معنى ظريف تفسيري لكلِّ مِنْ قاعدة لا جبر ولا تفويض أيّ لا جبر في التفاصيل رغم أنَّه لا تفويض في أصل الحدث وأصل الوقوع والواقعة.
5) وَهَذا المعنى تفسير توحيدي لقاعدة الزهد الذي قال عنها أمير المؤمنين (ع) أنَّه مشروح في قوله تعالى
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ)، أيّ لا تفرحوا بحتمية النصر وتتركوا الخوف والحذر واليقظة كما لا تأسوا مِنْ حتمية البلاء فتتركوا النشاط والحراك والرجاء في تحسين النتائج والتفاصيل.
كتاب التوحيد في الشأن الحسيني للشيخ السند ص ١٠٦
وجاء في كتاب "ما بعد كربلاء" للشيخ محمود قانصو العاملي :

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
يقول الشيخ السند :
الإسّلام مرَّ بمنعطفات عديدة بلْ ومرَّ بمضائق شديدة، حتّى وصل الأمر بالنبي (ص) أنْ يتوجّه بالدعاء والتضرُّع إلى الله بشكل مغاير لما يدعو به في الأوقات الاعتيادية رغم يقينه بالنصر.
وهُنا نذكر مثلًا للنشاط وحيوية الحركة في حالة معاكسة للتفائل بالخير الذي هُوَ في مورد البلاء المحتوم، والحالة المعاكسة هي الخوف في مورد النصر والنجاح المحتوم.
1) فإنَّه رغم الوعد بالنصر إلّا أنَّه لا يستلزم ترك النشاط والحراك مِنْ جهة الحذر والخوف مِنْ التفاصيل الجزئية السلبية أو النتائج الناقصة.
2) ما يرى لدى كثير مِنْ أهل الإيمان- في قضية ظهور الإمام المهدي (عج)- حَيْثَ يرون أنَّ الظهور فوق المحتوم أيّ (ميعاد) ولا يخلف الله الميعاد فأي حاجة للحركة والحراك لتمهيد الظهور وإعدد الأرضية كَمَا فِي «ونصرتي لكم معدة» لا حاجة إلى ذلك وهذهِ نتيجة ورؤية خاطئة جداً.
3) فإنَّ أصل الظهور وإنْ كَانَ فوق المحتوم ولا بداء فيه إلّا أنَّ وقته وتوقيته ممّا يمكن فيه البداء كما حصل تأخير مشروع المهدوية مُنْذُ زمن الحسين (ع) إلى الصادق (ع) ثمَّ تمَّ تأخيره إلى زمن الكاظم (ع) ثمَّ تأخيره إلى الإمام الثّانِي عشر (عج).
4) فالتفاصيل ممّا يتطرَّق إليها البداء والتغيير فلابُدَّ مِنْ الخوف واليقظة والحذر وَهَذا ممّا يوجب الحيوية والنشاط في الحراك رغم أنَّ الظفر والنصر محتوم إلّا أنَّه لا يوجب ترك تحمل المسؤولية، وَهَذا معنى ظريف تفسيري لكلِّ مِنْ قاعدة لا جبر ولا تفويض أيّ لا جبر في التفاصيل رغم أنَّه لا تفويض في أصل الحدث وأصل الوقوع والواقعة.
5) وَهَذا المعنى تفسير توحيدي لقاعدة الزهد الذي قال عنها أمير المؤمنين (ع) أنَّه مشروح في قوله تعالى

كتاب التوحيد في الشأن الحسيني للشيخ السند ص ١٠٦
وجاء في كتاب "ما بعد كربلاء" للشيخ محمود قانصو العاملي :