إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نسف شبهة فاطمة تلبس عباءه اذا خمرت بها رأسها انكشف ساقها والعكس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نسف شبهة فاطمة تلبس عباءه اذا خمرت بها رأسها انكشف ساقها والعكس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد


    نشر أهل الأهواء مازعموا فيه أن الزهراء عليها السلام لم تكن محتشمه من سلمان وأنه نظر اليها وعليها عباءة إذا غطت بها رأسها إنكشف له ساقها وإذا غطت ساقها إنكشف له رأسها !! وأنه قال لها ياحبيبتي مغازلة ! وأنا اقول ياحبيبي يارسول الله فهل هذا حرام !! ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام قال لسلمان الطاعن في السن أنها اليه مشتاقه فهو بهذا لايغار على عرضه !! وهذه من فضائل سلمان جعلوها مثلبه ! ، وأنه في خلوه مع الزهراء عليها السلام وكأن البيت لايوجد إلا الزهراء عليها السلام فيه فقط والداخل عليها ليس بعفيف !



    ولنسف شبهتهم نقول :


    1- نراهم ركزوا على مقطع من الرواية وهو ماشنعوا به على الزهراء عليها السلام وتجاهلوا التدقيق في السند كعادتهم إذا لم تعجبهم الرواية مباشره يدققون في الرواة لإسقاطهم والفرار من الرواية ولهؤلاء نقول لماذا هنا لاتتفحصون الرواة وتذكرون ماقيل فيهم سنقدم لكم حالهم فنلزمكم بماألزمتم به أنفسكم





    قال الشيخ أحمد سلمان : .1 من ناحية السند هذه الرواية غير صحيحة لاشتمال سندها على جملة من المجاهيل منهم جعفر بن محمد بن بشرويه القطان ومحمد بن إدريس بن سعيد الأنصاري وداود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان وعبد الله بن سلمان الفارسي وعاصم مشترك بين الثقة غيره وفرات بن ابراهيم مختلف فيه. " انتهى النقل


    وهذا جواب مركز الأبحاث العقائدية :
    1- الرواية المذكورة في (المناقب) ومذكورة في (البحار) نقلاً عن (مهج الدعوات) بسندين مختلفين وغير موجود في (المناقب) النص الذي جعلته بين الاقواس في إشارة إلى استهجانك له وهو (وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها) و (حبيبتي أأجفاكم(
    2- السند المذكور في (بحار الأنوار) نقلاً عن (مهج الدعوات) لا يخلو من مجاهيل. " انتهى النقل




    وهذا أيضآ جواب لمركز الأبحاث العقائدية عن نفس الرواية : " السند المذكور في (مهج الدعوات) لا يسلم من الخدشة فيه من جهة جهالة بعض رجاله. وهناك سند آخر ذكره ابن جرير الطبري الشيعي لكنه لا يسلم أيضاً من عدم وثاقة بعض رجاله عندنا.
    وذكر ابن حمزة الرواية في (الثاقب في المناقب)
    بسند مقطوع " انتهى النقل



    2- من ناحية المتن لاتظن أخي القارئ أننا عندما لم نقبل ماجاء في الرواية ذهبنا لتفحص إسنادها فتبين لنا ضعفه فأسقطناها ، لأن الرواية حتى من ضعف إسنادها لم ير فيها أي مطاعن للزهراء عليها السلام ولسلمان كما صوره أهل الأهواء بل تثبت الروايه حشمة الزهراء عليها السلام وعفتها وعفة سلمان وتغطيتها لكامل جسدها الشريف، ولكن المتفحص في السند ألزم أهل الأهواء بنفس ماألزموا به أنفسهم كما تقدم



    فهناك من نقل من أهل الأهواء إعتبارها سنديا طبعا لأن الروايه أراد بها التشنيع فذهب يبحث عن من يحكم بإعتبارها سنديا وطبعا لون هذا الحكم باللون الأحمر :


    " قال المجلسي في مقدمة كتابه حلية المتقين في الآداب والسنن والأخلاق تحقيق الشيخ خليل رزق الله العاملي : ( مقدمة المؤلف ص 13 و14 ) : ( رسالة في بيان محاسن الآداب المستوحاة من الطريقة الصحيحة والمستقيمة للنبي (ص) والأئمة (ع) بالأسانيد المعتبرة " انتهى


    لكن خاب ظنه بماجاء في الفصل الرابع (ص389 وما بعدها من الكتاب فلم يجد مقطع حال لباس الزهراء عليها السلام الذي إن غطت به رأسها انكشف ساقها والعكس وكذلك لايوجد حبيبتي أأجفاكم ، الموجود في الرواية فقط : (وعليها قطعة عباء )
    فقال هذا تحريف من المجلسي !! فنقول : إذن الروايه عند المجلسي بسند معتبر ليس فيها ماتشكلون عليه فيها

    # لاحظ ماورد في كتاب الثاقب في المناقب :



    الثاقب في المناقب - ابن حمزة الطوسي - الصفحة 297-298 :
    253/3-عن عاصم بن الأحول، عن زر بن حبيش، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله فلقيني (1)علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال لي: " يا سلمان، جفوتنا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله؟ " فقلت: حبيبي يا أمير المؤمنين، مثلك لا يخفى عليه، غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي منعني من زيارتكم. فقال لي:
    "
    يا سلمان، ائت منزل فاطمة فإنها إليك مشتاقة، وتريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة.
    قال سلمان: قلت: يا أمير المؤمنين أتحفت (2) بتحفة من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله؟! " قال: " نعم يا سلمان ".
    قال: فهرولت هرولة إلى منزل فاطمة عليها السلام، وقرعت الباب، فخرجت إلي فضة فأذنت لي، فدخلت وإذا فاطمة جالسة، وعليها عباءة قد اعتجرت (1) بها واستترت، فلما رأتني قالت: " يا سلمان، اجلس واعقل


    http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...%D8%A9_298#top

    أقول : فهل هذا تحريف ايضآ في كتاب الثاقب لأنه لم يذكر مقطع إن غطت به رأسها إنكشف ساقها والعكس وكذلك حبيبتي أأجفاكم !

    - حتى لايفر المخالف نقول أن في الرواية الزهراء عليها السلام جالسة ولم تكن واقفة حتى تغطي موضع فينكشف آخر فجلوسها يستر كامل جسدها



    هذا رد لمركز الأبحاث العقائدية : "
    3-
    وتسليماً بصحة الرواية المذكورة في (البحار) والذي لا نستبعده وبذلك النص الذي ذكرته بين الاقواس دلالة على علو من شأن فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فالنص الأول يشير إلى مدى البلاء العظيم الذي ....... على بنت رسول الله بعد غضب فدك منها حتى وصل الحال بها أن لا تجد ما تستر به كامل جسدها إلا حين جلوسها ، ويدلل أيضاً على مدى التزمها وورعها إذ سترت جسمها بجلوسها من رجل تجاوز عمره المئتين سنة على أقل الروايات. وأما النص الثاني، فلا عزابة فيه بعد أن صدر من رجل بذلك العمر الذي يدلل على المقصود ....... هنا ما أمره رسول الله(ص) به حيث قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا سلمان من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار. يا سلمان حب فاطمة (عليها السلام) ينفع في مائة من المواطن ايسرها الموت والتصبر والميزان والمحشر والصراط والحوض والحساب فمن رضيت ابنتي عنه رضيت عنه ومن رضيت عنه رضي الله عنه ومن غضبت عليه فاطمة (عليها السلام) غضبت عليه ومن غضبت عليه غضب الله عليه (
    فمن يتخيل غير ذلك إلا مريض القلب قلب العقل.
    ودمتم في رعاية الله " انتهى النقل







    واليك ماقاله الشيخ أحمد سلمان : "

    2. أما متنا فالرواية لا اشكال فيها البتة بل المشكلة هي عقول المشكلين وكل ما ذكروه مردود عليهم:

    دخول سلمان على الزهراء: لا ضير في هذا الأمر اذ أن سلمان كان شيخا كبيرا من غير أولي الاربة وقد قال الله فيهم: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (النور: 31) وهذا الحكم يسري على سلمان لأنه قد ثبت عند الشيعة انه تجاوز المائتين سنة في ذلك الوقت و قد ورد هذا في بعض مصادر السنة ايضا, فقد ذكر ابن حجر في الاصابة 3/119 والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 1/176 وابن عساكر تاريخ دمشق 21/459 في ترجمته رضوان الله عليه ما نصه : "قال العباس بن يزيد: قال أهل العلم: عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه"

    و بالتالي فدخوله على الزهراء جائز شرعا و لا اشكال في ذلك.

    لباس الزهراء: لعل أهم اشكال في هذه الرواية هو هذا المقطع (وعليها قطعة عباء إذا خمّرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطّت ساقها انكشف رأسها)... والجواب أنّ الراوي قال (عباءة) و لم يقل شيئا آخر و من المعلوم ان العباءة هي ما يلبس فوق الثياب و ليس على الجسم مباشرة فبالتالي يصبح تعبير سلمان بانكشاف الساق اي دالاّ على الحالة الرثة لهذه العباءة, أضف لهذا, هناك قرينة داخلية تدل على صحة فهمنا للرواية و هي فعل اعتجر وهو كما قال الزبيدي في تاج العروس: لبسة للمرأة شبه الالتحاف ، قال الشاعر: فما ليلى بناشزة القصيري*ولا وقصاء لبستها اعتجار والمعجر، كمنبر: ثوب تعتجر به المرأة أصغر من الرداء، وأكبر من المقنعة، وهو ثوب تلفه المرأة وأكبر من المقنعة، وهو ثوب تلفه المرأة على استدارة رأسها ، ثم تجلبب فوقه بجلبابها، كالعجار، والجمع المعاجر، ومنه أخذ الاعتجار بالمعنى السابق.

    فالاعتجار هو الالتحاف و بالتالي فان العباءة المذكورة في نص الرواية هي شيء خارجي و ليس ما يلبس مباشرة على الجسم.

    خطاب سلمان للزهراء: أشكل على متن الرواية بأن سلمان خاطب الزهراء (ع) بحبيبتي وهذا اللفظ خادش للحياء!

    وهذا الكلام لا يحتاج الى جواب أصلا لأن كل المسلمين أجمعوا أن حب أهل البيت (ع) واجب وحق من حقوقهم فخطابها بهذا اللفظ هو للتدليل على التزامه بهذا الواجب العظيم أجر الرسالة الذي ضيعه صاحب هذه الشبهة.

    سبب ذكر الرواية: أشكل أيضا بأن هذه الرواية طعن في الزهراء (ع) فلماذا أخرجها علماء الشيعة في كتبهم مع ادعائهم لحبها؟

    والجواب: أن الرواية لا يوجد فيها طعن بالزهراء (ع) ولو سلمنا بوجوده جدلا فان الرواية احتوت على دعاء عظيم يتعبد به المسلمون الى يومنا هذا والأدعية لا يشترط فيها صحة السند بل لا يشترط أصلا كونها مروية عن المعصوم.

    فكل ما ذكروه حول هذه الرواية لا يصمد أمام البحث العلمي.

    3. العجب كل العجب منهم حيث يجهلون وجود نفس هذا المضمون في كتبهم!

    فقد روى ابو داود في سننه 2/271: عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها، قال: وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها ، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال (إنه ليس عليك بأس، إنما هو أبوك وغلامك).

    والاشكال هنا مستحكم فالكلام حول ثوب لا عباءة ولا يوجد في الرواية اعتجار.

    وقد حاول البعض الدفاع عنها بقوله: أن الذي دخل عليها هو النبي (ص) أبوها وعبد لها, والعبد يجوز له النظر الى سيدته فلا اشكال في الرواية

    والجواب: أن اشكالنا ليس حول العبد أو حول النبي(ص) بل حول راوي هذا الخبر أنس بن مالك الذي شهد الواقعة.

    فما حاولوا جعله طعنا في الشيعة هو موجود في كتبهم بأسانيد صحيحة وبألفاظ أدل على المعنى المتنازع فيه " انتهى النقل

    وهذا جواب الشيخ حسين الساعدي : "
    الإشارة في بيان سلمان أجنبي عن بحث الساتر الشرعي فوصف ( العباءة ) وتعبيره هو عن قصرها وليس قصر الساتر في اللباس وهذا - تعدد الساتر_ هو المعروف من حال النساء ذات الوقار حيث تلبس تحت عباءتها - ألبسة أخرى ، وتضع العباءة زيادة في التستروقصر العباءة يؤكد انها ساتر ثانوي فوق الساتر الأولي يوضع عرفا لزيادة تغطية الرأس .
    ولعل الدقة في متابعة عبارة الرواية (فلما نظرت الي اعتجرت) وفهم انها غير (فلما نظرت اليها اعتجرت) ليس فيه ما يسيء الى ستر السيدة الزهراء كما لايخفى
    ." انتهى


    وهذا ردود لمركز الابحاث العقائدية : ولكن لو غضضنا الطرف عن السند وناقشنا الدلالة لا نجد فيها ما يخدش لا بالزهراء (عليها السلام) ولا بعباس (عليه السلام) ولا بسلمان، فالعبارات التي يمكن أن تكون مورداً للطعن هي قول فاطمة (عليها السلام) لسلمان: (جفوتنا) وأنها إليه مشتاقة وأنها كانت ترتدي عباءة قصيرة وأن سلمان قال لها (حبيبتي أأجفاكم)، ولكننا إذا عرفنا أن سلمان منهم أهل البيت (عليهم السلام) لابد أن نحمل كلماته على صدق الولاء لهم وأن صدور هذه الكلمات لا تعد عيباً عليه لأنه بالدرجة العليا من الإيمان وأن رغبة علي وفاطمة (عليهما السلام) بعدم انقطاعه عنهم لأنه بهذه المنزلة والإنسان إلى قرينه والقريب منه في درجة الإيمان أميل إليه من غيره الغير عارف بهم وبمقامهم (عليهم السلام)، ولا يمكن حمل كلمات سلمان على سوء الظن الذي ينقدح في أذهان المبغضين لأن شيء واحد يبعد ذلك عنه المعرفة وهو معرفة بأن سلمان بعمر يناهز المائتين والخمسين عاماً وهذا لوحده كافي في حسن الظن به.
    وأما أن فاطمة (عليها السلام) كانت تلبس عباءة قصيرة فالرواية صريحة بأنها غطت رأسها عند مجيء سلمان بمعنى أنها حافظت على حجابها عند قدومه وكون العباءة قصيرة لا يمنع أنها غطت رأسها بشيء آخر غير العباءة،كما يمكن أن يفهم من كلمة الاعتجار الذي يأتي بمعنى لف العمامة على الرأس والعمامة عادة تكون غير العباءة،ولعل وصف كون العباءة قصيرة إذا غطت رأسها أنجلى ساقها حال وقوفها، أما في حال جلوسها فهي كافية للستر ولا يمكن أن يطلق على قطعة قماش أنها عباءة وهي لا تستر حتى في حال الجلوس بل يطلق عليها قميص أو ما شابه ذلك.
    وأما السؤال عن كيفية معرفة سلمان بذلك، فجوابه أن مثل هذه المعرفة لا تنحصر بالنظر وإنما قد تعرف بالاستنتاج والتقدير.
    ودمتم في رعاية الله


    الميرزا / عمان
    تعليق على الجواب (1)
    بسمه تعالى
    جاء في كتاب بحار الأنوار في جزء 43 ص 66
    عن عبدالله بن سلمان الفارسي, عن أبيه قال :
    خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه واله فقال لي :
    يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه واله, فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفي غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه واله طال فهو الذي منعني من زيارتكم, فقال عليه السلام : يا سلمان ائت منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله فانها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قدا تحفت بها من الجنة, قلت لعلي عليه السلام, قد اتحفت فاطمة عليها السلام بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال : نعم بالامس.
    قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله
    عليه واله, فإذا هي جالسة ((وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقهاوإذا غطت ساقها انكشف رأسها )), فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي صلى الله عليه واله قلت : (( حبيبتي أأجفاكم ؟)):-? قالت : فمه اجلس واعقل ما أقول لك .
    سؤالي هو حول العبارة ((وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها )) قول سلمان هذا ألا يدل على انه رأى هذا الشيء فاذا لم يره لم يكن باستطاعته أن يصفه هكذا, فكيف يمكن ذلك؟ كيف يمكن ان (( انجلى ساقها )) و (( انكشف رأسها )) امام سلمان المحمدي؟؟

    الجواب:
    الأخ الميزرا المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ليس بالضرورة انه رأى رأسها او ساقيها حتى يعرف ان العباءة لا تكفي لها بل ان ذلك واضح من خلال جلستها فلو كان العباءة كافية لجلست جلسة اعتيادية بدون تكلف.
    ودمتم في رعاية الله


    الميرزا / عمان
    تعليق على الجواب (2)
    السلام عليكم
    حسب ما أفهم انكم تقصدون انها عليها السلام كانت متكلفة في جلستها ولذلك قال سلمان المحمدي ذلك وأقول أيضا ليس بالضرورة انه كان ينظر اليها باستمرار فما ان رأى أنها متكلفة فمن الممكن والمحتمل بصورة كبيرة انه انزل رأسه، أليس كذلك؟
    ولكني صراحة لست مرتاحا من كلمة " اعتجرت "، فقد وجدت في معجم الوجيز أن معناها " اختمرت بعجار " والعجار هو ماتلفه المرأة على استدارة رأسها أو شيء من هذا القبيل.
    فما معنى انها اعتجرت عندما نظرت الى سلمان؟ ألم تكن معتجرة من قبل أو متحجبة من قبل أن تنظر الى سلمان وبالتالي قبل وصفه لعباءتها عليها السلام؟

    الجواب:
    الأخ الميرزا المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يبدو من الحديث ان هناك مرحلتان من الستر المرحلة الاولى هو ما وصفه سلمان من حال العباءة وانها كانت اذ خمرّت رأسها انجلى ساقها واذا غطت ساقها انكشف رأسها والمرحلة الثانية هي الاعتجار, ولكن الذي لم يتضح من الحديث ان الاعتجار هل كان بنفس العباءة مما يعني انها تكلفت في جلستها بالشكل الذي يؤدي الى ستر رأسها بالاضافة الى ستر قدميها وهذا ما قلناه سابقاً, والاحتمال الآخر أنها صلوات الله عليها لما ارادت التحدث مع سلمان اعتجرت بقطعة قماش على رأسها غير تلك العباءة حتى تتخلص من التكلف الذي قد تضطر اليه بالعباءة لوحدها ويمكن ان يقبل هذا الاحتمال لان سلمان جعلها مرحلتين في حديثه مما يدل على المغايرة في حال الستر, والاعتجار في اللغة هو لف شئ على الرأس.
    وعلى أي حال كان سترها صلوات الله عليها فان الحديث ليس فيه ما يسيء الى سترها فهناك فرق بين (فلما نظرت الي اعتجرت) الذي يدل على انها غيرت طريقة سترها او سترت رأسها بعد ان كان بادياً وبين ما تصورته من ان العبارة هكذا (فلما نظرت اليها اعتجرت) كما يوحي اليه كلامك من انها كيف لم تكن متحجبة قبل النظر فالعبارة الاولى لا تدل على نظر سلمان اليها بل نظرها اليه بخلاف العبارة الثانية التي تصورتها, ولعلك تتساءل من اين عرف سلمان اعتجارها وهو لم ينظر اليها؟ نقول من المحتمل والاحتمال هنا كاف انه عرف ذلك من خلال نهايات عملية الاعتجار والتي تكون فيها المرأة محافظة على سترها وتدل حركاتها النهائية فيه على انها للتو اعتجرت.
    وعلى كل حال فالمرء يدرك بالحضور أكثر واوضح ما يحاول ادراكه غيره من غياب. فافهم.

    ودمتم في رعاية الله " انتهى النقل


    دمتم برعاية الله


    كتبته : وهج الإيمان
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X