بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بسند رجاله ثقات من العامة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يذكر لسلمان أسماء الأئمة الأثني عشر عليهم السلام
جاء في كتاب النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب - (لـ حسين الطبرسي النوري) ج1 :
وروى هناك عن عبد الرحمن بن صالح بن رعيدة قال: حدثني الحسين بن حميد بن الربيع، قال: حدّثنا الاعمش، عن محمد بن خلف الطاطري، عن زاذان عن سلمان قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يوماً فلما نظر اليّ قال: يا سلمان! ان الله عزوجل لم يبعث نبياً ولا رسولا الّا جعل له اثني عشر نقيباً، قال: قلت له: يا رسول الله! لقد عرفت هذا من أهل الكتابين، قال: يا سلمان! فهل عرفت مَنْ نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامة من بعدي، فقلت: الله ورسوله أعلم، فقال: يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته وخلق من نوري نور علي عليه السلام فدعاه إلى طاعته فأطاعه، وخلق من نوري ونور علي
الصفحة 466
فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق منّي ومن علي وفاطمة الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه، فسمانا الله عزوجل بخمسة اسماء من أسمائه، فالله محمود وانا محمد، والله العليّ وهذا عليّ، والله فاطر وهذه فاطمة، والله ذو الاحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منّا ومن نور الحسين تسعة ائمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله عزوجل سماءاً مبنية، أو أرضاً مدحية، أو هواءاً وماءاً وملكاً أو بشراً، وكنّا بعلمه أنواراً نسبّحه ونسمع له ونطيع. فقال سلمان: قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي ما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان! من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم، فوالى وليّهم وتبرّأ من عدوهم فهو والله منّا، يرد حيث نرد ويسكن حيث نسكن. قال: قلت: يا رسول الله فهل يكون ايمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقال: لا يا سلمان، فقلت: يا رسول الله فأنّى لي لجنابهم؟ قال قد عرفت الحسين، قال: ثم سيد العابدين: علي بن الحسين ; ثم ولده: محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، ثم جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبراً في الله، ثم علي بن موسى الرضا لأمر الله، ثم محمد بن علي الجواد المختار من خلق الله، ثم علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم الحسن بن علي الصامت الامين [ على دين الله العسكري ](1)، ثم [ ابنه حجة الله ](2) فلان سمّاه باسمه ابن الحسن المهدي، والناطق القائم بحق الله(3).
____________
1- سقطت هذه الجملة من الترجمة. وقد أشار المؤلف (رحمه الله) إلى ذلك في تعقيبه على الخبر، واثبتا ما في المصدر المطبوع مع التنبيه.
2- مقتضب الاثر (ابن عياش): ص 6 ـ 7.
3- اخرجه المحدّث النوري في نفس الرحمن عن هذا الكتاب مع اختلاف في بعض العبارات، وقال: وفي الباب التاسع والستين من مصباح الشريعة للصادق روي باسناد صحيح عن سلمان، واخرجه علي بن محمد بن يونس العاملي النباطي البياضي المتوفى 877 في الصراط المستقيم في الباب العاشر في القطب الثاني مختصراً، والبحراني في بهجة النظر في اثبات الوصية والامامة للأئمة الاثني عشر بسنده إلى سلمان وأخرجه حسن بن سليمان الحلي تلميذ الشهيد الاول في المختصر: ص 106 وابن جرير الطبري في دلائل الامامة بسنده عن زاذان واخرجه في اثبات الهداة مختصراً: ج 3، ص 197 وأخرجه في البحار: ج 13، ص 236 عن هذا الكتاب وغيره.
الصفحة 467
وفي بعض النسخ (الصامت الامين العسكري ثم حجة الله ابن الحسن المهدي) إلى آخر الحديث وهو طويل.
وقال ابن عياش بعد ان ذكر الخبر بكامله:
سألت أبا بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ عن محمد بن خلف الطاطري؟
فقال: هو محمد بن خلف بن موهب الطاطري ثقة مأمون، وطاطر سيف(1)من اسياف البحر تنسج فيها الثياب تسمّى الطاطرية كانت تنسب اليها(2).
ومن هذا الكلام يظهر ان باقي رجال السند من الثقات المعروفين عند اهل السنة. انتهى النقل
ــــــــــــــــــ
1- قال في الترجمة (ساحل من سواحل) كما هو معناه في اللغة العربية.
2- مقتضب الاثر (ابن عياش): ص 7 ـ 8.
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
بسند رجاله ثقات من العامة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يذكر لسلمان أسماء الأئمة الأثني عشر عليهم السلام
جاء في كتاب النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب - (لـ حسين الطبرسي النوري) ج1 :
وروى هناك عن عبد الرحمن بن صالح بن رعيدة قال: حدثني الحسين بن حميد بن الربيع، قال: حدّثنا الاعمش، عن محمد بن خلف الطاطري، عن زاذان عن سلمان قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يوماً فلما نظر اليّ قال: يا سلمان! ان الله عزوجل لم يبعث نبياً ولا رسولا الّا جعل له اثني عشر نقيباً، قال: قلت له: يا رسول الله! لقد عرفت هذا من أهل الكتابين، قال: يا سلمان! فهل عرفت مَنْ نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامة من بعدي، فقلت: الله ورسوله أعلم، فقال: يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته وخلق من نوري نور علي عليه السلام فدعاه إلى طاعته فأطاعه، وخلق من نوري ونور علي
الصفحة 466
فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق منّي ومن علي وفاطمة الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه، فسمانا الله عزوجل بخمسة اسماء من أسمائه، فالله محمود وانا محمد، والله العليّ وهذا عليّ، والله فاطر وهذه فاطمة، والله ذو الاحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منّا ومن نور الحسين تسعة ائمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله عزوجل سماءاً مبنية، أو أرضاً مدحية، أو هواءاً وماءاً وملكاً أو بشراً، وكنّا بعلمه أنواراً نسبّحه ونسمع له ونطيع. فقال سلمان: قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي ما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان! من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم، فوالى وليّهم وتبرّأ من عدوهم فهو والله منّا، يرد حيث نرد ويسكن حيث نسكن. قال: قلت: يا رسول الله فهل يكون ايمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقال: لا يا سلمان، فقلت: يا رسول الله فأنّى لي لجنابهم؟ قال قد عرفت الحسين، قال: ثم سيد العابدين: علي بن الحسين ; ثم ولده: محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، ثم جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبراً في الله، ثم علي بن موسى الرضا لأمر الله، ثم محمد بن علي الجواد المختار من خلق الله، ثم علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم الحسن بن علي الصامت الامين [ على دين الله العسكري ](1)، ثم [ ابنه حجة الله ](2) فلان سمّاه باسمه ابن الحسن المهدي، والناطق القائم بحق الله(3).
____________
1- سقطت هذه الجملة من الترجمة. وقد أشار المؤلف (رحمه الله) إلى ذلك في تعقيبه على الخبر، واثبتا ما في المصدر المطبوع مع التنبيه.
2- مقتضب الاثر (ابن عياش): ص 6 ـ 7.
3- اخرجه المحدّث النوري في نفس الرحمن عن هذا الكتاب مع اختلاف في بعض العبارات، وقال: وفي الباب التاسع والستين من مصباح الشريعة للصادق روي باسناد صحيح عن سلمان، واخرجه علي بن محمد بن يونس العاملي النباطي البياضي المتوفى 877 في الصراط المستقيم في الباب العاشر في القطب الثاني مختصراً، والبحراني في بهجة النظر في اثبات الوصية والامامة للأئمة الاثني عشر بسنده إلى سلمان وأخرجه حسن بن سليمان الحلي تلميذ الشهيد الاول في المختصر: ص 106 وابن جرير الطبري في دلائل الامامة بسنده عن زاذان واخرجه في اثبات الهداة مختصراً: ج 3، ص 197 وأخرجه في البحار: ج 13، ص 236 عن هذا الكتاب وغيره.
الصفحة 467
وفي بعض النسخ (الصامت الامين العسكري ثم حجة الله ابن الحسن المهدي) إلى آخر الحديث وهو طويل.
وقال ابن عياش بعد ان ذكر الخبر بكامله:
سألت أبا بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ عن محمد بن خلف الطاطري؟
فقال: هو محمد بن خلف بن موهب الطاطري ثقة مأمون، وطاطر سيف(1)من اسياف البحر تنسج فيها الثياب تسمّى الطاطرية كانت تنسب اليها(2).
ومن هذا الكلام يظهر ان باقي رجال السند من الثقات المعروفين عند اهل السنة. انتهى النقل
ــــــــــــــــــ
1- قال في الترجمة (ساحل من سواحل) كما هو معناه في اللغة العربية.
2- مقتضب الاثر (ابن عياش): ص 7 ـ 8.
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان