بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا سائل سني حائر يسأل عن ماقاله الشيخ الأزهري عبد الخالق العطيفي إن التوسل بصيغة يا مُحمد بعد وفاته في أي مكان جائزة وإستدلاله بحديث عثمان بن حنيف وقوله إنه يستحل التوجه إلى القبر وقول يا محمد أتوسل بك إلى الله والنداء على النبي عليه الصلاة والسلام وقال السائل هذا يعني أن مايفعله الشيعه صحيح
وجه سؤاله لمركز الفتوى رقم الفتوى: 277633 فقال : " انا دائما ما أشاهد برنامج "المسلمون يتساءلون" على قناة المحور بإعداد محمد سعيد مقدم البرنامج، وهو دائما يستضيف علماء الأزهر الكبار - والله أكبر- وفي الأمس كان عنوان الحلقة (الوسيلة والشفاعة) وكان ضيف الحلقة الشيخ عبد الخالق العطيفي، وهو مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية ومن مشايخ الأزهر، وسَمعتُ كلاما منهُ كان يجب عليّ أن أستفسر عنه من علمائنا؛ لأني بتفكيري أصبحت مُغاليا حسب كلام شيخنا العزيز. فقد قال إن التوسل بصيغة يا مُحمد بعد وفاته في أي مكان جائزة، وأنا كنت أعتقد أن الذي يقول ياء المخاطبة للميت في مكان غير قبره حرام، وهناك حديث استدل به وهو صحيح - وعن عثمان بن حنيف : أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال: حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تصبر فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد، وقد شق علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات، فقال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط، قلت روى الترمذي وابن ماجه طرفاً من آخره خالياً عن القصة، وقد قال الطبراني عقبه: والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روى بها. الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (279) هـ فإنني في حيرة من أمري كيف أنادي يا محمد اشفع لي عند الله، والله أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك أبداً فماذا أفعل؟! وهل التوسل واجب؟ وقال الشيخ أيضا في كلامه إنه يستحل التوجه إلى القبر وقول يا محمد أتوسل بك إلى الله والنداء على النبي عليه الصلاة والسلام، وأنا كنت عندما أرى الشيعة بعد الصلاة يتوجهون إلى قبر الحسين بكربلاء أو قبر أحد الصالحين من الأئمة عليهم السلام كنت أقول الحمد لله وأعتقد بل أشفق عليهم من أنهم ضالون، وأنا لا أستطيع أن أتوجه إلى قبر شخص وأقول يا فلان اشفع لي عند الله، وإذا ثبت هذا الحديث فإن إخواننا الشيعة يكونون ليسوا على خطأ وأفعالهم صحيحة وصائبة عندما ينادون في يوم الجمعة بعد صلاة المغرب بأحفاد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الاثني عشر ويقولون يا علي إني أتوجه إليك... يا علي اشفع لنا... يا فاطمة بنت محمد يا بنت... اشفعي لنا يا حسن بن علي اشفع لنا... يا... وهكذا إلى أن يقولوا العجلة العجلة العجلة. يا محمد يا علي اكفيانا فإنكما كافيان!!! يا علماءنا كيف أتقبل هذا الكلام؟ فإن قلتم يجوز فقلبي وعقلي لا يستطيع تقبله، فماذا أفعل؟. والأمر الآخر: أني أعلم أن هذا الحديث صحيح، ولكن عند موت الشخص فهل يسمعنا عندما نناديه أينما كنا أم عند قبره فقط وما الدليل؟ حتى ولو كان رسول الله؟. والله علمنا أدعية كثيرة من عنده وعلى لسان الأنبياء والصالحين في القرآن الكريم وهي معروفة مثل دعاء نوح وابراهيم وهود وموسى وكثير، ودعاء آخر البقرة وآل عمران، ولكن الغريب أنه في هذه الأدعية التي في القرآن الكريم لا يوجد أي دعاء فيه تقرب إلى الله بشخص آخر، الأدعية كلها موجهة إلى الله ذاته دون وسيله أو دون تقرب. وأنا ضائق صدري فأسعفوه جزاكم الله خيرا. " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا سائل سني حائر يسأل عن ماقاله الشيخ الأزهري عبد الخالق العطيفي إن التوسل بصيغة يا مُحمد بعد وفاته في أي مكان جائزة وإستدلاله بحديث عثمان بن حنيف وقوله إنه يستحل التوجه إلى القبر وقول يا محمد أتوسل بك إلى الله والنداء على النبي عليه الصلاة والسلام وقال السائل هذا يعني أن مايفعله الشيعه صحيح
وجه سؤاله لمركز الفتوى رقم الفتوى: 277633 فقال : " انا دائما ما أشاهد برنامج "المسلمون يتساءلون" على قناة المحور بإعداد محمد سعيد مقدم البرنامج، وهو دائما يستضيف علماء الأزهر الكبار - والله أكبر- وفي الأمس كان عنوان الحلقة (الوسيلة والشفاعة) وكان ضيف الحلقة الشيخ عبد الخالق العطيفي، وهو مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية ومن مشايخ الأزهر، وسَمعتُ كلاما منهُ كان يجب عليّ أن أستفسر عنه من علمائنا؛ لأني بتفكيري أصبحت مُغاليا حسب كلام شيخنا العزيز. فقد قال إن التوسل بصيغة يا مُحمد بعد وفاته في أي مكان جائزة، وأنا كنت أعتقد أن الذي يقول ياء المخاطبة للميت في مكان غير قبره حرام، وهناك حديث استدل به وهو صحيح - وعن عثمان بن حنيف : أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال: حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تصبر فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد، وقد شق علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات، فقال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط، قلت روى الترمذي وابن ماجه طرفاً من آخره خالياً عن القصة، وقد قال الطبراني عقبه: والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روى بها. الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (279) هـ فإنني في حيرة من أمري كيف أنادي يا محمد اشفع لي عند الله، والله أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك أبداً فماذا أفعل؟! وهل التوسل واجب؟ وقال الشيخ أيضا في كلامه إنه يستحل التوجه إلى القبر وقول يا محمد أتوسل بك إلى الله والنداء على النبي عليه الصلاة والسلام، وأنا كنت عندما أرى الشيعة بعد الصلاة يتوجهون إلى قبر الحسين بكربلاء أو قبر أحد الصالحين من الأئمة عليهم السلام كنت أقول الحمد لله وأعتقد بل أشفق عليهم من أنهم ضالون، وأنا لا أستطيع أن أتوجه إلى قبر شخص وأقول يا فلان اشفع لي عند الله، وإذا ثبت هذا الحديث فإن إخواننا الشيعة يكونون ليسوا على خطأ وأفعالهم صحيحة وصائبة عندما ينادون في يوم الجمعة بعد صلاة المغرب بأحفاد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الاثني عشر ويقولون يا علي إني أتوجه إليك... يا علي اشفع لنا... يا فاطمة بنت محمد يا بنت... اشفعي لنا يا حسن بن علي اشفع لنا... يا... وهكذا إلى أن يقولوا العجلة العجلة العجلة. يا محمد يا علي اكفيانا فإنكما كافيان!!! يا علماءنا كيف أتقبل هذا الكلام؟ فإن قلتم يجوز فقلبي وعقلي لا يستطيع تقبله، فماذا أفعل؟. والأمر الآخر: أني أعلم أن هذا الحديث صحيح، ولكن عند موت الشخص فهل يسمعنا عندما نناديه أينما كنا أم عند قبره فقط وما الدليل؟ حتى ولو كان رسول الله؟. والله علمنا أدعية كثيرة من عنده وعلى لسان الأنبياء والصالحين في القرآن الكريم وهي معروفة مثل دعاء نوح وابراهيم وهود وموسى وكثير، ودعاء آخر البقرة وآل عمران، ولكن الغريب أنه في هذه الأدعية التي في القرآن الكريم لا يوجد أي دعاء فيه تقرب إلى الله بشخص آخر، الأدعية كلها موجهة إلى الله ذاته دون وسيله أو دون تقرب. وأنا ضائق صدري فأسعفوه جزاكم الله خيرا. " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان