ماذا سيحصل لو فجر 1200 انتحاري فلسطيني انفسهم في إسرائيل بدلا من العراق
.................................................. .............................................
بعد الحرب العالمية الثانية برزت قوتان متنافستان هما أمريكا والاتحاد السوفيتي. ادرك قادة الاتحاد السوفيتي ان موقع دولتهم الجغرافي لن يساعدهم اذا حصلت حرب عالمية جديدة لان احد أسباب خسارة المانيا للحرب هو موقعها الجغرافي الذي سهل لاعدائها محاصرتها. أراد الاتحاد السوفيتي ان يكون له منفذ جنوبي على المحيط الهندي فخطط لاحتلال أفغانستان ومن ثم باكستان.
ادركت أمريكا ذلك فسمحت لباكستان (الدولة المسلمة) بتصنيع وحيازة أسلحة نووية لردع الاتحاد السوفيتي.
بعد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان شكلت أمريكا وبتمويل من السعودية وتدريب وتخطيط من الباكستان شكلوا مجاميع جهادية لمحاربة واستنزاف الاتحاد السوفيتي ومن ضمن تلك المجاميع شكلوا و دربوا تنظيم القاعدة و طالبان وغيرها كثير من التنظيمات.
استعمل عملاء و وكلاء أمريكا الخطاب التعبوي الجهادي في الاعلام لخداع الإسلاميين المتطرفين وحث الناس على الجهاد في أفغانستان وكان لهم ما أرادوا حيث توجه عشرات الالاف من الجهاديين الى أفغانستان حيث خاضوا حربا بالوكالة نيابة عن أمريكا ضد عدوهم الاتحاد السوفيتي ومن قادة المجاهدين المدعو (عبدالله عزام) الفلسطيني الذي ترك ارضه محتله وذهب ليجاهد في أفغانستان بدلا من فلسطين وكذلك غيره من الفلسطينيين.
بعد فشل الاحتلال السوفيتي وانسحابه من أفغانستان عاد اغلب الجهاديون الى دولهم لكن هؤلاء لديهم فكر متطرف جدا فشكل بعضهم خطرا كبيرا على بعض دولهم والتي اغلبها هي دول حليفة لامريكا فحدثت تفجيرات واعمال إرهابية في دول مختلفة ومما حصل في التسعينات وبداية الالفية الثانية تفجيرات انتحارية كثيرة في إسرائيل حتى قال احد قادة إسرائيل ان اكبر خطر واجهته إسرائيل منذ تاسيسها هو التفجيرات الانتحارية.
مع بداية الالفية الثانية فكرت أمريكا باحتلال العراق والسبب المعلن لذلك هو أسلحة الدمار الشامل المفترضة التي يملكها صدام لكن هذا سبب غير مقنع فامريكا تملك من الوسائل الاستخبارية والعسكرية ما يمكنها من تدمير أسلحة الدمار الشامل (المفترضة لو وجدت) في اماكنها بدون حرب برية واحتلال.
احتلال العراق كان فرصة لامريكا من اجل سحب كل الجهادين المتطرفين من دولهم واغرائهم بدخول العراق للجهاد في حرب مذهبية طائفية بدأتها أمريكا باغتيال محمد باقر الحكيم ومن ثم التفجيرات المتعمدة في مناطق الشيعة والسنة واتهام كل طرف بقتل الطرف الاخر.
أنشأت و مولت أمريكا وحلفاؤها العديد من القنوات الفضائية التكفيرية الناطقة باسم الوهابية او اسم الشيعة وكان مهمتها تكفير الطرف الاخر والحث على قتله وكذلك استخدمت كل وسائل الاعلام المتاحة من انترنت وغيرها لنشر الفكر التكفيري الطائفي الدموي.
لقد تم تجميع جهاديين من حوالي 80 دولة وتم ارسالهم الى العراق واغلبهم دخل عن طريق تركيا. من الذين تم خداعهم المئات او الاف الجهاديين الفلسطينيين الذين تم حشو ادمغتهم ان الشيعة أسوأ من اليهود لذلك يجب قتلهم وبذلك افتى بعض وعاظ السلاطين في بعض الدول الإسلامية.
بعد احتلال العراق تراجع عدد العمليات الانتحارية في فلسطين تدريجيا الى ان انتهت لان اغلب الجهاديين توجهوا الى العراق ليفجروا انفسهم ضد الشيعة بدلا من اليهود. لاتوجد إحصائية دقيقة لعدد الانتحاريين الفلسطينيين الذين فجروا انفسهم في العراق لكن بعض الاحصائيات تقول ان عددهم ربما يصل الى 1200 انتحاري وربما تتصدر الجنسية الفلسطينية قائمة الانتحاريين في العراق مع العلم ان اغلب الانتحاريين من الجنسيات العربية الذين تركوا قضية العرب المركزية وهي احتلال فلسطين وتوجهوا الى تفجير انفسهم لاسباب طائفية في العراق.
ربما يشكل البعض على القول ان أمريكا وعملائها كيف اسسوا تنظيم القاعدة. نقول ان البيت الاخيرالذي كان يسكن فيه ابن لادن يقع بمجاورة مبنى تابع للمخابرات الباكستانية وهل من المعقول ان مخابرات باكستان لايعرفون من يسكن بجوارهم . أي شخص منا يعرف اغلب من يسكن في الحي الذي يقيم فيه فما بالك بالمخابرات. أمريكا بدون اخلاق ولا تحترم عملاؤها وخدمتها بل تتخلص منهم بعد انتهاء دورهم.
القصد من طرح هذا الموضوع هو تسليط الضوء على تخطيط أمريكا و ادارتها للازمات وادارتها للتنظيمات الجهادية بطريقة غير مباشرة وذلك بخداع الجهاديين السذج والمغفلين تحت اسم الجهاد بما يخدم مصالحها فقد صرحت هيلاري كلينتون بالقول (لقد صنعنا اسلاما يخدم مصالحنا).
الحقيقة التي تقال الى الشيعة هم مناصرون للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العربية والاسلامية اكثر من غيرهم ولا يلتفتون الى أولئك الانتحاريين الذين قاء بهم الزمن وفجروا انفسهم في العراق.
الشيعة بمرجعهم المعتدل (السيستاني) اصدر فتوى قال فيها (اهل السنة انفسنا) ولم يتلفت الى أولئك الانتحاريين الذين لا يمثلون السنة ولا يمثلون العرب ولا يمثلون اغلب الفلسطينيين. فلسطين هي قضية الشيعة المركزية وهم المناصرون لها ولولا دعم الشيعة للتنظيمات الفلسطينية (ومنهم حماس) لما بقي احد يقاوم إسرائيل.
انا كشخص لا أرى مصلحة تستوجب الدخول في حرب غير متكافئة وخاسرة حيث ان إسرائيل هي كولاية أمريكية ومدججة باحدث الأسلحة ولديها ترسانة ضخمة ومن خلفها يقف حلف الناتو واوربا بأكملها ولايمكن للأسلحة البسيطة التي تملكها حماس مجابهة أسلحة إسرائيل.
اذا قتلت حماس إسرائيلي واحد فسيقتلون مئة من الفلسطينين مقابل ذلك.
هكذا حرب تذكرنا بمغامرات صدام الخاسرة التي دمرت كل شيء في العراق ودمرت صدام نفسه
.................................................. .......................
منقول
.................................................. .............................................
بعد الحرب العالمية الثانية برزت قوتان متنافستان هما أمريكا والاتحاد السوفيتي. ادرك قادة الاتحاد السوفيتي ان موقع دولتهم الجغرافي لن يساعدهم اذا حصلت حرب عالمية جديدة لان احد أسباب خسارة المانيا للحرب هو موقعها الجغرافي الذي سهل لاعدائها محاصرتها. أراد الاتحاد السوفيتي ان يكون له منفذ جنوبي على المحيط الهندي فخطط لاحتلال أفغانستان ومن ثم باكستان.
ادركت أمريكا ذلك فسمحت لباكستان (الدولة المسلمة) بتصنيع وحيازة أسلحة نووية لردع الاتحاد السوفيتي.
بعد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان شكلت أمريكا وبتمويل من السعودية وتدريب وتخطيط من الباكستان شكلوا مجاميع جهادية لمحاربة واستنزاف الاتحاد السوفيتي ومن ضمن تلك المجاميع شكلوا و دربوا تنظيم القاعدة و طالبان وغيرها كثير من التنظيمات.
استعمل عملاء و وكلاء أمريكا الخطاب التعبوي الجهادي في الاعلام لخداع الإسلاميين المتطرفين وحث الناس على الجهاد في أفغانستان وكان لهم ما أرادوا حيث توجه عشرات الالاف من الجهاديين الى أفغانستان حيث خاضوا حربا بالوكالة نيابة عن أمريكا ضد عدوهم الاتحاد السوفيتي ومن قادة المجاهدين المدعو (عبدالله عزام) الفلسطيني الذي ترك ارضه محتله وذهب ليجاهد في أفغانستان بدلا من فلسطين وكذلك غيره من الفلسطينيين.
بعد فشل الاحتلال السوفيتي وانسحابه من أفغانستان عاد اغلب الجهاديون الى دولهم لكن هؤلاء لديهم فكر متطرف جدا فشكل بعضهم خطرا كبيرا على بعض دولهم والتي اغلبها هي دول حليفة لامريكا فحدثت تفجيرات واعمال إرهابية في دول مختلفة ومما حصل في التسعينات وبداية الالفية الثانية تفجيرات انتحارية كثيرة في إسرائيل حتى قال احد قادة إسرائيل ان اكبر خطر واجهته إسرائيل منذ تاسيسها هو التفجيرات الانتحارية.
مع بداية الالفية الثانية فكرت أمريكا باحتلال العراق والسبب المعلن لذلك هو أسلحة الدمار الشامل المفترضة التي يملكها صدام لكن هذا سبب غير مقنع فامريكا تملك من الوسائل الاستخبارية والعسكرية ما يمكنها من تدمير أسلحة الدمار الشامل (المفترضة لو وجدت) في اماكنها بدون حرب برية واحتلال.
احتلال العراق كان فرصة لامريكا من اجل سحب كل الجهادين المتطرفين من دولهم واغرائهم بدخول العراق للجهاد في حرب مذهبية طائفية بدأتها أمريكا باغتيال محمد باقر الحكيم ومن ثم التفجيرات المتعمدة في مناطق الشيعة والسنة واتهام كل طرف بقتل الطرف الاخر.
أنشأت و مولت أمريكا وحلفاؤها العديد من القنوات الفضائية التكفيرية الناطقة باسم الوهابية او اسم الشيعة وكان مهمتها تكفير الطرف الاخر والحث على قتله وكذلك استخدمت كل وسائل الاعلام المتاحة من انترنت وغيرها لنشر الفكر التكفيري الطائفي الدموي.
لقد تم تجميع جهاديين من حوالي 80 دولة وتم ارسالهم الى العراق واغلبهم دخل عن طريق تركيا. من الذين تم خداعهم المئات او الاف الجهاديين الفلسطينيين الذين تم حشو ادمغتهم ان الشيعة أسوأ من اليهود لذلك يجب قتلهم وبذلك افتى بعض وعاظ السلاطين في بعض الدول الإسلامية.
بعد احتلال العراق تراجع عدد العمليات الانتحارية في فلسطين تدريجيا الى ان انتهت لان اغلب الجهاديين توجهوا الى العراق ليفجروا انفسهم ضد الشيعة بدلا من اليهود. لاتوجد إحصائية دقيقة لعدد الانتحاريين الفلسطينيين الذين فجروا انفسهم في العراق لكن بعض الاحصائيات تقول ان عددهم ربما يصل الى 1200 انتحاري وربما تتصدر الجنسية الفلسطينية قائمة الانتحاريين في العراق مع العلم ان اغلب الانتحاريين من الجنسيات العربية الذين تركوا قضية العرب المركزية وهي احتلال فلسطين وتوجهوا الى تفجير انفسهم لاسباب طائفية في العراق.
ربما يشكل البعض على القول ان أمريكا وعملائها كيف اسسوا تنظيم القاعدة. نقول ان البيت الاخيرالذي كان يسكن فيه ابن لادن يقع بمجاورة مبنى تابع للمخابرات الباكستانية وهل من المعقول ان مخابرات باكستان لايعرفون من يسكن بجوارهم . أي شخص منا يعرف اغلب من يسكن في الحي الذي يقيم فيه فما بالك بالمخابرات. أمريكا بدون اخلاق ولا تحترم عملاؤها وخدمتها بل تتخلص منهم بعد انتهاء دورهم.
القصد من طرح هذا الموضوع هو تسليط الضوء على تخطيط أمريكا و ادارتها للازمات وادارتها للتنظيمات الجهادية بطريقة غير مباشرة وذلك بخداع الجهاديين السذج والمغفلين تحت اسم الجهاد بما يخدم مصالحها فقد صرحت هيلاري كلينتون بالقول (لقد صنعنا اسلاما يخدم مصالحنا).
الحقيقة التي تقال الى الشيعة هم مناصرون للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العربية والاسلامية اكثر من غيرهم ولا يلتفتون الى أولئك الانتحاريين الذين قاء بهم الزمن وفجروا انفسهم في العراق.
الشيعة بمرجعهم المعتدل (السيستاني) اصدر فتوى قال فيها (اهل السنة انفسنا) ولم يتلفت الى أولئك الانتحاريين الذين لا يمثلون السنة ولا يمثلون العرب ولا يمثلون اغلب الفلسطينيين. فلسطين هي قضية الشيعة المركزية وهم المناصرون لها ولولا دعم الشيعة للتنظيمات الفلسطينية (ومنهم حماس) لما بقي احد يقاوم إسرائيل.
انا كشخص لا أرى مصلحة تستوجب الدخول في حرب غير متكافئة وخاسرة حيث ان إسرائيل هي كولاية أمريكية ومدججة باحدث الأسلحة ولديها ترسانة ضخمة ومن خلفها يقف حلف الناتو واوربا بأكملها ولايمكن للأسلحة البسيطة التي تملكها حماس مجابهة أسلحة إسرائيل.
اذا قتلت حماس إسرائيلي واحد فسيقتلون مئة من الفلسطينين مقابل ذلك.
هكذا حرب تذكرنا بمغامرات صدام الخاسرة التي دمرت كل شيء في العراق ودمرت صدام نفسه
.................................................. .......................
منقول
تعليق