داخل هذا التخصيص والحصر ، لا يمكن للاستقصاء الباحث عن النصوص الشعرية أن يصل إلى أقصى مما وصل إليه الباحث في الحصول على نصوص تخص ليلة العاشر من المحرم وحدها ، و هذا الجهد الظاهر و العناء الواضح من لدن الباحث في تضاعيف المنشور والمطبوع من النصوص المختصة يصاحبه جهد و عناء آخر تحمّله الاخوة الشعراء المعاصرون الذين طاردتهم رغبة الباحث وملاحقاته الجادة وحتى توسلاته ـ جزاه الله كل خير ـ و لا أرى فيه إلا معرفته الحقّة بما يعتري الشعراء من نزق منطلق بلا قيود ونزوع طفوليّ الى التحرر والانعتاق من كل فكرة ضاغطة ومشروع يفرض على الشاعرية ما يريده لا ما تريده هي ، وإذ نحيّي سعي الباحث الدؤوب نكبر كذلك الروح الولائية الوثّابة والاستجابة الكريمة التي أولاها الاخوة الشعراء لهذا المشروع الرائد.