تويت
الحسين وأدواره المعرفية والأخلاقية والاجتماعية
الشيخ محمد طاهر الخاقاني
الحسين وأدواره المعرفية والأخلاقية والاجتماعية
شخصية الامام الحسين عليه السلام تعكس اتجاهات عديدة وتلفت النظر وتنحصر في التالي:
اولا: شخصية الحسين المعرفية.
من الطبيعي لكل باحث في المعرفة ان تعرف شخصية الانسان بمنطقه ويعرف بآثاره فتعكس وجود الشخصية المثالية التي تشرق على جميع العقول من العباقرة وغيرهم كأفلاطون وارسطو في العصر اليوناني وابن رشد او الفارابي وابن سينا في العصر الاسلامي ومثل هيجل وكانت وسارتر في العصر المتأخر ويكون الحسين عليه السلام هو الفيلسوف والحكيم المتضلع بالقواعد الفلسفية التي تبهر عقول الفلاسفة اليونانيين والغربيين والاسلاميين لان كل طائفة من الفلاسفة تحمل مدرسة في منهجها العلمي والتعليمي وتحمل اصولا فلسفية لها موضوعاتها واصالتها ويستدل على اثبات ما يحمله الحسين عليه السلام من النظريات الفلسفية التي يجب ان يتأملها كل رائد فلسفي يحمل بين طياته البناء والابتغاء بنحو الاصول الموضوعة.
ثانيا: السلوك الاخلاقي:
مما يمثل شخصية الحسين عليه السلام السلوك الاخلاقي في ناحية القيم كالصدق والامانة والعدل والاصلاح العام في جميع المجتمعات من غير فرق بين مجتمع ومجتمع اخر اذ يقول في خطبته: ايها الناس نافسوا المكارم بما ورد ان الحسين عليه السلام وابو هريرة كانا في جنازة فاعيا الحسين عليه السلام فجعل ابو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه فقال انت يا ابا هريرة تفعل هذا? فقال له دعني فوالله لو يعلم الناس ما اعلم لحملوك على رقابهم واطراف اناملهم. وهذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم «الحسين مني وانا من الحسين» والمراد من قوله صلى الله عليه وسلم حسين مني وانا من حسين فإن الحسين جزء من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام بضعة مني كما يراد به الجزء النوري حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم اهل البيت انوار.
ثالثا: الدور الحركي في الجانب الاجتماعي والسياسي:
عندما نتطلع الى الحسين عليه السلام من الجانب الحركي في ناحية الدور الاجتماعي قيامه لطلب الاصلاح في امة جده للامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيتطلب من الحسين عليه السلام القيام بالدفاع عن دين جده بما انه الفرد المنحصر في العترة الطاهرة الذي يمثل احد افراد آية التطهير وهي قوله تعالى (قل تعالوا ندعوا ابناءنا وأبناءكم ) وان ما يحمله الحسين عليه السلام من افراد الحق ضد الباطل فلابد ان يعلن الحق ضد ما يقترف في المجتمع الاسلامي وعليه لا بد ان يكون الحسين عليه السلام له الدور في ردع الباطل واقامة الحق لكي لا يلتبس على الاخرين ولو بعد حين بأن الاسلام دين الظلم والجور وعدم رعاية حقوق الاخرين. وقد اكد النبي صلى الله عليه وسلم ان الحسن والحسين امامان قاما او قعدا فالمسؤولية تتحتم على الحسين عليه السلام ان يقوم بنفسه.
المرجع الديني
============
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
الحسين وأدواره المعرفية والأخلاقية والاجتماعية
شخصية الامام الحسين عليه السلام تعكس اتجاهات عديدة وتلفت النظر وتنحصر في التالي:
اولا: شخصية الحسين المعرفية.
من الطبيعي لكل باحث في المعرفة ان تعرف شخصية الانسان بمنطقه ويعرف بآثاره فتعكس وجود الشخصية المثالية التي تشرق على جميع العقول من العباقرة وغيرهم كأفلاطون وارسطو في العصر اليوناني وابن رشد او الفارابي وابن سينا في العصر الاسلامي ومثل هيجل وكانت وسارتر في العصر المتأخر ويكون الحسين عليه السلام هو الفيلسوف والحكيم المتضلع بالقواعد الفلسفية التي تبهر عقول الفلاسفة اليونانيين والغربيين والاسلاميين لان كل طائفة من الفلاسفة تحمل مدرسة في منهجها العلمي والتعليمي وتحمل اصولا فلسفية لها موضوعاتها واصالتها ويستدل على اثبات ما يحمله الحسين عليه السلام من النظريات الفلسفية التي يجب ان يتأملها كل رائد فلسفي يحمل بين طياته البناء والابتغاء بنحو الاصول الموضوعة.
ثانيا: السلوك الاخلاقي:
مما يمثل شخصية الحسين عليه السلام السلوك الاخلاقي في ناحية القيم كالصدق والامانة والعدل والاصلاح العام في جميع المجتمعات من غير فرق بين مجتمع ومجتمع اخر اذ يقول في خطبته: ايها الناس نافسوا المكارم بما ورد ان الحسين عليه السلام وابو هريرة كانا في جنازة فاعيا الحسين عليه السلام فجعل ابو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه فقال انت يا ابا هريرة تفعل هذا? فقال له دعني فوالله لو يعلم الناس ما اعلم لحملوك على رقابهم واطراف اناملهم. وهذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم «الحسين مني وانا من الحسين» والمراد من قوله صلى الله عليه وسلم حسين مني وانا من حسين فإن الحسين جزء من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام بضعة مني كما يراد به الجزء النوري حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم اهل البيت انوار.
ثالثا: الدور الحركي في الجانب الاجتماعي والسياسي:
عندما نتطلع الى الحسين عليه السلام من الجانب الحركي في ناحية الدور الاجتماعي قيامه لطلب الاصلاح في امة جده للامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيتطلب من الحسين عليه السلام القيام بالدفاع عن دين جده بما انه الفرد المنحصر في العترة الطاهرة الذي يمثل احد افراد آية التطهير وهي قوله تعالى (قل تعالوا ندعوا ابناءنا وأبناءكم ) وان ما يحمله الحسين عليه السلام من افراد الحق ضد الباطل فلابد ان يعلن الحق ضد ما يقترف في المجتمع الاسلامي وعليه لا بد ان يكون الحسين عليه السلام له الدور في ردع الباطل واقامة الحق لكي لا يلتبس على الاخرين ولو بعد حين بأن الاسلام دين الظلم والجور وعدم رعاية حقوق الاخرين. وقد اكد النبي صلى الله عليه وسلم ان الحسن والحسين امامان قاما او قعدا فالمسؤولية تتحتم على الحسين عليه السلام ان يقوم بنفسه.
المرجع الديني
============
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة