قاسم يؤكد أن سيناريو واشنطن لنزع سلاح المقاومة لن يتحقق
نصر الله: لا غلبة لأحد في لبنان والاستقواء بأميركا يقود للمجهول
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه خلال السنوات الماضية نأى حزب الله بنفسه عن الكثير من الصراعات الداخلية وكان همه الأساسي تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الإسرائيلي. وبعد الطائف اخترنا موقعا وسطيا، وبالتالي تصنيفنا في الموالاة او في المعارضة غير صحيح، نحن في موقع المواكبة والمطالبة والمحاسبة والمتابعة.
وأضاف في مقابلة مع قناة <<الصفوة>> التابعة لشبكة <<أوربت>>: تدخلنا الآن في الشأن السياسي ليس من موقع الموالاة انما من موقع الحريص على الوضع الوطني العام، لأننا رأينا ان هناك انقساما حادا في البلد وخللا في التوازنات الداخلية. نحن دعونا الى الحوار إلا ان المعارضة كانت ترفض ولجأت الى الشارع الذي اعتبرته ملكا لها. لكن أُخذ الشارع الى عناوين سياسية لا صلة لها باغتيال الرئيس الحريري ولا بخطه السياسي. هذا الأمر هو المشكلة.
وردا على سؤال، أجاب: ان سلاح المقاومة ليس مشكلة مطروحة في لبنان وأن بعض اللبنانيين الذين يطرحون هذا الموضوع نتيجة الطلبات الأميركية والفرنسية لم يعتبروا موضوع سلاح المقاومة أولوية.
وحول عدم تطبيق بقية بنود اتفاق الطائف بسبب بقاء القوات السورية في لبنان كما يقول البعض قال: القوات السورية ستغادر لبنان مع نهاية هذا الشهر، ولا تبقى عقبة أمام تنفيذ بقية بنود الطائف، لكن هناك من لا يريد تنفيذ بنوده ويريد تعديله ويجاهر ان اتفاق الطائف أصبح من الماضي، هذه نقطة خلافية.
وعن حل الميليشات كما نص الطائف قال الامين العام لحزب الله إن الحكومة التي شكلت بعد اتفاق الطائف قامت بحل الميليشيات وأعلنت رسميا حلها واستلمت الأسلحة وألحقت جزءا من عناصرها بالجيش اللبناني وهناك إعلان رسمي صادر عن الحكومة اللبنانية بهذا الخصوص. واعتبرت الحكومة اللبنانية التي تشكلت على اثر اتفاق الطائف واعترفت بها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي والولايات المتحدة إن المقاومة ليست ميليشيا، والحكومة الحالية تعتبر ان بند حل الميليشيات في اتفاق الطائف نفذ. والمقاومة ليست ميليشيا. ولذلك اليوم نحن نقول للاخوة في المعارضة ان لديكم مخرجا اذا طالبكم لارسن وساترفيلد او أي شخص آخر بهذا البند يمكنكم ان تقولوا له هذا الأمر نفذ في العام 91. وفي هذه النقطة أقول هذا شان داخلي لبناني لا يجوز ان يتدخل به الأميركي ولا لارسن ولا احد وليس من صلاحيات مجلس الأمن الدولي.
وفي موضوع الانتخابات النيابية، أشار الى ان إجرائها في موعدها أصبح من الناحية التقنية صعبا وإذا استطاع الرئيس كرامي خلال الأيام القليلة المقبلة تشكيل الحكومة ونيل الثقة، نحن بحاجة الى فترة من الزمن لترتيب الوضع. وأرى ان التأجيل التقني واقع لا محالة، شهرين، ثلاثة، لا اعرف هذا الموضوع تقني. اما التأجيل السياسي فإنه مرتبط بإرادة النواب.
وعن الحوار بين اللبنانيين اعتبر نصر الله أن اللبنانيين مدعوون الى الحوار والجلوس على طاولة واحدة لان التراشق الإعلامي غير مجد والحوار من خلال وسائل الإعلام غير مجد، وأضاف: أنا قلت إن لبنان ليس اوكرانيا ولا جورجيا، لبنان حالة خاصة ولا يمكن لأحد فيه ان يفرض شروطه على الآخر، ولا تسير الأمور الا بالحوار والتسويات الداخلية. ويسجل لنا في لبنان اننا لم نكن طرفا في الحرب الأهلية اللبنانية وأن سلاحنا لم يستخدم الا في مواجهة المحتل وأنا اشكر حتى بعض الجهات التي أعلنت في أكثر من مناسبة ومن المعارضة انها لا تخاف من سلاح حزب الله وهذا دليل وطنيتها.
وحول مستقبل لبنان، أعرب عن اعتقاده بأن تجاوز المحنة ممكن لأنه في نهاية المطاف الكل سيعودون الى طاولة الحوار وسيسلمون في مرحلة من المراحل بأنه لا يوجد غلبة لأحد ولا يمكن الاستقواء بالخارج، لافتا الانتباه الى ان الاستقواء بأميركا لم يخرج القوات السورية من لبنان والذي أخرجها فقط القرار الصادر عن الأمم المتحدة، والاستقواء بأميركا لا يحل المسائل الداخلية بل يدفع الوضع في لبنان الى المجهول، وهذا ما أكد عليه وليد جنبلاط، وعندما تتسع دائرة هذه القناعة نصل الى الجلوس على الطاولة وتقديم التنازلات لبلوغ تسوية داخلية.
لقاءات
كما استقبل السيد نصر الله في مقر الأمانة العامة وزير الثقافة ناجي البستاني الذي أكد على وجود ضغوطات كبيرة تمارس من أكثر من جهة وتتزامن مع ما يحصل في الوطن وبالأخص في الأراضي الفلسطينية حيث توجد مسرحية تكتمل فصولاً تصب في مخطط يهدف الى إلغاء حق العودة للشعب الفلسطيني المنصوص عليه في القرار 194 للأمم المتحدة، مشيراً الى ان هذا الوضع ينعكس على لبنان ومختلف المنطقة العربية.
كما استقبل نصر الله وزير البيئة وئام وهاب الذي اعتبر ان <<ما تبقى من القرار 1559 خصوصاً بعد تنفيذ سوريا ما يعنيها من هذا القرار، ما تبقى منه خاصة بموضوع سلاح المقاومة هو مشروع فتنة لبنانية لا ننصح أحداً من الاقتراب منها، لأن هذا الموضوع أساسي. المقاومة في لبنان ليست ملك حزب الله وحده بل هي حالة وطنية عامة وموضوع حماية المقاومة هو موضوعنا جميعاً وقضيتنا جميعا>>.
ورداً على سؤال عن استبعاده عن الحكومة قال: <<إذا كان الاستفزاز يعني الصدق والثبات في المواقف والدفاع عن قناعاتنا الوطنية والقومية فأنا طبعاً أشكل استفزازاً. أما إذا كان الاعتدال هو الميوعة في المواقف وكان الاعتدال هو البيع والشراء في المواقف فبهذا المعنى أنا لست معتدلاً>>.
وتوقع الوزير وهاب تأجيلاً تقنياً للانتخابات، مستغرباً رفض البعض ممن يتمسكون باتفاق الطائف لقانون المحافظة مع النسبية والذي يشكل جزءاً من هذا الاتفاق.
وصرّح النائب باسم يموت بعد لقائه السيد نصر الله بحضور النائب محمد برجاوي: <<لا مجال لإلغاء أحد في البلد ولا مجال لفرض معادلة غالب ومغلوب فلا قيام للبنان ضمن هذه المعطيات. نحن متفائلون اليوم بمستقبل لبنان وبقرب تشكيل حكومة تدير الانتخابات النيابية في أقرب وقت ممكن، ونأمل بأن يكون قانون الانتخاب قانوناً عصرياً حديثاً وبالتحديد، كما أشرنا اليه في اجتماع اللقاء الوطني الموسع في عين التينة، نظاما حديثا قائما على المحافظة والنسبية تماشيا مع الطائف وتماشيا مع كل الأنظمة الانتخابية الحديثة في العالم>>.
وأكد النائب فيصل الداوود في مقر الأمانة العامة بعد لقاء نصر الله أن طريق المقاومة هو السبيل لإفشال المؤامرات ضد لبنان، وقال: <<نحن مع المحافظة على أساس النسبية، أي خمس محافظات، وهذا المشروع بالنسبة الى الانتخابات هو الذي يشكل الخطاب السياسي الوطني البعيد عن الطائفية، والنسبية بحدّ ذاتها عامل أساسي للتخلص من الوضع الطائفي والمذهبي الذي نعاني منه في لبنان>>. ورأى ان <<تدخل (تيري رود) لارسن المفضوح في لبنان دليل قاطع على محاولة القوى الخارجية فرض هيمنتها على الموقف اللبناني المستقل والسيد والحر>>.
وبحث الأمين العام لحزب الله الأوضاع العامة وشؤوناً إسلامية مع مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي بحضور المسؤول السياسي لمنطقة الشمال في حزب الله الحاج محمد صالح. وصرّح الشيخ الصابونجي فقال: <<كان لا بد لمواجهة المشكلات والتحديات من تصليب الوحدة الإسلامية في لبنان بحيث لا تكون مجرد أهازيج وشعارات بل موقف وطني سديد يلتفّ حول المصلحة الوطنية العليا ويدافع عن بقاء وسيادة هذا الوطن تجاه الاجتياح العدواني.
وبحث السيد نصر الله ايضاً سبل تفعيل الحوار الداخلي الهادف إلى تطويق الأزمات مع مطران مرجعيون للروم الأرثوذكس الياس كفوري.
قاسم
الى ذلك، اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها لمناسبة ذكرى وفاة الرسول الاكرم في قاعة الجنان ثانوية البتول ان المشكلة ليست بين المعارضة والموالاة، بل المشكلة اليوم في لبنان أنه دخل كجزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه أميركا والتي تريد أن ينطلق من لبنان بعد العراق ليجعل لبنان محطة لإسقاط الأنظمة وإحلال أنظمة جديدة ضمن برامج سياسية تضعها أميركا وتتابعها وزارة خارجيتها بالتفصيل.
أضاف: من هنا عندما تحرّك حزب الله إنما تحرّك رافعاً لشعار رفض التدويل المتجسّد بالقرار 1559 ولم يرفع يوماً شعاراً يستهدف المعارضة أو يعطي مكسباً للسلطة ولا يعمل من منطلق المكاسب وأخذ الغنائم أو التوزير أو ما شابه.
تابع: ان أميركا تعتقد ان الضغط الخارجي على حزب الله أمر صعب، بل هذا يقوِّيه ويعطيه معنويات ويعبّئه أكثر ، إذاً السلوك الآخر هو أن تعزز حالة الاعتراض تحت عنوان المعارضة للواقع القائم وللسلطة السياسية، ثم تجري الانتخابات في وقت معين، من أجل أن تأتي أغلبية نيابية توافق من حيث المبدأ على الأجندة الأميركية، ثم تتشكّل حكومة تطرح على بساط البحث مسألة دخول الجيش اللبناني إلى الجنوب بالطريقة التي تتنافى مع وجود المقاومة هناك، وإلا فهناك صدام ومشكلة إذا لم يستجب هذا الحزب. هذا السيناريو هو الذي تريده أميركا وهي تحدّثت عن عدم الأولوية اليوم، لأنها بانتظار تطورات تعتقد أنها تريحها من التفاصيل وتُدخل الشعب اللبناني في مأزق داخلي، لكن هذه الأجندة غير قابلة للتطبيق لأننا نعتبر أن ما سينتج عن الانتخابات النيابية لن يكون على القياس الأميركي، فضلاً عن أن الاصطفافات السياسية لن تبقى بين الموالاة والمعارضة كما هي اليوم، بل ستتغيّر وستعدّل كثيراً خصوصا عندما يبدأ النقاش بالتوزير والسلطة، وفي الوطن أحرار وشرفاء أكثر بكثير من أولئك الذين يعملون في الخفاء لحسابات أجنبية وبالتالي نحن لا ننظر بريبة إلى الطرف الآخر.
وشدد على أن المقاومة الاسلامية في لبنان هي مقاومة دفاعية وردعية وليست ميليشيا.
نصر الله: لا غلبة لأحد في لبنان والاستقواء بأميركا يقود للمجهول
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه خلال السنوات الماضية نأى حزب الله بنفسه عن الكثير من الصراعات الداخلية وكان همه الأساسي تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الإسرائيلي. وبعد الطائف اخترنا موقعا وسطيا، وبالتالي تصنيفنا في الموالاة او في المعارضة غير صحيح، نحن في موقع المواكبة والمطالبة والمحاسبة والمتابعة.
وأضاف في مقابلة مع قناة <<الصفوة>> التابعة لشبكة <<أوربت>>: تدخلنا الآن في الشأن السياسي ليس من موقع الموالاة انما من موقع الحريص على الوضع الوطني العام، لأننا رأينا ان هناك انقساما حادا في البلد وخللا في التوازنات الداخلية. نحن دعونا الى الحوار إلا ان المعارضة كانت ترفض ولجأت الى الشارع الذي اعتبرته ملكا لها. لكن أُخذ الشارع الى عناوين سياسية لا صلة لها باغتيال الرئيس الحريري ولا بخطه السياسي. هذا الأمر هو المشكلة.
وردا على سؤال، أجاب: ان سلاح المقاومة ليس مشكلة مطروحة في لبنان وأن بعض اللبنانيين الذين يطرحون هذا الموضوع نتيجة الطلبات الأميركية والفرنسية لم يعتبروا موضوع سلاح المقاومة أولوية.
وحول عدم تطبيق بقية بنود اتفاق الطائف بسبب بقاء القوات السورية في لبنان كما يقول البعض قال: القوات السورية ستغادر لبنان مع نهاية هذا الشهر، ولا تبقى عقبة أمام تنفيذ بقية بنود الطائف، لكن هناك من لا يريد تنفيذ بنوده ويريد تعديله ويجاهر ان اتفاق الطائف أصبح من الماضي، هذه نقطة خلافية.
وعن حل الميليشات كما نص الطائف قال الامين العام لحزب الله إن الحكومة التي شكلت بعد اتفاق الطائف قامت بحل الميليشيات وأعلنت رسميا حلها واستلمت الأسلحة وألحقت جزءا من عناصرها بالجيش اللبناني وهناك إعلان رسمي صادر عن الحكومة اللبنانية بهذا الخصوص. واعتبرت الحكومة اللبنانية التي تشكلت على اثر اتفاق الطائف واعترفت بها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي والولايات المتحدة إن المقاومة ليست ميليشيا، والحكومة الحالية تعتبر ان بند حل الميليشيات في اتفاق الطائف نفذ. والمقاومة ليست ميليشيا. ولذلك اليوم نحن نقول للاخوة في المعارضة ان لديكم مخرجا اذا طالبكم لارسن وساترفيلد او أي شخص آخر بهذا البند يمكنكم ان تقولوا له هذا الأمر نفذ في العام 91. وفي هذه النقطة أقول هذا شان داخلي لبناني لا يجوز ان يتدخل به الأميركي ولا لارسن ولا احد وليس من صلاحيات مجلس الأمن الدولي.
وفي موضوع الانتخابات النيابية، أشار الى ان إجرائها في موعدها أصبح من الناحية التقنية صعبا وإذا استطاع الرئيس كرامي خلال الأيام القليلة المقبلة تشكيل الحكومة ونيل الثقة، نحن بحاجة الى فترة من الزمن لترتيب الوضع. وأرى ان التأجيل التقني واقع لا محالة، شهرين، ثلاثة، لا اعرف هذا الموضوع تقني. اما التأجيل السياسي فإنه مرتبط بإرادة النواب.
وعن الحوار بين اللبنانيين اعتبر نصر الله أن اللبنانيين مدعوون الى الحوار والجلوس على طاولة واحدة لان التراشق الإعلامي غير مجد والحوار من خلال وسائل الإعلام غير مجد، وأضاف: أنا قلت إن لبنان ليس اوكرانيا ولا جورجيا، لبنان حالة خاصة ولا يمكن لأحد فيه ان يفرض شروطه على الآخر، ولا تسير الأمور الا بالحوار والتسويات الداخلية. ويسجل لنا في لبنان اننا لم نكن طرفا في الحرب الأهلية اللبنانية وأن سلاحنا لم يستخدم الا في مواجهة المحتل وأنا اشكر حتى بعض الجهات التي أعلنت في أكثر من مناسبة ومن المعارضة انها لا تخاف من سلاح حزب الله وهذا دليل وطنيتها.
وحول مستقبل لبنان، أعرب عن اعتقاده بأن تجاوز المحنة ممكن لأنه في نهاية المطاف الكل سيعودون الى طاولة الحوار وسيسلمون في مرحلة من المراحل بأنه لا يوجد غلبة لأحد ولا يمكن الاستقواء بالخارج، لافتا الانتباه الى ان الاستقواء بأميركا لم يخرج القوات السورية من لبنان والذي أخرجها فقط القرار الصادر عن الأمم المتحدة، والاستقواء بأميركا لا يحل المسائل الداخلية بل يدفع الوضع في لبنان الى المجهول، وهذا ما أكد عليه وليد جنبلاط، وعندما تتسع دائرة هذه القناعة نصل الى الجلوس على الطاولة وتقديم التنازلات لبلوغ تسوية داخلية.
لقاءات
كما استقبل السيد نصر الله في مقر الأمانة العامة وزير الثقافة ناجي البستاني الذي أكد على وجود ضغوطات كبيرة تمارس من أكثر من جهة وتتزامن مع ما يحصل في الوطن وبالأخص في الأراضي الفلسطينية حيث توجد مسرحية تكتمل فصولاً تصب في مخطط يهدف الى إلغاء حق العودة للشعب الفلسطيني المنصوص عليه في القرار 194 للأمم المتحدة، مشيراً الى ان هذا الوضع ينعكس على لبنان ومختلف المنطقة العربية.
كما استقبل نصر الله وزير البيئة وئام وهاب الذي اعتبر ان <<ما تبقى من القرار 1559 خصوصاً بعد تنفيذ سوريا ما يعنيها من هذا القرار، ما تبقى منه خاصة بموضوع سلاح المقاومة هو مشروع فتنة لبنانية لا ننصح أحداً من الاقتراب منها، لأن هذا الموضوع أساسي. المقاومة في لبنان ليست ملك حزب الله وحده بل هي حالة وطنية عامة وموضوع حماية المقاومة هو موضوعنا جميعاً وقضيتنا جميعا>>.
ورداً على سؤال عن استبعاده عن الحكومة قال: <<إذا كان الاستفزاز يعني الصدق والثبات في المواقف والدفاع عن قناعاتنا الوطنية والقومية فأنا طبعاً أشكل استفزازاً. أما إذا كان الاعتدال هو الميوعة في المواقف وكان الاعتدال هو البيع والشراء في المواقف فبهذا المعنى أنا لست معتدلاً>>.
وتوقع الوزير وهاب تأجيلاً تقنياً للانتخابات، مستغرباً رفض البعض ممن يتمسكون باتفاق الطائف لقانون المحافظة مع النسبية والذي يشكل جزءاً من هذا الاتفاق.
وصرّح النائب باسم يموت بعد لقائه السيد نصر الله بحضور النائب محمد برجاوي: <<لا مجال لإلغاء أحد في البلد ولا مجال لفرض معادلة غالب ومغلوب فلا قيام للبنان ضمن هذه المعطيات. نحن متفائلون اليوم بمستقبل لبنان وبقرب تشكيل حكومة تدير الانتخابات النيابية في أقرب وقت ممكن، ونأمل بأن يكون قانون الانتخاب قانوناً عصرياً حديثاً وبالتحديد، كما أشرنا اليه في اجتماع اللقاء الوطني الموسع في عين التينة، نظاما حديثا قائما على المحافظة والنسبية تماشيا مع الطائف وتماشيا مع كل الأنظمة الانتخابية الحديثة في العالم>>.
وأكد النائب فيصل الداوود في مقر الأمانة العامة بعد لقاء نصر الله أن طريق المقاومة هو السبيل لإفشال المؤامرات ضد لبنان، وقال: <<نحن مع المحافظة على أساس النسبية، أي خمس محافظات، وهذا المشروع بالنسبة الى الانتخابات هو الذي يشكل الخطاب السياسي الوطني البعيد عن الطائفية، والنسبية بحدّ ذاتها عامل أساسي للتخلص من الوضع الطائفي والمذهبي الذي نعاني منه في لبنان>>. ورأى ان <<تدخل (تيري رود) لارسن المفضوح في لبنان دليل قاطع على محاولة القوى الخارجية فرض هيمنتها على الموقف اللبناني المستقل والسيد والحر>>.
وبحث الأمين العام لحزب الله الأوضاع العامة وشؤوناً إسلامية مع مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي بحضور المسؤول السياسي لمنطقة الشمال في حزب الله الحاج محمد صالح. وصرّح الشيخ الصابونجي فقال: <<كان لا بد لمواجهة المشكلات والتحديات من تصليب الوحدة الإسلامية في لبنان بحيث لا تكون مجرد أهازيج وشعارات بل موقف وطني سديد يلتفّ حول المصلحة الوطنية العليا ويدافع عن بقاء وسيادة هذا الوطن تجاه الاجتياح العدواني.
وبحث السيد نصر الله ايضاً سبل تفعيل الحوار الداخلي الهادف إلى تطويق الأزمات مع مطران مرجعيون للروم الأرثوذكس الياس كفوري.
قاسم
الى ذلك، اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها لمناسبة ذكرى وفاة الرسول الاكرم في قاعة الجنان ثانوية البتول ان المشكلة ليست بين المعارضة والموالاة، بل المشكلة اليوم في لبنان أنه دخل كجزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه أميركا والتي تريد أن ينطلق من لبنان بعد العراق ليجعل لبنان محطة لإسقاط الأنظمة وإحلال أنظمة جديدة ضمن برامج سياسية تضعها أميركا وتتابعها وزارة خارجيتها بالتفصيل.
أضاف: من هنا عندما تحرّك حزب الله إنما تحرّك رافعاً لشعار رفض التدويل المتجسّد بالقرار 1559 ولم يرفع يوماً شعاراً يستهدف المعارضة أو يعطي مكسباً للسلطة ولا يعمل من منطلق المكاسب وأخذ الغنائم أو التوزير أو ما شابه.
تابع: ان أميركا تعتقد ان الضغط الخارجي على حزب الله أمر صعب، بل هذا يقوِّيه ويعطيه معنويات ويعبّئه أكثر ، إذاً السلوك الآخر هو أن تعزز حالة الاعتراض تحت عنوان المعارضة للواقع القائم وللسلطة السياسية، ثم تجري الانتخابات في وقت معين، من أجل أن تأتي أغلبية نيابية توافق من حيث المبدأ على الأجندة الأميركية، ثم تتشكّل حكومة تطرح على بساط البحث مسألة دخول الجيش اللبناني إلى الجنوب بالطريقة التي تتنافى مع وجود المقاومة هناك، وإلا فهناك صدام ومشكلة إذا لم يستجب هذا الحزب. هذا السيناريو هو الذي تريده أميركا وهي تحدّثت عن عدم الأولوية اليوم، لأنها بانتظار تطورات تعتقد أنها تريحها من التفاصيل وتُدخل الشعب اللبناني في مأزق داخلي، لكن هذه الأجندة غير قابلة للتطبيق لأننا نعتبر أن ما سينتج عن الانتخابات النيابية لن يكون على القياس الأميركي، فضلاً عن أن الاصطفافات السياسية لن تبقى بين الموالاة والمعارضة كما هي اليوم، بل ستتغيّر وستعدّل كثيراً خصوصا عندما يبدأ النقاش بالتوزير والسلطة، وفي الوطن أحرار وشرفاء أكثر بكثير من أولئك الذين يعملون في الخفاء لحسابات أجنبية وبالتالي نحن لا ننظر بريبة إلى الطرف الآخر.
وشدد على أن المقاومة الاسلامية في لبنان هي مقاومة دفاعية وردعية وليست ميليشيا.