وقائع من الاتصالات الفرنسية السعودية الإيرانية حول المرحلة المقبلة
معارضون: ضغط أميركي باتجاه خيارات تقود لبنان إلى الانفجار
إبراهيم الأمين
ماذا يعني كلام وليد جنبلاط عن توافق فرنسي سعودي وتشاور مع الأمم المتحدة أدى إلى تسهيل قرار تسمية نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة؟ وهل الأمر يقتصر على هذا الجانب الإجرائي أم انه يتعلّق ببرنامج آخر. ثم ماذا يعني كلام جنبلاط عن اقتراب أكثر من فرنسا والاشتراكية الدولية وتحذيره المتواصل من الأجندة الأميركية والإسرائيلية؟ وما هو موقع سوريا من كل هذه الاتصالات وهل هناك أطراف أخرى دخلت على الخط؟
القادمون من العاصمة الفرنسية، وبعضهم شارك في قسم من هذه الاتصالات، يشيرون إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالحدث الحكومي، بل أن أصل الأمر يعود إلى مقاربة مختلفة للواقع اللبناني بعد الخروج السوري من جهة وللتحديات التي تفرضها الحسابات الداخلية والخارجية من جهة أخرى. ويُلفت هؤلاء الانتباه إلى وجود تبدّلات كبيرة في النظرة كلما اقترب الموعد النهائي للانسحاب السوري. سيما وان بين المعارضين الآن من يدرس الأمر من زوايا لها علاقة بلبنان ما بعد الخروج السوري.
وبحسب هؤلاء فإن النقاش كان قد بدأ سابقاً مع إطلاق فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي كانت تحتاج توافقاً تاماً مع سوريا ومع أطراف لبنانية على قاعدة إفساح المجال أمام خروج هادئ للرئيس إميل لحود من القصر الجمهوري. واستخدام عبارة <<هادئ>> مردها، بحسب البعض، ما نسب إلى لحود من أنه لن يغادر موقعه تحت أي ضغط، وأنه على استعداد لمواجهة أساطيل العالم إن حاول أحد إخراجه عنوة. وان المشروع يتطلب توافقاً سياسياً بين القوى البارزة على العناوين الرئيسية للمرحلة المقبلة، إن لناحية حماية اتفاق الطائف والمقاومة او لصياغة جديدة للعلاقات اللبنانية السورية. وكانت الامور تسير بشكل هادئ، وعقدت سلسلة اجتماعات بمبادرة من النائب وليد جنبلاط في المختارة وغيرها، وجرى التواصل مع اقطاب كبار مثل البطريرك الماروني نصرالله صفير وآل الحريري والسيد حسن نصرالله ومقربين من القيادة السورية في لبنان. كذلك حصلت اتصالات مع عواصم عربية وغربية بينها الرياض وباريس لهذه الغاية. لكن الذي حصل هو المباغتة الأميركية التي حصلت عن طريق السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي كان في طريقه الى الولايات المتحدة الاميركية، لأسباب عائلية، والتقاه زميله في باريس في المطار، وأبلغه تعليمات بالعودة مباشرة إلى بيروت والاجتماع بجنبلاط وإبلاغه اعتراض الولايات المتحدة على هذا المشروع، والتركيز فقط على إجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت. وهو الامر الذي تلاه إعلان صفير من الولايات المتحدة بعد اجتماعه مع الرئيس جورج بوش عن اولوية الانتخابات النيابية على أي شيء آخر. ثم شرح صفير وجهة نظره لاحقا بالقول إنه يخشى حصول فراغ في حال استقال لحود من دون توافق على البديل، كما انه يخشى ان ينتخب المجلس الحالي رئيساً موالياً لسوريا لا يمكن تغييره الا بعد انتخابات المجلس اللاحق وليس المقبل.
ويقول زوار العاصمة الفرنسية، إن النقاش انتقل سريعاً الى جدول أعمال أعدّه ديفيد ساترفيلد ثم من سكوت سكاربنتر الذي خلفه في مهمة ادارة السفارة الاميركية في بيروت في غياب السفير فيلتمان. وهؤلاء عملوا بقوة ومع الجميع دون استثناء على رفض أي مباردة في الاتجاه الرئاسي الآن، وعلى ضرورة استنفار كل الطاقات لأجل تمرير الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن، والإتيان بمجلس خارج الادارة السورية والعمل لاحقا على الاتيان برئيس جديد من خارج النادي السوري واطلاق برنامج اصلاحات عامة يشمل الجيش والمؤسسات الدستورية والامنية كافة وفتح النقاش حول مستقبل <<حزب الله>> وسلاحه.
وسط هذه المناخات كان وليد جنبلاط ومعه فريق من المعارضين بينهم أقطاب مسيحيون موالون ومعارضون على حد سواء، يناقشون الأمر من زاوية مقاصد الإصرار الأميركي على شعار <<الانتخابات فوراً>>. سيما وإن هذه العبارة ظلت تتردّد في أكثر من مكان، في لبنان وفي خارجه، حتى أن معارضين قالوا إنهم يعملون بجدول أعمال لبناني، صاروا يرفضون بقوة أي اقتراح من شأنه تأجيل الانتخابات ولو لأسابيع مع رفض قاطع لفكرة استقالة لحود الآن. وعند مناقشة هؤلاء قال كثيرون من هؤلاء إنهم لا يقدرون على مواجهة الضغط الأميركي وان أحداً لا يقدر على مقاومة ذلك.
لماذا الانتخابات فوراً؟
يعتقد القادمون من باريس ان الامر يرتبط أكثر بالمصلحة الاميركية، وان هناك برنامج ضغط تقوده الولايات المتحدة في لبنان وضد سوريا وضد <<حزب الله>> يتطلب خطوات كثيرة من بينها برنامج خاص بالتركيبة اللبنانية الداخلية. ويقول هؤلاء إن مناقشات صريحة جرت مع القيادة الفرنسية والقيادة السعودية ثم مع جهات أخرى على صلة بسوريا، وتبين ان إيران تقود أيضاً اتصالات بين سوريا وبين العواصم الأوروبية. وإن الفكرة الأساسية ركزت على شرح مقاصد البرنامج الاميركي.
ويكشف القادمون مضمون كلام قيل مع كبار المسؤولين في فرنسا والسعودية حول هذا الامر، وفيه إن الولايات المتحدة لا تعمل جمعية خيرية عند احد لا في لبنان ولا خارجه، وان ما تريده بعد الخروج السوري من لبنان ليس سوى المزيد من الخطوات الآيلة الى انتزاع كل اوراق القوة من سوريا. وان جدول الاعمال الاميركي الاسرائيلي يقول بممارسة الطوق الإضافي والأضيق على سوريا لجعلها تقدم على أمرين: الأول الذهاب نحو مفاوضات مع إسرائيل وفق قواعد جديدة أساسها استبدال مقايضة الأرض بالسلام مقابل السلام. والثاني إنهاء وجود <<حزب الله>> المهدد لإسرائيل وحتى للأميركيين أيضاً. وبالتالي فإن حصول الانتخابات في ظل المناخ القائم الآن في لبنان والذي يترافق مع المناخ الذي ستعمل ضمنه لجنة التحقيق الدولية سوف يوفر نتائج تناسب الاميركيين. وبحسب زوار العاصمة الفرنسية فان الولايات المتحدة تعتقد أن <<الانتخابات الآن>> سوف تأتي بمجلس اميركي وسوف يُتاح انتخاب <<رئيس أميركي>> واختيار حكومة تكون قادرة على لعب دور مختلف بما خصّ العلاقات مع سوريا من جهة واتخاذ موقف يلوح من خلاله حتى باستخدام القوة لأجل نزع سلاح المقاومة. وقيل للقادة الفرنسيين والسعوديين إن جدول الأعمال هذا من شأنه أخذ لبنان الى انفجار كبير لا أحد يعرف نتائجه على لبنان وعلى محيطه.
وقال القادمون إن القادة الفرنسيين والسعوديين سمعوا كلاماً واضحاً حيال ضرورة منع هذا البرنامج من التحقق لانه لا مصلحة لأحد بذلك. وكان هناك طلب واضح بأن تقوم فرنسا بدور على هذا الصعيد وان يتولى ولي العهد السعودي الامير عبدالله بإثارة الامر مع الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارة الأخير الى الولايات المتحدة قريباً، والمساعدة على عدم استمرار هذا الشكل من الضغط الاميركي الذي لن يحقق لأحد أي نتائج جيدة.
وبحسب زوار العاصمة الفرنسية، فإن اهم عنصر في هذه المناقشات هو وضوح الصورة عند كل من فرنسا والسعودية وقوى أخرى، ولكن السؤال هو حول قدرة هذه الاطراف على وضع حد او تجميد الهجمة القائمة من الجانب الاميركي. وان ما هو اهم، التفاعل مع سوريا ومعرفة كيفية مقاربتها لمثل هذه الملفات، خصوصاً وانه لم تصدر عنها أي إشارة الى كيفية تفكيرها إزاء المرحلة الجديدة، والسؤال القائم لدى زوار العاصمة الفرنسية عن سبب انقطاع الحوار بين سوريا وبين القوى اللبنانية التي تربطها صلة وحوارات مع العالم ومع القوى الفاعلة، هو هل ان دمشق تقيس موقفها من القيادات اللبنانية ربطاً بمواقف صدرت في عزّ الحملة التي رافقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري ام ان هناك استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار مصالح عامة ومشتركة ورغبة بقيام نموذج جديد من العلاقات على إثر تحقق الانسحاب السوري من لبنان؟
معارضون: ضغط أميركي باتجاه خيارات تقود لبنان إلى الانفجار
إبراهيم الأمين
ماذا يعني كلام وليد جنبلاط عن توافق فرنسي سعودي وتشاور مع الأمم المتحدة أدى إلى تسهيل قرار تسمية نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة؟ وهل الأمر يقتصر على هذا الجانب الإجرائي أم انه يتعلّق ببرنامج آخر. ثم ماذا يعني كلام جنبلاط عن اقتراب أكثر من فرنسا والاشتراكية الدولية وتحذيره المتواصل من الأجندة الأميركية والإسرائيلية؟ وما هو موقع سوريا من كل هذه الاتصالات وهل هناك أطراف أخرى دخلت على الخط؟
القادمون من العاصمة الفرنسية، وبعضهم شارك في قسم من هذه الاتصالات، يشيرون إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالحدث الحكومي، بل أن أصل الأمر يعود إلى مقاربة مختلفة للواقع اللبناني بعد الخروج السوري من جهة وللتحديات التي تفرضها الحسابات الداخلية والخارجية من جهة أخرى. ويُلفت هؤلاء الانتباه إلى وجود تبدّلات كبيرة في النظرة كلما اقترب الموعد النهائي للانسحاب السوري. سيما وان بين المعارضين الآن من يدرس الأمر من زوايا لها علاقة بلبنان ما بعد الخروج السوري.
وبحسب هؤلاء فإن النقاش كان قد بدأ سابقاً مع إطلاق فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي كانت تحتاج توافقاً تاماً مع سوريا ومع أطراف لبنانية على قاعدة إفساح المجال أمام خروج هادئ للرئيس إميل لحود من القصر الجمهوري. واستخدام عبارة <<هادئ>> مردها، بحسب البعض، ما نسب إلى لحود من أنه لن يغادر موقعه تحت أي ضغط، وأنه على استعداد لمواجهة أساطيل العالم إن حاول أحد إخراجه عنوة. وان المشروع يتطلب توافقاً سياسياً بين القوى البارزة على العناوين الرئيسية للمرحلة المقبلة، إن لناحية حماية اتفاق الطائف والمقاومة او لصياغة جديدة للعلاقات اللبنانية السورية. وكانت الامور تسير بشكل هادئ، وعقدت سلسلة اجتماعات بمبادرة من النائب وليد جنبلاط في المختارة وغيرها، وجرى التواصل مع اقطاب كبار مثل البطريرك الماروني نصرالله صفير وآل الحريري والسيد حسن نصرالله ومقربين من القيادة السورية في لبنان. كذلك حصلت اتصالات مع عواصم عربية وغربية بينها الرياض وباريس لهذه الغاية. لكن الذي حصل هو المباغتة الأميركية التي حصلت عن طريق السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي كان في طريقه الى الولايات المتحدة الاميركية، لأسباب عائلية، والتقاه زميله في باريس في المطار، وأبلغه تعليمات بالعودة مباشرة إلى بيروت والاجتماع بجنبلاط وإبلاغه اعتراض الولايات المتحدة على هذا المشروع، والتركيز فقط على إجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت. وهو الامر الذي تلاه إعلان صفير من الولايات المتحدة بعد اجتماعه مع الرئيس جورج بوش عن اولوية الانتخابات النيابية على أي شيء آخر. ثم شرح صفير وجهة نظره لاحقا بالقول إنه يخشى حصول فراغ في حال استقال لحود من دون توافق على البديل، كما انه يخشى ان ينتخب المجلس الحالي رئيساً موالياً لسوريا لا يمكن تغييره الا بعد انتخابات المجلس اللاحق وليس المقبل.
ويقول زوار العاصمة الفرنسية، إن النقاش انتقل سريعاً الى جدول أعمال أعدّه ديفيد ساترفيلد ثم من سكوت سكاربنتر الذي خلفه في مهمة ادارة السفارة الاميركية في بيروت في غياب السفير فيلتمان. وهؤلاء عملوا بقوة ومع الجميع دون استثناء على رفض أي مباردة في الاتجاه الرئاسي الآن، وعلى ضرورة استنفار كل الطاقات لأجل تمرير الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن، والإتيان بمجلس خارج الادارة السورية والعمل لاحقا على الاتيان برئيس جديد من خارج النادي السوري واطلاق برنامج اصلاحات عامة يشمل الجيش والمؤسسات الدستورية والامنية كافة وفتح النقاش حول مستقبل <<حزب الله>> وسلاحه.
وسط هذه المناخات كان وليد جنبلاط ومعه فريق من المعارضين بينهم أقطاب مسيحيون موالون ومعارضون على حد سواء، يناقشون الأمر من زاوية مقاصد الإصرار الأميركي على شعار <<الانتخابات فوراً>>. سيما وإن هذه العبارة ظلت تتردّد في أكثر من مكان، في لبنان وفي خارجه، حتى أن معارضين قالوا إنهم يعملون بجدول أعمال لبناني، صاروا يرفضون بقوة أي اقتراح من شأنه تأجيل الانتخابات ولو لأسابيع مع رفض قاطع لفكرة استقالة لحود الآن. وعند مناقشة هؤلاء قال كثيرون من هؤلاء إنهم لا يقدرون على مواجهة الضغط الأميركي وان أحداً لا يقدر على مقاومة ذلك.
لماذا الانتخابات فوراً؟
يعتقد القادمون من باريس ان الامر يرتبط أكثر بالمصلحة الاميركية، وان هناك برنامج ضغط تقوده الولايات المتحدة في لبنان وضد سوريا وضد <<حزب الله>> يتطلب خطوات كثيرة من بينها برنامج خاص بالتركيبة اللبنانية الداخلية. ويقول هؤلاء إن مناقشات صريحة جرت مع القيادة الفرنسية والقيادة السعودية ثم مع جهات أخرى على صلة بسوريا، وتبين ان إيران تقود أيضاً اتصالات بين سوريا وبين العواصم الأوروبية. وإن الفكرة الأساسية ركزت على شرح مقاصد البرنامج الاميركي.
ويكشف القادمون مضمون كلام قيل مع كبار المسؤولين في فرنسا والسعودية حول هذا الامر، وفيه إن الولايات المتحدة لا تعمل جمعية خيرية عند احد لا في لبنان ولا خارجه، وان ما تريده بعد الخروج السوري من لبنان ليس سوى المزيد من الخطوات الآيلة الى انتزاع كل اوراق القوة من سوريا. وان جدول الاعمال الاميركي الاسرائيلي يقول بممارسة الطوق الإضافي والأضيق على سوريا لجعلها تقدم على أمرين: الأول الذهاب نحو مفاوضات مع إسرائيل وفق قواعد جديدة أساسها استبدال مقايضة الأرض بالسلام مقابل السلام. والثاني إنهاء وجود <<حزب الله>> المهدد لإسرائيل وحتى للأميركيين أيضاً. وبالتالي فإن حصول الانتخابات في ظل المناخ القائم الآن في لبنان والذي يترافق مع المناخ الذي ستعمل ضمنه لجنة التحقيق الدولية سوف يوفر نتائج تناسب الاميركيين. وبحسب زوار العاصمة الفرنسية فان الولايات المتحدة تعتقد أن <<الانتخابات الآن>> سوف تأتي بمجلس اميركي وسوف يُتاح انتخاب <<رئيس أميركي>> واختيار حكومة تكون قادرة على لعب دور مختلف بما خصّ العلاقات مع سوريا من جهة واتخاذ موقف يلوح من خلاله حتى باستخدام القوة لأجل نزع سلاح المقاومة. وقيل للقادة الفرنسيين والسعوديين إن جدول الأعمال هذا من شأنه أخذ لبنان الى انفجار كبير لا أحد يعرف نتائجه على لبنان وعلى محيطه.
وقال القادمون إن القادة الفرنسيين والسعوديين سمعوا كلاماً واضحاً حيال ضرورة منع هذا البرنامج من التحقق لانه لا مصلحة لأحد بذلك. وكان هناك طلب واضح بأن تقوم فرنسا بدور على هذا الصعيد وان يتولى ولي العهد السعودي الامير عبدالله بإثارة الامر مع الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارة الأخير الى الولايات المتحدة قريباً، والمساعدة على عدم استمرار هذا الشكل من الضغط الاميركي الذي لن يحقق لأحد أي نتائج جيدة.
وبحسب زوار العاصمة الفرنسية، فإن اهم عنصر في هذه المناقشات هو وضوح الصورة عند كل من فرنسا والسعودية وقوى أخرى، ولكن السؤال هو حول قدرة هذه الاطراف على وضع حد او تجميد الهجمة القائمة من الجانب الاميركي. وان ما هو اهم، التفاعل مع سوريا ومعرفة كيفية مقاربتها لمثل هذه الملفات، خصوصاً وانه لم تصدر عنها أي إشارة الى كيفية تفكيرها إزاء المرحلة الجديدة، والسؤال القائم لدى زوار العاصمة الفرنسية عن سبب انقطاع الحوار بين سوريا وبين القوى اللبنانية التي تربطها صلة وحوارات مع العالم ومع القوى الفاعلة، هو هل ان دمشق تقيس موقفها من القيادات اللبنانية ربطاً بمواقف صدرت في عزّ الحملة التي رافقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري ام ان هناك استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار مصالح عامة ومشتركة ورغبة بقيام نموذج جديد من العلاقات على إثر تحقق الانسحاب السوري من لبنان؟