إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نلتزم بثوابت " حزب الله "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نلتزم بثوابت " حزب الله "

    باحث سوري يطالب بالترخيص لأحزاب إسلامية تلتزم ثوابت «حزب الله»


    طالب باحث اسلامي سوري، سلطات دمشق، بالعمل على «إطلاق الحرية لأحزاب دينية تتعاون وتتكامل معها»، على شاكلة «حزب الله» اللبناني، حيث اثمر «التعاون والتكامل بين الحزب والسلطة، تحرير الجنوب»، معتبرا ان هذه التجربة تدل على وجود «قابلية للتعايش بين السلطة في سورية وحزبٍ إسلامي يلتزم بالثوابت الجوهرية التي التزمها حزب الله».

    واكد الباحث في شؤون الأحزاب والحركات الإسلامية المحامي محمد هشام الحساني، ان «التجربة المريرة بين السلطة وبين حزب الإخوان المسلمين، تنعكس سلبا لدى مناقشة أي فكرة لقيام حزب إسلامي ضمن أي تعددية سياسية في سورية»، موضحا «اني لا انافق ولا اجامل السلطة عندما اقول: لا اثق بطروحات الاخوان، ولا اعتقد انه هناك تغيير في اساسيات سياساتهم، وتغيير خطابهم لا يعني انهم غيروا اهدافهم بالوصول الى السلطة والخلافة والصراع على الكراسي».

    وانتقد الباحث الشاب تصريحات كان ادلى بها وزير الاعلام مهدي دخل الله خلال برنامج قدمته قناة «العربية» الفضائية اخيرا تحت عنوان «سورية نظرة من الداخل»، وقال ان «ما أثار استغرابي ودهشتي هو الرأي الذي تفضل به الوزير حول رفضه لتسييس الدين وإنشاء أحزاب دينية، وقد أجاد صنعا في نسبة الرأي لنفسه وعدم تحميله للحكومة التي يمثلها».

    واضاف: «لا بأس من التحاور في هذه الفكرة معه، ومع كل من يوافقه وجهة نظره، وسأبين رأيي مدعما بالأدلة والبراهين لكي يكون موضوعيا بعيدا عن الأهواء والنزعات الخاصة، فقد جاء في الدستور السوري في الفصل الأول في المادة الثالثة، مع العلم أن أغلب الدساتير العربية تحوي مثل تلك المادة:

    1 ـ دين رئيس الجمهورية هو الإسلام.

    2 ـ الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للتشريع,

    ويتضح لكل من يقرأ الفقرتين السابقتين أن ما تنادي به الأحزاب العلمانية، في فصل الدين عن الدولة يبقى فصلا شكليا في البلدان العربية والإسلامية ويظل الارتباط قائم بينهما مضمونا».

    واعتبر ان «احدا لا يستطيع أن ينكر أن دين الإسلام يتضمن نظرية سياسية متكاملة ذات بعد واقعي تطبيقي، وإن عدم رغبة بعض المسلمين أو غير المسلمين تطبيق هذه النظرية يعود إما إلى عدم فهمها بالشكل الصحيح، أو يعود إلى أسباب قومية أو معتقدات فكرية، أو إيديولوجية أخرى، أو إحساس البعض بعدم مجاراتها للواقع,,, وإلى ما هنالك من أسباب».

    ودعم الحساني موقفه بضرورة فتح الباب امام الاحزاب الاسلامية للنشاط من خلال الاستشهاد بتلك العلاقة الطيبة بين السلطة في سورية و«حزب الله», وقال: «هنالك تجربة مريرة بين السلطة في سورية وبين حزب إسلامي في الماضي، وهو حزب الإخوان المسلمين، وهذه التجربة تنعكس سلبا لدى مناقشة أي فكرة لقيام حزب إسلامي ضمن أي تعددية سياسية في سورية», واضاف: «لكن لماذا لا ينعكس الأثر الإيجابي المتمثل في تجربة السلطة مع حزب الله؟ فهي تجربة ناجحة بكل المقاييس، وإن التعاون والتكامل بين ذلك الحزب والسلطة قد أثمر تحرير الجنوب، كما أنه قاد مسيرة شكر لسورية، وفاء للتضحيات التي قدمتها، متجاوزا كل الأخطاء التي ارتكبت في لبنان».

    واعتبر الحساني ان ما سبق «اذا ما دل على شيء فإنما يدل على قابلية التعايش بين السلطة وحزبٍ إسلامي يلتزم الثوابت الجوهرية التي التزمها حزب الله في تعامله مع السلطة في سورية».

    وعاد الحساني الى تصريحات دخل الله والتي اعلن خلالها تخوفه من قيام احزاب دينية وحتى مذهبية مثل قيام حزب كاثوليكي أو أرثوذكسي، وقال: «لا أرى أي مشكلة في هذا، ولسبب بسيط وهو أن الدول الغربية التي تحمل لواء الديموقراطية والعلمانية، يوجد فيها أحزاب مسيحية من دون أن يتسبب ذلك في أي مشكلة داخل هذه الدول، والسبب في ذلك ببساطة هو طبيعة الصراع الديموقراطي الذي يؤدي إلى تقلص دور أي حزب أو اضمحلاله إذا لم يستطع بناء القاعدة الشعبية الواسعة التي تؤيده».

    وطالب الحساني بفتح الباب امام الاحزاب الاسلامية، وقال: «لا بد للسلطة في سورية أن تفكر وبرحابة صدر ومن دون أي ضغط خارجي، بإطلاق الحرية لأحزاب دينية تتعاون وتتكامل معها»، معتبرا ان «هذه الأحزاب إن انتقدت الخطأ وتعاونت مع السلطة في علاجه، فهي أهم بكثير من المطبلين والمزمرين الذين يسرهم الخطأ، ويسعون إلى تعميمه، لتـتسع الهوة بين السلطة والشعب وتتباعد نقاط اللقاء».

    وعلق الحساني على ما يشهده الشارع السوري خصوصا منه المعارض، الذي ينادي بفتح باب الحوار امام «الاخوان» في اطار مؤتمر وطني شامل، وقال ان «اثارة موضوع الاخوان كحزب سياسي ديني في سورية هو سبب المشاكل الاساسي مع السلطة، فلو كان الحوار مع السلطة، يجري في بحث حزب اسلامي على غرار حزب الله او حزب العدالة والتنمية في المغرب، او حزب العدالة في تركيا، فإني اتصور انه لن تنشأ هذه المشكلة، التي يرتبط ونشوءها بتجربة مريرة خاضتها السلطة مع الاخوان»,

    واضاف: «مهما حاول حزب الاخوان ان يغيـر من خطوطه ويلتف حولها، فلن ينفي ذلك ممارسته العنف في فترة من فتراته، وبالتالي ما الذي يضمن للسلطة عدم عودته لممارسة العنف».

    وقامت السلطات الامنية في دمشق خلال الايام الاخيرة باعتقال جميع اعضاء مجلس ادارة منـتدى «جمال الأتاسي للحوار الديموقراطي» على خلفية تكليف احدهم (علي العبد الله) إلقاء كلمة للمراقب العام لجماعة «الاخوان» علي صدر الدين البيانوني، خلال ندوة كانت مخصصة لطرح الاحزاب والهيئات المدنية رؤيتها تجاه الاصلاح في سورية بداية الشهر الجاري.

    ومنذ احتدام المواجهات بين النظام في دمشق و«الاخوان» في السبعينيات والثمانينيات، حظرت السلطات نشاط هذا الحزب وصدر من مجلس الشعب القانون الرقم 49 الذي يحكم بالاعدام على اعضاء الحركة، ومن المتوقع ان تتم احالة المعتقلين الثمانية من هيئة الاتاسي على محكمة امن الدولة العليا الاستثنائية، كما جرى مع علي العبد الله، بتهمة الترويج لافكار الحركة المحظورة.

    وقال الحساني «اذا انا لم امارس العنف، فقد نزعت الفتيل من الطرف الاخر في عدم ممارسة العنف، لذلك ينبغي ايجاد حزب اسلامي في الواجهة السياسية، لا يتحمل تبعات ما قام به حزب الاخوان المسلمين في الماضي», واضاف: «يجب الا يكون البرنامج السياسي لاي حزب اسلامي هو في التنافس على الكرسي، وانا بكل بساطة اريد تمثيلا برلمانيا يوازي تمثيلي الشعبي، ولو عرضوا علي كرسي الوزارة، فإني سأرفض الا بشروطي».

    وعبر عن قناعته بأن السير في اتجاه السماح بنشاط الاحزاب الاسلامية «يجب الا يكون سريعا، بل ان الامر يحتاج الى تروي ودراسة وتأني، مع التأكيد على ان الوسطية في التعامل والنقاش لا يمكن ان يقوم به سلفي تكفيري او صوفي، وهذه اهم مشاكل الاسلام السياسي في سورية حيث لا مكان للوسطية بينهم».

    واكد الحساني، الذي يحمل ايضا اجازة في اللغة العربية والدراسات الاسلامية من كلية الدعوة الاسلامية التابعة لمجمع ابو النور، ان «أي حزب اسلامي، يجب ان يراعي حساسية السلطة من الاحزاب الاسلامية، ومتى تم تحقيق ذلك، يمكن العمل على زيادة الثقة خطوة خطوة، وصولا الى القيام بأعمال ناجحة جدا في بناء الوطن بالتعاون بين هذه الاحزاب الاسلامية وبين السلطة».

    واعتبر ان أي حزب اسلامي «يفكر بالتصادم مع السلطة فهو لن ينجح، اما التعاون فسيكون مثمرا ومثالنا هو تحرير جنوب لبنان», وقال «ان التصادم يضعف الطرفين، والتعاون يصلب المواقف ضد الضغوط الخارجية وخصوصا الاميركية والاسرائيلية»,

    واكد ان سورية «بحاجة الى حزب اسلامي لديه مصداقية، تماما كما حال حزب الله، فهذا كان الشعب والسلطة هما من طلبا منه ان يدخل المعترك السياسي والبرلمان».

    واذ برر للسلطة في دمشق الحذر من الاحزاب الاسلامية، طالبها في الوقت نفسه بـ «الا تتصور دوما قيام أي حزب اسلامي يعني بالضرورة حزب معاد ومنافس لها», واضاف: «انا اقيس هنا على موافقة السلطة السماح بانشاء بنوك اسلامية، وبالتالي فإن عليها ان تأخذ بأي اقتراح، اسلامي كان او غير اسلامي، اذا ما اقتـنعت بأنه مفيد من حيث التطبيق».

    وعبر الحساني عن امنيته «لو تتاح له الفرصة من اجل التحاور مع السلطة في مجال انشاء حزب اسلامي معتدل لا يتبنى العنف اطلاقا في أي مرحلة من مراحله»، مؤكدا انه «لا يثق بطروحات الاخوان»، ومعتبرا ان «لا تغيير هناك في اساسيات سياساتها، وما طرأ على خطابها من تغيير لا يعني انها غيرت اهدافها بالوصول الى السلطة والخلافة والصراع على الكراسي», وقال: «انا لا انافق ولا اجامل وانما هذا هو رأيي بصراحة».
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X