لائحتا أمل وحزب الله تكتسحان المقاعد بفارق كبير وصيدا تتجاوز التزكية وجزين تواجه المقاطعة
الجنوب .. صوت واحد لحماية المقاومة وسلاحها
صفير يلغي اعتصام بعبدا ولحود يشن هجوماً على معارضيه والأنظار تتجه جبلاً
جنوبيون يحتفلون ليلاً في النبطية بفوز اللائحة (كامل جابر
.. وفي الخامس من حزيران العام 2005، وفي الذكرى ال23 للاجتياح الإسرائيلي للبنان، ووسط مناخ هو الأصعب بما يمارس من ضغوط على لبنان لأجل ضرب مقاومته، سجل الجنوب بدائرتيه الانتخابيتين أعلى نسبة تصويت بدت سياسية بامتياز، عاكسة موقفا يتجاوز اللعبة الانتخابية، لجهة توفير مظلة شعبية وسياسية لحفظ المقاومة وسلاحها. وهو ايضا العنوان الذي احتل مقدمة برامج المرشحين الذي نافسوا لوائح <<أمل>> و<<حزب الله>>.
وفاقت نسبة التصويت كل التوقعات، ولامست كحد وسط في دائرتي الجنوب نحو 45 بالمئة، مقابل مقاطعة ضئيلة تركزت في القرى المسيحية، وأظهرت النتائج النهائية غير الرسمية للانتخابات فوز لوائح الحركة والحزب بكل المقاعد وبعدد من الاصوات تجاوز المنافسين بأكثر من مئة ألف صوت في كل دائرة.
اما القوى المعارضة والتي تشكلت في لائحتين دعمهما الحزب الشيوعي وبعض المستقلين والشخصيات التقليدية فقد حصلت على نسبة ضئيلة من الاصوات كشفت عن ضعف جدي في التمثيل، وعن قدرة اقل على استقطاب الناخبين المعترضين على قانون الانتخاب او على التحالف الذي قام بين <<امل>> و<<حزب الله>>.
ومن الملاحظات البارزة أن التقارب الكبير جدا في الأصوات التي نالها أعضاء اللوائح المدعومة من أمل و<<حزب الله>> عكس الالتزام الكبير من جانب قواعد الطرفين ومن معهما من قوى وشخصيات بالتصويت للائحة من دون تشطيب يذكر. وهي إشارة خاصة من جانب الطرفين ومن حزب الله تحديدا ولا سيما بعد انتخابات بيروت. كذلك فإن نسبة التصويت الشيعي المرتفعة عكست حالة التعبئة غير المسبوقة من جانب جمهور <<أمل>> و<<حزب الله>> من المقيمين أو غير المقيمين في الجنوب.
وحسب ما أفادت وزارة الداخلية مساء أمس فإن نسبة الاقتراع الإجمالية في دائرتي الجنوب بلغت 45 بالمئة. وقد توزعت على الاقضية على الشكل الآتي:
صيدا (43 بالمئة)، صور (47 بالمئة)، النبطية (55 بالمئة)، جزين (22 بالمئة)، الزهراني (53 بالمئة)، حاصبيا (42 بالمئة)، بنت جبيل (47 بالمئة)، ومرجعيون (45 بالمئة).
وبينما نشطت النائبة بهية الحريري والنائب أسامة سعد منذ ساعات الصباح الباكر لأجل حث الناخبين في صيدا والقرى المجاورة لها على الاقتراع بمعزل عن فوزهما بالتزكية، وهو أمر استلزم بعض الوقت قبل أن يصل عشرات الآلاف من الناخبين إلى مراكز الاقتراع حيث كان اللافت الالتزام بلائحة المقاومة والتنمية، كان لافتا أن قرى شرق صيدا المسيحية الواقعة ضمن القضاء قد شهدت نسبة تصويت جيدة لامست ثلاثين بالمئة. أما في جزين فكان استنفار متقابل بين النواب الفائزين بالتزكية وبين المقاطعين، وشهدت المدينة حضور بعض المواطنين من خارجها، فيما كان آخرون قد غادروها مساء أمس محتجين على الانتخابات. ولم تشهد المدينة وقراها أي إشكالات بين الطرفين، علما أن القرى المسيحية المجاورة للمدينة شهدت نسبة تصويت تدنت إلى حدود خمسة بالمئة مثل قرية أنان بينما ارتفعت في القرى الشيعية ووصلت في بلدة الريحان إلى حدود 93 بالمئة.
وعقد الرئيس نبيه بري ونائب الأمين العام ل<<حزب الله>> الشيخ نعيم قاسم مؤتمرين صحافيين منفصلين في النبطية والمصيلح تحدثا فيهما عن نتائج الانتخابات فأكدا على الوجهة السياسية للتصويت التي تقول بدعم المقاومة ومعركة التنمية والتغيير الديموقراطي وأن ما حصل هو رسالة الى الدول الغربية التي تريد النيل من لبنان على حد تعبير قاسم، وإشارة إلى التزام الجنوبيين واللبنانيين بالديموقراطية كما قال الرئيس بري.
وبعد نحو أربع ساعات من إقفال صناديق الاقتراع وفرز اكثر من نصف الأقلام في دائرتي الجنوب، وظهور ان الفارق كبير جدا بين لوائح المقاومة والتنمية ولوائح المنافسين، انطلقت مسيرات شعبية في كل مدن وقرى الجنوب ونظم انصار <<حزب الله>> وحركة <<امل>> احتفالات بالفوز انتقلت الى الضاحية الجنوبية لبيروت.
النتائج
وبعدما كان النواب اسامة سعد وبهية الحريري وسمير عازار وبيار سرحال وانطوان خوري وقاسم هاشم قد فازوا بالتزكية، فإن النتائج النهائية غير الرسمية التي اذاعتها ماكينة <<حزب الله>> اظهرت النتائج على الشكل الآتي:
محافظة الجنوب الاولى (اقضية صيدا وبنت جبيل وصور والزهراني):
اللائحة الفائزة:
محمد فنيش 153934 صوتا
نبيه بري 153018 صوتا
علي عسيران 152866 صوتا
ميشال موسى 152794 صوتا
حسن فضل الله 152324 صوتا
حسن حب الله 151964 صوتا
عبد المجيد صالح 150804 أصوات
علي بزي 149936 صوتا
علي خريس 149507 أصوات
أيوب حميد 149210 أصوات
اللائحة الخاسرة:
رياض الأسعد 19688 صوتا
أنور ياسين 18244 صوتا
فوزي بو فرحات 12159 صوتا
اياد الخليل 12210 أصوات
محافظة الجنوب الثانية (أقضية النبطية وجزين وحاصبيا ومرجعيون)
اللائحة الفائزة:
محمد رعد 107456 صوتا
ياسين جابر 106993 صوتا
علي حسن خليل 104296 صوتا
محمد حيدر 104447 صوتا
عبد اللطيف الزين 104230 صوتا
انور الخليل 106327 صوتا
اسعد حردان 98802 صوت
اللائحة الخاسرة:
الياس ابو رزق 15366 صوتا
سعد الله مزرعاني 8598 صوتا
علي الحاج علي 8192 صوتا
احمد كامل الاسعد 7980 صوتا
صيدا وجزين
وحسب ماكينات المرشحين ولا سيما ماكينة <<حزب الله>> فإن التصويت في مدينة صيدا جاء على الشكل الآتي:
نبيه بري (13116 صوتا)، محمد فنيش (15528 صوتا) علي عسيران (14667 صوتا)، ميشال موسى
( 15027 صوتا). وهؤلاء من اللائحة الفائزة.
أما من اللائحة الخاسرة فقد حصل رياض الأسعد على 3415 صوتا وأنور ياسين 2893 صوتا.
اما نتائج قضاء جزين فقد صوت 10800 ناخب وجاءت النتائج على الشكل الآتي:
محمد رعد (8950 صوتا) وعلي حسن خليل (8401 صوت) وأسعد حردان (7317 صوتا) اما نتائج اللائحة الخاسرة فكانت: الياس ابو رزق (2386 صوتا) وسعد الله مزرعاني (560 صوتا).
معركة إسقاط لحود
في غضون ذلك، تواصلت جهود القوى كافة في متابعة التحضيرات للمرحلة الانتخابية الثالثة في جبل لبنان والبقاع، وحيث يتوقع الإعلان عن بقية اللوائح خلال اليومين المقبلين، وسط أجواء محمومة ومشكلات تحصل في عدد من القرى والبلدات ولا سيما في بعبدا عاليه حيث الاستنفار على أشده بين اللائحة المدعومة من النائب وليد جنبلاط ومنافستها المدعومة من العماد ميشال عون.
أما قوى <<البريستول>> فكانت أمام مواجهة رفض البطريرك الماروني نصر الله صفير الشروع الآن في معركة اسقاط الرئيس اميل لحود بالقوة. ما دفع بلجنة المتابعة للقاء <<البريتسول>> الى عقد اجتماع استثنائي أعلنت فيه عن تأجيل الاعتصام الذي كان مقررا اليوم على طريق القصر الجمهوري.
وفي عظته الأسبوعية، ندد صفير بجريمة اغتيال الزميل سمير قصير، لكنه استعرض مطالبة قوى المعارضة بتحميل الرئيس لحود المسؤولية والدعوة الى إقالته بالقوة، محذرا من إعادة البلاد الى أجواء نهاية الخمسينات بعد اغتيال الصحافي نسيب المتني. وتساءل: <<هل اذا أسقط رئيس الجمهورية بالقوة يستتب الأمر في لبنان؟ والذي انتظر ثلاثين عاما أفلا يمكنه ان ينتظر شهرا واحدا لتجري الامور بطريقة شرعية وبحسب المؤسسات الدستورية، اذا أمكن؟ أفننسى أن هناك قوى خفية تتربص بالبلد لتثبت للعالم ان لبنان يعجز عن أن يحكم نفسه بنفسه، ونعود إلى ما كنا عليه؟ وهل هذا هو المطلوب؟ وموقفنا من تعديل الدستور لهذه الغاية هذه المرة، والمرة السابقة معروف. أسئلة نطرحها على ضمير كل اللبنانيين، وفي مقدمهم المطالبون بإسقاط رئيس الجمهورية بالقوة. والسلام على من اتبع الهدى>>.
أما لجنة متابعة <<البريستول>> فقد أعلنت في وقت لاحق انه وتعقيبا على الدعوة إلى اعتصام اليوم الاثنين فقد تم <<درس حيثيات الخطوة، في ضوء مضمون عظة البطريرك صفير المشهود له بوطنيته وحكمته، فقررت تأجيل الاعتصام السلمي والديموقراطي الى ما بعد انتهاء مرحلة الانتخابات>>. كما أعلنت تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا نهار غد الثلاثاء تحت عنوان <<دفاعا عن 14 آذار في مواجهة النظام الأمني اللبناني السوري وحلفائه>>.
من جانبه، أطلق الرئيس لحود جملة مواقف في سياق ما قال انه رد على الحملة التي تعرضت له في الآونة الأخيرة.. وقال خلال لقائه إعلاميين في قصر بعبدا: <<ان بعض رموز الحملة الجائرة عليه هم الذين عايشوني عبر ستة أعوام من ولايتي، وكنت معهم على أطيب علاقة، ولم اسمع منهم كلمة رفض واحدة لواقع ما يسمونه اليوم <<الدولة الأمنية>>، وهم كانوا شركاء في السلطة، ومن الذين استفادوا، ويا للأسف، من مغانمها مباشرة. وقد يحين الوقت المناسب ولم يعد بعيدا على أي حال لوضع كل النقاط على الحروف، فتقال الحقائق كما هي ليكتشف اللبنانيون من هم الذين زرعوا الدولة فسادا وإفسادا، وسلبوها قدراتها ولعبوا بماليتها وسخروا الإدارات مطية لأطماعهم>>.
الجنوب .. صوت واحد لحماية المقاومة وسلاحها
صفير يلغي اعتصام بعبدا ولحود يشن هجوماً على معارضيه والأنظار تتجه جبلاً
جنوبيون يحتفلون ليلاً في النبطية بفوز اللائحة (كامل جابر
.. وفي الخامس من حزيران العام 2005، وفي الذكرى ال23 للاجتياح الإسرائيلي للبنان، ووسط مناخ هو الأصعب بما يمارس من ضغوط على لبنان لأجل ضرب مقاومته، سجل الجنوب بدائرتيه الانتخابيتين أعلى نسبة تصويت بدت سياسية بامتياز، عاكسة موقفا يتجاوز اللعبة الانتخابية، لجهة توفير مظلة شعبية وسياسية لحفظ المقاومة وسلاحها. وهو ايضا العنوان الذي احتل مقدمة برامج المرشحين الذي نافسوا لوائح <<أمل>> و<<حزب الله>>.
وفاقت نسبة التصويت كل التوقعات، ولامست كحد وسط في دائرتي الجنوب نحو 45 بالمئة، مقابل مقاطعة ضئيلة تركزت في القرى المسيحية، وأظهرت النتائج النهائية غير الرسمية للانتخابات فوز لوائح الحركة والحزب بكل المقاعد وبعدد من الاصوات تجاوز المنافسين بأكثر من مئة ألف صوت في كل دائرة.
اما القوى المعارضة والتي تشكلت في لائحتين دعمهما الحزب الشيوعي وبعض المستقلين والشخصيات التقليدية فقد حصلت على نسبة ضئيلة من الاصوات كشفت عن ضعف جدي في التمثيل، وعن قدرة اقل على استقطاب الناخبين المعترضين على قانون الانتخاب او على التحالف الذي قام بين <<امل>> و<<حزب الله>>.
ومن الملاحظات البارزة أن التقارب الكبير جدا في الأصوات التي نالها أعضاء اللوائح المدعومة من أمل و<<حزب الله>> عكس الالتزام الكبير من جانب قواعد الطرفين ومن معهما من قوى وشخصيات بالتصويت للائحة من دون تشطيب يذكر. وهي إشارة خاصة من جانب الطرفين ومن حزب الله تحديدا ولا سيما بعد انتخابات بيروت. كذلك فإن نسبة التصويت الشيعي المرتفعة عكست حالة التعبئة غير المسبوقة من جانب جمهور <<أمل>> و<<حزب الله>> من المقيمين أو غير المقيمين في الجنوب.
وحسب ما أفادت وزارة الداخلية مساء أمس فإن نسبة الاقتراع الإجمالية في دائرتي الجنوب بلغت 45 بالمئة. وقد توزعت على الاقضية على الشكل الآتي:
صيدا (43 بالمئة)، صور (47 بالمئة)، النبطية (55 بالمئة)، جزين (22 بالمئة)، الزهراني (53 بالمئة)، حاصبيا (42 بالمئة)، بنت جبيل (47 بالمئة)، ومرجعيون (45 بالمئة).
وبينما نشطت النائبة بهية الحريري والنائب أسامة سعد منذ ساعات الصباح الباكر لأجل حث الناخبين في صيدا والقرى المجاورة لها على الاقتراع بمعزل عن فوزهما بالتزكية، وهو أمر استلزم بعض الوقت قبل أن يصل عشرات الآلاف من الناخبين إلى مراكز الاقتراع حيث كان اللافت الالتزام بلائحة المقاومة والتنمية، كان لافتا أن قرى شرق صيدا المسيحية الواقعة ضمن القضاء قد شهدت نسبة تصويت جيدة لامست ثلاثين بالمئة. أما في جزين فكان استنفار متقابل بين النواب الفائزين بالتزكية وبين المقاطعين، وشهدت المدينة حضور بعض المواطنين من خارجها، فيما كان آخرون قد غادروها مساء أمس محتجين على الانتخابات. ولم تشهد المدينة وقراها أي إشكالات بين الطرفين، علما أن القرى المسيحية المجاورة للمدينة شهدت نسبة تصويت تدنت إلى حدود خمسة بالمئة مثل قرية أنان بينما ارتفعت في القرى الشيعية ووصلت في بلدة الريحان إلى حدود 93 بالمئة.
وعقد الرئيس نبيه بري ونائب الأمين العام ل<<حزب الله>> الشيخ نعيم قاسم مؤتمرين صحافيين منفصلين في النبطية والمصيلح تحدثا فيهما عن نتائج الانتخابات فأكدا على الوجهة السياسية للتصويت التي تقول بدعم المقاومة ومعركة التنمية والتغيير الديموقراطي وأن ما حصل هو رسالة الى الدول الغربية التي تريد النيل من لبنان على حد تعبير قاسم، وإشارة إلى التزام الجنوبيين واللبنانيين بالديموقراطية كما قال الرئيس بري.
وبعد نحو أربع ساعات من إقفال صناديق الاقتراع وفرز اكثر من نصف الأقلام في دائرتي الجنوب، وظهور ان الفارق كبير جدا بين لوائح المقاومة والتنمية ولوائح المنافسين، انطلقت مسيرات شعبية في كل مدن وقرى الجنوب ونظم انصار <<حزب الله>> وحركة <<امل>> احتفالات بالفوز انتقلت الى الضاحية الجنوبية لبيروت.
النتائج
وبعدما كان النواب اسامة سعد وبهية الحريري وسمير عازار وبيار سرحال وانطوان خوري وقاسم هاشم قد فازوا بالتزكية، فإن النتائج النهائية غير الرسمية التي اذاعتها ماكينة <<حزب الله>> اظهرت النتائج على الشكل الآتي:
محافظة الجنوب الاولى (اقضية صيدا وبنت جبيل وصور والزهراني):
اللائحة الفائزة:
محمد فنيش 153934 صوتا
نبيه بري 153018 صوتا
علي عسيران 152866 صوتا
ميشال موسى 152794 صوتا
حسن فضل الله 152324 صوتا
حسن حب الله 151964 صوتا
عبد المجيد صالح 150804 أصوات
علي بزي 149936 صوتا
علي خريس 149507 أصوات
أيوب حميد 149210 أصوات
اللائحة الخاسرة:
رياض الأسعد 19688 صوتا
أنور ياسين 18244 صوتا
فوزي بو فرحات 12159 صوتا
اياد الخليل 12210 أصوات
محافظة الجنوب الثانية (أقضية النبطية وجزين وحاصبيا ومرجعيون)
اللائحة الفائزة:
محمد رعد 107456 صوتا
ياسين جابر 106993 صوتا
علي حسن خليل 104296 صوتا
محمد حيدر 104447 صوتا
عبد اللطيف الزين 104230 صوتا
انور الخليل 106327 صوتا
اسعد حردان 98802 صوت
اللائحة الخاسرة:
الياس ابو رزق 15366 صوتا
سعد الله مزرعاني 8598 صوتا
علي الحاج علي 8192 صوتا
احمد كامل الاسعد 7980 صوتا
صيدا وجزين
وحسب ماكينات المرشحين ولا سيما ماكينة <<حزب الله>> فإن التصويت في مدينة صيدا جاء على الشكل الآتي:
نبيه بري (13116 صوتا)، محمد فنيش (15528 صوتا) علي عسيران (14667 صوتا)، ميشال موسى
( 15027 صوتا). وهؤلاء من اللائحة الفائزة.
أما من اللائحة الخاسرة فقد حصل رياض الأسعد على 3415 صوتا وأنور ياسين 2893 صوتا.
اما نتائج قضاء جزين فقد صوت 10800 ناخب وجاءت النتائج على الشكل الآتي:
محمد رعد (8950 صوتا) وعلي حسن خليل (8401 صوت) وأسعد حردان (7317 صوتا) اما نتائج اللائحة الخاسرة فكانت: الياس ابو رزق (2386 صوتا) وسعد الله مزرعاني (560 صوتا).
معركة إسقاط لحود
في غضون ذلك، تواصلت جهود القوى كافة في متابعة التحضيرات للمرحلة الانتخابية الثالثة في جبل لبنان والبقاع، وحيث يتوقع الإعلان عن بقية اللوائح خلال اليومين المقبلين، وسط أجواء محمومة ومشكلات تحصل في عدد من القرى والبلدات ولا سيما في بعبدا عاليه حيث الاستنفار على أشده بين اللائحة المدعومة من النائب وليد جنبلاط ومنافستها المدعومة من العماد ميشال عون.
أما قوى <<البريستول>> فكانت أمام مواجهة رفض البطريرك الماروني نصر الله صفير الشروع الآن في معركة اسقاط الرئيس اميل لحود بالقوة. ما دفع بلجنة المتابعة للقاء <<البريتسول>> الى عقد اجتماع استثنائي أعلنت فيه عن تأجيل الاعتصام الذي كان مقررا اليوم على طريق القصر الجمهوري.
وفي عظته الأسبوعية، ندد صفير بجريمة اغتيال الزميل سمير قصير، لكنه استعرض مطالبة قوى المعارضة بتحميل الرئيس لحود المسؤولية والدعوة الى إقالته بالقوة، محذرا من إعادة البلاد الى أجواء نهاية الخمسينات بعد اغتيال الصحافي نسيب المتني. وتساءل: <<هل اذا أسقط رئيس الجمهورية بالقوة يستتب الأمر في لبنان؟ والذي انتظر ثلاثين عاما أفلا يمكنه ان ينتظر شهرا واحدا لتجري الامور بطريقة شرعية وبحسب المؤسسات الدستورية، اذا أمكن؟ أفننسى أن هناك قوى خفية تتربص بالبلد لتثبت للعالم ان لبنان يعجز عن أن يحكم نفسه بنفسه، ونعود إلى ما كنا عليه؟ وهل هذا هو المطلوب؟ وموقفنا من تعديل الدستور لهذه الغاية هذه المرة، والمرة السابقة معروف. أسئلة نطرحها على ضمير كل اللبنانيين، وفي مقدمهم المطالبون بإسقاط رئيس الجمهورية بالقوة. والسلام على من اتبع الهدى>>.
أما لجنة متابعة <<البريستول>> فقد أعلنت في وقت لاحق انه وتعقيبا على الدعوة إلى اعتصام اليوم الاثنين فقد تم <<درس حيثيات الخطوة، في ضوء مضمون عظة البطريرك صفير المشهود له بوطنيته وحكمته، فقررت تأجيل الاعتصام السلمي والديموقراطي الى ما بعد انتهاء مرحلة الانتخابات>>. كما أعلنت تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا نهار غد الثلاثاء تحت عنوان <<دفاعا عن 14 آذار في مواجهة النظام الأمني اللبناني السوري وحلفائه>>.
من جانبه، أطلق الرئيس لحود جملة مواقف في سياق ما قال انه رد على الحملة التي تعرضت له في الآونة الأخيرة.. وقال خلال لقائه إعلاميين في قصر بعبدا: <<ان بعض رموز الحملة الجائرة عليه هم الذين عايشوني عبر ستة أعوام من ولايتي، وكنت معهم على أطيب علاقة، ولم اسمع منهم كلمة رفض واحدة لواقع ما يسمونه اليوم <<الدولة الأمنية>>، وهم كانوا شركاء في السلطة، ومن الذين استفادوا، ويا للأسف، من مغانمها مباشرة. وقد يحين الوقت المناسب ولم يعد بعيدا على أي حال لوضع كل النقاط على الحروف، فتقال الحقائق كما هي ليكتشف اللبنانيون من هم الذين زرعوا الدولة فسادا وإفسادا، وسلبوها قدراتها ولعبوا بماليتها وسخروا الإدارات مطية لأطماعهم>>.