جنود مثاليون: الخاطفون.. من كانوا، ولماذا فعلوا ذلك
رغم مرور سنوات عديدة، ما زال الغموض الذي يكتنف خلفية المختطفين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات11 سبتمبر يستأثر باهتمام الكثير من الكتاب والمحللين في محاولة لفهم الأسباب التي دفعت مثل أولئك الشباب إلى ارتكاب مثل ذلك العمل الإرهابي المروع.
وقد صدرت عدة كتب حتى الآن، روايات وتحليلات، حول هذا الموضوع. ففي بداية هذا العام مثلاً، نشر الكاتب البريطاني جيرالد سيمور رواية مشوقة بعنوان "الجندي المجهول" تحاول أن تطرح فكرة أن الرجال الذين تجذبهم القاعدة إلى صفوفها ليسوا من النوع الذين نعتقد أنهم منه.
"غسيل أدمغة"
فهناك اعتقاد سائد، على حد قول أحد شخصيات الرواية، أن أعضاء تنظيم القاعدة في غالبيتهم يتعرضون إلى "غسيل أدمغة"، لكن الواقع هو أن "أسامة بن لادن ومعاونيه.. طوروا مهارة في تحديد شبان من خلفيات اجتماعية مختلفة مستعدين لتقديم التضحيات الكبرى لقضية". وهم ليسوا بالضرورة من النوع الذين يحب العزلة ولكن تجذبهم "إثارة أن يكونوا جزءاً من تلك العائلة المطاردة المختارة".
ويحاول الآن تيري ماكديرموت في كتابه الجديد "جنود مثاليون" أن يقدم الحقائق التي تقف خلف الصورة الخيالية التي رسمها سيمور في روايته.
وتيري ماكديرموت هو مراسل لصحيفة لوس أنجلوس تايمز يتابع قصة الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر منذ يوم وقوعها، وقد حاول أن يتحدث إلى جميع الذين كانوا مستعدين للتحدث إليه، وقرأ كل ما نشر تقريباً حول الموضوع، واستند إلى كل ذلك في تأليف هذا الكتاب الذي يحاول من خلاله التعريف الكامل والواقعي بجميع المختطفين التسعة عشر الذين تسببوا بكل ذلك الدمار والرعب في الولايات المتحدة منذ حوالي أربع سنوات. ولذلك يمكن القول إن كتاب "جنود مثاليون" هو عبارة عن صورة جماعية لرجال عاديين تحولوا إلى قمة الإرهاب بارتكابهم تلك الهجمات.
"جنود القاعدة"
ويقول ماكديرموت إن أعضاء تنظيم القاعدة عموماً كانوا جنوداً مثاليين بمعنى أنهم كانوا يذهبون إلى أي مكان يتلقون أوامر للذهاب إليه، ويبقون في أي مكان يطلب منهم أن يبقوا فيه، ولم تكن لديهم فكرة خاصة بهم تمنعهم من تنفيذ الأوامر التي يتلقونها.. فبعد أن اكتشف هؤلاء الشباب قضية كانوا مستعدين للتضحية بأرواحهم من أجلها، يقول ماكديرموت إنهم نفذوا التعليمات بدقة عالية وبإحساس كبير بالواجب تماماً كما قد يفعل أفضل رجال المارينز تدريباً.
ويؤكد ماكديرموت أن المختطفين لم يولدوا ليكونوا جنوداً، ولم يكن لأي منهم خلفية عسكرية، ولم يكن في حياتهم التي سبقت هجمات 11 سبتمبر ما ينذر بأنهم سيصبحون ما تحولوا إليه بالفعل. الطيار الذي قاد الطائرة الأولى التي ضربت مركز التجارة العالمي، محمد عطا، كان من "عائلة طموحة من الطبقة الوسطى لم تكن متدينة كثيراً في مصر". وكان يعيش حياة لا بأس بها حتى وصل إلى هامبورج في ألمانيا في 1992 ليكمل دراسته في الهندسة المعمارية. أما الطيار الثاني، مروان الشحي، فكان شخصية محبوبة هادئة من الإمارات العربية المتحدة وكان قد انضم إلى الجيش الإماراتي الذي يقول عنه ماكديرموت إنه قد لا يكون من الجيوش الأفضل تدريباً في العالم لكنه كان "أحد أكثرها كرماً، فهي تدفع لطلاب بعثاتها مخصصات شهرية حوالي 2000 دولار" وربما كان ذلك السبب الرئيسي لانضمامه إليه، وقد مكنه ذلك من الذهاب إلى هامبورج.
رغم مرور سنوات عديدة، ما زال الغموض الذي يكتنف خلفية المختطفين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات11 سبتمبر يستأثر باهتمام الكثير من الكتاب والمحللين في محاولة لفهم الأسباب التي دفعت مثل أولئك الشباب إلى ارتكاب مثل ذلك العمل الإرهابي المروع.
وقد صدرت عدة كتب حتى الآن، روايات وتحليلات، حول هذا الموضوع. ففي بداية هذا العام مثلاً، نشر الكاتب البريطاني جيرالد سيمور رواية مشوقة بعنوان "الجندي المجهول" تحاول أن تطرح فكرة أن الرجال الذين تجذبهم القاعدة إلى صفوفها ليسوا من النوع الذين نعتقد أنهم منه.
"غسيل أدمغة"
فهناك اعتقاد سائد، على حد قول أحد شخصيات الرواية، أن أعضاء تنظيم القاعدة في غالبيتهم يتعرضون إلى "غسيل أدمغة"، لكن الواقع هو أن "أسامة بن لادن ومعاونيه.. طوروا مهارة في تحديد شبان من خلفيات اجتماعية مختلفة مستعدين لتقديم التضحيات الكبرى لقضية". وهم ليسوا بالضرورة من النوع الذين يحب العزلة ولكن تجذبهم "إثارة أن يكونوا جزءاً من تلك العائلة المطاردة المختارة".
ويحاول الآن تيري ماكديرموت في كتابه الجديد "جنود مثاليون" أن يقدم الحقائق التي تقف خلف الصورة الخيالية التي رسمها سيمور في روايته.
وتيري ماكديرموت هو مراسل لصحيفة لوس أنجلوس تايمز يتابع قصة الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر منذ يوم وقوعها، وقد حاول أن يتحدث إلى جميع الذين كانوا مستعدين للتحدث إليه، وقرأ كل ما نشر تقريباً حول الموضوع، واستند إلى كل ذلك في تأليف هذا الكتاب الذي يحاول من خلاله التعريف الكامل والواقعي بجميع المختطفين التسعة عشر الذين تسببوا بكل ذلك الدمار والرعب في الولايات المتحدة منذ حوالي أربع سنوات. ولذلك يمكن القول إن كتاب "جنود مثاليون" هو عبارة عن صورة جماعية لرجال عاديين تحولوا إلى قمة الإرهاب بارتكابهم تلك الهجمات.
"جنود القاعدة"
ويقول ماكديرموت إن أعضاء تنظيم القاعدة عموماً كانوا جنوداً مثاليين بمعنى أنهم كانوا يذهبون إلى أي مكان يتلقون أوامر للذهاب إليه، ويبقون في أي مكان يطلب منهم أن يبقوا فيه، ولم تكن لديهم فكرة خاصة بهم تمنعهم من تنفيذ الأوامر التي يتلقونها.. فبعد أن اكتشف هؤلاء الشباب قضية كانوا مستعدين للتضحية بأرواحهم من أجلها، يقول ماكديرموت إنهم نفذوا التعليمات بدقة عالية وبإحساس كبير بالواجب تماماً كما قد يفعل أفضل رجال المارينز تدريباً.
ويؤكد ماكديرموت أن المختطفين لم يولدوا ليكونوا جنوداً، ولم يكن لأي منهم خلفية عسكرية، ولم يكن في حياتهم التي سبقت هجمات 11 سبتمبر ما ينذر بأنهم سيصبحون ما تحولوا إليه بالفعل. الطيار الذي قاد الطائرة الأولى التي ضربت مركز التجارة العالمي، محمد عطا، كان من "عائلة طموحة من الطبقة الوسطى لم تكن متدينة كثيراً في مصر". وكان يعيش حياة لا بأس بها حتى وصل إلى هامبورج في ألمانيا في 1992 ليكمل دراسته في الهندسة المعمارية. أما الطيار الثاني، مروان الشحي، فكان شخصية محبوبة هادئة من الإمارات العربية المتحدة وكان قد انضم إلى الجيش الإماراتي الذي يقول عنه ماكديرموت إنه قد لا يكون من الجيوش الأفضل تدريباً في العالم لكنه كان "أحد أكثرها كرماً، فهي تدفع لطلاب بعثاتها مخصصات شهرية حوالي 2000 دولار" وربما كان ذلك السبب الرئيسي لانضمامه إليه، وقد مكنه ذلك من الذهاب إلى هامبورج.