كان اللقـــــــاء بيننا عابرا
عندما صافحت شمسي أمواج بحرك الهادئ الرقيق
سمحت لأشعتي وقتها أن تلون مياهك بلون من ذهب
صافح الزرقة فانتشيا معا في لوحة من فسيفساء ثمين
وكنت أغيب ..
أو أُغيّب
فتبقين واقفة تنتظرين إشراقتي الباسمة
وأنتظر منك ابتسامة عذبة
أرسم عبرها لوحة للمحبة والوفاء
بريشتي .. وألوانك
فتجتمعان معا
ويغمرنا الإبداع
وتتوهج اللوحة بأمواج من نور


إلا أن خطوب الدهر أرسلت جنودها لشمسي كي تكسف
وأظلم كوني
زبقيت أمواجك تحتفظ بنورها
عربون وفاء بيننا
رغم أنك قد أرسلت سفنك إلى شواطئي
فرددتها بحزن عميق
رغم أنك أهديتني أثمن كنوزك من لؤلؤ ومرجان
إلا أنني آثرت الغروب
كي أستمد قوتي من نفسي
من طاقتي التي وثقت بأنها تكمن داخلي
وستشع يوما
ببعض الصبر والرعاية
وهاهي شمسي قد عادت اليوم محملة بجدائل الذهب تلقيها بين أمواجك


فلم يتلاشى بحرك خلف الضباب
لم تحكمين على الشمس إما بالإشراق الدائم أو الغياب !!
ها هي أنواري أرسلها في كل مكان
أشعل بها فتيل قلوب تآكلت
لأجعلها تتوهج نجوما ساطعة من جديد
فأعينيني كي نحمل الرايات معا
كي نرسم للعالم صورة أجمل
كي نلون الحروف بنور أخاذ
لا يحلو
إلا بانعكاس مضيء
فوق أمواجك الدافئة !