بسم الله الرحمن الرحيم
ان للأمم والشعوب رجالا لا يتحفزون عند ادلهمام الخطوب اذا ما حل خطب في أمتهم,ذلك الخطب الذي يؤدي بهم الى مصائر لا تحمد عقباها ولا يركن هؤلاء الرجال الى مآلها ومنتهاها فلا تستقر ضمائرهم عندئذ على حال ولا تستكين أرواحهم الى ما تصير اليه أقوامهم فيوقفون حياتهم على دعائم الخلق المتين والتضحية في سبيل رفع ذلك الكيان الذي ياخذ بالتزعزع كما تزعزع الريح عروق الاشجار من اسافلها اذا ترك بين ايدي العابثين ولانهم يتريثون أحيانا فيصبرون على كيد الكائدين لأمتهم ويرقبون عن كثب تلك الاحوال الشائنة وسبيل تغلغلها في عروق أبناء تلك الامة فتراهم يسالمون ويحملون الامر على غير مواقعه أحيانا ظنا منهم ولكن الضلال يستهوي المتمادين في غيهم وضلالهم فلا يقيمون للعدل مقاما ولا للفضل نبراسا ولا للحق سلطانا.فتثور ثائرة البررة من تلك الامة ولا يسعهم الصبر على طغيان الظلم والتعسف وعدم المبالاة بالمقدسات الموروثة عن السلف الصالح انما يغريهم في ذلك حب المال والاعتزاز بالمناصب العالية الكاذبة ولكن اولئك الخلص من رجالاتها لا يكظمون غيظهم ولا يقبلون بتلك المآسي تمثل علي مسارح شقاء تلك الامةوهي في بعثها الجديد طرية المعتقد والدين تريد ان تبني للفضيلة والخلق المتين حصونا تتدرع بها وتتقي بها عاديات الدهر وشر مفاسده. ان عمر المرء مهما طال فهو قصير ولا بقاء في الدنيا الا للمثل الحي الصالح والخلق المتين والمجد في سوح الشرف والاباء.فان كان الحسين أول بطل من أبطال الاستشهاد من اجل صرح الحق والفضيلة فان اباه عليا قد ذاق من طعم هذا الجور فكان استشهاد الاب خير مثال لاستشهاد الابن وكلاهما ضحية انتصار الحق وازهاق الباطل
ان للأمم والشعوب رجالا لا يتحفزون عند ادلهمام الخطوب اذا ما حل خطب في أمتهم,ذلك الخطب الذي يؤدي بهم الى مصائر لا تحمد عقباها ولا يركن هؤلاء الرجال الى مآلها ومنتهاها فلا تستقر ضمائرهم عندئذ على حال ولا تستكين أرواحهم الى ما تصير اليه أقوامهم فيوقفون حياتهم على دعائم الخلق المتين والتضحية في سبيل رفع ذلك الكيان الذي ياخذ بالتزعزع كما تزعزع الريح عروق الاشجار من اسافلها اذا ترك بين ايدي العابثين ولانهم يتريثون أحيانا فيصبرون على كيد الكائدين لأمتهم ويرقبون عن كثب تلك الاحوال الشائنة وسبيل تغلغلها في عروق أبناء تلك الامة فتراهم يسالمون ويحملون الامر على غير مواقعه أحيانا ظنا منهم ولكن الضلال يستهوي المتمادين في غيهم وضلالهم فلا يقيمون للعدل مقاما ولا للفضل نبراسا ولا للحق سلطانا.فتثور ثائرة البررة من تلك الامة ولا يسعهم الصبر على طغيان الظلم والتعسف وعدم المبالاة بالمقدسات الموروثة عن السلف الصالح انما يغريهم في ذلك حب المال والاعتزاز بالمناصب العالية الكاذبة ولكن اولئك الخلص من رجالاتها لا يكظمون غيظهم ولا يقبلون بتلك المآسي تمثل علي مسارح شقاء تلك الامةوهي في بعثها الجديد طرية المعتقد والدين تريد ان تبني للفضيلة والخلق المتين حصونا تتدرع بها وتتقي بها عاديات الدهر وشر مفاسده. ان عمر المرء مهما طال فهو قصير ولا بقاء في الدنيا الا للمثل الحي الصالح والخلق المتين والمجد في سوح الشرف والاباء.فان كان الحسين أول بطل من أبطال الاستشهاد من اجل صرح الحق والفضيلة فان اباه عليا قد ذاق من طعم هذا الجور فكان استشهاد الاب خير مثال لاستشهاد الابن وكلاهما ضحية انتصار الحق وازهاق الباطل