إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حول التطبير والتبرع بالدم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حول التطبير والتبرع بالدم

    الدم الحسيني رائد الإنسانية وصانع الحياة

    السيد عبد الرسول الكاظمي أحد أعضاء اللجنة المشرفة على حملة التبرع بالدم


    السيد عارف نصر الله أحد أعضاء اللجنة المشرفة على حملة التبرع بالدم


    إذا كان لدم الحسين (عليه السلام) الطاهر الذي أريق على أرض كربلاء في العاشر من المحرم دوره في إيقاظ الأمة من سباتها السياسي والاجتماعي الطويل، إزاء الانحرافات في الماضي، فإن له جذوته التي لا تخبو في صنع الحياة الحاضرة، وكأنما قدر لهذا الدم أن يظل هو الرائد الحقيقي الذي يقود الإنسانية نحو أهدافها الحيوية على مرّ الزمان.
    هذه الفكرة - الحقيقة - لم تبرح ساطعةً في ضمائر وعقول شيعة أبي الأحرار (عليه السلام) وعشاقه ومحبيه الذين يتوثبون للفوز بحسن الافتداء بمعشوقهم وإمامهم المثل الأعلى والأسوة الحسنة، فتراهم تارةً ينزفون الدم لإرواء روح العقيدة، وأخرى يتبرعون به لإحياء النفوس، بأجلى صور التواصل بين كربلاء الماضي وكربلاء الحاضر، لأن كل الأرض كربلاء وكل الأيام عاشوراء مثلما يحصل اليوم في مستوصف سيد الشهداء (عليه السلام) في حي السيدة زينب (عليها السلام) بدمشق، حيث أجرى مندوبنا حيدر السلامي مع القائمين على حملة التبرع بالدم احتفاءً بولادة الحسين (عليه السلام) هذه اللقاءات:


    نشوء الفكرة
    سؤالنا الأول عن أصل المشروع وكيف تبلورت فكرته؟! وقد تفضل بالإجابة عليه سماحة السيد عبد الرسول الكاظمي المشرف على الحملة. فقال:
    في الأساس هي مقترح قدم إلى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (دام ظله) وبعد الدراسة والتشاور حصلت موافقته الكريمة بتأييد المشروع ومباركة العاملين به وتقرر جعل يوم ولادة الحسين (عليه السلام) يوماً للتبرع بالدم لمرضى المسلمين الفقراء والجرحى الراقدين في المستشفيات ويوم العاشر من المحرم يوماً لنزيف الدم بإقامة شعيرة التطبير أخذاً بالاعتبار إنها قضية دينية إنسانية في آنٍ معاً. ولا يخرج عن هذا المعنى ما أفاده السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة في ممثلية الإمام الشيرازي عندما طرحنا عليه نفس السؤال المتقدم.


    الهدف السياسي
    هل ثمة هدف سياسي وراء هذه الحملة؟
    أجاب السيد عبد الرسول الكاظمي بصدق تبدى على قسمات وجهه وبنبرات صوته الواثقة.. ليس لنا ولا لغيرنا أي هدف سياسي على الإطلاق، لكن المسألة دينية أولاً وإنسانية ثانياً... وتنبع من روح الولاء والمودة لأهل بيت النبي الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، كما وأنها إقتداء بالإمام الحسين (عليه السلام) ووقاء له في ذكرى.


    لمن الدماء؟
    سؤال وجهناه إلى كل من السيد الكاظمي والسيد نصر الله والشيخ فؤاد فوجيان المشرفين على الحملة. فأجاب الثلاثة:
    ننقل هذا الدم إلى مؤسسة صرف الدم السورية التي أبدت تعاونها معنا وشكرت هذه المساعي الخيرة لإجراء الفحوصات اللازمة عليه ومن ثم يتم توزيعه على المستشفيات العامة لسد حاجات المرضى والجرحى الراقدين فيها باسم هدية الإمام الحسين (عليه السلام) وهكذا تتم الاستفادة من الدم بشكل واسع وكبير.
    أما عن إمكانية إرسال كمية من الدم إلى مسلمي أفغانستان الذين وقعوا ضحية الحرب الدائرة هناك فقال السيد عارف: إننا لا نخفي الرغبة والطموح لتحقيق ذلك ولكنه أمر صعب للغاية ويحتاج لكثير من التنسيق مع جهات سياسية وطنيّة متخصصة منها منظمة الهلال الأحمر الدولية وهذا غير ممكن في الوقت الراهن خاصة وإن الإمكانات التي نملكها متواضعة ومحدودة.


    بين التبرع بالدم والتطبير
    كان سؤالنا الرابع الذي طرحناه على السادة المسؤولين عن الحملة هو: هل يحل التبرع بالدم بديلاً عن التطبير؟
    فأجابوا موضحين: إن التطبير شعيرة دينية ندب إليها العلماء وله خصوصيتهُ في إحياء أمر أهل البيت وبعث روح الثورة الحسينية في نفوس الشيعة في كل مكان وزمان.
    أما التبرع بالدم فهو قضية إنسانية قد حث عليها الشارع المقدس، إلا أنها تختلف عن التطبير من حيث إنه ليس من الشعائر وإنما هو حالة تدعو إليها الحاجة أو المصلحة العامة للمسلمين. وعليه فلا يحل أحدهما محل الآخر.
    وأما تحديدنا يوم الولادة للتبرع ويوم عاشوراء للتطبير إلا لغرض التفريق بين الأمرين إضافة إلى خلق حالة من التكامل بينهما.
    خاصة مع وجود جهات من منكري التطبير تروج لمثل ما سألتم عنه من جعل التبرع بديلاً للتطبير وبشكل استفزازي يوم العاشر من المحرم الحرام.


    الاستجابة والمعوقات
    كانت استجابة الجماهير المسلمة كما أفاد القائمون بالحملة فاقت التوقعات ولفتت الأنظار إذ يقدر عدد المتبرعين خلال يومي السبت والأحد (3 - 4 شعبان) بالمئات ومن مختلف الأعمار والطبقات رجالاً ونساءً.
    أما عن المعوقات فقد كانت قليلة جداً ومحصورة بالقضايا الإدارية والإجراءات الروتينية المتبعة في مؤسسة صرف الدم وتم بحمد الله التغلب عليها بسهولة.


    التغطية الإعلامية
    عن سؤالنا: كيف تعامل الإعلام العربي السوري مع هذه التظاهرة الرائعة: أجاب السيد عارف نصر الله:
    لقد اتصلت بنا وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) وطلبت تقريراً مفصلاً عن الحملة، لغرض تسليط الضوء وإطلاع المواطنين على تفاصيلها عن طريق النشر والمتابعة في الصحف والمجلات السورية باعتبارها من المبادرات الرائدة في هذا المجال.


    بلوغ المرام
    هل حققت حملة التبرع بالدم أهدافها؟ سؤالنا الأخير
    الذي أجاب عليه كل من الشيخ فؤاد والسيد عارف قائلين:
    نعم والحمد لله.. وأما الدليل فأنت ترى هذه السيول من الناس تتدفق بلا انقطاع على مركز التبرع في المستوصف، وقد بلغت كمية الدم المسحوب من المتبرعين لحد الآن حوالي (200) وحدة دم بسعة (500 سي سي) علماً بأن عدداً كبيراً لم يسع المجال لاستقبالهم وقد علق مدير مصرف الدم (إن في هذه الكمية كفاية بل أكثر من كفاية).
    في الختام توجه موقع المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) للأخوة القائمين على هذه الحملة الإنسانية بالشكر والتقدير.

    منقول للفائدة

    اخوكم اوحدي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X