المرأة اتجهت الان الى ان تكون مثل امها وجدتها ........ تريد ان تكون ست بيت ......ان تكون اماً ....... ان يكون بيته عشا دافئاً ......... صغيرا هادئا هانئاً ........ان تجلس امام المرآة .. ان تلبس ... ان تتأنق ان تنتظر الزوج الصديق الحبيب الاب ....... ان تحقق له الراحة والسعادة ان تكون في الانتظار ... فالانتظار لايضايقها بل يسعدها ان تنظر الى الساعة وتتساءل : بعد ساعة ..... بعد نصف ساعة ....سوف يجئ ... يراني على سنجة عشرة .. سيقول : ماهذا الجمال .. او حتى ليس من الضروري ان يقول .. سوف ارى الوميض في عينيه ... ذلك الوميض الذي رأيته ايام الخطوبة وشهر العسل وسوف اترجم هذه الاشارة بسرعة .. ومعناها انني اعجبه .... انني جميلة ...... انه يريد ان يأكل وان ينام ....
وتقول لنفسها ايضا : هو الذي يأتي بالفلوس.. لايهم ان كانت كثيرة ... هو الذي يختار فساتيني والوانها ...انا لااتمسك بأي لون .. هو الذي يفرض اللون .. انا احب ذلك ...هو الذي يشتري البارفان .. هو الذي يقول :
شدي الفستان على ركبتك .. لماذا قصرت شعرك انت تعلمين انني احب الشعر الطويل ؟ لاترفعي شعرك احب ان اراه على جبهتك ... الاحمر غامق .. واذا سرنا في الشارع فانا الى جواره او وراءه .. واذا نظر احد ناحيتي فانه يتضايق .. انه يغار وانا احب الرجل الغيور .. واذا قال لي لااح فلانة صاحبتك .. انتهى فلن اراها او انني احب فلانا زوج صاحبتك وانا اعرف انك لاتحبينها ......فليكن انني احب الرجل الذي هو رجل .. الذي له رأي
والذي له كلمة ...... وله قرار ........ والذي لايترك شئ للصدف .. كل شئ في يده ....... في قبضته ...وانا في قبضته وفي عينه وفي رأسه .. احب ذلك ! والرجل الان امتلآت عيناه بالصور التي لايحبها من الفتيات العاريات ونصف العاريات .. ليست الاجساد العارية فقط وانما الالفاظ العارية من الانوثة والحشمة .. يكره المرأة التي تدخن كالرجال .. المرأة التي ترتدي البنطلون ولايهمها ما الذي فعله البنطلون بها .. والتي تضع ساقا على ساق لتكشف الساقين معا .. ولايحب المرأة التي اذا تحدثت اليه اقتربت منه جدا كأنها تريد ان تقول له : انا لايهمني كم هي المسافة بيني وبينك ...فانا مثلك ولااخاف منك ... ولايحب المرأة التي صوتها مرتفع كانها رجل او تحاول ان تكون ...
انه يحب المرأة المحتشمة التي اذا تحدثت الى الرجل اكدت له دائما انها انثى وانها سوف تبقى كذلك مهما اقتربت منه فالصوت خفيض والنظر كسير والملابس واسعة والمكياج قليل .. المرأة التي تفرض احترامها عليك لانها محترمة .. المرأة التي اذا نظرت اليها تحس انك امام (حرم) ... حرمات ... قيم .... مثل عليا ... المرأة التي تذكرك بان هناك حدوداً .. وان هناك ديناً ... وان للدين حدود لايصح ان يتعداها احد ... المرأة المؤمنة وايمانها صامت قوي وليس ايمانا ثرثاراً فارغاً .
ان الرجل الان يفضل المرأة المحتشمة .. ولايهم ان اتخذ الاحتشام نوعا من الحجاب ... هذا الحجاب معناه انها تبرز من ملامحها ماهو ضروري لها لكي تعمل وترى .. فتكشف يديها ووجهها .. اما بقية ملامحها فليست من حق كل الناس وانما من حق البيت ... جامدة وانما هي متعلمة محترمة .. ومحترمة لانها فاضلة ... وفاضلة لانها مؤمنة ... ومؤمنة لانها متعلمة .. فالعلم لاينكر الايمان... والايمان لايرفض العلم والفضيلة ليست ضد الاختلاط والمساواة ليست دعوة للفجور ! ولاتوجد امرأة لاتحب ان تكون اما بل ان المرأة ام منذ طفولتها فهي تلعب بالعروسة وتنام الى جوارها وترضعها وتطعمها .... انها ام دون ان تدري .
انها ام بالغريزة .
ليس عجبا اذن ان تجد الشاب المؤمن يفضلها : محجبة .. وليس عجبا ان تجد الشابة المؤمنة تفضله : سي السيد .. لقد زهقت المرأة من دورها كرجل .. او كنصف رجل .. وزهق الرجل من دوره كانه نصف انثى تتحكم فيه المرأة الحديثة بصراحتها وزعيقها وعضلاتها!!
للكاتب انيس منصور
عن مجلة كل الناس
تحياتي
وتقول لنفسها ايضا : هو الذي يأتي بالفلوس.. لايهم ان كانت كثيرة ... هو الذي يختار فساتيني والوانها ...انا لااتمسك بأي لون .. هو الذي يفرض اللون .. انا احب ذلك ...هو الذي يشتري البارفان .. هو الذي يقول :
شدي الفستان على ركبتك .. لماذا قصرت شعرك انت تعلمين انني احب الشعر الطويل ؟ لاترفعي شعرك احب ان اراه على جبهتك ... الاحمر غامق .. واذا سرنا في الشارع فانا الى جواره او وراءه .. واذا نظر احد ناحيتي فانه يتضايق .. انه يغار وانا احب الرجل الغيور .. واذا قال لي لااح فلانة صاحبتك .. انتهى فلن اراها او انني احب فلانا زوج صاحبتك وانا اعرف انك لاتحبينها ......فليكن انني احب الرجل الذي هو رجل .. الذي له رأي
والذي له كلمة ...... وله قرار ........ والذي لايترك شئ للصدف .. كل شئ في يده ....... في قبضته ...وانا في قبضته وفي عينه وفي رأسه .. احب ذلك ! والرجل الان امتلآت عيناه بالصور التي لايحبها من الفتيات العاريات ونصف العاريات .. ليست الاجساد العارية فقط وانما الالفاظ العارية من الانوثة والحشمة .. يكره المرأة التي تدخن كالرجال .. المرأة التي ترتدي البنطلون ولايهمها ما الذي فعله البنطلون بها .. والتي تضع ساقا على ساق لتكشف الساقين معا .. ولايحب المرأة التي اذا تحدثت اليه اقتربت منه جدا كأنها تريد ان تقول له : انا لايهمني كم هي المسافة بيني وبينك ...فانا مثلك ولااخاف منك ... ولايحب المرأة التي صوتها مرتفع كانها رجل او تحاول ان تكون ...
انه يحب المرأة المحتشمة التي اذا تحدثت الى الرجل اكدت له دائما انها انثى وانها سوف تبقى كذلك مهما اقتربت منه فالصوت خفيض والنظر كسير والملابس واسعة والمكياج قليل .. المرأة التي تفرض احترامها عليك لانها محترمة .. المرأة التي اذا نظرت اليها تحس انك امام (حرم) ... حرمات ... قيم .... مثل عليا ... المرأة التي تذكرك بان هناك حدوداً .. وان هناك ديناً ... وان للدين حدود لايصح ان يتعداها احد ... المرأة المؤمنة وايمانها صامت قوي وليس ايمانا ثرثاراً فارغاً .
ان الرجل الان يفضل المرأة المحتشمة .. ولايهم ان اتخذ الاحتشام نوعا من الحجاب ... هذا الحجاب معناه انها تبرز من ملامحها ماهو ضروري لها لكي تعمل وترى .. فتكشف يديها ووجهها .. اما بقية ملامحها فليست من حق كل الناس وانما من حق البيت ... جامدة وانما هي متعلمة محترمة .. ومحترمة لانها فاضلة ... وفاضلة لانها مؤمنة ... ومؤمنة لانها متعلمة .. فالعلم لاينكر الايمان... والايمان لايرفض العلم والفضيلة ليست ضد الاختلاط والمساواة ليست دعوة للفجور ! ولاتوجد امرأة لاتحب ان تكون اما بل ان المرأة ام منذ طفولتها فهي تلعب بالعروسة وتنام الى جوارها وترضعها وتطعمها .... انها ام دون ان تدري .
انها ام بالغريزة .
ليس عجبا اذن ان تجد الشاب المؤمن يفضلها : محجبة .. وليس عجبا ان تجد الشابة المؤمنة تفضله : سي السيد .. لقد زهقت المرأة من دورها كرجل .. او كنصف رجل .. وزهق الرجل من دوره كانه نصف انثى تتحكم فيه المرأة الحديثة بصراحتها وزعيقها وعضلاتها!!
للكاتب انيس منصور
عن مجلة كل الناس
تحياتي