ابو ذر زمانه ... المرجع الديني السيد عبدالاعلى السبزواري

ولد السيدالسبزواري سنة 1328هـ في مدينة سبزوار بايران ،هاجر الى النجف الاشرف لاكمال دراسته الحوزوية واخذ يحضر دروس كل من اية الله الشيخ محمد حسين النائيني واية الله ضياء الدين العراقي واية الله السيد ابو الحسن الاصفهاني ثم استقل بالتدريس في مسجده الذي كان يقيم فيه صلاة الجماعة في محلة (الحويش) في النجف ، فتخرج عليه العديد من الفضلاء . وبعد وفاة اية الله العظمى السيد ابوالقاسم الخوئي اخذ الكثير من المؤمنين يرجعون اليه في تقليدهم الا ان ذلك لم يدم طويلا لانتقاله الى رحمة الله .
روي عنه انه لما كان ساكن في احدى مدارس الحوزة العلمية يقوم لصلاة الليل وينزل من الطابق العلوي وهو حافي القدمين تحسبا من انزعاج الطلبة وخشية الرياء ، وقد كان عندما يسال عن تصديه للمرجعية يقول : (( اذا كانت هناك مرجعية فهي تأتي ) وفعلا آلت اليه المرجعية فكان تاجا لها .
اما حادثة العملية التي اجريت لعيونه في مستشفى الفيحاء لهي كرامة من كرامات هذا العابد ، يقولون انه عندما ادخل غرفة العمليات جاءه الدكتور ليعطيه المخدر ، منعه قائلا له : انا اشتغل بالتسبيح وانتم اجروا العملية فاعترض الدكتور وكذا طبيبه الخاص فقال احد اولاد السيد (قده) اجر العملية كما يقول السيد وفعلا اخذ سماحته بالتسبيح واخذ الدكتور باجراء العملية دون تخدير عام او موضعي وانتهت العملية بنجاح .
من مؤلفاته كتاب (مهذب الاحكام) ويعتبر ابرز كتب السيد (قده) وهو دورة فقهية كاملة ،اما قصة تأليفه : وهي انه اصيب بمرض القلب في احدى سني عمره الشريف وكان الذي يباشر معالجته الدكتور موسى سعيد الاسدي فطلب منه الدكتور الذهاب الى المستشفى للرقاد فيه والعلاج لان حالته كانت خطرة فتوسل السيد بجده الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) ونوى ان البسه الله تعالى ثوب العافية من هذا المرض ان يكتب دورة فقهية كاملة .. واذا به يقوم في الليلة نفسها من نومه معافى لايشكو من شئ ثم ذهب الى مسجد السهلة بعد منتصف الليل مع الحاح اهله بعدم الذهاب خوفا على صحته لكنه كانمصرا على الذهاب وكان له مااراد ... فتعجب الدكتور بعد فحصه ايما تعجب عندما ظهر له انه قد شفى تماما !!! فشرع السيد (قده) في كتابة دورته الفقهية (مهذب الاحكام في بيان الحلال والحرام) في ثلاثين مجلد .. توفي السيد السبزواري (قدس سره) بالنجف الاشرف سنة 1414هـ ودفن فيها .

المتن والشرح

قيل للمرحوم العلامة الشيخ محمد جواد مغنيه صاحب تفسير الكاشف : كيف ذكرت اسم ماركس ولينين في كتاب التفسير ؟
فقال الشيخ : ان الله تعالى ذكر الشيطان والمشركين والكفار وفرعون وهامان واليهود والنصارى في متن القران الكريم وانا ذكرتهم في الشرح .

حكمة حوزوية

قال المفكر السيد محمد باقر الصدر (قده) :ان مطالب الفقه والاصول تملا عقل الانسان ولكنها لاتملأ ضميره ولا تملأ وجدانه اي ان العالم اذا انكب على الفقه والاصول فقط فسوف يمتلئ عقله علماً ولكن ضميره او وجدانه يبقى فارغا.

نسمات حوزوية

من اقوال المجاهد السيد جمال الدين الافغاني : ( لن تجدوا لتأخرنا غير سببين اصليين هما التعصب والاستبداد اما الاول فهو عبارة عن سوء استعمال الدين واما الاستبداد فهو ان تكون امة من الامم مقيدة بسلسلة رأي واحد ) .

تنبؤات

1- السيد محمد باقر الصدر قال لتلاميذه في الدرس ان هذه السنة اخر سنة اكون فيها معكم .
2- السيد محمد الصدر عندما سأل عن الطاغية صدام كيف سيؤول امره اجاب قائلا سيقتلني ويبقى من بعدي اربع سنوات ينتهي بعدها حكمه .
3- السيد روح الله الخميني اثناء الثورة الاسلامية في ايران كان لايفعل شيئا حتى يدخل في احدى الغرف ثم يخرج ويبلغ مايفعله وكان يقول هذا امر السماء

السيد الحكيم والمرجعية الدينية

اوضح اية الله السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله في كتابه (المرجعية الدينية) : ان اختلاف التقليد لاينبغي ان يكون منشأ للفتنة ولا سببا للفرقة ولامثارا للتنابز ، والشحناء ، والبغضاء ، وعليهم اخترام الاخرين ماداموا قد عملوا بموازينهم الشرعية التي قامت الحجة عندهم عليها ، والتلاحم والانسجام معهم والتعاون في سبيل الحق وخدمة المبدأ ولو فرض خروج البعض عن الميزان الشرعي في اختيار المرجع فاللازم الاقتصار على تنبيه لخطئه بهدوء وحكمة بعيدا عن العنف والتشنج والتشنيع هذا كله مع تبجيل العلماء العاملين ، المتقين ، وحفظ حقهم وتعظيم حرمتهم .

على قدر مايفهم

يروى عن المرجع الاعلى السيد ابي القاسم الموسوي (قدس سره) انه دخل عليه احد المصابين بالوسواس (كثرة الشك والتحرز في قضايا الطهارة والنجاسات ) فقال للسيد : اني اعتقد ان الهواء نجس فرغم انه غير مرئي ولكنه محسوس ودليل نجاسته ان الهواء يلتقي بالنجاسات في دورة المياه مثلا فيحيط بها فتنتقل اليه النجاسة !!
فرد عليه السيد بكل بداهه : صحيح ماتقوله ان الهواء يتصل بالنجاسات ولكنه ايضا يتصل بالبحار والبحيرات في العالم وهي اكثر من كمية ماء الكر وبالتالي فهو لايتنجس .



تحياتي