بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيعة والصحابة والسياسة
إن هذا الموضوع ـ موضوع الشيعة وموقفهم من الصحابة ـ لازال يستحوذ على اهتمام البعض من مؤرخي التاريخ الذين راحوا يطعنون على الشيعة بدعوى تكفيرهم الصحابة وهذا الطعن كان لغرض في نفوس حكام ذلك العصر الذين كانوا يصبغون فيه التاريخ بالصبغة التي يميلون إليها من الطعن في أعدائهم بما ليس فيهم وكان الطعن على الشيعة ـ وهم من اشد المعارضين لحكام الجور ـ هو الثمن الذي يقدمه المتزلفون للحكام لينالوا قربهم حتى أصبح (التاريخ تاريخاً رسمياً يكتبه الوزير، وينقحه النديم ويقره الملك )
لقد وقف الشيعة من الصحابة موقف المعتدل فلم يكفروهم كما كفرهم الخوارج ولم يعصموهم
والشيعة الإمامية لاتنكر أبداً مواقف بعض الصحابة في دفاعهم المستميت عن بيضة الإسلام وعن حرم الرسول الأعظم(روحي وأرواح العالمين له الفداء) الذين كانوا( أشداء على الكفار رحماء بينهم)و(الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون)وغيرها من الآيات المباركة التي تسلط الأضواء على أصحاب رسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء)حقاً ومن يخالف هذا القول فان الشيعة قبل غيرهم من المذاهب الإسلامية تصفه بالمنحرف عن الخط الإسلامي الصحيح ولكنهم وضعوا الصحابة في ميزان المنظومة الحقوقية القرآنية والسنة النبوية ، فالله سبحانه وتعالى يضع التقوى أساس دخول الجنة ونعيمها..فقد اخرج الإمام مسلم في صحيحه بسنده إن ناس من الصحابة سالوا رسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء) فقالوا:ـ يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ فقال(روحي وأرواح العالمين له الفداء):ـ( أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ به، ومن أساء اخذ في الجاهلية والإسلام)وعن صهيب مرفوعا:ـ( ما آمن بالقران من استحل محارمه)رواه الترمذي
وحسبهم كتاب الله حكماً فهو العدل والقول الفصل،فان الشيعة تبرأ إلى الله من المنافقين الذين( مَرَدُا على النفاق) وممن كان يؤذي رسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء)(والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم) وممن( اتخذوا إيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون)(ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هولاء ولا إلى هولاء)
وحسبهم الإمام البخاري(رض) الذي كشف الحقيقة وأوضح الصورة الحقيقية لبعض الصحابة فأورد في صحيحه(بسنده عن أبى حازم قال : سهل بن سعد يقول : سمعت النبي ( صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ) يقول (( أنا فرطكم على الحوض ، من ورده شرب منه , ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا ً، ليرد علي أقوام اعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم )) قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبى عياش و أنا أحدثهم هذا ، فقال : هكذا سمعت سهلاً ؟ فقلت : وأنا اشهد على أبى سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال : (( انهم مني ، فيقال : انك لا تدري ما بدلوا بعدك ، فاقول : سحقا سحقا لمن بدل بعدي ) كتاب الفتن باب ما جاء في قوله تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) ح 7050- 7051ص1409 وكذلك بقية الأحاديث في هذا الباب
ولعل بعض الإخوة من ينظر إلى الشيعة ويتهمهم بأنهم يسبون الصحابة وليس الأمر كذلك ولعل بعض جهال الشيعة من يفعل ذلك وليس بالضرورة إن يعربون عن رأي عامة الشيعة وأود إن الفت نظر بعض الإخوة إلى إن شتم الصحابة لم يكن موجوداً حتى تولى بني أمية دفة الحكم إنما جاء كردة فعل أبان فترة الحكم الأموي الذي أعلن إن مسبة أمير المؤمنين سنة على منابر الشام.
اخرج الطبري عن ابن عباس :ـ انه مر بمجلس من مجالس قريش( ومن هي قريش في هذا الحديث؟؟ فكروا وقولوا لي) وهم يسبون علياً فقال لقائده:ـ أما سمعت هولاء ما يقولون؟ قال:ـ سبوا علياً قال:ـ فردني إليهم فرده. فقال:ـ ايكم الساب لرسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء)؟قالوا:ـ سبحان الله من سب رسول الله فقد كفر. فقال:ـ ايكم الساب لعلي؟ قالوا:ـ أما هذا فقد كان قال ابن عباس:ـ فانا اشهد بالله لسمعت رسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء) يقول:ـ من سب علياً فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله عزوجل أكبه الله على منخريه..رواه الطبري في الرياض النضرة ج2ص219 ،والنسائي من طريق أم سلمة(رضوان الله عليها) في خصائصه
ذلك إن البعض من حكام بني أمية كانت تكره الإمام علي(ع) وقد تفانوا في الطعن عليه بطريقة أو بأخرى وقد تصدى علماء أهل الشيعة وأهل السنة لكتاب البلاط ووعاظ السلاطين في الدفاع عن فضائل أمير المؤمنين(ع) ويذكر ابن حجر في الإصابة:ـ وكان سبب ذلك بغض بني أمية فكان كل من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يثبته وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدث مناقبه لا يزداد إلا انتشار)ج2ص59 الإصابة في تمييز الصحابة
وراح بعض كُتاب البلاط إلى إن يُعلن الحرب حتى على علماء أهل السنة بدعوى تشيعهم لعلي وأولاد علي ويتزلفوا إلى السلاطين والملوك فهذا ( ظهير الدين الاردبيلي) حكم عليه بالإعدام واتهم بالتشيع لأنه ذهب إلى عدم وجوب مدح الصحابة على المنبر وانه ليس بفرض فقبض عليه وقدم إلى المحاكمة وحكم عليه القاضي بالإعدام ونفذ الحكم في حقه وقطع رأسه وعلقوه على باب زويلة بالقاهرة كما يذكر ذلك صاحب كتاب شذرات الذهب ج7ص173
وكذلك سليمان بن عبد القوي المعروف بابي العباس الحنبلي المولود سنة 657هـ والمتوفى سنة 716هـ وقد كان من كبار علماء الحنابلة نسبته السياسة إلى التشيع والرفض لأنه لا يتلائم مع سياستها وقامت عليه الشهود في ذلك حتى تعجب هو من نسبة هذه التهمة واستغربها فقال:ـ
حنبلي رافضي ظاهري................أشعري إنها إحدى الكبر
كما تم ذلك للنسائي الذي صنف في فضائل مولانا أمير المؤمنين كتبا قيمة وقرر إذاعتها في الشام فتم رفسه في الجامع ومات بسبب ذلك، والإمام الشافعي اتهم أيضاً بتشيعه لمولانا أمير المؤمنين ، وكذلك للإمام احمد بن حنبل بسبب تربيعه الخلفاء بعد إن كان كُتاب البلاط يثلثون الخلفاء الراشدين ومن جميل الذكر إن احدهم سال الإمام احمد بن حنبل فقال:ـ ياابا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى إن علياً قال( أنا قسيم الجنة والنار)؟
فقال الإمام احمد:ـ وماتنكرون من ذا؟؟اوليس روينا إن النبي قال لعلي:ـ( لا يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق) قلنا بلى قال:ـ فأين المؤمن؟ قلنا :ـ في الجنة قال:ـ وأين المنافق؟ قلنا في النار..فقال الإمام احمد:ـ فعليّ قسيم الجنة والنار
هذا المنطق البليغ لم يرق لحكام ذاك العصر وسياساتهم فتم اتهام الإمام احمد بالتشيع وحتى الإمام البخاري (رض) لم يسلم من تهمة التشيع وسبب ذلك إن الشيخ البخاري قد اخرج كتابه الصحيح عن كثير جداً من رجالات الشيعة.
خلاصة القول:ـ إن تهمة سب الصحابة تهمة افتعلتها السياسة وسقاها بعض كتاب البلاط وقطفها وعاظ السلاطين ليقدموها إلى البعض....وهكذا كلما مضى جيل اخذ عن جيل حتى أصبحت هذه التهمة لاصقة بظهر كل شيعي وأصبحت ميراثاً مراً وعلقماً.
منقوووووووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيعة والصحابة والسياسة
إن هذا الموضوع ـ موضوع الشيعة وموقفهم من الصحابة ـ لازال يستحوذ على اهتمام البعض من مؤرخي التاريخ الذين راحوا يطعنون على الشيعة بدعوى تكفيرهم الصحابة وهذا الطعن كان لغرض في نفوس حكام ذلك العصر الذين كانوا يصبغون فيه التاريخ بالصبغة التي يميلون إليها من الطعن في أعدائهم بما ليس فيهم وكان الطعن على الشيعة ـ وهم من اشد المعارضين لحكام الجور ـ هو الثمن الذي يقدمه المتزلفون للحكام لينالوا قربهم حتى أصبح (التاريخ تاريخاً رسمياً يكتبه الوزير، وينقحه النديم ويقره الملك )
لقد وقف الشيعة من الصحابة موقف المعتدل فلم يكفروهم كما كفرهم الخوارج ولم يعصموهم
والشيعة الإمامية لاتنكر أبداً مواقف بعض الصحابة في دفاعهم المستميت عن بيضة الإسلام وعن حرم الرسول الأعظم(روحي وأرواح العالمين له الفداء) الذين كانوا( أشداء على الكفار رحماء بينهم)و(الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون)وغيرها من الآيات المباركة التي تسلط الأضواء على أصحاب رسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء)حقاً ومن يخالف هذا القول فان الشيعة قبل غيرهم من المذاهب الإسلامية تصفه بالمنحرف عن الخط الإسلامي الصحيح ولكنهم وضعوا الصحابة في ميزان المنظومة الحقوقية القرآنية والسنة النبوية ، فالله سبحانه وتعالى يضع التقوى أساس دخول الجنة ونعيمها..فقد اخرج الإمام مسلم في صحيحه بسنده إن ناس من الصحابة سالوا رسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء) فقالوا:ـ يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ فقال(روحي وأرواح العالمين له الفداء):ـ( أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ به، ومن أساء اخذ في الجاهلية والإسلام)وعن صهيب مرفوعا:ـ( ما آمن بالقران من استحل محارمه)رواه الترمذي
وحسبهم كتاب الله حكماً فهو العدل والقول الفصل،فان الشيعة تبرأ إلى الله من المنافقين الذين( مَرَدُا على النفاق) وممن كان يؤذي رسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء)(والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم) وممن( اتخذوا إيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون)(ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هولاء ولا إلى هولاء)
وحسبهم الإمام البخاري(رض) الذي كشف الحقيقة وأوضح الصورة الحقيقية لبعض الصحابة فأورد في صحيحه(بسنده عن أبى حازم قال : سهل بن سعد يقول : سمعت النبي ( صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ) يقول (( أنا فرطكم على الحوض ، من ورده شرب منه , ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا ً، ليرد علي أقوام اعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم )) قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبى عياش و أنا أحدثهم هذا ، فقال : هكذا سمعت سهلاً ؟ فقلت : وأنا اشهد على أبى سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال : (( انهم مني ، فيقال : انك لا تدري ما بدلوا بعدك ، فاقول : سحقا سحقا لمن بدل بعدي ) كتاب الفتن باب ما جاء في قوله تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) ح 7050- 7051ص1409 وكذلك بقية الأحاديث في هذا الباب
ولعل بعض الإخوة من ينظر إلى الشيعة ويتهمهم بأنهم يسبون الصحابة وليس الأمر كذلك ولعل بعض جهال الشيعة من يفعل ذلك وليس بالضرورة إن يعربون عن رأي عامة الشيعة وأود إن الفت نظر بعض الإخوة إلى إن شتم الصحابة لم يكن موجوداً حتى تولى بني أمية دفة الحكم إنما جاء كردة فعل أبان فترة الحكم الأموي الذي أعلن إن مسبة أمير المؤمنين سنة على منابر الشام.
اخرج الطبري عن ابن عباس :ـ انه مر بمجلس من مجالس قريش( ومن هي قريش في هذا الحديث؟؟ فكروا وقولوا لي) وهم يسبون علياً فقال لقائده:ـ أما سمعت هولاء ما يقولون؟ قال:ـ سبوا علياً قال:ـ فردني إليهم فرده. فقال:ـ ايكم الساب لرسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء)؟قالوا:ـ سبحان الله من سب رسول الله فقد كفر. فقال:ـ ايكم الساب لعلي؟ قالوا:ـ أما هذا فقد كان قال ابن عباس:ـ فانا اشهد بالله لسمعت رسول الله(روحي وأرواح العالمين له الفداء) يقول:ـ من سب علياً فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله عزوجل أكبه الله على منخريه..رواه الطبري في الرياض النضرة ج2ص219 ،والنسائي من طريق أم سلمة(رضوان الله عليها) في خصائصه
ذلك إن البعض من حكام بني أمية كانت تكره الإمام علي(ع) وقد تفانوا في الطعن عليه بطريقة أو بأخرى وقد تصدى علماء أهل الشيعة وأهل السنة لكتاب البلاط ووعاظ السلاطين في الدفاع عن فضائل أمير المؤمنين(ع) ويذكر ابن حجر في الإصابة:ـ وكان سبب ذلك بغض بني أمية فكان كل من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يثبته وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدث مناقبه لا يزداد إلا انتشار)ج2ص59 الإصابة في تمييز الصحابة
وراح بعض كُتاب البلاط إلى إن يُعلن الحرب حتى على علماء أهل السنة بدعوى تشيعهم لعلي وأولاد علي ويتزلفوا إلى السلاطين والملوك فهذا ( ظهير الدين الاردبيلي) حكم عليه بالإعدام واتهم بالتشيع لأنه ذهب إلى عدم وجوب مدح الصحابة على المنبر وانه ليس بفرض فقبض عليه وقدم إلى المحاكمة وحكم عليه القاضي بالإعدام ونفذ الحكم في حقه وقطع رأسه وعلقوه على باب زويلة بالقاهرة كما يذكر ذلك صاحب كتاب شذرات الذهب ج7ص173
وكذلك سليمان بن عبد القوي المعروف بابي العباس الحنبلي المولود سنة 657هـ والمتوفى سنة 716هـ وقد كان من كبار علماء الحنابلة نسبته السياسة إلى التشيع والرفض لأنه لا يتلائم مع سياستها وقامت عليه الشهود في ذلك حتى تعجب هو من نسبة هذه التهمة واستغربها فقال:ـ
حنبلي رافضي ظاهري................أشعري إنها إحدى الكبر
كما تم ذلك للنسائي الذي صنف في فضائل مولانا أمير المؤمنين كتبا قيمة وقرر إذاعتها في الشام فتم رفسه في الجامع ومات بسبب ذلك، والإمام الشافعي اتهم أيضاً بتشيعه لمولانا أمير المؤمنين ، وكذلك للإمام احمد بن حنبل بسبب تربيعه الخلفاء بعد إن كان كُتاب البلاط يثلثون الخلفاء الراشدين ومن جميل الذكر إن احدهم سال الإمام احمد بن حنبل فقال:ـ ياابا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى إن علياً قال( أنا قسيم الجنة والنار)؟
فقال الإمام احمد:ـ وماتنكرون من ذا؟؟اوليس روينا إن النبي قال لعلي:ـ( لا يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق) قلنا بلى قال:ـ فأين المؤمن؟ قلنا :ـ في الجنة قال:ـ وأين المنافق؟ قلنا في النار..فقال الإمام احمد:ـ فعليّ قسيم الجنة والنار
هذا المنطق البليغ لم يرق لحكام ذاك العصر وسياساتهم فتم اتهام الإمام احمد بالتشيع وحتى الإمام البخاري (رض) لم يسلم من تهمة التشيع وسبب ذلك إن الشيخ البخاري قد اخرج كتابه الصحيح عن كثير جداً من رجالات الشيعة.
خلاصة القول:ـ إن تهمة سب الصحابة تهمة افتعلتها السياسة وسقاها بعض كتاب البلاط وقطفها وعاظ السلاطين ليقدموها إلى البعض....وهكذا كلما مضى جيل اخذ عن جيل حتى أصبحت هذه التهمة لاصقة بظهر كل شيعي وأصبحت ميراثاً مراً وعلقماً.
منقوووووووول