[grade="DEB887 D2691E A0522D"]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل كل شيئ هناك سؤال يجب أن يطرحه المسلمون على أنفسهم ومن خلال اعمالهم التي يقومون بها في الشهر المبارك سوف تتبلورالإجابة وتتضح لهم إما بالإيجاب وإما بالسلب وهو :

ماذا يجب علينا أن نفعل في هذا الشهر الكريم ؟

أترك لكم الإجابة على هذا السؤال إخواني الأعضاء والزوار .

رمضان شهر الرحمة شهر هو عند الله افضل الشهور وساعاته أفضل الساعات وهذا شهر ُجعلت فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، ومن منطلق إستغلال شهر الله إستغلالاً صحيحاً احببت أن أكتب هذا الموضوع الذي سوف إلخصه في عدة نقاط وأسأل الله لكم ولي الثواب والرحمه .

في الحقيقه جاءت خطبة النبي الأكرم ( ص ) وأوضحت لنا رحمة الباري تبارك وتعالى على عباده المسلمين في هذا الشهر الكريم حيث قال النبي (ص) في إحدى مقاطع الخطبة المباركة (( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ وَ أَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ وَ الشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ ))

النقطة الأولى : القرآن وأدعية العترة (ع)

هنا تتضح المسألة أكثر ومن قول النبي إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عنكم . كيف نبقي أبواب الجنان مفتحة لنا ؟ إخواني من خلال أعمالنا ومن خلال تقربنا الى الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم ومن خلال قراءة القرآن وقراءة الأدعية المنسوبة لأهل البيت عليهم السلام نستطيع أن نجعل هذه الأبواب مفتوحة لنا لا ضرر على الإنسان لو قرأ في كل يوم آيات من القرآن الكريم بل على العكس قراءة القرآن تقوي نظر القارئ ، أيضاً أدعية أهل البيت عليهم السلام التي من خلال قراءتها تخلق لك جواً روحانياً جواً تقربك الى الباري عز وجل وتحببك إليه .

النقطة الثانية : الخلاص من المعصية

الورع عن محارم الله من أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم كما ورد عن الرسول الأكرم (ص) ، الإنسان ليس معصوماً عن الخطأ وليس عيباًُ على الإنسان إذا أخطأ ولكن العيب هو الإستمرار في الخطأ فلنجعل هذا الشهر هو شهر لإعلان التوبة لله سبحانه وتعالى والكف عن هذه المعاصي فإن الدعاء في هذا الشهر مستجاب كما ورد في خطبة النبي (ص) في قوله (( وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُم‏ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ . ))

النقطة الثالث : المآتم والمساجد

كما أن أبواب الجنان مفتحة لنا في هذا الشهر فإن أبواب المساجد والمآتم أيضاً مفتوحة لنا خلال هذا الشهر ومن خلال هذه الأماكن الإسلامية نستطيع أن نتقرب الى الله سبحانه وتعالى ، جلوسنا في المآتم والمساجد هو بحذ ذاته تقرباً الى الله جل وعلا وهو إستغلال صحيح لهذا الشهر المبارك ، عبادة الله لا تكون عن طريق نصب الخيام والجلوس فيها أنا لا أحرض على عدم الجلوس في هذه الخيام ولكن لا إفراط ولا تفريط .

النقطة الرابعة : وسوسة الشياطين

لا ننسى أيضاً دور الشياطين في هذا الشهر الكريم فهم مع العبد لا يتركونه أبداً فهم معه في تجميل المعاصي له فحذاري حذاري من السير على خطه المنحرف ، فلنتذكر قول النبي محمد (ص) (( فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ )) هم يريدون للعبد الخسارة هم يريدون للعبد أن يكون شقي أن يكون منحرف أن يكون من العاض على إصبعه يوم القيامة يجب علينا أن لا نفسح المجال لهذا الملعون أن يعكر علينا هذا الجو الروحاني وأن لا يبعدنا عن مثل هذه الأجواء التي تحببنا الى الله عز وجل .

إذا هنالك أساليب كثيرة تقربنا الى الله وتجعلنا ممن يستغل هذا الشهر الكريم خير إستغلال ولكن كل مسلم عليه أن يمارس أساليبه الخاصة التي تقربه للباري وفي نفس الوقت تبعده عن المعاصي أيضاً هنالك نقطة ولكنها دخلية على هذا الموضوع ولكن بشكل مختصر أذكرها واختم هذا الموضوع وهي تربية الأولاد على عبادة الله سبحانه وتعالى من خلال هذا الشهر الكريم ففي هذا الشهر الكريم تكثر قراءة القرآن في البيوت والمساجد وأيضاً تكثر الجلسات والخيام في القرى فيجب علينا أن نربي أولادنا على أن يكونوا من أولاد المساجد لا اولاد الخيام والجلسات الخارجية .

نسأل الله لكم ولي الهداية وأن يجعل صومنا مقبول إن شاء الله إنه سميع مجيب الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .[/grade]