لا للتطبيع.. نعم للمقاطعة
الخبر الذي فجرته في ٩١ سبتمبر الماضي صحيفة »هارتس« الاسرائيلية والذي مفاده ان البحرين أبلغت الولايات المتحدة بنيتها رفع المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها على اسرائيل.. وان وزير المالية البحريني بعث برسالة بهذا الشأن الى المرشح لتسلم منصب رئيس الممثلية التجارية الأمريكية في البحرين.. هذا الخبر الذي وقع على شعب البحرين وقع الصاعقة... ستكون له تداعياته وتأثيراته وانعكاساته الخطيرة التي لا يمكن لاحد ان يتنبأ بها الآن.
هذا الخبر لم تستطع السلطات البحرينية الرسمية الا ان تؤكده بصورة او اخرى بالرغم من انها حاولت التخفيف من تأثيراته السلبية بالقول بان رفع المقاطعة التجارية لا تعني بالضرورة اقامة علاقات دبلوماسية بين البحرين واسرائيل.
وأياً كان الامر فان الذي نعرفه ويعرفه الجميع ان توقيع البحرين وغيرها من الدول العربية على إتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وقبلها على اتفاقية »الجات« تعني إرغام هذه الدول على اقامة علاقات اقتصادية مباشرة مع اسرائيل وعدم مقاطعة اي من منتوجاتها وصناعاتها.. لكن السؤال هل سيقبل الشعب البحريني ان تدخل هذه البضائع الى الاسواق البحرينية، وان نساهم جميعاً في تقوية الاقتصاد الاسرائيلي، في الوقت الذي تقوم فيه العصابات الصهيونية بذبح الشعب الفلسطيني جهاراً نهاراً وتحت مرأى ومسمع العالم أجمع.
نحن ندرك ونعرف تماماً ان المقاطعة العربية لاسرائيل التي بدأت في الستينات من القرن الماضي.. كانت سلاحاً مؤثراً في وجه الكيان الصهيوني.. بل اننا نعرف ان المقاطعة لم تكن تشمل البضائع الاسرائيلية فقط وانما كانت تقضي بمقاطعة كل الشركات الاجنبية التي تقيم علاقات مع الشركات الاسرائيلية.. لكن هذا الصرح من المقاطعة قد تهاوى عاماً بعد آخر لظروف ومصالح ضيقة ونتيجة لضغوط دولية وأمريكية مباشرة وغير مباشرة، وكانت البضائع الاسرائيلية تدخل الى الاسواق العربية ومنها اسواق البحرين عن طريق جهات اخرى وبمسميات أخرى، مما أفقد هذه المقاطعة أثرها الايجابي.. لكننا نقول بان الامر قد اختلف الآن بعد ان أخذ أبعاداً رسمية نتيجة لضغوط أمريكية مباشرة..
ان على الشعب البحريني بكل فئاته وطوائفه ان يعلنها مدوية بانه سيقاطع جميع البضائع الاسرائيلية ولن يسمح برواجها في الاسواق البحرينية، وعلى الجمعيات المدنية والسياسية وخاصة جمعية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وجمعية مناصرة فلسطين سرعة التحرك لإيصال هذه الرسالة الى الشعب البحريني وتوضيح خطورة الامر للرأي العام البحريني.. والذي سمعناه وقرأناه - ولله الحمد - يصب في هذا الاتجاه حتى الآن.. فقد بدأت بعض الجمعيات بالتحرك لتنظيم اعتصامات ومسيرات تندد بهذا القرار، كما انها تنوي فتح خط ساخن للتبليغ عن كل تاجر يتعامل مع الكيان الصهيوني، وتهديده بان اسمه سوف يوضع على القائمة السوداء وانه واقرانه سوف تنشر اسماءهم لمقاطعتهم ومقاطعة بضائعهم وعدم التسوق من قبل الشعب من متاجرهم..
كما ان على الدعاة وخطباء المساجد مسئولية توضيح خطورة التطبيع مع اسرائيل، وخلق تيار شعبي مناهض لهذه الخطوة فهذه الخطوة ليست الا الاولى في سلسلة طويلة من »التطبيعات« ستنتهي - اذا سكتنا - الى اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، وتبادل الزيارات والافواج السياحية وانشاء مكاتب تمثيل تجارية واقتصادية في بلادنا.. وغزو أسواقنا بهذه البضائع التي ربما تكون مغشوشة ومليئة بالسموم والأمراض.. فهؤلاء الصهاينة لن يتورعوا عن فعل اي شيء في سبيل الاضرار بالشعوب العربية. ان على الشعب البحريني مقاومة التطبيع مع اسرائيل بكافة صوره واشكاله ولنا عبرة وأسوة حسنة في الشعب المصري الذي رفض التطبيع ورفض شراء البضائع الاسرائيلية حتى ان السفير الاسرائيلي اصبح منبوذاً في المجتمع المصري، ولنا في الشعب القطري أسوة أخرى الذي ظل ممثل اسرائيل التجاري شهوراً يبحث عن مقر لمكتبه دون ان يحصل على ذلك لرفض الجميع لاستقباله، فما كان منه إلا ان لجأ الى المسئول الذي مهد لاسرائيل دخول قطر حتى يحصل منه على المكتب المراد..
ان الشعب العربي من المحيط الى الخليج يرفض التطبيع مع العدو الصهيوني.. وخير مثال على ذلك الانقلاب الأخير الذي حصل في موريتانيا التي حاول النظام السابق بها ان يفتح صدره وبلده لاسرائيل وان يقيم معها علاقات دبلوماسية وتجارية.. فما كان من الشعب الا ان ثار عليه ورمى به الى مزبلة التاريخ..
فهل نريد لبحريننا الغالية ان تكون مستورداً للشرور الاسرائيلية من مخدرات وإيدز ومومسات اسرائيليات تأتي مع بضائعهم الفاسدة.. هذا هو التطبيع الذي تريده اسرائيل، وخير مثال وشاهد ما تقوم به اسرائيل والموساد الاسرائيلي في العراق الشقيق. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد.
الخبر الذي فجرته في ٩١ سبتمبر الماضي صحيفة »هارتس« الاسرائيلية والذي مفاده ان البحرين أبلغت الولايات المتحدة بنيتها رفع المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها على اسرائيل.. وان وزير المالية البحريني بعث برسالة بهذا الشأن الى المرشح لتسلم منصب رئيس الممثلية التجارية الأمريكية في البحرين.. هذا الخبر الذي وقع على شعب البحرين وقع الصاعقة... ستكون له تداعياته وتأثيراته وانعكاساته الخطيرة التي لا يمكن لاحد ان يتنبأ بها الآن.
هذا الخبر لم تستطع السلطات البحرينية الرسمية الا ان تؤكده بصورة او اخرى بالرغم من انها حاولت التخفيف من تأثيراته السلبية بالقول بان رفع المقاطعة التجارية لا تعني بالضرورة اقامة علاقات دبلوماسية بين البحرين واسرائيل.
وأياً كان الامر فان الذي نعرفه ويعرفه الجميع ان توقيع البحرين وغيرها من الدول العربية على إتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وقبلها على اتفاقية »الجات« تعني إرغام هذه الدول على اقامة علاقات اقتصادية مباشرة مع اسرائيل وعدم مقاطعة اي من منتوجاتها وصناعاتها.. لكن السؤال هل سيقبل الشعب البحريني ان تدخل هذه البضائع الى الاسواق البحرينية، وان نساهم جميعاً في تقوية الاقتصاد الاسرائيلي، في الوقت الذي تقوم فيه العصابات الصهيونية بذبح الشعب الفلسطيني جهاراً نهاراً وتحت مرأى ومسمع العالم أجمع.
نحن ندرك ونعرف تماماً ان المقاطعة العربية لاسرائيل التي بدأت في الستينات من القرن الماضي.. كانت سلاحاً مؤثراً في وجه الكيان الصهيوني.. بل اننا نعرف ان المقاطعة لم تكن تشمل البضائع الاسرائيلية فقط وانما كانت تقضي بمقاطعة كل الشركات الاجنبية التي تقيم علاقات مع الشركات الاسرائيلية.. لكن هذا الصرح من المقاطعة قد تهاوى عاماً بعد آخر لظروف ومصالح ضيقة ونتيجة لضغوط دولية وأمريكية مباشرة وغير مباشرة، وكانت البضائع الاسرائيلية تدخل الى الاسواق العربية ومنها اسواق البحرين عن طريق جهات اخرى وبمسميات أخرى، مما أفقد هذه المقاطعة أثرها الايجابي.. لكننا نقول بان الامر قد اختلف الآن بعد ان أخذ أبعاداً رسمية نتيجة لضغوط أمريكية مباشرة..
ان على الشعب البحريني بكل فئاته وطوائفه ان يعلنها مدوية بانه سيقاطع جميع البضائع الاسرائيلية ولن يسمح برواجها في الاسواق البحرينية، وعلى الجمعيات المدنية والسياسية وخاصة جمعية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وجمعية مناصرة فلسطين سرعة التحرك لإيصال هذه الرسالة الى الشعب البحريني وتوضيح خطورة الامر للرأي العام البحريني.. والذي سمعناه وقرأناه - ولله الحمد - يصب في هذا الاتجاه حتى الآن.. فقد بدأت بعض الجمعيات بالتحرك لتنظيم اعتصامات ومسيرات تندد بهذا القرار، كما انها تنوي فتح خط ساخن للتبليغ عن كل تاجر يتعامل مع الكيان الصهيوني، وتهديده بان اسمه سوف يوضع على القائمة السوداء وانه واقرانه سوف تنشر اسماءهم لمقاطعتهم ومقاطعة بضائعهم وعدم التسوق من قبل الشعب من متاجرهم..
كما ان على الدعاة وخطباء المساجد مسئولية توضيح خطورة التطبيع مع اسرائيل، وخلق تيار شعبي مناهض لهذه الخطوة فهذه الخطوة ليست الا الاولى في سلسلة طويلة من »التطبيعات« ستنتهي - اذا سكتنا - الى اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، وتبادل الزيارات والافواج السياحية وانشاء مكاتب تمثيل تجارية واقتصادية في بلادنا.. وغزو أسواقنا بهذه البضائع التي ربما تكون مغشوشة ومليئة بالسموم والأمراض.. فهؤلاء الصهاينة لن يتورعوا عن فعل اي شيء في سبيل الاضرار بالشعوب العربية. ان على الشعب البحريني مقاومة التطبيع مع اسرائيل بكافة صوره واشكاله ولنا عبرة وأسوة حسنة في الشعب المصري الذي رفض التطبيع ورفض شراء البضائع الاسرائيلية حتى ان السفير الاسرائيلي اصبح منبوذاً في المجتمع المصري، ولنا في الشعب القطري أسوة أخرى الذي ظل ممثل اسرائيل التجاري شهوراً يبحث عن مقر لمكتبه دون ان يحصل على ذلك لرفض الجميع لاستقباله، فما كان منه إلا ان لجأ الى المسئول الذي مهد لاسرائيل دخول قطر حتى يحصل منه على المكتب المراد..
ان الشعب العربي من المحيط الى الخليج يرفض التطبيع مع العدو الصهيوني.. وخير مثال على ذلك الانقلاب الأخير الذي حصل في موريتانيا التي حاول النظام السابق بها ان يفتح صدره وبلده لاسرائيل وان يقيم معها علاقات دبلوماسية وتجارية.. فما كان من الشعب الا ان ثار عليه ورمى به الى مزبلة التاريخ..
فهل نريد لبحريننا الغالية ان تكون مستورداً للشرور الاسرائيلية من مخدرات وإيدز ومومسات اسرائيليات تأتي مع بضائعهم الفاسدة.. هذا هو التطبيع الذي تريده اسرائيل، وخير مثال وشاهد ما تقوم به اسرائيل والموساد الاسرائيلي في العراق الشقيق. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد.