إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مناظرة عبدالله بن جعفر مع معاوية بن أبي سفيان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناظرة عبدالله بن جعفر مع معاوية بن أبي سفيان

    بسم الله والصلاة على النبي الهاشمي وآله الطاهرين الراضين المرضيين مناظرة عبدالله بن جعفر مع معاوية بن أبي سفيان قال عبدالله بن جعفر بن أبي طالب : كنت عند معاوية ومعنا الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ وعنده عبدالله بن عباس فالتفت إليّ معاوية فقال : يا عبدالله ما أشدَّ تعظيمك للحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ ؟! وما هما بخير منك ولا أبوهما خير من أبيك ، ولولا أن فاطمة بنت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لقلت ما أمك أسماء بنت عميس بدونها . فقلت : والله إنّك لقليل العلم بهما وبأبيهما وبامِّهما ، بل والله لهما خيرٌ منّي ، وأبوهما خيرٌ من أبي ، وأمهما خير من أمي . يا معاوية ، إنك لغافلٌ عمّا سمعته أنا من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول فيهما وفي أبيهما وأمّهما ، قد حفظته ووعيته ورويته . قال : هات يا ابن جعفر فو الله ما أنت بكذّاب ولا متَّهم ؟ فقلت : إنَّه أعظم مّما في نفسك . قال : وإن كان أعظم من أحدٍ وحِرآء جميعا ، فلست أبالي إذا قَتَل الله صاحبك ، وفرَّق جمعكم وصار الامر في أهله ، فحدِّثنا فما نبالي بما قلتم ولا يضرُّنا ما عدمتم . قلت : سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وقد سُئل عن هذه الاية: ( وما جعلنا الرُّؤيا التي أريناك إلاّ فتنةً للناسِ والشجرة الملعونة في القرآن )(2) . فقال : إنّي رأيت اثني عشر رجلاً من أئمّة الضلالة يصعدون منبري وينزلون ، يردّون أمَّتي على أدبارهم القهقرى(3) وسمعته يقول : إنَّ بني أبي العاص إذا بلغوا خمسة عشر رجلاً جعلوا كتاب الله دخلاً ، وعباد الله خولاً ، ومال الله دولاً(4) . يا معاوية إنّي سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول على المنبر وأنا بين يديه وعمر بن أبي سلمة ، وأسامة بن زيد، وسعد بن أبي وقاص ، وسلّمان الفارسي ، وأبو ذر ، والمقداد ، والزبير بن العوام ، وهو يقول : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ فقلنا : بلى . يا رسول الله ، قال : أليس أزواجي أمَّهاتكم ؟! قلنا : بلى يا رسول الله . قال : مَن كنت مولاه فعليُّ مولاه ، أولى به من نفسه ، وضرب بيده على منكب عليّ فقال : اللهمَّ وال مَن والاه ، وعاد من عاداه(5) ، أيّها الناس ، أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معي أمر ، وعليُّ من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معه أمر ، ثمّ ابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معه أمر ، ثمّ عاد فقال : أيّها الناس ، إذا أنا استشهدت فعليّ أولى بكم من أنفسكم ، فإذا استشهد عليُّ فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، فإذا استشهد الحسن فابني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، فاذا استشهد الحسين فابني علي بن الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر ، ثم أقبل عليّ ـ عليه السلام ـ فقال : يا علي ، إنك ستدركه فأقرأه مني السلام ، فإذا استشهد فابني محمد أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، وستدركه أنت يا حسين فأقرأه مني السلام ، ثم يكون في عقب محمد رجال ، واحد بعد واحد ، وليس منهم أحد إلاّ وهو أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر ، كلّهم هادون مهتدون(6) . ( الى أن قال ) : فقال معاوية : يابن جعفر ، لقد تكلّمت بعظيم ولئن كان ما تقول حقّاً لقد هلكت أُمّة محمد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من المهاجرين والانصار غيركم أهل البيت وأوليأكم وأنصاركم ؟ فقلت : والله إنّ الّذي قلتُ حقٌ سمعته من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ . قال معاوية : يا حسن ويا حسين ويا بن عباس ما يقول ابن جعفر ؟! فقال ابن عباس : إن كنت لا تُؤمن بالذي قال فأرسل إلى الّذين سماهم فاسألهم عن ذلك . فأرسل معاوية إلى عمر بن أبي سلمة ، وإلى أسامة بن زيد فسألهما، فشهدا أنّ الذي قال ابن جعفر قد سمعناه من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كما سمعه . فقال معاوية : يابن جعفر قد سمعناه في الحسن والحسين وفي أبيهما ، فما سمعت في أمهما ؟! ـ ومعاوية كالمستهزئ والمُنكِر ! فقلت : سمعت من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يقول : ليس في جنّة عدن منزل أشرف ولا أفضل ولا أقرب إلى عرش ربي من منزلي ، ومعي ثلاثة عشر من أهل بيتي أخي عليّ وابنتي فاطمه وأبناي الحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، هداة مهتدون ، وأنا المبلغ عن الله ، وهم المبلغون عني ، وهم حجج الله على خلقه ، وشهداؤه في أرضه ، وخزّانه على علمه ، ومعادن حكمته ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، لا تبقى الارض طرفة عين ( إلاّ ) ببقائهم ، ولا تصلح إلاّ بهم ، يخبرون الامة بأمر دينهم ، حلالهم وحرامهم ، يدلّونهم على رضا ربهم ، وينهونهم عن سخطه ، بأمر واحد ونهي واحد ، ليس فيهم اختلاف ولا فرقة ولا تنازع ، يأخذ آخرهم عن أولهم إملائي وخط أخي علي بيده ، يتوارثونه إلى يوم القيامة ، أهل الارض كلّهم في غمرة وغفلة وتيهة وحيرة غيرهم وغير شيعتهم وأوليائهم ، لا يحتاجون إلى أحد من الامة في شيء من أمر دينهم ، والامة تحتاج إليهم ، هم الذين عنى الله في كتابه وقرن طاعتهم بطاعته وطاعة رسول الله ، فقال : (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم )(7) . فأقبل معاوية على الحسن والحسين وابن عباس والفضل بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد ، فقال : كلّكم على ما قال ابن جعفر ؟! قالوا : نعم . قال : يا بني عبد المطلب إنكم لتدّعون أمرا عظيما وتحتجون بحجج قوية ، إنْ كانت حقا! وإنكم لتضمرون على أمر تسرونه والناس عنه في غفلة عمياء ، ولئن كان ما يقولون حقا لقد هلكت الامة ، وارتدت عن دينها ، وتركت عهد نبينا غيركم أهل البيت ، ومن قال بقولكم، فأولئك في الناس قليل . فقلت : يا معاوية إن الله تبارك وتعالى يقول : ( وقليل من عبادي الشكور )(8) . ويقول : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )(9) . ويقول : ( إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم )(10) . ويقول لنوح ـ عليه السلام ـ : ( وما آمن معه إلاّ قليل )(11) . يا معاوية ، المؤمنون في الناس قليل ، وإن أمر بني اسرائيل أعجب حيث قالت السحرة لفرعون : ( فاقضِ ما أَنت قاضٍ إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ، إنا آمنَّا بربنا )(12) . فآمنوا بموسى وصدّقوه واتّبعوه، فسار بهم وبمن تبعه من بني اسرائيل ، فأقطعهم البحر وأراهم الاعاجيب ، وهم يصدقون به وبالتوراة ، يقرون له بدينه ، فمر بهم على قوم يعبدون أصناما لهم فقالوا : ( يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة )(13) . ثم اتخذوا العجل فعكفوا عليه جميعا غير هارون وأهل بيته . وقال لهم السامري : ( هذا إلهكم وإله موسى )(14) . وقال لهم بعد ذلك : ( ادخلوا الارض المقدّسة التي كتب الله لكم )(15) . فكان من جوابهم ما قص الله في كتابه : ( إِنَّ فيها قوما جبَّارين وإنّا لن ندخُلها حتى يخرجوا منها فإن يخرُجُوا منها فإنَّا داخلون )(16) قال موسى عليه السلام : (رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرُق بيننا وبين القوم الفاسقين)(17) . فاحتذت هذه الامة ذلك المثال سواء ، وقد كانت فضائل وسوابق مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ، ومنازل منه قريبة ، مقرين بدين محمد والقرآن ، حتى فارقهم نبيهم ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فاختلفوا وتفرقوا وتحاسدوا وخالفوا إمامهم ووليهم ، حتى لم يبق منهم على ما عاهدوا عليه نبيهم ، غير صاحبنا الّذي هو من نبينا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بمنزلة هارون من موسى ، ونفر قليل لقوا الله عزوجل على دينهم وإيمانهم ، ورجع الاخرون القهقرى على أدبارهم كما فعل أصحاب موسى ـ عليه السلام ـ باتخاذهم العجل وعبادتهم إيّاه ، وزعمهم أنه ربهم ، وإجماعهم عليه غير هارون وولده ونفر قليل من أهل بيته . ونبينا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ قد نصّب لامته أفضل الناس وأولاهم وخيرهم بغدير خم(18) وفي غير موطن ، واحتجّ عليهم به وأمرهم بطاعته ، وأخبرهم أنّه منه بمنزلة هارون من موسى(19) ، وأنه ولي كل مؤمن بعده ، وأنه كل من كان وليه ، فعلي وليه ، ومن كان أولى به من نفسه فعلي أولى به، وأنه خليفته فيهم ووصيه ، وأن من أطاعه أطاع الله ، ومن عصاه عصى الله ، ومن والاه والى الله ، ومن عاداه عادى الله ، فأنكروه وجهلوه وتولّوا غيره !! يا معاوية أما علمت أن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ حين بعث إلى مؤتة أمّر عليهم جعفر بن أبي طالب ، ثم قال إن هلك جعفر فزيد ابن حارثة ، فإن هلك زيد فعبد الله بن رواحة ، ولم يرض لهم أن يختاروا لانفسهم . أفكان يترك أمته لايبيّن لهم خليفته فيهم ؟! بلى والله ، ما تركهم في عمياء ولا شبهة ، بل رَكِبَ القوم ما ركبوا بعد نبيهم ، وكذّبوا على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فهلكوا وهلك من شايعهم ، وضلّوا وضلّ من تابعهم ، فبعدا للقوم الظالمين . فقال معاوية : يابن عباس إنك لتتفوه بعظيم! والاجتماع عندنا خير من الاختلاف ، وقد علمت أن الامة لم تستقم على صاحبك . فقال ابن عباس : إنّي سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ‍ يقول : ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها(20) ، وإن هذه الامة اجتمعت على أمور كثيرة ليس بينها اختلاف ولا منازعة ولا فرقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، والصلوات الخمس ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، وأشياء كثيرة من طاعة الله ونهي الله ، مثل : تحريم الزنا ، والسرقة ، وقطع الارحام ، والكذب ، والخيانة ، واختلفت في شيئين : أحدهما : اقتتلت عليه وتفرقت فيه وصارت فرقا ، يلعن بعضها بعضا ويبرأ بعضها من بعض . والثاني : لم تقتتل عليه ولم تتفرق فيه ، ووسّع بعضهم فيه لبعض، وهو كتاب الله وسنة نبيه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وما يحدث زعمت أنه ليس في كتاب الله ولا سنة نبيه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ . وأمّا الّذي اختلفت فيه وتفرقت وتبرأت بعضها من بعض ، فالملك والخلافة ، زعمت أنّها أحق بهما من أهل بيت نبي الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فمن أخذ بما ليس فيه ـ بين أهل القبلة ـ أختلاف وردّ علم ما اختلفوا فيه إلى الله سَلِم ونجّا من النّار ، ولم يسأله الله عما أشكل عليه من الخصلتين اللتين اختلف فيهما ، ومن وفقه الله ومَنَّ عليه ونوّر قلبه وعرّفه ولاة الامر ومعدن العلّم أين هو ، فعرف ذلك كان سعيدا وللّه وليّا ، وكان نبي الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يقول : رحم الله عبدا قال حقا فغنم أو سكت فلم يتكلم(21) . فالائمة من أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومنزل الكتاب، ومهبط‍ الوحي ومختلف الملائكة ، لا تصلح إلاّ فيها ، لان الله خصها وجعلها أهلاً في كتابه على لسان نبيه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ، فالعلم فيهم وهم أهله وهو عندهم كلّه بحذافيره ، باطنه وظاهره، ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه . يا معاوية إن عمر بن الخطاب أرسلني في إمرته إلى علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ أنّي أريد أن أكتب القرآن في مصحف فابعث الينا ما كتبت من القرآن . فقال : تضرب والله عنقي قبل أن تصل إليه . قلت : ولم ؟! قال : إن الله يقول : ( لا يمسه إلا المطهرون )(22) . يعني لا يناله كلّه إلا المطهّرون ، إيّانا عنى ، نحن الّذين أذهب الله عنّا الرجس وطهرنا تطهيرا(23) ، وقال : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا )(24) . فنحن الّذين اصطفانا الله من عباده ، ونحن صفوة الله ولنا ضَرب الامثال وعلينا نزل الوحي . فغضب عمر وقال : ان إبن أبي طالب يحسب أنه ليس عند أحد علم غيره ، فمن كان يقرأ من القرآن شيئا فليأتنا به ، فكان إذا جاء رجل بقرآن فقرأه ومعه آخر كتبه ، وإلاّ لم يكتبه . فمن قال ـ يا معاوية ـ : إنه ضاع من القرآن شيء فقد كذب ، هو عند أهله مجموع . ثم أمر عمر قضاته وولاته فقال : اجتهدوا رأيكم ، واتبعوا ما ترون أنه الحق ، فلم يزل هو وبعض ولاته قد وقعوا في عظيمة فكان علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ يخبرهم بما يحتج به عليهم ، وكان عمّاله وقضاته يحكمون في شيء واحد بقضايا مختلفة فيجيزها لهم ، لان الله لم يؤته الحكمة وفصل الخطاب ، وزعم كل صنف من أهل القبلة أنهم معدن العلم والخلافة دونهم ، فبالله نستعين على من جحدهم حقهم، وسنّ للناس ما يحتج به مثلك عليهم ، ثم قاموا فخرجوا (25) . آآآآآسسسسفة لأني طولت ................. منقولللللللل للأمانة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X