إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حماس والقاعدة مدرسة "الوسطية" وثقافة الفسطاطين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حماس والقاعدة مدرسة "الوسطية" وثقافة الفسطاطين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في موضوع كهذا يستحسن بالمرء الابتعاد عن مفردات دائمة التداول في الثقافة السياسية العربية وخصوصا حينما يتعلق الأمر بالمضاد الآخر في نفس الحقل التنافسي كتعبير في الاختلاف إلي حد الوصول للتخوين والتحقير وهذا ما رأينها في الخمسينيات وما بعدها في زمن الخطاب العروبي التعبوي الذي أدخل الأمة في متاهات اللعبة الخطرة بين الرأسمالية المتمثلة في حلف الأطلسي والشيوعية الإلحادية في حلف ورسو مما جعل الأمة العربية بلا هوية واضحة ومنظومة فكرية متشتتة ثم أنحدر الحراك السياسي إلي القطرية الشوفينيه والوطنية المترهلة وبات الصراع على قطعة حدودية هنا أو هناك بعدما كان الشعار الكبير والبراق ""أمة عربية واحده ذات رسالة خالدة "" ولم نرى أمة واحدة ولا حتى رسالة خالدة بل كانت أقرب للعنصرية منها للإنسانية وأثبت شاهد لهذا الحديث هو المصارعة بين حزب البعث الحاكم في سوريا وأخيه وحامل نفس أطروحاته ومبادئه حزب العبث العراقي الذي كان يوما على رأس السلطة وانقلبت الجدلية التاريخية عليه فصارت تهمة لكل من ينتسب إليه يستحق عليها الإعدام بالطريقة التلمودية الصفوية وسفودها في بلاد الرافدين التكفيريين الجدد منظمة الغدر الفاسقة وخلاصة القول في هذه المرحلة هي إنجاز قليلا وفشلا كثير بل في بعض المراحل يصل إلي الكوارث..


    وإذا إتباعنا مسار حرق المراحل حتما يوصلونا إلي حقبة الإسلام السياسي وانتشار مفرداته بكل ما تحمله من عبقيه تاريخيه يحن لها المسلم ويتطلع إليها بعد أن أرهق بحوار الذات المنغلقة والهلامية في التطبيق فعادت مصطلحات الجهاد بعد ""النضال""

    والإسلام بعد "" العروبة "" وسريان ظاهرة الحجاب بعد ""السفور"" وبتلازم تبعها تغير النخب الفكرية والمثقفة بعدما كانت في أغلبها تعتنق النظام اليساري بل وحتى الخط المتطرف منه وهو العصب الشيوعي الماركسي الإلحادي كلهم هؤلاء تركوا ما كانوا فيه وتبنوا الحركة الحيوية الموجودة في القلب و الدماغ وهو الفكر الإسلامي المتجذر في العادات والتقاليد والأعياد والتاريخ ..



    من هذه المقدمة التراتبية نوعا ما نتحدث عن الحوار القائم هذه الأيام بعد دخول حركة حماس السوق السياسي الفلسطيني المعروف بحيويته وشبابه وكذلك بتجربته القاسية مع كل التيارات التي مرت على العالم الإسلامي منذ بدأ احتلاله فقط في العشرين سنة الأخيرة ظهر الوجود الديني على شكل حركات جهادية ذات طابع "" أخواني "" حتى حركة الجهاد الإسلامي خرجت من رحم حماس الأم لوقع خلاف في الرؤيا السياسية بل وحتى التكتيكية وهذا متمثل في رفض حركة الجهاد الإسلامي الدخول للحلبة السياسية التي كانت مستفردة بها منظمة فتح وبعض فصائلها الصغيرة وقد نخر الفساد والرشوة والمحسوبية هذه المنظمة وبلغت سرقتها حد لا يوصف للمال العام ولم يكن نصيب الشعب الفلسطيني إلا دولارين يوميا فتخيلوا كمية الأموال التي نهبت من مقدرات الشعب وألان تتمتع بها زوجة عرفات الغير مأسوف عليه وقد بناة قصر في تونس يقدر قيمته 20مليون دولار ولا حول ولا قوة إلا بالله ..


    فكان من الطبيعي لحماس ولوج العمل السياسي بشكله السلطوي المتفاعل مع محيط يغلب عليه ميسم الخذلان ورفضه لحركة سياسية ذات أيدلوجيا دينية فتكت وقتلت كثير من الصهيانيه أحباب حكام الرذائل والفسوق أصحاب النفوس البهيمية هذا من ناحية زاد مراقبة حماس للمستحقات المالية التي نهبت من قبل ومحاسبة مرتكبيها وتنظيف الساحة من "" العملاء "" الذين تحميهم السلطة الفلسطينية بمنطق عدم أستهدفهم إلا بقوة "القانون" الذي لم يفعَل سوى في حالات نادرة وبالتالي تضمن حماس رياديتها في سيرورة مجتمع يلفظ أخر رموز الفساد الفتحاوي وأن كان هم نفسهم من بدأ في افتعال المشاكل في أول اجتماع للمجلس التشريعي الفلسطيني حتى يبروزا حماس في شكل الجاهل الذي لا يجيد حتى إدارة جلسة افتتاحية ناهيك عن إدارة صراع بلغ ما بلغ من ضراوة وبحور من الدماء ..


    ونحن نريد حماس قوية ومتماسكة ولا ننسى كثرة أعداءها في الداخل قبل الخارج وفي الحقيقة كنت صار النظر عن كتابة شيئا عن حماس وما تحدثه من ضجيج وخطيئة عند البعض وما أنا أمام الأشلاء الممزقة التي باعت نفسها لله وذلك الكرسي الذي آبى صاحبه الموت عليه وبل وبدأت التهم تتولى تترا من كل صوب منذ وصول السيد خالد مشعل رئيس مكتب حماس السياسي إلي إيران ومن ثم باقي الدول التي عرج عليها وهو يريد تسويق سياسية حماس الجديدة والمختلفة وأنا لا أنكر أن الحركة لها طابعها ألإخواني أصحاب التناقضات والفكر الذي يحمل في فلسفته وتقاليده كثيرا من البراغماتية تصل في بعض المراحل للميكافيليه ولكن علينا أن نتريث قليلا حتى نرى مولدود حماس مكتمل النمو أما وهو بعدو لم يزل في بطن الأحداث القادمة والأيام المقبلة هذه تسمى كينونة أستباقية لا يعلم إلا الله أين صيرورتها النهائية وفي الحقيقة لم أخرج حتى ألان بالفائدة المرجوة من كل هذا الهجوم على حماس سوى نصيحة الدكتور أيمن الظواهري التي جاءت ممتلئة من خبرة وممارسة اكتوى هو منها وسلها في كتابه الشهير ""الحصاد المر"" وفعلا كانت منزلة من حيز المعاني دون الألفاظ وأنها ليست لك حيث تسمع بأذنك بل حيث تنظر بقلبك وتستعين بفكرك وهذا هو الفرق بين ثقافة ""الوسطية "" وثقافة الفسطاطين




    لا احد ينكر أن حركة حماس صاحبة شعبية كبيرة جدا في أوساط الجمهور الفلسطيني وخصوصا الغزاوي منه وما وقفوا معهم إلا لأنهم يثقون بمشروعهم الجهادي والاقتصادي التنموي والسياسي والاجتماعي ومن هذا المنطلق لا يجب علينا تجريم وتصدير الاتهامات المعلبة الجاهزة لكل من يختلف مع نهج القاعدة في إدارة الصراع حامي الوطيس الذي يدور على مساحة الكرة الأرضية حتى لا نصنع صنميه أخرى من دون أن ندري ونتجه بعواطفنا نحو لون معين نؤمن أنه الصحيح وما عداه زائف باطل ونأخذ الصورة من جميع الزوايا والاتجاهات حتى لا يؤثر فينا المضاد المقابل ونبتعد عن الردود البدائية كلما اختلفت الصورة النمطية لكل إنسان منا يتبعها لجم الانفعال وككفة العقلية الطابوية المثالية والغير واقعية ونحن نرجو من حماس الرقي بذكاء وفطنة للمرحلة القادمة الصعبة جدا لان الكل يرفض حركة جهادية وان كان وصولها عبر الانتخابات الحرة وهذا ما يشاهد بوضوح من أسلوب غربي مراوغ يهدد مرة ويتقلب مرات بأسلوب بات مفضوح العصا والجزرة ونقول لهم لا تتعبوا أنفسكم لن تنفع هذه السياسة الفاشلة في الماضي كان ممكن أما ألان فلا الظروف ليست كما السابق ولكن على حماس كسب شخصيتها المنفردة بعيدا عن تصورات المركز صاحب الثقل في كل كينونة الإخوان المسلمين وهم دينصورات مصر الانتهازيين القادم يفرض تحديات كبرى على حماس لا تتوفر معالجتها إلا بالتخفيف من غلواء المصلحة الحزبية الفئوية ..




    لا يزال موضوع الإسلام والدولة يمثل واحداً من ابرز مشاغل الفكر الإسلامي المعاصر لا، بل الفكر الإسلامي الحديث، ويأخذ بناصية كل جدال فكري أو سياسي على صفحات الكتب والمجلات، وفي أروقة الندوات والمؤتمرات أو في السجال الكلامي بين التيارات الفكرية والإيديولوجية التي تتقاسم ساحة العمل الفكري والسياسي في مجتمعنا.

    وما دامت قضية العلاقة بين الإسلام والدولة تتمظهر في شكل من أشكالها بوصفها إحدى تجليات خطاب النهضة الإسلامي وأحد موضوعاته الأساسية، لذلك يندر أن تطرح موضوعات الفكر الإسلامي المعاصر أو مشاكل المنطقة العربية والإسلامية الفكرية والسياسية، دون أن تجد موضوعة العلاقة بين الإسلام والدولة داخلة في صلب هذه الاهتمامات والمناقشات. فإذا كان الحديث عن شكل النظام السياسي ومضمون القانون الدستوري، فان الإسلام لابد أن يكون طرف الحوار والجدال، ولا تقبل موضوعية بحث أو علميته ما لم يحدد موقفه إزاء الإسلام ونظرياته في الحكم والإدارة على اعتبار أن المجتمع العربي يضم بين دفتيه أغلبية شعبية لا تزال تنظر إلى الإسلام كمشروع خلاص ونظام متكامل وحده الكفيل بإخراج المجتمع من أزمته الراهنة.
    وإذا تطرق الحديث عن التنمية وإخفاقاتها في منطقتنا، فان أول ما يتبادر هو نقذ النموذج الاقتصادي المتبع، فبما أن نموذج التنمية الذي طبق منذ نشوء الدولة الحديثة هو نموذج تأسس على صورة الآخر وآليات عمله ومضامينه الفلسفية والاجتماعية فان التطلع إلى مشروع تنموي جديد لابد
    أن يعقد صلة بالإسلام، لان القضية تعود إلى الاختيار المنهجي قبل كل شيء.




    أما إذا انصرف الحديث إلى ثنائيات الفكر العربي والإسلامي المعاصر العتيدة الأصالة والمعاصرة، التراث والحداثة، الإتباع والإبداع، العقلانية واللاعقلانية فان الإسلام يحل في صلب النقاش حلولاً لا مناص منه بوصفه باني حضارة هذه الأمة، ومكون ثقافتها الرئيسي ومؤسس تاريخها ومنظم عقلها، وبالتالي فان أي بحث يتناول هذه المفردات لابد أن يقرر موقفه من الإسلام، ومسؤولية الإسلام تجاه النظام السياسي والثقافي في الماضي والحاضر والمستقبل، أما انفصالاً أو قطيعة او استلهاماً واقتباسا او تطبيقاً وتجديداً، وهكذا يرتبط الحديث ارتباط تمفصل وتشابك بين الإسلام ومجمل الموضوعات الأساسية التي يتناولها الخطاب العربي المعاصر، والتي لم ينته جدله فيها حتى الساعة، بل جاءت الصحوة الإسلامية، أو حركة الإحياء الإسلامي لتزيده حرارة وحدة وقوة.



    وإذا كانت النظم السياسية والثقافية والاجتماعية التي طبقتها الدولة الحديثة ـ وليدة المشروع القومي الذي لم يخف تبنيه للعلمانية ـ قد فرضت فرضاً وانتهت إلى ما انتهت إليه، فان صعود التيار الإسلامي بقاعدة جماهيرية عريضة وبخطاب سياسي يطالب تطبيق الشريعة الإسلامية، أو قوانين الإسلام، ويلح على تأسيس النظام السياسي طبقاً للنظرية السياسية الإسلامية بصورها المتعددة... ضاعف من مساحة الحرب الإيديولوجية والصراع الاجتماعي والسياسي، وأعاد طرح المشكلات والتساؤلات ذاتها التي طرحت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حول موقف الإسلام من العلم والمعاصرة وتطور النظم السياسية والإدارية، والعلاقات الاجتماعية وكأن هذه القضايا لم تطرح ولم تناقش ولم يجب عنها المفكرون الإسلاميون، وفي ظل تفاقم الأوضاع السياسية والاجتماعية وتردي الحالة الاقتصادية وسيادة لغة العنف، التي تقودها السلطات الحاكمة غالباً فان الحديث عن المأزق الشامل والأزمة المفتوحة صارت عنواناً لكل حديث يتناول واقع المجتمع العربي. ولان السلطة القائمة تراقب مسار الجدل الثقافي وتطورات الصراع الاجتماعي والسياسي لتحدد موقفها فان استناد النظم إلى أيديولوجية الحداثة، جعلها تستفيد من المواقف التي تعبر عنها النخبة الثقافية التي تتبنى الإيديولوجية ذاتها، لتسبغ المشروعية على ممارستها القمعية ولتستمر في انتهاج سياستها التي وصلت إلى طريق مسدود، وهكذا صار محكوماً على المجتمع أن يدور في حلقة مغلقة ولا يجد حلاً لمشكلاته، بل أن التأزم بلغ حداً قارب الانفجار، لان التعارض في المواقف يدفع نحو الاصطدام حتماً، فهناك أغلبية شعبية، تعتقد أن الأزمة سببها التبعية المنهجية والفكرية والسياسية للدولة الحديثة والإصرار على إكمال هذه المسيرة لدواع
    ذاتية وسياسية، وهناك نخبة المثقفين التي تدعم السلطة للأسباب ذاتها، رغم بعض الخلافات وأحياناً الانتقادات التي توجهها هذه النخبة للسلطة لكنها لا تختلف معها إلاّ في آلية الحكم، إذ تعتقد هذه النخبة أن الدكتاتورية وانعدام المشاركة الشعبية في الحكم هي سبب المشكلات ولكنها تشارك السلطة في الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، وتدعو إلى علمنة الدولة وعقلنه التراث وهي دعوات تصاعدت حدة مع صعود التيار الإسلامي، لتوفر قاعدة ذهبية للسلطة كيما تعاكس الإرادة الشعبية بالقمع والإرهاب.
    بيد ان المنطق السابق ذي اللون الصارخ في الدعوة إلى العلمانية واستنساخ نموذج حضاري آخر، ما عاد مجدياً في إقناع قوى الأغلبية. ولهذا اتجهت القناعة إلى إحياء الجدل من جديد حول موضوعة العلاقة بين الإسلام والدولة فاستعاد البعض مواقفهم من جديد في المعارضة وبالذرائع القديمة، ووقف آخرون في منتصف الطريق متعللين بإشكالات عديدة، ووافق آخرون بتردد، وبالدعوة إلى تجديد بعض المفاهيم والمصطلحات وتغيير المضامين التي ترتبط بما يعنيه تأسيس نظام الحكم وصياغة الدستور وفق الرؤية الإسلامية. على إن ابرز الإشكالات المطروحة، ارتبطت بشكل نظام الحكم وصلاحيات الحاكم وكيفية اختياره والعلاقة بين الحاكم والمحكومين، وطريقة المشاركة السياسية والرقابة على الحكم، وحقوق الأقليات الدينية، والمرأة ودورها الاجتماعي... الخ



    ونحن إلي ألان لم نسمع أطروحات تنظيم القاعدة بكل هذه الانقسامات وهل شكل الدولة التي يبشر بها تنظيم القاعدة هي أمارة طالبان على طراز معولم يسمى بالخلافة وهل هي تلك النظرة التقليدية التي تحتوى مسميات كأهل الحل والعقدة وغيرها من الثرات التاريخي الموغل في الماضي السحيق


    ارجوا ان يتقبل الاخوة المشرفين على المنتدي مواقفي وقناعاتي.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
17 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X