بسمه تعالى
نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فإنا يحيط علمنا بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ومعرفتنا بالزلل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ منهم ?وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولو لا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حم أجله ويحمى عليه من أدرك أمله وهي أمارة لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ... وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اعتصموا بالتقية من شب نار الجاهلية يحششها عصب أموية تهول بها فرقة مهدية أنا زعيم بنجاة من لم يرم منها المواطن الخفية وسلك في الطعن منها السبل الرضية إذا حل جمادى الأولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه واستيقظوا من رقدتكم لما يكون من الذي يليه ستظهر لكم من السماء آية جلية ومن الأرض مثلها بالسوية ويحدث في أرض المشرق ما يحزن ويقلق ويغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مراق يضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق ثم تتفرج الغمة من بعده ببوار طاغوت من الأشرار يسر بهلاكه المتقون الأخيار ويتفق لمريدي الحج من الآفاق ما يأملونه على توفير غلبة منهم واتفاق ولنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم والوفاق شأن يظهر على نظام واتساق فيعمل كل امرئ منكم ما يقرب به من محبتنا وليتجنب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا فإن امرأ يبغته فجأة حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة والله يلهمك الرشد ويلطف لكم بالتوفيق برحمته.
بحارالأنوار: ج : 53 ص : 176
نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فإنا يحيط علمنا بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ومعرفتنا بالزلل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ منهم ?وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولو لا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حم أجله ويحمى عليه من أدرك أمله وهي أمارة لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ... وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اعتصموا بالتقية من شب نار الجاهلية يحششها عصب أموية تهول بها فرقة مهدية أنا زعيم بنجاة من لم يرم منها المواطن الخفية وسلك في الطعن منها السبل الرضية إذا حل جمادى الأولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه واستيقظوا من رقدتكم لما يكون من الذي يليه ستظهر لكم من السماء آية جلية ومن الأرض مثلها بالسوية ويحدث في أرض المشرق ما يحزن ويقلق ويغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مراق يضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق ثم تتفرج الغمة من بعده ببوار طاغوت من الأشرار يسر بهلاكه المتقون الأخيار ويتفق لمريدي الحج من الآفاق ما يأملونه على توفير غلبة منهم واتفاق ولنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم والوفاق شأن يظهر على نظام واتساق فيعمل كل امرئ منكم ما يقرب به من محبتنا وليتجنب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا فإن امرأ يبغته فجأة حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة والله يلهمك الرشد ويلطف لكم بالتوفيق برحمته.
بحارالأنوار: ج : 53 ص : 176