بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروح أو المادة؟
مما أجاب الرضا (ع) بحضرة المأمون لصباح بن نصر الهندي وعمران الصابي عن مسائلهما ، قال عمران : العين نور مركبة أم الروح تبصر الأشياء من منظرها ؟
قال (ع): العين شحمة وهو البياض والسواد، والنظر للروح ، دليله انك تنظر فيه فترى صورتك في وسط، والإنسان لا يري صورته إلا في ماء ، أو مرآة وما أشبه ذلك.
قال صباح : فإذا عميت العين كيف صارت الروح قائمة والنظر ذاهب؟
قال (ع): كالشمس طالعة يغشاها الظلام.
قالا: أين تذهب الروح؟
قال : أن تذهب الضوء الطالع من الكوة في البيت إذا سدت الكوة؟
قال : أوضح لي ذلك.
قال : الروح مسكنها في الدماغ ، وشعاعها منبث في الجسد بمنزلة الشمس دارتها في السماء وشعاعها منبسط على الأرض ، فإذا غابت الدائرة فلا شمس، وإذا قطعت الرأس فلا روح.
قالا : فما بال الرجل يلتحي دون المرآة؟
قال (ع) : زين الله الرجال باللحى ، وجعلها فضلا يستدل على الرجال من النساء.
قال عمران : ما بال الرجل إذا كان مؤنثا والمرآة إذا كانت مذكرة؟
قال (ع) : علة ذلك أن المرآة إذا حملت وصار الغلام منها في الرحم موضع الجارية كان مؤنثا ، وإذا صارت الجارية موضع الغلام كانت مذكرة ، وذلك أن موضع الغلام في الرحم مما يلي ميامنها والجارية مما يلي مياسرها ، وربما ولدت المرآة ولدين في بطن واحد فان عظم ثدياها جميعا تحمل توأمين ، وان عظم احد ثدييها كان ذلك دليلا على أنها تلد واحد إلا انه إذا كان الثدي الأيمن أعظم كان المولود ذكرا ، وإذا كان الأيسر أعظم كان المولود أنثى ، وإذا كانت حاملا فضمر ثديها الأيمن فإنها تسقط غلاما ، وإذا ضمر ثديها الأيسر فأنها تسقط أنثى ، وإذا ضمرا جميعا تسقطهما جميعا.
قالا : من اى شيء الطول والقصر في الإنسان ؟
فقال : من قبل النطفة إذا خرجت من الذكر فاستدارت جاء القصر وان استطالت جاء الطول .
قال صباح : ما اصل الماء؟
قال (ع) : اصل الماء خشية الله ، بعضه من السماء ويسلكه في الأرض ينابيع ، وبعضه ماء عليه الأرضون، واصله واحد عذب فرات.
قال : فكيف منها عيون نفط وكبريت ومنها قار وملح واشياه ذلك؟
قال : غيره الجوهر وانقلبت كانقلاب العصير خمرا ، وكما انقلبت الخمر فصارت خلا : وكما يخرج من بين فرث ودم لبنا خالصا.
قال : فمن أين أخرجت أنواع الجواهر؟
قال : انقلب منها كانقلاب النطفة علقة ثم مضغة ثم خلقة مجتمعة مبنية على المتضادات الأربع.
قال عمران : إذا كانت الأرض خلقت من الماء والماء بارد رطب فكيف صارت الأرض باردة يابسة؟
قال (ع) : سلبت النداوة فصارت يابسة.
قال : الحر انفع أم البرد؟
قال : بل الحر انفع من البرد ، لان الحر من حر الحياة والبرد من برد الموت وكذلك السموم القاتلة الحار منها اسلم واقل ضررا من السموم الباردة.
وسألاه عن علة الصلاة؟
فقال : طاعة أمرهم بها ، وشريعة وحملهم عليها ، وفي الصلاة توفير له وتبجيل وخضوع من العبد إذا سجد ، والإقرار بان فوقه ربا يعبده ويسجد له.
وسألاه عن الصوم؟
فقال (ع) : امتحنهم بضرب من الطاعة كيما ينالوا بها عنده الدرجات ليعرفهم فضل ما انعم عليهم من لذة الماء وطيب الخبز، وإذا عطشوا يوم صومهم .
وسألاه لم حرم الزنا؟
قال : لما فيه من الفساد ، وذهاب المواريث ، وانقطاع الأنساب ، لا تعلم المرآة في الزنا من أحبلها ؟ ولا المولود يعلم أبوها ؟ ولا أرحام موصولة ، ولا قرابة معروفة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروح أو المادة؟
مما أجاب الرضا (ع) بحضرة المأمون لصباح بن نصر الهندي وعمران الصابي عن مسائلهما ، قال عمران : العين نور مركبة أم الروح تبصر الأشياء من منظرها ؟
قال (ع): العين شحمة وهو البياض والسواد، والنظر للروح ، دليله انك تنظر فيه فترى صورتك في وسط، والإنسان لا يري صورته إلا في ماء ، أو مرآة وما أشبه ذلك.
قال صباح : فإذا عميت العين كيف صارت الروح قائمة والنظر ذاهب؟
قال (ع): كالشمس طالعة يغشاها الظلام.
قالا: أين تذهب الروح؟
قال : أن تذهب الضوء الطالع من الكوة في البيت إذا سدت الكوة؟
قال : أوضح لي ذلك.
قال : الروح مسكنها في الدماغ ، وشعاعها منبث في الجسد بمنزلة الشمس دارتها في السماء وشعاعها منبسط على الأرض ، فإذا غابت الدائرة فلا شمس، وإذا قطعت الرأس فلا روح.
قالا : فما بال الرجل يلتحي دون المرآة؟
قال (ع) : زين الله الرجال باللحى ، وجعلها فضلا يستدل على الرجال من النساء.
قال عمران : ما بال الرجل إذا كان مؤنثا والمرآة إذا كانت مذكرة؟
قال (ع) : علة ذلك أن المرآة إذا حملت وصار الغلام منها في الرحم موضع الجارية كان مؤنثا ، وإذا صارت الجارية موضع الغلام كانت مذكرة ، وذلك أن موضع الغلام في الرحم مما يلي ميامنها والجارية مما يلي مياسرها ، وربما ولدت المرآة ولدين في بطن واحد فان عظم ثدياها جميعا تحمل توأمين ، وان عظم احد ثدييها كان ذلك دليلا على أنها تلد واحد إلا انه إذا كان الثدي الأيمن أعظم كان المولود ذكرا ، وإذا كان الأيسر أعظم كان المولود أنثى ، وإذا كانت حاملا فضمر ثديها الأيمن فإنها تسقط غلاما ، وإذا ضمر ثديها الأيسر فأنها تسقط أنثى ، وإذا ضمرا جميعا تسقطهما جميعا.
قالا : من اى شيء الطول والقصر في الإنسان ؟
فقال : من قبل النطفة إذا خرجت من الذكر فاستدارت جاء القصر وان استطالت جاء الطول .
قال صباح : ما اصل الماء؟
قال (ع) : اصل الماء خشية الله ، بعضه من السماء ويسلكه في الأرض ينابيع ، وبعضه ماء عليه الأرضون، واصله واحد عذب فرات.
قال : فكيف منها عيون نفط وكبريت ومنها قار وملح واشياه ذلك؟
قال : غيره الجوهر وانقلبت كانقلاب العصير خمرا ، وكما انقلبت الخمر فصارت خلا : وكما يخرج من بين فرث ودم لبنا خالصا.
قال : فمن أين أخرجت أنواع الجواهر؟
قال : انقلب منها كانقلاب النطفة علقة ثم مضغة ثم خلقة مجتمعة مبنية على المتضادات الأربع.
قال عمران : إذا كانت الأرض خلقت من الماء والماء بارد رطب فكيف صارت الأرض باردة يابسة؟
قال (ع) : سلبت النداوة فصارت يابسة.
قال : الحر انفع أم البرد؟
قال : بل الحر انفع من البرد ، لان الحر من حر الحياة والبرد من برد الموت وكذلك السموم القاتلة الحار منها اسلم واقل ضررا من السموم الباردة.
وسألاه عن علة الصلاة؟
فقال : طاعة أمرهم بها ، وشريعة وحملهم عليها ، وفي الصلاة توفير له وتبجيل وخضوع من العبد إذا سجد ، والإقرار بان فوقه ربا يعبده ويسجد له.
وسألاه عن الصوم؟
فقال (ع) : امتحنهم بضرب من الطاعة كيما ينالوا بها عنده الدرجات ليعرفهم فضل ما انعم عليهم من لذة الماء وطيب الخبز، وإذا عطشوا يوم صومهم .
وسألاه لم حرم الزنا؟
قال : لما فيه من الفساد ، وذهاب المواريث ، وانقطاع الأنساب ، لا تعلم المرآة في الزنا من أحبلها ؟ ولا المولود يعلم أبوها ؟ ولا أرحام موصولة ، ولا قرابة معروفة.