>3 ـ نشر العلم وتعليمه والدعوة إلى الله :
>غذاء العقول بالعلم وقوت القلوب بالدعوة أولى وأجدى وأحرى من غذاء الأبدان بالطعام والشراب . فالنَّاس في حاجة ماسَّة إلى دينهم أعظم من حاجتهم إلى دنياهم .
>والموفق من أخذ من ميراث الأنبياء حظًا وافرًا وقسطًا كبيرًا، فنزل ميدان الدعوة إلى الله تعالى بعلمٍ وحلم ، وحكمة وفهم يدعو النَّاس إلى ربِّ النَّاس .
>فيا له من عملٍ ما أشرفه ! ودورٍ ما أعظمه !
>قال تعالى : { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }
: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" إنَّ الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتَّى النملة في جُحرها ، وحتَّى الحوت ليُصلُّونَ على مُعلِّم الناس الخير "
>* تأمل لو أنَّك علَّمت رجلاً فاتحة الكتاب ، فقرأ بها في صلاته ، وتلاها في سائر حياته ، ثمَّ علمها غيره ، فتتابعت سلسلة التعلم أجيالاً من بعد أجيال ، ودائرة التعلم تكبر ، وحلقات العمل تعظم مع تتابع الأيام وتعاقب الأزمان ، لكان ذلك في ميزان أعمالك ، وأنت قد وسِّدت التراب ، وفارقت الأهل والأصحاب ، وعلى هذا فقس ، وبهذا فأغنم !
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" أربعةٌ تجري عليهم أجورُهم بعد الموت ؛ مَن مات مرابطًا في سبيل الله ، ومن علَّم علمًا ، أُجري له عمله ما عُمل به ، ومن تصدَّق بصدقة ، فأجرها يجري له ما وُجدت ، ورجل ترك ولدًا صالحًا فهو يدعو له "
النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : " من علَّم علمًا فله أجرُ مَن عمِلَ به ، لا ينقُصُ من أجرِ العاملِ شيءٌ "
>4 ـ توريث المصاحف وكتب العلم النافعة :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" سبعٌ يجري للعبد أجرهنَّ وهو في قبره بعدَ موته : من علَّم عِلمًا أو أجرى نهرًا أو حفر بئرًا أو غرسَ نخلاً أو بنى مسجدًا أو ورَّث مُصحفًا أو تركَ ولدًا يستغفر لهُ بعدَ موته "
>· طباعة الكتب النافعة والمطويات المنتقاة وتوزيعها على من ينتفع بها .
>· شراء الأشرطة التي تحتوي على دروس العلماء ومحاضرات الدعاة وتوزيعها على من يستفيد منها ويتأثر بها .
>· فهيَّا ! قُم الآن .. اشترِ لك مصحفًا أو أكثر ثم ضعه في مسجدٍ مبارك يؤمُّه النَّاس ، وثق بأنَّه في حفظ من لا تضيع عنده الودائع ولا تكسد معه الصنائع .
>5 ـ الدلالة على الخير :
>إنَّ من فرط الفطنة والذكاء والكياسة والدهاء أن تُفجِّرَ الطاقات الكامنة وتُفعِّلَ القدرات الخامدة ، وتوظف الإمكانات المهدرة ، وتغنم خير غيرك عندما يُكتب في ديوانك ويوضع في ميزانك ، بدلالة الغير على الخير ، وتوجيههم إلى سُبل المعروف ، وإرشادهم لطرائق الإحسان ، فإنَّ من النَّاس ناسًا يدلُّون غيرهم إلى الخير ثم يموتون وينتقلون إلى الدار الآخرة ، وما زالت حسنات غيرهم تأتيهم في قبورهم ، فالمسلمون يعملون الصالحات وهم يغنمون الحسنات !
>6 ـ إحياء السنن المهجورة ونشرها بين الناس :
>فما قامت بدعة إلاَّ على أنقاض سُنَّة ، وما أُحييت سُنَّة إلاَّ بعد اندحار بدعة ، وكم من سُنَّةٍ ثابتة غدت في نظر بعض الناس بدعة مستقبحة لكثرة هجرانها ولطول نسيانها !
>وكم من طالب علمٍ صالحٍ ناصحٍ ثبتت لديه سُنَّة مهجورة فأخرجها من بين أوراق الكتب ، واستلَّها من بين طيَّات القراطيس ، فأحياها بالدعوة لها ، وبيان ثبوتها ثمَّ قام بتطبيقها ، فعمل الناس بها ودعوا إليها ، وأعانوا عليها ، فكانت في ميزان حسنات من أحياها من بعد اندثارها وذكَّر بها من بعد نسيانها .
>قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" من أحيَا سُنَّةً من سُنَّتي فعمل بها النَّاس ، كان له مِثلُ أجر من عملَ بها لا يَنقُصُ من أجرهم شيئًا ، ومن ابتدع بدعةً فعمل بها الناس ، كان عليه مثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئًا "
>ومما يلحق المؤمن في قبره من عمله ما سنَّه للناس من خير مما هو موافق للحق ومطابق للشرع ، كمن أنشأ مدرسةً أو حلقةً لتعليم القرآن والسنة في بلد لم تكن فيه هذه المدارس ، فتتابع الناس في بنائها والاهتمام بها أو كمن بدأ في الصدقة والبذل لمشروعٍ خيري أو دعوي فاقتدي الناس به ، وتأثروا بفعله ، وبذلوا كبذله .
>قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" من سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً فله أجرها ، وأجرُ من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقُصَ من أجورهم شيء ، ومن سنَّ في الإسلام سُنَّة سيئةً فعليه وزرها ، ووزر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء "
>7 ـ بناء المساجد :
>قال تعالى :{ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ..}
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" من بنى مسجدًا للهِ ، بنى الله له في الجنَّة مثله "
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" من بنى لله مسجدًا ، ولو كمفحص قطاةٍ أو أصغرَ ، بنى الله له بيتًا في الجنَّة "
>* تذكر أن كلَّ عملٍ صالح يكون في ذلك المسجد من صلاة وتلاوة وذكر واعتكاف ودعاء ودعوة وخطب ومواعظ ودروس ومحاضرات وصدقات وأعمال خير ، في ميزان حسنات من شيَّد ذلك المسجد لأنَّه هيأه لهم ، ومكنهم من إيقاع عباداتهم فيه ، فله من ذلك الحظ الأوفر والأجر الأكبر ، فهم يعملون ، وله صورة طبق الأصل مما يفعلون ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .
>8 ـ بناء المساكن المناسبة للفقراء والمشردين والمستضعفين
>كالملاجئ ودور الإيواء عند حصول النوازل ، وتشييد دور الأيتام ، والأربطة ، ودور العجزة ، والمستشفيات ، والمدارس أو التصدق على البدو الرُّحل بالخيام وتوطينهم لتعليمهم أمور دينهم والرقي بمستوى حياتهم .
>* ومنه بناء مغاسل الموتى وتجهيزها بلوازمها كالأكفان والحنوط والنعوش وغيرها . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته ، بعد موته ، علما نشره ، وولدا صالحا تركه ، أو مصحفا ورثه ، أو مسجدا بناه ، أو بيتا لابن السبيل بناه ، أو نهرا أجراه ، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته ، تلحقه من بعد موته "
>9 ـ حفر القبور للموتى :
>وكما يؤجر المسلم في بناء بيت لأخيه المسلم الحي ليسكن فيه و يأوي إليه ، فكذلك من يحفر له بيت البرزخ تحت أطباق الثرى يواريه فيه .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" من غسَّل مسلمًا فكتم علي غفر الله له أربعين مرَّة ، ومن حفر له فأجنَّه أجرى عليه كأجر مسكنٍ أسكنه إياه إلى يوم القيامة ، ومن كفنه كساه الله يوم القيامة من سندس وإستبرق الجنَّة "
>10 ـ حفر الآبار وإجراء الأنهار :
>* ومنها التبرع ببرادات المياة الداخلية والخارجية في المساجد ، وكذلك وضعها في فناء المنازل من ناحية الخارج ليشرب منها عابري السبيل .
>* والتبرع بحفر الآبار أو تعميقها أو توفير لوازمها من أجهزة رفع المياة وضخِّها وتخزينها في خزانات كبيرة لحفظ المياة الصالحة للشرب لهم .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" من حفر بئر ماءٍ لم يشرب منه كبدٌ حرَّى من جنٍ ولا إنسٍ ولا طائرٍ إلا آجره الله يوم القيامة "
>وحسبك أن تعلم أن زانية من بني إسرائيل سقت كلبًا يلهث من العطش ، فغفر الله لها ذنبها ومحى عنها وزرها ، فما الظن بمن يسقي مسلم موحد ؟! وربما يكون من عباد الله الصالحين أو من الضعفة المساكين ، فتتنزل الرحمات على قبر الميت بدعوة صالحة من قلب صادق ارتوى خلف ظمأ وانتعش بعد عطش . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" ما من مسلم يغرسُ غرسًا إلا كان ما أكلَ منهُ له صدقةٌ ، وما سُرق منهُ صدقةٌ ، وما أكلَ السبعُ فهو له صدقةٌ ، وما أكلت الطيورُ فهو له صدقةٌ ، ولا يرزؤهُ أحدٌ كان له صدقةٌ "
: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" ما مسلمٌ يغرس غرسًا أو يزرعُ زرعًا ، فيأكل منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلا كان له به صدقة "
>فمن استظلَّ بظلِّه ، أو أكل من ثمره ، أو انتفع بشيءٍ منه كان لصاحبه الذي غرسه ثواب ذلك الانتفاع وأجر تلك الاستفادة .
>12 ـ الصدقة الجارية :
>وهي ـ بحمد الله ـ البحر الذي لا ساحل له، فلا حدَّ لها ولا عدَّ ، وهي من رحمة الله تعالى بالمؤمنين ، ولطفه بالمسلمين ، فالحمد لله رب العالمين .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" أربعٌ من عملِ الأحياء تجري للأموات : رجلٌ تركَ عقبًا صالحًا يدعوا لهُ ينفعُهُ دعاؤهم ، ورجلٌ تصدقَ بصدقةٍ جاريةٍ من بعده لهُ أجرها ما جرت بعدهُ ، ورجل علَّم علمًا فعمل به من بعده ، له مثلُ أجرِ من عمل بهِ من غير أن ينقص من أجر من يعملُ به شيءٌ "
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث : ولدٌ صالحٌ يدعو له ، وصدقةٌ تجري يبلغه أجرُها ، وعلمٌ يُعمل به من بعده "
>· كالتبرع بجزءٍ من أرضه لتكون معبرًا وممرًا للناس يسلكونها في الذهاب والإياب ، ولئن كان من نحَّى غصن شوك عن طريق النَّاس دخل الجنَّة به ، فكيف هو أجر من تبرَّع بالطريق ذاته ؟!
>· وكالتبرع باللباس والفراش وأواني المنازل للفقراء المحتاجين لها والراغبين فيها .
>· وكالتبرع بالسيارات لمن ينتفع بها كالتحافيظ في المساجد والدور النسائية لتعليم القرآن والسنَّة ، والجمعيات الخيرية الإغاثية ، والمكاتب الدعوية ، والهيئات التي يناط بها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
>وكالتبرع بالمطابع المجهزة لطباعة الكتب الشرعية والمطويات الإسلامية وتوزيعها في المكتبات العامة أو لطلاب العلم أو لعامة المستفيدين منها والمنتفعين بها .
>·وكالتبرع بقطعة أرض ليبنى عليها جمعية خيرية أو دعوية .
>وكالتبرع بغسالات للملابس أو ثلاجات مبردة أو أفران ليطبخ عليها أو سخانات مياه للأسر الفقيرة المحتاجة لها .
>13 ـ إنظار المعسر والمحو عنه :
>· قال تعالى :{ وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدَّقوا خير لكم ..}
>فمن كان له عند أخيه المسلم دينٌ ، فهو كمن يتصدَّق عليه في كلِّ يوم بمثل قيمته قبل أن يحين وقت السداد ، فإن جاء وقت القضاء ، واستمهله لأنه لا يملكه ، فأمهله ومدَّ له في الأجل ، فله أجر من تصدق بمثل ذلك المال في كلِّ يوم مثلاه .
>فإن مات المقرض ، وقد عفى عمَّن أقرضه ، فله من الأجر المتصل ما يفرح به في قبره ، ويسعد به في لحده ، ويهنأ به في يوم نشره وحشره .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" من أنظرَ مُعسرًا ، فلهُ بكلِّ يومٍ مثلهُ صدقةً ، قبل أن يحِلَّ الدَّينُ ، فإذا حلَّ الدَّينُ فأنظَرَهُ ، فله بكلِّ يومٍ مثلاهُ صدقةً "
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" من نفَّس عن غريمه أو محا عنهُ ، كان في ظلِّ العرشِ يومَ القيامةِ "
>14 ـ الوقف :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" إنَّ الله تصدَّقَ عليكم عند وفاتكم ، بِثُلُث أموالكم ، زيادة لكم في أعمالكم "
>وعن عامر ابن سعدٍ عن أبيه ـ قال : عادني رسولُ الله في حجَّةِ الوداعِ من وجعٍ أشفيتُ منه على الموتِ . فقلتُ : يا رسول الله ! بلغني ما ترى مِن الوجعِ ، وأنا ذُو مالٍ ، ولا يرثني إلا ابنةٌ لي واحدةٌ ، أفأتصدَّقُ بثُلُثي مالي ؟ قال :" لا " قال قلتُ : أفأتصدقُ بشطره ؟ قال :" لا . الثلثُ والثلثُ كثيرٌ . إنَّك إن تذر ورثتك أغنياء ، خيرٌ من أن تذرهم عالةً يتكفَّفون النَّاس ، ولستَ تُنفقُ نفقةً تبتغي بها وجه الله ، إلاَّ أُجرتَ بها حتَّى اللقمةُ تجعلها في فيِّ امرأتكَ "
>فينبغي على عنده جِدة من مال أن لا يبخل على نفسه بشيءٍ منه بعد مماته ، وليأخذ حذره ، فإن المنايا تأتي فجأة ، والقبر صندوق العمل ، فلا يطل به الأمل فينتقل على عجل !
يقول ـ صلى الله عليه وآله :" ما حقُّ امرئ مُسلمٍ لهُ شيءٌ يُوصِى فيه ، يبيتُ ثلاثَ ليالٍ إلاَّ ووصيَّتُهُ عندهُ مكتُوبَةٌ "
ملاحظة تم الغاء بعض الفقرات لأن المنتدى لايتحمل أكثر من 10000حرف
ونسألكم الدعاء فلاتحرمونا منه فهو سلاحنا وهديتكم لنا وجزاكم الله كل الخير
>غذاء العقول بالعلم وقوت القلوب بالدعوة أولى وأجدى وأحرى من غذاء الأبدان بالطعام والشراب . فالنَّاس في حاجة ماسَّة إلى دينهم أعظم من حاجتهم إلى دنياهم .
>والموفق من أخذ من ميراث الأنبياء حظًا وافرًا وقسطًا كبيرًا، فنزل ميدان الدعوة إلى الله تعالى بعلمٍ وحلم ، وحكمة وفهم يدعو النَّاس إلى ربِّ النَّاس .
>فيا له من عملٍ ما أشرفه ! ودورٍ ما أعظمه !
>قال تعالى : { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }
: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" إنَّ الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتَّى النملة في جُحرها ، وحتَّى الحوت ليُصلُّونَ على مُعلِّم الناس الخير "
>* تأمل لو أنَّك علَّمت رجلاً فاتحة الكتاب ، فقرأ بها في صلاته ، وتلاها في سائر حياته ، ثمَّ علمها غيره ، فتتابعت سلسلة التعلم أجيالاً من بعد أجيال ، ودائرة التعلم تكبر ، وحلقات العمل تعظم مع تتابع الأيام وتعاقب الأزمان ، لكان ذلك في ميزان أعمالك ، وأنت قد وسِّدت التراب ، وفارقت الأهل والأصحاب ، وعلى هذا فقس ، وبهذا فأغنم !
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" أربعةٌ تجري عليهم أجورُهم بعد الموت ؛ مَن مات مرابطًا في سبيل الله ، ومن علَّم علمًا ، أُجري له عمله ما عُمل به ، ومن تصدَّق بصدقة ، فأجرها يجري له ما وُجدت ، ورجل ترك ولدًا صالحًا فهو يدعو له "
النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : " من علَّم علمًا فله أجرُ مَن عمِلَ به ، لا ينقُصُ من أجرِ العاملِ شيءٌ "
>4 ـ توريث المصاحف وكتب العلم النافعة :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" سبعٌ يجري للعبد أجرهنَّ وهو في قبره بعدَ موته : من علَّم عِلمًا أو أجرى نهرًا أو حفر بئرًا أو غرسَ نخلاً أو بنى مسجدًا أو ورَّث مُصحفًا أو تركَ ولدًا يستغفر لهُ بعدَ موته "
>· طباعة الكتب النافعة والمطويات المنتقاة وتوزيعها على من ينتفع بها .
>· شراء الأشرطة التي تحتوي على دروس العلماء ومحاضرات الدعاة وتوزيعها على من يستفيد منها ويتأثر بها .
>· فهيَّا ! قُم الآن .. اشترِ لك مصحفًا أو أكثر ثم ضعه في مسجدٍ مبارك يؤمُّه النَّاس ، وثق بأنَّه في حفظ من لا تضيع عنده الودائع ولا تكسد معه الصنائع .
>5 ـ الدلالة على الخير :
>إنَّ من فرط الفطنة والذكاء والكياسة والدهاء أن تُفجِّرَ الطاقات الكامنة وتُفعِّلَ القدرات الخامدة ، وتوظف الإمكانات المهدرة ، وتغنم خير غيرك عندما يُكتب في ديوانك ويوضع في ميزانك ، بدلالة الغير على الخير ، وتوجيههم إلى سُبل المعروف ، وإرشادهم لطرائق الإحسان ، فإنَّ من النَّاس ناسًا يدلُّون غيرهم إلى الخير ثم يموتون وينتقلون إلى الدار الآخرة ، وما زالت حسنات غيرهم تأتيهم في قبورهم ، فالمسلمون يعملون الصالحات وهم يغنمون الحسنات !
>6 ـ إحياء السنن المهجورة ونشرها بين الناس :
>فما قامت بدعة إلاَّ على أنقاض سُنَّة ، وما أُحييت سُنَّة إلاَّ بعد اندحار بدعة ، وكم من سُنَّةٍ ثابتة غدت في نظر بعض الناس بدعة مستقبحة لكثرة هجرانها ولطول نسيانها !
>وكم من طالب علمٍ صالحٍ ناصحٍ ثبتت لديه سُنَّة مهجورة فأخرجها من بين أوراق الكتب ، واستلَّها من بين طيَّات القراطيس ، فأحياها بالدعوة لها ، وبيان ثبوتها ثمَّ قام بتطبيقها ، فعمل الناس بها ودعوا إليها ، وأعانوا عليها ، فكانت في ميزان حسنات من أحياها من بعد اندثارها وذكَّر بها من بعد نسيانها .
>قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" من أحيَا سُنَّةً من سُنَّتي فعمل بها النَّاس ، كان له مِثلُ أجر من عملَ بها لا يَنقُصُ من أجرهم شيئًا ، ومن ابتدع بدعةً فعمل بها الناس ، كان عليه مثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئًا "
>ومما يلحق المؤمن في قبره من عمله ما سنَّه للناس من خير مما هو موافق للحق ومطابق للشرع ، كمن أنشأ مدرسةً أو حلقةً لتعليم القرآن والسنة في بلد لم تكن فيه هذه المدارس ، فتتابع الناس في بنائها والاهتمام بها أو كمن بدأ في الصدقة والبذل لمشروعٍ خيري أو دعوي فاقتدي الناس به ، وتأثروا بفعله ، وبذلوا كبذله .
>قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" من سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً فله أجرها ، وأجرُ من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقُصَ من أجورهم شيء ، ومن سنَّ في الإسلام سُنَّة سيئةً فعليه وزرها ، ووزر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء "
>7 ـ بناء المساجد :
>قال تعالى :{ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ..}
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" من بنى مسجدًا للهِ ، بنى الله له في الجنَّة مثله "
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" من بنى لله مسجدًا ، ولو كمفحص قطاةٍ أو أصغرَ ، بنى الله له بيتًا في الجنَّة "
>* تذكر أن كلَّ عملٍ صالح يكون في ذلك المسجد من صلاة وتلاوة وذكر واعتكاف ودعاء ودعوة وخطب ومواعظ ودروس ومحاضرات وصدقات وأعمال خير ، في ميزان حسنات من شيَّد ذلك المسجد لأنَّه هيأه لهم ، ومكنهم من إيقاع عباداتهم فيه ، فله من ذلك الحظ الأوفر والأجر الأكبر ، فهم يعملون ، وله صورة طبق الأصل مما يفعلون ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .
>8 ـ بناء المساكن المناسبة للفقراء والمشردين والمستضعفين
>كالملاجئ ودور الإيواء عند حصول النوازل ، وتشييد دور الأيتام ، والأربطة ، ودور العجزة ، والمستشفيات ، والمدارس أو التصدق على البدو الرُّحل بالخيام وتوطينهم لتعليمهم أمور دينهم والرقي بمستوى حياتهم .
>* ومنه بناء مغاسل الموتى وتجهيزها بلوازمها كالأكفان والحنوط والنعوش وغيرها . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته ، بعد موته ، علما نشره ، وولدا صالحا تركه ، أو مصحفا ورثه ، أو مسجدا بناه ، أو بيتا لابن السبيل بناه ، أو نهرا أجراه ، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته ، تلحقه من بعد موته "
>9 ـ حفر القبور للموتى :
>وكما يؤجر المسلم في بناء بيت لأخيه المسلم الحي ليسكن فيه و يأوي إليه ، فكذلك من يحفر له بيت البرزخ تحت أطباق الثرى يواريه فيه .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" من غسَّل مسلمًا فكتم علي غفر الله له أربعين مرَّة ، ومن حفر له فأجنَّه أجرى عليه كأجر مسكنٍ أسكنه إياه إلى يوم القيامة ، ومن كفنه كساه الله يوم القيامة من سندس وإستبرق الجنَّة "
>10 ـ حفر الآبار وإجراء الأنهار :
>* ومنها التبرع ببرادات المياة الداخلية والخارجية في المساجد ، وكذلك وضعها في فناء المنازل من ناحية الخارج ليشرب منها عابري السبيل .
>* والتبرع بحفر الآبار أو تعميقها أو توفير لوازمها من أجهزة رفع المياة وضخِّها وتخزينها في خزانات كبيرة لحفظ المياة الصالحة للشرب لهم .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" من حفر بئر ماءٍ لم يشرب منه كبدٌ حرَّى من جنٍ ولا إنسٍ ولا طائرٍ إلا آجره الله يوم القيامة "
>وحسبك أن تعلم أن زانية من بني إسرائيل سقت كلبًا يلهث من العطش ، فغفر الله لها ذنبها ومحى عنها وزرها ، فما الظن بمن يسقي مسلم موحد ؟! وربما يكون من عباد الله الصالحين أو من الضعفة المساكين ، فتتنزل الرحمات على قبر الميت بدعوة صالحة من قلب صادق ارتوى خلف ظمأ وانتعش بعد عطش . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" ما من مسلم يغرسُ غرسًا إلا كان ما أكلَ منهُ له صدقةٌ ، وما سُرق منهُ صدقةٌ ، وما أكلَ السبعُ فهو له صدقةٌ ، وما أكلت الطيورُ فهو له صدقةٌ ، ولا يرزؤهُ أحدٌ كان له صدقةٌ "
: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" ما مسلمٌ يغرس غرسًا أو يزرعُ زرعًا ، فيأكل منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلا كان له به صدقة "
>فمن استظلَّ بظلِّه ، أو أكل من ثمره ، أو انتفع بشيءٍ منه كان لصاحبه الذي غرسه ثواب ذلك الانتفاع وأجر تلك الاستفادة .
>12 ـ الصدقة الجارية :
>وهي ـ بحمد الله ـ البحر الذي لا ساحل له، فلا حدَّ لها ولا عدَّ ، وهي من رحمة الله تعالى بالمؤمنين ، ولطفه بالمسلمين ، فالحمد لله رب العالمين .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" أربعٌ من عملِ الأحياء تجري للأموات : رجلٌ تركَ عقبًا صالحًا يدعوا لهُ ينفعُهُ دعاؤهم ، ورجلٌ تصدقَ بصدقةٍ جاريةٍ من بعده لهُ أجرها ما جرت بعدهُ ، ورجل علَّم علمًا فعمل به من بعده ، له مثلُ أجرِ من عمل بهِ من غير أن ينقص من أجر من يعملُ به شيءٌ "
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث : ولدٌ صالحٌ يدعو له ، وصدقةٌ تجري يبلغه أجرُها ، وعلمٌ يُعمل به من بعده "
>· كالتبرع بجزءٍ من أرضه لتكون معبرًا وممرًا للناس يسلكونها في الذهاب والإياب ، ولئن كان من نحَّى غصن شوك عن طريق النَّاس دخل الجنَّة به ، فكيف هو أجر من تبرَّع بالطريق ذاته ؟!
>· وكالتبرع باللباس والفراش وأواني المنازل للفقراء المحتاجين لها والراغبين فيها .
>· وكالتبرع بالسيارات لمن ينتفع بها كالتحافيظ في المساجد والدور النسائية لتعليم القرآن والسنَّة ، والجمعيات الخيرية الإغاثية ، والمكاتب الدعوية ، والهيئات التي يناط بها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
>وكالتبرع بالمطابع المجهزة لطباعة الكتب الشرعية والمطويات الإسلامية وتوزيعها في المكتبات العامة أو لطلاب العلم أو لعامة المستفيدين منها والمنتفعين بها .
>·وكالتبرع بقطعة أرض ليبنى عليها جمعية خيرية أو دعوية .
>وكالتبرع بغسالات للملابس أو ثلاجات مبردة أو أفران ليطبخ عليها أو سخانات مياه للأسر الفقيرة المحتاجة لها .
>13 ـ إنظار المعسر والمحو عنه :
>· قال تعالى :{ وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدَّقوا خير لكم ..}
>فمن كان له عند أخيه المسلم دينٌ ، فهو كمن يتصدَّق عليه في كلِّ يوم بمثل قيمته قبل أن يحين وقت السداد ، فإن جاء وقت القضاء ، واستمهله لأنه لا يملكه ، فأمهله ومدَّ له في الأجل ، فله أجر من تصدق بمثل ذلك المال في كلِّ يوم مثلاه .
>فإن مات المقرض ، وقد عفى عمَّن أقرضه ، فله من الأجر المتصل ما يفرح به في قبره ، ويسعد به في لحده ، ويهنأ به في يوم نشره وحشره .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله:" من أنظرَ مُعسرًا ، فلهُ بكلِّ يومٍ مثلهُ صدقةً ، قبل أن يحِلَّ الدَّينُ ، فإذا حلَّ الدَّينُ فأنظَرَهُ ، فله بكلِّ يومٍ مثلاهُ صدقةً "
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" من نفَّس عن غريمه أو محا عنهُ ، كان في ظلِّ العرشِ يومَ القيامةِ "
>14 ـ الوقف :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله :" إنَّ الله تصدَّقَ عليكم عند وفاتكم ، بِثُلُث أموالكم ، زيادة لكم في أعمالكم "
>وعن عامر ابن سعدٍ عن أبيه ـ قال : عادني رسولُ الله في حجَّةِ الوداعِ من وجعٍ أشفيتُ منه على الموتِ . فقلتُ : يا رسول الله ! بلغني ما ترى مِن الوجعِ ، وأنا ذُو مالٍ ، ولا يرثني إلا ابنةٌ لي واحدةٌ ، أفأتصدَّقُ بثُلُثي مالي ؟ قال :" لا " قال قلتُ : أفأتصدقُ بشطره ؟ قال :" لا . الثلثُ والثلثُ كثيرٌ . إنَّك إن تذر ورثتك أغنياء ، خيرٌ من أن تذرهم عالةً يتكفَّفون النَّاس ، ولستَ تُنفقُ نفقةً تبتغي بها وجه الله ، إلاَّ أُجرتَ بها حتَّى اللقمةُ تجعلها في فيِّ امرأتكَ "
>فينبغي على عنده جِدة من مال أن لا يبخل على نفسه بشيءٍ منه بعد مماته ، وليأخذ حذره ، فإن المنايا تأتي فجأة ، والقبر صندوق العمل ، فلا يطل به الأمل فينتقل على عجل !
يقول ـ صلى الله عليه وآله :" ما حقُّ امرئ مُسلمٍ لهُ شيءٌ يُوصِى فيه ، يبيتُ ثلاثَ ليالٍ إلاَّ ووصيَّتُهُ عندهُ مكتُوبَةٌ "
ملاحظة تم الغاء بعض الفقرات لأن المنتدى لايتحمل أكثر من 10000حرف
ونسألكم الدعاء فلاتحرمونا منه فهو سلاحنا وهديتكم لنا وجزاكم الله كل الخير