بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن أعداءهم والمجسمة عبدة الشاب الأمرد أجمعين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن أعداءهم والمجسمة عبدة الشاب الأمرد أجمعين
قبل البحث عن الإجابة, هل تنازل القوم عن قولهم: اختلاف أمتي رحمة؟!
يقول الأستاذ جعفر السبحاني:
وأمّا العمل بالحسن والضعيف فهو رهن حصول الوثوق بصدوره، ولأجل ذلك ربّما يكون تضافر الحديث وإن كان حسناً أو ضعيفاً سبباً لحصول الوثوق .
وهذا هو الداعي لضبط الأخبار جميعاً، صحيحها وموثّقها وحسنها وضعيفها، ولا يجوز لنا انتقاء الأحاديث وحذف الضعيف في جمع الأحاديث، إذ ربّما تحصل هناك قرائن على صدقه، وربما يؤيّد بعضها بعضاً، ويشدّ بعضها بعضاً، وما يتراءى من قيام بعض الجُدد بتأليف كتب حول الصحاح كالصحيح من الكافي، فهو خطأ محض، خصوصاً إذا كان تمييز الصحيح عن غيره مبنيّاً على الاجتهاد الشخصي والذوق الخاص، غير مبتن على منهج معروف بين العلماء، وأيّ تفريق بُني على هذا المنهج يؤدّي إلى ضياع كثير من الأخبار التي يشدّ بعضها بعضاً ويحصل للفقيه الوثوق الكامل بصدق الحديث. ( دروس تمهيدية في علمي الرجال والدراية ص174 )
ويقول السيد مرتضى العسكري:
ب - تقييم كتب الحديث بمدرسة أهل البيت : نلخص هنا ما سبق ذكره في هذا الباب ونضيف إليه ونقول : ان أول من دون الحديث في مدرسة أهل البيت هو الإمام علي ( ع ) حيث دون ما أملاه عليه رسول الله ( ص ) في كتب منها الجامعة التي كان طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم ما على الأرض شئ يحتاج إليه الناس من احكام الاسلام إلا وهو فيه .
ثم توارث الأئمة من ولده كتبه ورووا منها عن رسول الله ( ص ) لتلاميذهم ، ودونها من أصحابهم من دون ما سمعه في رسائل صغار ، وكان الشيخ الكليني ( ت : 329 ه ) أول من الف بمدرسة أهل البيت موسوعة حديثية عامة جمع فيها ما أمكنه من تلكم الرسائل ، ثم تلاه الشيخ الصدوق ( ت : 381 ه ) والف كذلك مدينة العلم وهي مفقودة على أثر حرق كتب أتباع مدرسة أهل البيت ومكتباتهم ومطاردتهم وتشريدهم . وختم تأليف الموسوعات الحديثية العامة بمدرسة أهل البيت بموسوعة المجلسي ( ت : 1111 ه ) في الحديث وهو البحار والعوالم للبحراني ( من تلامذة المجلسي )
‹ صفحة 279 ›
واهتم علماء مدرسة أهل البيت بأحاديث الاحكام وعنوا بها عناية فائقة . وكان الشيخ الصدوق أول من الف موسوعة فقهية من الحديث سماها " من لا يحضره الفقيه " ، وتلاه في ذلك الشيخ الطوسي ( ت : 460 ه ) والف الاستبصار والتهذيب . ثم اشتهر الكافي ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب والاستبصار من الموسوعات الحديثية اشتهارا واسعا ، على أن الذي ألف بعدها جاء أوسع منها وأفضل تبويبا مثل الوسائل للشيخ الحر العاملي ( ت : 1104 ه ) وجامع أحاديث الشيعة للسيد حسين بن علي البروجردي ( ت : 1380 ) . وهذا الأخير أكثر إتقانا وشمولا من كل ما سبقه غير أن الفضل للمتقدم .
‹ صفحة 280 ›
علماء مدرسة أهل البيت ( ع ) لا تقلد السلف في الفقه ولا دراية الحديث: تمتاز مدرسة أهل البيت ( ع ) على مدرسة الخلفاء بأنها لا تعتبر أي كتاب عدا كتاب الله من أوله إلى آخره صحيحا ، ولا تقلد أي واحد من السلف الصالح من العلماء في ما اتخذه من رأي فقهي أو ما اعتبره صحيحا من حديث مروى ، خلافا لما عليه مدرسة الخلفاء من تقليدهم العلماء الأربعة في الفقه وسدهم باب الاجتهاد على غيرهم إلى يوم ، وكذلك اعتبارهم ما ورد في الكتب الستة من الحديث صحيحا وخاصة ما في صحيحي مسلم والبخاري وسدهم بذلك باب البحث العلمي في دراية الحديث على أنفسهم إلى اليوم .
ويدلك على ما ذكرنا بالنسبة إلى مدرسة أهل البيت ان ما انتخبه العلامة الحلي الحسن بن يوسف ( ت : 726 ) من حديث ودونه في عشرة أجزاء وسماه " الدر والمرجان في الأحاديث الصحاح والحسان " 1 وكذلك ما انتخبه من حديث صحيح حسب اجتهاده وجمعه في تأليف وسماه " النهج الوضاح في الأحاديث الصحاح " 2 ، وما انتخبه الشيخ حسن ( ت : 1011 ه ) ابن الشهيد الثاني من حديث مقتفيا اثر العلامة وسماه " منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان " 3 لم تتداول في الحوزات العلمية ولم يعتد بها العلماء وإنما اعتبروا عملهما اجتهادا شخصيا ، رغم اشتهار
‹ صفحة 281 ›
سائر مؤلفاتهما لديهم وتداولها بينهم حتى اليوم ، مثل كتاب معالم الأصول للشيخ حسن الذي بقي منذ عصر مؤلفه إلى اليوم أول كتاب دراسي يدرسه طلاب أصول الفقه ، ودرسه عامة الفقهاء في سلم الدراسات الأصولية ، ومن جراء ذلك اشتهر مؤلفه بين العلماء بصاحب المعالم ، ومع ذلك نسيت مؤلفاتهم في صحاح الأحاديث وحسانها ، ولعل في العلماء بمدرسة أهل البيت من لم يسمع بأسماء كتبهم في صحاح الأحاديث وحسانها فضلا عن التمسك بما ورد فيها من حديث بعنوان الصحيح والحسن .
‹ صفحة 282 ›
تقييم أحاديث الكتب الأربعة: ان مدرسة أهل البيت لم تعتبر جميع أحاديث الكتب الأربعة : الكافي والفقيه والاستبصار والتهذيب ، صحيحة كما هو الشأن لدى مدرسة الخلفاء بالنسبة إلى صحيحي مسلم والبخاري ، وان أقدم الكتب الأربعة زمانا وأنبهها ذكرا وأكثرها شهرة هو كتاب الكافي للشيخ الكليني ، وقد ذكر المحدثون بمدرسة أهل البيت ان فيها خمسة وثمانين وأربعمائة وتسعة آلاف حديث ضعيف من مجموع 16121 حديث ، وإذا رجعت إلى شرح الكافي المسمى بمرآة العقول وجدت مؤلفه المجلسي - أحد كبار علماء الحديث - يذكر لك في تقييمه أحاديث الكافي ضعف ما يراه منها ضعيفا ، وصحة ما يرى منها صحيحا ، ووثاقة ما يرى منها موثقا أو قويا باصطلاح أهل البيت . وقد ألف أحد الباحثين في عصرنا صحيح الكافي 1 اعتبر من مجموع 16121 حديثا من أحاديث الكافي 3328 حديثا صحيحا وترك 11693 حديثا منها لم يراها حسب اجتهاده صحيحة .
‹ صفحة 283 ›
وما ذكرناه يدلك على أن مدرسة أهل البيت لا تعتبر أي كتاب حديث لديها صحيحا ، سواء الكافي منها وما دونها شهرة ، وبعدها زمانا . وانها تؤمن بأن كتاب الله القرآن وحده صحيح من الجلد إلى الجلد ولا شريك له في الصحة .
قول مجهول قائله: أما ما قيل من أن المهدى ( ع ) قال : إن الكافي كاف لشيعتنا ، فإنه قول مجهول راويه ولم يسم أحد اسمه ، ويدل على بطلانه تأليف مئات كتب الحديث بمدرسة أهل البيت بعد الكافي مثل : من لا يحضره الفقيه ، ومدينة العلم والتهذيب والاستبصار والبحار ووسائل الشيعة وجامع أحاديث الشيعة ، إلى غيرها .
الأحاديث الصحيحة لدى فقهاء مدرسة أهل البيت: بما ان أتباع مدرسة أهل البيت لم يسدوا باب الاجتهاد اي استنباط الاحكام من الكتاب والسنة ، كما فعل ذلك أتباع مدرسة الخلفاء ، فإنهم بحاجة مستمرة إلى دراسة آيات الاحكام من كلام الله ودراسة أحاديث الاحكام المنتهية إلى رسول الله ( ص ) . وفي صدد ذلك جمعوا آيات الاحكام في رسائل خاصة مثل : كنز العرفان في فقه القرآن للسيوري ( ت : 826 ه ) ومسالك الأفهام إلى آيات الاحكام لجواد الكاظمي ( توفي أواسط القرن الحادي عشر الهجري ) ، ثم عنوا بدراستها لدراية منطوقها ومفهومها خاصها وعامها محكمها ومتشابههما ، إلى غير ذلك من الدراسات واستنبطوا منها الأحكام الشرعية التي دونوها في كتبهم الفقهية .
وكذلك جمعوا الأحاديث المروية بواسطة الصحابة المؤمنين وأئمة أهل البيت الأطهار في موسوعات كبيرة مثل الفقيه والاستبصار والتهذيب والوسائل وجامع أحاديث الشيعة ، ثم عنوا بدراسة اسناد أحاديثها لمعرفة قويها من ضعيفها وصحيحها من سقيمها ودراسة متونها لمعرفة عامها وخاصها ، مجملها ومبينها ورجحان ما تعارض منها .
ثم أثبتوا الاحكام التي استخرجوها مما صح عندهم من تلك الأحاديث في كتب فقهية ، مثل النهاية للشيخ الطوسي والمختصر النافع وشرايع الاسلام للمحقق الحلي ( ت : 676 ه ) واللمعة للشهيد الأول ( ت : 786 ه ) وشرحها للشهيد الثاني
‹ صفحة 284 ›
( ت : 965 ه ) وجواهر الكلام في شرح شرايع الاسلام للشيخ محمد حسن( ت : 1266 ه ) إلى نظائرها .
ويتضح مما ذكرنا ان علماء مدرسة أهل البيت لم يجروا في دراستهم الرسمية الحوزوية على غير أحاديث الاحكام دراسات لتمحيص الأحاديث ، وأن الأحاديث التي جمعوها في مثل الوسائل وجامع أحاديث الشيعة إنما جمعوها ليجرى الفقيه عليها دراساته لمعرفة الأحاديث الصحيحة منها ثم استنباط الاحكام مما ثبت عندهم صحتها منها .
إذا فالأحاديث الصحيحة عند فقهاء الشيعة هي التي استخرجوا منها المسائل الفقهية المدونة في الكتب الفقهية المذكورة آنفا ، ومن ثم ثبت ان العلماء لم يجروا أي دراسة حوزوية على أحاديث السيرة ، سواء سيرة الأنبياء السابقين أو خاتم الأنبياء وصحابته ، أو الأئمة وأصحابهم ، وروايات التاريخ الاسلامي العام ، ولا على أحاديث تفسير القرآن الكريم والأدعية والأخلاق وكذلك أغلب أحاديث الأعمال المستحبة ، وتجدهم يعولون في هذه المباحث على روايات ورواة لا يعولون عليها ولا عليهم في المباحث الفقهية ، بل يطرحونها ويسقطونها على الاعتبار . ولو سألت أحدهم : هل صح عندك جميع ما أوردت في هذا البحث غير الفقهي من حديث ؟ لأجابك بالنفي وقال إنه ليس من مباحث الأحكام الشرعية وإنما هو من أبواب المعارف الاسلامية والامر فيه هين .
ومن ثم يخرجون في مباحث التفسير والسيرة والأدعية والأخلاق والأعمال المستحبة روايات عن رواة لا يروون عنهم في أبواب الفقه ، وقد أكثروا في هذه المباحث من ايراد روايات مدرسة الخلفاء مما تخالف الواقع وانتقدوا عليها ، دون أن يعلم الناقد ان النقد إنما يتجه إلى روايات مدرسة الخلفاء فيها وليس على روايات مدرسة أهل البيت واليك ثبتا بذلك فيما يأتي .
‹ صفحة 285 ›
انتشار أحاديث مدرسة الخلافة لدى اتباع مدرسة أهل البيت: أوردنا في الجزء السابع من " نقش أئمة در احياء دين " 1 الأحاديث التي خرجها الشيخ المفيد ( ت : 413 ه ) من أحاديث سيف بن عمر الزنديق من رواة أحاديث السيرة والتاريخ بمدرسة الخلفاء . وذكرنا بعض ما اعتمده الشيخ الطوسي من رواياتهم بترجمة القعقاع من رجاله وانتشر منه إلى رجال الأردبيلي ( ت : 1101 ه ) والقهبائي ( كان حيا سنة 1016 ه ) والمامقاني ( ت : 1351 ه ) . وان بعض ما أخرجه الشيخ الطوسي - أيضا - من رواياتهم في تفسيره التبيان انتشرت منه إلى تفسير : أبي الفتوح الرازي ( ت : 554 ه ) ومنه إلى تفسير گازر ( ت : 722 ه ) ومنه إلى تفسير الكاشاني ( ت : 988 ه ) . وان من " إحياء علوم الدين " للغزالي ( ت : 505 ه ) انتشر حديث موضوع عن سيرة رسول الله إلى " جامع السعادات " لمهدي النراقي ( ت : 1209 ه ) ومنه إلى " معراج السعادة " لابنه احمد النراقي ( ت : 1245 ه ) . وان ابن طاووس ( ت : 664 ه ) اعتمد في كتاب دعائه " المجتنى " على رواية نقلها من تاريخ ابن الأثير ( ت : 630 ه ) والتي كان قد نقلها من رواية سيف الزنديق بتاريخ الطبري .
‹ صفحة 286 ›
وان المجلسي الكبير ( ت : 1111 ه ) أخرج في أبواب سيرة رسول الله ( ص ) ومقتل الإمام علي ووفاة فاطمة بكتاب البحار 264 صفحة من روايات كتب أبي الحسن البكري ( ت : منتصف القرن الثالث الهجري ) 1 . واستنسخ الشيخ الحر العاملي ( ت : 1104 ه ) كتاب البكري المذكور وألحقه بآخر كتاب " عيون المعجزات " 2 للشيخ حسين بن عبد الوهاب .
* * *
هكذا انتشر في غير الأبواب الفقهية من كتب علماء مدرسة أهل البيت الشئ الكثير من الأحاديث الضعيفة ، وسبب ايراد النقد الكثير عليهم . ومن ثم يرد هذا السؤال : انه ما المبرر لهم في تدوين الأحاديث الضعيفة في غير أبواب الفقه من كتبهم ؟ وفي ما يأتي جوابهم على هذا السؤال :
الأمانة العلمية لدى علماء مدرسة أهل البيت: لما لم يكن علماء مدرسة أهل البيت بصدد تدوين الحديث الصحيح في كتبهم كما هو شأن مؤلفي الصحاح بمدرسة الخلفاء وخاصة في غير الأبواب الفقهية ، وكانوا بصدد جمع الأحاديث المناسبة لكل باب ، لهذا افتضت الأمانة العلمية في النقل أن يدونوا كل ما انتهى إليهم من حديث في بابه ، مع غض النظر عن صحة الحديث لديهم أو عدمه كي تصل جميع أحاديث الباب إلى الباحثين في الأجيال القادمة كاملة ، مهما كان بعض الأحاديث مكروهة لديهم وضعيفة بموازين النقد العلمي . وإنما كانوا يرون أنفسهم مسؤولين أمام الله في تمحيص الأحاديث التي يعتمدونها في استخراج الأحكام الشرعية في تدوين كتبهم الفقهية فحسب .
إذا فان النقد يرد عليهم لو اعتمدوا على حديث ضعيف في كتبهم الفقهية ، وكذلك يرد النقد على كتب " منتقى الجمان " و " الدر والمرجان في أحاديث الصحاح
‹ صفحة 287 ›
والحسان " و " النهج الوضاح في الأحاديث الصحاح " و " صحيح الكافي " لو ورد فيها حديث ضعيف .
ومن كل ما سبق ذكره يتضع جليا ان مدرسة أهل البيت لا تتسالم على صحة كتاب عدا كتاب الله جل اسمه ، وان مؤلفيهم قد يوردون في غير الكتب الفقهية حديثا لا يعتقدون صحته ويرونه ضعيفا ، لان الأمانة العلمية تقتضيهم أن لا يكتموا حديثا من الباحثين في الأجيال القادمة بدليل انهم يرونه ضعيفا ، فلا يتجه إليهم نقد في غير ما دونوه في الأبواب الفقهية ، يرد النقد على مؤلفي الصحاح والحسان الأربعة لو وجد فيها حديث ضعيف . ( معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج 3 - ص 278 - 287 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 278 ›
1 ) بترجمة في تاريخ بغداد : النعمان بن ثابت بن زوطي ، وكان زوطي مملوكا لبني تيم الله بن ثعلبة ، فأعتق ، فولاءه لبني تيم الله . أصله من كابل . وزاد ابن خلكان بعد زوطي ابن ماه . وذكر الخطيب ان أبا حنيفة اسمه عتيك بن زوطرة فسمى نفسه النعمان وأباه ثابتا .
‹ هامش ص 280 ›
1 ) راجع ترجمة الكتاب في حرف الدال من الذريعة .
2 ) راجع ترجمة الكتاب في حرف النون من الذريعة .
3 ) راجع رجال المامقاني ، ط . النجفية الأولى ج 1 / 281 وترجمة الكتاب في حرف الميم من الذريعة .
‹ هامش ص 282 ›
1 ) صحيح الكافي تأليف محمد باقر البهبودي ، ط . بيروت سنة 1401 ه . ولما كان المؤلف قد اعتمد في عمله على الأقوال المنقولة عن كتاب الرجال المنسوب إلى ابن الغضائري أبو الحسين أحمد بن الحسين ( كان معاصرا للنجاشي والطوسي ) وعلماء الدراية والرجال ينكرون وجود كتاب كهذا لابن الغضائري ، لهذا لم يلق عمله المذكور القبول في الحوزات العلمية . راجع حرف الراء من الذريعة بترجمة رجال ابن الغضائري ( ج 10 / 87 - 89 ) وحرف التاء بترجمة كتاب تفسير العسكري ( ج 4 / 288 - 291 ) ، وفصل " التشكيك في نسبة الرجال إلى ابن الغضائري " الحكم عليه بالوضع والاختلاق من المقدمة السادسة بمعجم رجال الحديث ( ج 1 / 102 ) .
‹ هامش ص 285 ›
1 ) راجع في ما نقلناه إلى هنا : " نقش أئمة " ج 7 / 61 - 75 ، ط . تهران سنة 1404 ه =
1363 ش .
‹ هامش ص 286 ›
1 ) هو أحمد بن عبد الله بن محمد من أولاد الخليفة الأول أبي بكر قال الذهبي بترجمته : " واضع القصص التي لم تكن قط " وهو غير أبي الحسن البكري محمد بن محمد بن عبد الرحمن المتوفى 954 ه ، وترجمته في الأعلام للزركلي 7 / 285 . راجع ترجمة أحمد بن عبد الله في ميزان الاعتدال رقم الترجمة 440 ولسان الميزان رقم الترجمة 639 والأعلام للزركلي 1 / 148 .
2 ) راجع " نقش أئمة " 7 / 70 .
‹ هامش ص 286 ›
1 ) هو أحمد بن عبد الله بن محمد من أولاد الخليفة الأول أبي بكر قال الذهبي بترجمته : " واضع القصص التي لم تكن قط " وهو غير أبي الحسن البكري محمد بن محمد بن عبد الرحمن المتوفى 954 ه ، وترجمته في الأعلام للزركلي 7 / 285 . راجع ترجمة أحمد بن عبد الله في ميزان الاعتدال رقم الترجمة 440 ولسان الميزان رقم الترجمة 639 والأعلام للزركلي 1 / 148 .
2 ) راجع " نقش أئمة " 7 / 70 .