التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه بدلالة الروايات والعقل
الحلقة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
وبعد.
يدعي البعض ان بالامكان التوقيت لظهور الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولكي نكون على بينة من هذا الادعاء؛ وهل بالامكان تصديق مثل هكذا مدعيات؛ نحاول ان نسلط الضوء من خلال هذا البحث الروائي على عموم مدعيات هذا البعض ومناقشة مايدعي دلالته على جواز التوقيت او وجوبه؛ كما ذهب إلى ذلك بعض من كتب في قضية الإمام المهدي عليه السلام .
ان هذا البحث لايتناول شخصا بعينه او كتابا او بحثا خاصا(1) .
انما هو كما اشرنا يحاول من خلال البحث والتحليل في الادلة الشرعية ان يرى هل هناك امكانية لقبول مثل هذه الاقوال، اوان نذهب اكثر بالقول بعدم جوازه ,بل وحرمته تبعا للادلة الشرعية ؛ اما قولنا الادلة الشرعية فلكون موضوع بحثنا تعتمد مشخصاته على ماورد في لسان الشريعة .
وكما لايخفى ان كل فن من الفنون له ادواته الخاصةبه, الذي لايمكن التوغل فيه بدونها فكذلك هنا ، فاننا نلاحظ ان الطبيب عندما يمارس مهنته فان دائرة معرفته النظرية محددة بقوانين وضعها متخصصو الفن ، ودائرة عمله الخارجي وتطبيق ما تعلمه أيضاً خاضع لآلات وأدوات وضعها أيضاً المتخصصون ولا يمكن للطبيب ان يستخدم موسوعته الفكرية ومعارفه النظرية في البحث في فن اخر،وليس بمقدوره كذلك الولوج في غير فنه إلا بادوات تناسبه .
.................................................. .
هامش رقم (1)
اذ الهدف ليس المطارحة الفكرية وانما بيان الموقف المستفاد من الجهاز المعرفي وان طرح نقد فهو ليس المقصود بالذات انما من باب المثالية و التوضيح.
................
فالطبيب لكي ينجح في علاج مرضاه لابد له من التشخيص النظري الصحيح (والذي يعتمد الطبيب فيه على مبانيه وموسوعته النظرية), وكذلك لكي يكون تطبيقه لتلك المباني منتجا أيضا لابد من استخدام آلات وأدوات تمكنه من إنجاح عمله.
فكما إن الطبيب، أو أي متخصص في أي فن آخر، لايتمكن من مزاولة عمله إلا بان تكون له قواعد نظرية و أدوات عملية ، فكذلك هنا لايمكن لنا ولوج الشريعة المقدسة إلا بقواعد نظرية وآلات تطبيق عملية(وهو المعبر عنه بالمباني الفكرية ببعديها العلمي والعملي ,ومن دون ذلك نقع في الضبابية والتخبط) ، وهذا ما وضعه الأئمة (عليهم السلام)، ووضّحه العلماء على مر العصور من بعدهم.
فلكي نفهم الكلام الصادر من أهل البيت (عليهم السلام) بل وحتى الآيات القرآنية لابد لنا من الرجوع لتلك القواعد والأسس الموضوعة في محلها وندرسها حتى نتمكن من الفهم الصحيح للوارد من الشريعة.
والذي نريد أن نصل إليه من خلال ماتقدم.
إن غير المتخصص يستحيل عليه فهم ما عدا اختصاصه او يكون الفهم سقيم وهجين ، ومنشأ ذلك هو فقدان المعارف والأدوات اللازمة لذلك.
محاور البحث:ـ
يتبع على الرابط التالى: http://www.hajr-network.net/hajrvb/s...hp?t=402910841
الحلقة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
وبعد.
يدعي البعض ان بالامكان التوقيت لظهور الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولكي نكون على بينة من هذا الادعاء؛ وهل بالامكان تصديق مثل هكذا مدعيات؛ نحاول ان نسلط الضوء من خلال هذا البحث الروائي على عموم مدعيات هذا البعض ومناقشة مايدعي دلالته على جواز التوقيت او وجوبه؛ كما ذهب إلى ذلك بعض من كتب في قضية الإمام المهدي عليه السلام .
ان هذا البحث لايتناول شخصا بعينه او كتابا او بحثا خاصا(1) .
انما هو كما اشرنا يحاول من خلال البحث والتحليل في الادلة الشرعية ان يرى هل هناك امكانية لقبول مثل هذه الاقوال، اوان نذهب اكثر بالقول بعدم جوازه ,بل وحرمته تبعا للادلة الشرعية ؛ اما قولنا الادلة الشرعية فلكون موضوع بحثنا تعتمد مشخصاته على ماورد في لسان الشريعة .
وكما لايخفى ان كل فن من الفنون له ادواته الخاصةبه, الذي لايمكن التوغل فيه بدونها فكذلك هنا ، فاننا نلاحظ ان الطبيب عندما يمارس مهنته فان دائرة معرفته النظرية محددة بقوانين وضعها متخصصو الفن ، ودائرة عمله الخارجي وتطبيق ما تعلمه أيضاً خاضع لآلات وأدوات وضعها أيضاً المتخصصون ولا يمكن للطبيب ان يستخدم موسوعته الفكرية ومعارفه النظرية في البحث في فن اخر،وليس بمقدوره كذلك الولوج في غير فنه إلا بادوات تناسبه .
.................................................. .
هامش رقم (1)
اذ الهدف ليس المطارحة الفكرية وانما بيان الموقف المستفاد من الجهاز المعرفي وان طرح نقد فهو ليس المقصود بالذات انما من باب المثالية و التوضيح.
................
فالطبيب لكي ينجح في علاج مرضاه لابد له من التشخيص النظري الصحيح (والذي يعتمد الطبيب فيه على مبانيه وموسوعته النظرية), وكذلك لكي يكون تطبيقه لتلك المباني منتجا أيضا لابد من استخدام آلات وأدوات تمكنه من إنجاح عمله.
فكما إن الطبيب، أو أي متخصص في أي فن آخر، لايتمكن من مزاولة عمله إلا بان تكون له قواعد نظرية و أدوات عملية ، فكذلك هنا لايمكن لنا ولوج الشريعة المقدسة إلا بقواعد نظرية وآلات تطبيق عملية(وهو المعبر عنه بالمباني الفكرية ببعديها العلمي والعملي ,ومن دون ذلك نقع في الضبابية والتخبط) ، وهذا ما وضعه الأئمة (عليهم السلام)، ووضّحه العلماء على مر العصور من بعدهم.
فلكي نفهم الكلام الصادر من أهل البيت (عليهم السلام) بل وحتى الآيات القرآنية لابد لنا من الرجوع لتلك القواعد والأسس الموضوعة في محلها وندرسها حتى نتمكن من الفهم الصحيح للوارد من الشريعة.
والذي نريد أن نصل إليه من خلال ماتقدم.
إن غير المتخصص يستحيل عليه فهم ما عدا اختصاصه او يكون الفهم سقيم وهجين ، ومنشأ ذلك هو فقدان المعارف والأدوات اللازمة لذلك.
محاور البحث:ـ
يتبع على الرابط التالى: http://www.hajr-network.net/hajrvb/s...hp?t=402910841